العدد 911 صدر بتاريخ 10فبراير2025
قدمت فرقة “نو بوينت بيرسبيكتف” عرضها الحركي الجديد بعنوان “مش كدة”، من إخراج مؤسسة الفرقة ميريت ميشيل، أيام الخميس والجمعة والسبت الماضي الموافق 30 و31و يناير و 1 فبراير 2025 ،في ساحة روابط للفنون في تمام الثامنة مساء.
شارك في العرض المؤدون: عبدالله سلطان، عبد الرحمن القاضي، أحمد منير، ألس جونسون،إنجي ياسر، سلمى لوكا، صوفي منصور، تصميم الأزياء نشوى معتوق، تصميم الإضاءة صابر السيد، تأليف الموسيقى: ميشال شريف جميل، تصميم البوستر: عبدالله سلطان، الفوتوغرافيا: آلاء محمد، المكساج والتنفيذ: بونجا، إدارة خشبة: مرام عبد المقصود (Recrew)، مدير الإنتاج: شريف جميل، العرض إنتاج صندوق الثقافة والفنون”آفاق” وبالتعاون مع وصلة للفنون.
اعتمد عرض “مش كدة” على لغة حركية غير تقليدية، يكشف الصلة بين الإنسان والآخر، وبين الإنسان وذاته، من خلال أداء يجمع بين الحركة والطاقة والعواطف المتنوعة، يعكس العرض التوترات التي قد تنشأ بين طموحات الإنسان والواقع، معتمداً على جسد المؤدين كوسيلة أساسية للتعبير.
تضمن عرض “مش كدة” لحظات من الصمت الطويل، ولقاءات يغمرها التوتر، وتفاعل إنساني يلامس جميع حالاته، يكشف العلاقات الشخصية والتوترات التي تنشأ بين ما نطمح إليه وما يحدث فعلياً، من خلال لغة حركية مفعمة بالحيوية، يقدم بروح الدعابة والخفة، ويقدم أيضا العرض تجربة غير تقليدية وغير روائية، لكنها غنية بالعواطف والطاقة والحركة.
تحدثت مخرجة العرض ميريت ميشيل قائلة: أن الفكرة الرئيسية التي يدور عنها عرض “مش كدة” هي فرق الذوق العام لأن حصل فرق كبير في الذوق العام في السنوات الأخيرة، وفرق ما بين الأجيال وطريقة العمل وطريقة الالتزام وطريقة التفكير، وأتمنى أن توصل هذه الفكرة للنقاش، والتعامل بين الأجيال وطريقة العمل وظهور الفرق ما بين أذواق الجمهور وفرق التعامل بين الأجيال الجديدة بطريقة كوميدية لذيذة.
واضافت ميريت، الدافع لاختيار الموضوع شهد المسرح ولمدة 30 سنة وجود فرق الأجيال وفرق في الذوق العام و طريقة تفكير الجيل الجديد واستخدامهم للكوميديا الغير هادفة لذلك، قررت أعرض المشاكل على المسرح، ويجب على المسرح أن يطرح هذه القضايا ويناقشها، وسعيدة بطرح الديناميكية على المسرح ووجود حل لها، شهد العرض أجيال متنوعة و تناغم خصوصا في الأعمار على سبيل المثال: في ممثلين أعمارهم مختلفة ما بين 30 و 20 و 50، وكشفت ميشيل، اختيار اللون الأسود في بداية العرض هو دلالة (عزاء) للذوق العام وفي احباط عام خصوصا في الجيل الجديد.
قال أحمد منير، المشارك في عرض “مش كدة” هذه أول تجربة لي مع المخرجة ميريت ميشال وسعيد جدا بالمشاركة معها، الفكرة تقوم على أجيال مختلفة في اختلاف الأفكار و الثقافات و اختلاف الذوق العام، الذي شهد تغيير جذري بشكل كبير جدا وعلى هذا الأساس تم الاختيار والتجربة عملت على خلق جماعي باختلاف افكارنا واختلاف اذواقنا، المجموعة بأكلمها يوجد فيها تناغم روحي رغم فارق السن والتخصصات، وسعيد جدا بالمشاركة.
بينما كشف الطفلة ميشال شريف جميل، مؤلفة الموسيقى التصويرية للعرض المسرحي “مش كدة” إنها سعيدة جدا للغاية وخصوصا إنها أول تجربة لي في الموسيقى التصويرية، وكنت حريصة جدا على حضور البروفات، وقالت ميشال هذه أول تجربة لي في التأليف الموسيقي.
وقالت مرام عبد المقصود، مسئولة خشبة مسرح عرض “مش كدة” يدور حول فكرة عن اختلاف الذوق العام واختلاف ذوق الناس، وهذا مع مرور الوقت وتغيير المجتمع واختلاف بين الأجيال والتواصل بينهم والسوشيال ميديا، هو موضوع يوجد به شد وجذب وطريقة التفكير بين الأجيال الحالية والأجيال القديمة خصوصا في منطقة الفن حتى في إعداد المشاهد نفسها.
واضافت عبد المقصود، دور المسرح في طرح هذه القضية مهم جدا، لأن المسرح اختلاف عن زمان وله أهمية كبيرة لأنه يقدم أشياء مباشرة وحقيقية ويلمس مشاعر الناس وتوصيل الأفكار بطريقة سهلة ومباشرة، بالطبع للمسرح له دور كبير في ترسيخ وفهم الأفكار ووسيط فعال جدا للجمهور لأنه مباشر.
وتابعت عبد المقصود، رأيت روح الحماس عند فريق العمل ومتحمسين جدا للفكرة، يوجد مجموعة اختلاف في الأفكار والذوق العام وكل هذا لا يؤثر على العمل نهائي، وهذا الاختلاف ظهر على خشبة المسرح، هذا الاختلاف فتح باب للمناقشة والحوار والتواصل مع الآخر، كان في تعاون مع الفريق، كان روح واحدة متجانسة لكي يخرج العرض على أعلى جودة وهذا شيء مهم في روح الفريق في العمل المسرحي