مهرجان فنون الأداء دورة المخرج صلاح السقا لحفظ الهوية المصرية

مهرجان فنون الأداء  دورة المخرج صلاح السقا لحفظ الهوية المصرية

العدد 911 صدر بتاريخ 10فبراير2025

ضمن خطة المعهد العالي للفنون الشعبية للحفاظ على التراث والهوية المصرية، أقيم مهرجان فنون الأداء تحت رعاية أ.د غادة جبارة رئيس الأكاديمية، ود. سمر سعيد عميد المعهد العالي للفنون الشعبية، لتوثيق وحفظ التراث المصري، وتقديم كل أشكال الفنون الشعبية، والفولكلورية.
أقيم على هامش المهرجان 4 ورش فنية، في التمثيل والتي قدمها المخرج والفنان محمد سراج، وورشة الإخراج والتي قدمها المخرج محمد عبد الرحمن الشافعي، وورشة اللهجات المصرية والتي قدمها د. إبراهيم حنفي ، وورشة الاستعراضات والتي قدمها د. محمود صلاح.
وقدم ضمن فعاليات المهرجان 5 عروض مسرحية ، وهي هوجة عرابي، السيرة الفرعونية، عصا موسى ، 1992، البروة، شارك فيها أكثر من 25 طالب وطالبة.
وكرم المهرجان عددا من الرموز المسرحية التي أثرت حياتها في حفظ وتوثيق التراث الشعبي ، وهم الفنان سامي عبد الحليم ، والمخرج صلاح السقا، والفنان محمود رضا، ود. سميح شعلان، و المنشد الشيخ ياسين التهامي، والمخرج عبد الرحمن الشافعي.
نستعرض في هذا التحقيق تجارب ومشاركات المخرجين والفنانين بمهرجان فنون الأداء في دورته الرابعة التي حملت اسم المخرج الراحل صلاح السقا. 
قال الفنان محمد سراج إنه من خلال ورشة التمثيل التي قدمها في مهرجان فنون الأداء، كنت أسعى طوال الوقت  لتطوير قدرات المشاركين ليس فقط على المستوى الفني، ولكن أيضًا على المستوى الإنساني. 
وأضاف سراج إن  الهدف الأساسي من الورشة هو تحقيق وعي عميق بدور التمثيل كوسيلة فعّالة للتعبير عن الذات وفهم أبعادها النفسية والثقافية،  كما أسعى لربط المشاركين بجذورهم الثقافية، ليس فقط كمصدر إلهام، بل كركيزة تعزز هويتهم الفنية وتثري تجاربهم الإبداعية.
وعن دور المهرجانات قال سراج  إن المهرجانات تُعد أداة استراتيجية لتعزيز التفاعل الثقافي وإبراز المواهب الصاعدة، إذ تخلق مساحة تجمع بين الجوانب الفنية والتعليمية. ومهرجان فنون الأداء، تحديدًا، يمثل مختبرًا عمليًا لاستكشاف الفنون التقليدية وتحليلها، ثم إعادة صياغتها بطرق معاصرة تراعي متطلبات الجمهور الحديث.
فهذا النوع من المهرجانات يسهم في ترسيخ فهم أعمق لدور التراث كمرجع ثقافي يمكن تطويره ليواكب العصر، مما يثري الهوية الفنية للمشاركين. 
وبالنسبة للجمهور، تُوفر هذه التجربة نافذة متعددة الأبعاد لفهم الفنون كوسيلة للتواصل الإنساني والاحتفاء بالثقافة، مما يعزز التقدير الفني ويرسخ الوعي بقيمة التراث.
وقال الفنان حسن علي مدير المهرجان إن فكرة المهرجان بدأت قبل دخولي المعهد عام 2020، وكانت أول دورة للمهرجان عام 2019، وكان المؤسسين من طلاب المعهد وأهداف المهرجان الأساسية هي إحياء التراث والحفاظ عليه بشكل معاصر والمشاركين عموما هم مجموعة من الطلاب يتقدمون بأعمالهم بناءا على لوائح المهرجان، وتقدم أعمالهم للجنة المشاهدة واللجنة تقرر أي الأعمال التي تستحق المشاركة بالمهرجان، من خلال قوة وجودة عناصر العروض.
