العدد 912 صدر بتاريخ 17فبراير2025
قدم المخرج محمد فرج عرض” جدول الضرب” لكلية الحاسبات جامعة المنصورة على مسرح الشباب والرياضة، ضمن عروض فاعليات مهرجان إبداع في دورته الثالثة عشرة.
عرض “جدول الضرب” عن نص “هو الذي يصفع” للكاتب ليونيد أندرييف، بطولة: محمد الشرقاوي، مارتينا رأفت، إسراء عاطف، غادة طنطاوي، عمر عبد القادر، حسين محمد، محمود مختار، روان أشرف، محمد أبو فدان، هايدي حسن، نديم عبدالله، خالد هشام، منة الله رجب، إياد بهاء، يمنى محمد، عبدالله أشرف، علي طارق، كيرلس هاني، تيا الشهاوي، ديكور: محمد طلعت، ملابس ومكياج:نوردين بحر، دعاية وبامفلت: جون رؤوف، إضاءة: عز حلمي، مهندس صوت: أحمد أمين، أشعار: محمد فوزي، استعراضات: محمد بحيري، تأليف موسيقي وألحان: زياد هجرس، مساعدو المخرج: آدم الشافعي- محمد الحارس- عبدالله الحارس، إدارة مسرحية: رنا الطرابيلي، مخرج مساعد: أحمد حسونة، مخرج منفذ: نور الدين ذكي – ماجد لطفي، ترجمة: سعد زغلول نصار كتابة وإخراج: محمد فرج.
قال محمد فرج مخرج عرض”جدول الضرب” إن العرض يدور داخل سيرك “بريكيت” عن صراع العالم الأدبي والعالم المادي من خلال كاتب يهرب من عالمه للاختبار داخل سيرك ببلدة صغيرة، واضاف فرج، اخترت النص نظراً لتماس قصته مع الواقع الحالي وكونه مادة خصبة لتقديمها في إطار غنائي استعراضي.
واضاف فرج، بأن المسرح له دور كبير في طرح قضية فلسفية مثل هذه القصة من خلال تقديمها في عمل فني وتبسيطها للتناسب مع معطيات العصر وخصوصا أن المسرحية موجهة بالنسبة الأكبر لفئة الشباب الجامعي، وكشف محمد أن العرض مر بظروف صعبة جدا في فترة تحضيره نظراً لضيق الوقت مع تقديمه في شكل غنائي استعراضي،وفريق عمل العرض معظمهم ليس أول مرة نعمل سوياً وهذا أدى إلى تخطي الصعاب التي واجهتنا أثناء العمل وخروج العرض بالصورة المناسبة.
وتحدثت الفنانة مارتينا رأفت المشاركة في العرض قائلة: هذه ليس أول تجربة لي فأنا مثلت كثير قبل ذلك في مسرح الجامعة، وإن الدور له تركيبة مشاعر مختلفة والمفارقة بين ضعف الأنثى الداخلي والقوة التي تظهر عليها من الخارج وكان من الصعب تجسيده على خشبة المسرح.
وقالت إن العرض يتحدث عن قضية فلسفية عامة وهي: المجتمع وتأثيره على الأشخاص وكيف يمكن أن يوجه الشخص إلى أشياء ضد مبادئ الإنسانية ويتمثل في كذا قضية مختلفة تناقش بداخل السيرك.
وكشفت مارتينا عن دورها في العرض المسرحي “جدول الضرب” هي شخصية “زيندا” مدربة الأسود وزوجة “بريكيت” صاحب السيرك وتبدأ قضيتي بسبب إهمال “بريكيت” لي بسبب اهتمامه (بالفلوس) ونفوذه بداخل السيرك وأن الكل يرى الشخصية القوية لمدربة الأسود ولا يوجد شخص رأى الضعف التي شعرت به من ظلم وإهمال بداخلها ويمثل كثير من السيدات في المجتمع .
بينما قال الفنان محمد الشرقاوي: بدأت التمثيل في الصف الثاني الابتدائي وهذا العرض رقم 28 بالنسبة لي، وتطورت موهبتي بشكل أفضل منذ التحاقي بمسرح الجامعة حيث قدمت 12 عرض مع ممثلين محترفين، وهذا العرض رقم 3 لي في مهرجان إبداع وأخر تجربة لي مع المخرج محمد فرج.
وكشف الشرقاوي، المخرج محمد فرج له الفضل في تطويري كممثل وكل وقت في البروفة بستفاد منه كممثل فنيا وإداريا وتعلمت منه الإخراج.
وأوضح الشرقاوي التحدي الأكبر الذي واجهني في العرض إن الدور عكس كل الأدوار التي مثلتها قبل ذلك وتركيبة مدير “بريكيت” “مدير السيرك” وصراعه بين شغفه للمال وبين بواقي الإنسان التي بداخله وشغفه للسيطرة الدائمة على كل شخص في السيرك وساعدني في ذلك المخرج وباقي فريق عمل الإخراج، واضاف الشرقاوي أن الأحداث تدور في سيرك حول شخصية غامضة تعرف باسم “هو” وهو رجل ذو ماض مأساوي لجأ إلى السيرك يعمل كمهرج يقوم يومياً بتقديم عرضه الذي يعتمد على تلقي الصفات من الآخرين، ما يثير ضحك الجمهور، لكنه في الواقع يعكس معاناته الداخلية ورغبته في الانتقام من المجتمع الذي أذله.
وتابع الشرقاوي، المسرحية تستكشف مواضيع مثل الخيانة والفقدان، والانتقام،والصراع، بين المظاهر الخارجية والمشاعر الحقيقية من خلال أجواء السيرك والشخصيات المختلفة، وتقدم المسرحية نقدا عميقاً للإنسانية وسخرية القدر.
بينما قال ماجد لطفي أحد أبطال العرض، والحائز على جائزة أفضل ممثل ثالث في مهرجان إبداع (3) وأفضل ممثل ثاني إبداع (10) وأفضل ممثل أول(11) بقوم بدور “هو” الدور الذي يتمحور عليه قضية العرض المسرحي “هو” شخص مثقف وكاتب قرر أنه يتخلى عن حياته بالشكل الذي اعتاد عليه بسبب جهل الجمهور وسطحيتهم وبسبب كافة ضغوطات الحياة وأهمها... رجل قرر أن يأخذ كتابه ليحوله إلى كتاب أقل قيمة وأكثر في السذاجة والبذائة فذاع “سيطه” في الأرجاء، وزوجته التي قررت أن تتخلى عنه للتزوج من المؤلف الذي قام بسرقة كتاله ترك كل شيء وقرر الذهاب لسيرك وعرضه على صاحب السرك بأن يتلقى صفعات على وجهه لأجل أضحاك الجمهور ويتم استغلاله بأكبر شكل ممكن من مدير السيرك بعدما لاقى الجمهور استحسانا كبيرا لفقرته في السيرك، فقرر أن يتم ضربه بعدد تذاكر الحفلة.
وأضاف لطفي، الدور بالنسبة لي هو تحدي كبير في إظهار مشاعر حقيقية لرجل مثقف قرر التخلي عن ذلك بمحض إرادته ليذهب لتلقي صفعات تحدي في إظهار مشاعر حزن على ما حدث له و أظهر مشاعر (رغه) لما يقوم به الآن في آن واحد.