واضاف حسن إن أهم المعايير هي احتواء العروض على الهوية المصرية، ومن أهم العناصر احتواء العرض على عناصر الفولكلور المصري.
وعن التغييرات التي حدثت خلال الدورة الحالية إن المهرجان كان يقدم على مسارح الأكاديمية، ولكن هذا العام قدمت فعاليات المهرجان على خشبة مسرح السامر، لأن هذا الخروج سيصنع قاعدة جماهيرية أكبر واستقطب جمهور مختلف عن جمهور الأكاديمية.
وقال المخرج محمد مصطفى ، مخرج عرض عصا موسى ،  مشاركتي في المهرجان هذا العام كمخرج كانت بالإلحاح من زملائي ، ولكن مشاركتي كممثل في عرض هوجو عرابي، كانت للإستمتاع لأن هدفي الأول هو التمثيل قبل الإخراج.
قدمت ضمن فعاليات المهرجان عرض عصا موسى، وكان أحد أهم شروط المهرجان هو أن يحتوى العرض على صورة من صور الفولكلور، وناقشت من خلال العرض فكرة العادات والمعتقدات التي تؤدي إلى الدم، ونتيجة من تتسخ يداه بالدماء، فلا مفر من العقاب.
وأضاف مصطفى إن هذه الدورة تختلف كثيرا عن الدورات السابقة، فهي تغطي بالدعاية بشكل جيد، بالأضافة إلى فوائد المهرجان في تفريغ طاقات الشباب والاستمتاع بمهنتهم ، وأتمنى أن يتطور المهرجان في دوراته القادمة، والاستمرار على التركيز على التعمق في التراث والثقافة الشعبية المصرية.
وقال المخرج محمد عصام مخرج عرض السيرة الفرعونية، إن المهرجان هدفه الأساسي حفظ الهوية المصرية ، وبحكم عملي كراقص في الفرقة القومية للفنون الشعبية، وهذه الفرقة لازالت تقدم الفولكلور، ففكرت في تقديم الفولكلور بشكل مختلف بعيدا عن الرقص ، والرقصات الفولكلورية التي تعبر عن كل بيئة، فكنت أسعى لتقديم كل البيئات المصرية في عرض واحد، لأن المهرجان مهم لكل فنانين المسرح ، لأنه ينمي قدراتهم واستيعابهم لمعنى الفولكلور المصري، فنحن في مهرجان فنون الأداء نحاول تقديم عناصر الفولكلور المصري بكل الطرق التي تسمح تقديمه، من خلال المسرح الشعبي والموسيقى الشعبية والرقص الشعبي فنحن نقول تقديم الطابع الفولكلوري، فنعمل على تقديم الهوية المصرية وهذا شئ مهم وهو الاهتمام بحفظ الهوية المصرية.
وعن عرض السيرة الفرعونية اختارته لأنني اعمل عليه منذ أكثر من عام، فالعرض يمتاز بأنه يجمع كل عناصر الفولكلور المصري من مسرح شعبي بكل أنواعه من التشخيص والمحبظتية وعرائس خيال الظل والأراجوز والحكي، ويحتوى على الموسيقى الشعبية، فحاولنا مع المؤلف أن تكون كلمات الأغنيات المغناه داخل العرض أن تؤدى على موسيقى النغمات الشعبية، فذهبنا إلى موسيقى السيرة الشعبية أو موسيقى السيرة الهلالية مثل ابن عروس ، والرقص الشعبي حاولنا تقديم كل أشكال الرقص الشعبي من تنورة ورقص شعبي سواء صعيدي أو مدن القناة أو النوبي أو الفلاحي.
وأضاف رسالتي من العرض هو تقديم الهوية المصرية خصوصا أن العرض يتحدث عن الهوية المصرية القديمة، ورسالة أخرى من خلال مضمون العرض إن الإنسان لا يجب أن يكون فضولي، لأن الفضول بطبعه قاتل.
وعن تجربته في المهرجان قال المخرج محمد عصام ، لم أشارك في الدورات السابقة، ولكن دورة المهرجان هذا العام تختلف بشكل كبير على مستوى الدعم سواء المادي أو المعنوي أو النفسي أو الفني.
ومن أبرز التحديات كانت تدريب الممثلين على الحكي والتشخيص، والإعداد الموسيقي، والكريوجراف فكان تحدي صعب وهو تقديم الرقص الشعبي بطريقة حديثة.
وعن دور المهرجان في تطوير فنون الأداء قال عصام إن المهرجان يمنح الفرصة المخرجين والفنانين لإظهار وصقل مواهبهم بشكل أكبر، لأن الفن بطبعه يعتمد على الأداء والممارسة، فوجود المهرجانات يعني الاستمرارية في الممارسة لكل أنواع الفنون وللمتفرج أيضا في تنمية مداركهم وفكرهم وأفكارهم من خلال مشاهدة العروض يوميا.
وأضاف أننا نحاول من خلال مهرجان فنون الأداء ودراستنا بالمعهد العالي للفنون الشعبية تطوير فنون الأداء والحفاظ عليها والحفاظ على الهوية المصرية وهذا بدعم من الدكاترة والفنانين المهتمين بفنون الأداء.
وقال المخرج محمد شاكر ، مخرج عرض 1992 إن ما دفعني للمشاركة بالمهرجان أن المهرجان خاص بالمعهد العالي للفنون الشعبية ، وهو بيتي ومعهدي انا اشارك به منذ الدورة الأولى ، ومهرجان فنون الأداء تأسس على أيدينا منذ أن كان مجرد فكرة، فهو مهرجان مهم لأنه يضم العروض الخاصة بعاداتنا و معتقداتنا و مصريتنا.
وعن تفاصيل عرضه المشارك ضمن فعاليات المهرجان قال شاكر أن العرض مستوحى من قصص بيت من لحم و أكبر الكبائر للكاتب الكبير يوسف إدريس، واختارته لأنني أريد أن أتحدث عن بعض العادات و المعتقدات الخاصة بتربيتنا و ثقافتنا المصرية الخاطئة و أهمها التشدد في التربية ونتيجة هذا التشدد في النهاية.
وأضاف إن التمادي في ارتكاب الخطايا قد يؤدي بنا إلى الهلاك و أن هناك أبواب مغلقة لابد أن نبعد كل البعد عنها لأننا إذا طرقنا تلك الأبواب لا نستطيع أن نسيطر على ما بداخلها.
وعن فائدة وجود المهرجانات بشكل عام، أشار إلى إنها تفريغ لطاقتنا الإبداعية و الفنية في المجال الذي ندرسه و نمتهنه، وتخلق روح تعاون بيننا كزملاء معهد واحد و كيف نساعد و نقف جميعنا معا لنظهر بأفضل صورة، فالمهرجانات سبيل عظيم للإحساس بالذات كفنانين ولتفريغ الطاقات الفنية ، فكل ليله عرض نشعر وكأنه ليله عرس جديدة للعرض.
وأكد شاكر إن تجربة عرض 1992 ، تختلف عن جميع تجاربه السابقة، لأن وجود مدير المهرجان حسن علي و منسق عام المهرجان عمرو محروس جعل المهرجان يأخذ طريقه في الانتشار و ذللوا جميع العقبات والصعوبات.
قال المخرج عبده بكري مخرج عرض هوجة عرابي إن مشاركتي في دورة هذا العام جاءت بعد معرفتي بوجود صديقي حسن علي مديرا للمهرجان ، فهو من أفضل الإداريين لهذا المهرجان،من بدايته حتى الأن، وهذا هو أحد أهم الأسباب للمشاركة لثقتي به وقدرته على تحقيق نجاح وطفرة في هذه الدورة ، وهذا ما حدث بالفعل.
وعن أهمية المهرجان بالنسبة لفنانين المسرح فالمهرجان يقدم نوع خاص من المسرح وهو المسرح الشعبي ويقدم بقواعد علمية أكاديمية مدروسة جاءت من دراسة طلاب المعهد لطبيعة الحياة الميدانية لجميع المحافظات المصرية في دارسة مجتمعنا المصري وتقديم ذلك على خشبة المسرح بصورة استلهام يمكن من خلالها معرفة حياة وطبيعة مجتمعنا من خلال رؤية هذه العروض داخل المهرجان والاستفادة من كيفية تقديمها.
أما عن عرض هوجو عرابي ، فهو عرض يناسب المهرجان بشكل كبير ، لأن رسالته هو الحفاظ على التاريخ والهوية المصرية من الاندثار، وحسن معاملة الأزواج لبعضهم البعض.
وعن أبرز التحديات قال بكري إن التحديات كانت معظمها من النواحي الانتاجية ، ففي ظل هذا الغلاء من  الصعب عمل عرض مسرحي متكامل في صورة جيدة بمبلغ قليل جدا فا العرض شامل ( خامات ديكور وملابس وأجور تصنيع و أجور فنيين وتسجيل موسيقى والخ )،  وإذا حاولت التنازل عن بعض العناصر، ستفقد من جمال العرض،  فأسلوب المسرح الفقير لا يجوز في كل العروض فلكل عرض طابعه الخاص في التقديم خصوصا إن هذا العرض يقدم في صورة واقعية، فحاولت تقليل بعض الأشياء وهذا الحل الأول.
أما الحل الثاني كان بالدعم المادي والمعنوي الذي قدمه الرئيس الشرفي للمهرجان المخرج أحمد البوهي،الذي سهل كل المعوقات من خلال تقديم المهرجان على مسرح متوفر به إمكانيات تسمح للمخرج بتقديم العرض في صورة لائقة من خلال حجز مسرح السامر وقام بتوفير جميع الأجهزة والمتطلبات، وقدم دعم مادي لتحسين شكل الديكورات والملابس، ووفر ورش لتدريب الممثلين ومساعدة المخرجين في أي مشاكل قد تواجهم، فكل الشكر لهذا الرجل المخلص الفنان فهو دائما داعم لكل الشباب المسرحي.
وقال الناقد فادي نشأت إن من أهم المعايير المميزة لمهرجان فنون الأداء منذ دورته الأولى بغض النظر عن المعايير التقليدية من حيث وضوح رؤية المخرج، وتوافر عناصر العرض المسرحي من حيث النص المسرحي جيد الصنع أو الرؤية السينوغرافية للعرض والأداء التمثيلي المتماسك، نجد أن شرط أساسي لعروض المهرجان هو أهمية توافر مظهر من مظاهر الفنون الفولكلورية داخل العرض، فيعمل مخرج العرض على تضافر تلك العناصر التقليدية مع مظاهر الفرجة الشعبية داخل البنية الاساسية للعرض المسرحي وعدم إقحامه لتلك الفنون الشعبية داخل العرض. وأيضا مدى جاهزية العرض واكتماله على المستوى الكيفي والكمي. 
وأكد نشأت إن مع استمرار المهرجان سنة تلو الأخرى وتطور الوعي الفني للطلاب من خلال الممارسة العملية او النظرية لفنون الأداء المختلفة، يرتقي المستوى العام من سنة لأخرى مع تطور الاهتمام بأهمية المهرجان وتفرده على الساحة المسرحية. 
وأشار إن بسبب الطبيعة المنفردة للمهرجان والتي تحاول دائما أن تبرز وتوضح فنون الأداء الشعبية المختلفة داخل نسيج العرض المسرحي فقد عمد العديد من مخرجي العروض المسرحية إلى اللجوء إلى البيئات الثقافية المميزة داخل النسيج الشعبي المصري، مثل البيئة الصعيدية او الساحلية حتى يتمكن مبدعو العمل من إيجاد المساحات المناسبة لمزج فنون الفرجة الشعبية مع عملهم المسرحي الدرامي. 
وأضاف : لم يتطرق أي من المشاركين في المهرجان إلى أشكال غير تقليدية من المسرح سواء على مستوى البنية الدرامية أو على مستوى الأفكار المطروحة داخل النصوص المسرحية المختلفة، وربما ذلك بسبب عدم حث إدارة المهرجان على ذلك وأعتقد أنه من الجيد أن تتنوع عروض المهرجان في الدورات القادمة ما بين عروض مسرح العلبة الإيطالي وعروض الفضاءات المختلفة لخلق نوع من التميز والفرجة الشعبية المميزة التي تتواكب مع هدف المهرجان من الأساس. 
وعن أبرز التحديات قال إن دائما ما تحاول لجان المشاهدة استخدام مخيلتها في استكمال الناقص والذي لم يتم عرضه داخل نسخة المشاهدة للعروض والعمل على مناقشة المخرج في أهم أدواته وأفكاره وما يريد إيصاله من عمله الإبداعي، خاصة إن العروض التي تقدمت للمشاهدة كانت ينقصها العديد من عناصر العرض المسرحي وذلك بطبيعة الحال لعدم وجود إنتاج مسبق لعروض المشاهدة. 
وقال نشأت إن العروض المشاركة بالمهرجان هي تجارب طلابية مميزة يحاول من خلالها الطلاب تقديم ذواتهم داخل الوسط المسرحي المصري بشكل ملائم، ولكن عند الحديث عن المسرح العربي بشكل عام فأجد من الصعوبة أن يعد المهرجان مؤشر على التطور أو السكون أو حتى تراجع دور المسرح العربي. 
وأضاف إن المهرجان من الأساس هو نشاط طلابي فكل المشاركون فيه من الأساس هم طلاب المعهد العالي للفنون الشعبية، ربما إذا كان المهرجان يسمح بمشاركة خريجي الدفعات المختلفة للمعهد العالي الفنون الشعبية لتباينت الرؤى والأدوات الفنية المختلفة للأجيال المتعاقبة للمعهد. 
قال المخرج محمد زكي إن المعايير التي نعتمد عليها كلجنة مشاهدة في اختيار العروض المسرحية تعتمد بشكل كبير على جاهزية العرض، والتقييم في لجنة المشاهدة مختلف تمامًا عن التقييم الذي تقوم به لجان التحكيم، وذلك على مستوى جاهزية العرض ، وملائمته لموضوع المهرجان، والمستوى الفني سواء تمثيلا وإخراجا ويندرج تحت الإخراج مناقشة المخرج في الديكور والإخراج وباقي عناصر العرض الأخرى، فهذه تكون المعايير الأساسية، ففي السنوات السابقة، لم يحالفني الحظ في مشاهدة عروض المهرجان خلال دوراته السابقة، ولكن هذا العام شاهدت عروضًا قوية وعلى درجة كبيرة من الاحترافية، وكان هناك نقاش داخل اللجنة حول اختيار أفضل خمسة عروض، وركزنا على العروض التي تقدم أشكالًا غير تقليدية وكانت تتميز بالتقنية والتميز.
وأشار إلى إن المهرجانات تصنع روحًا مهمة تبرز أفضل ما لدى الفنانين على مستوى التمثيل والإخراج والاستعراضات، وكذلك في مجالات الديكور والملابس والإضاءة. وإنها فرصة عظيمة للمنافسة الشريفة، حيث يخرج كل عنصر من عناصر العرض في أفضل صورة ممكنة.


صوفيا إسماعيل