ندوة المعهد العالي لفن التمثيل العربي بمعرض الكتاب

ندوة المعهد العالي لفن التمثيل العربي بمعرض الكتاب

العدد 912 صدر بتاريخ 17فبراير2025

أقيمت ضمن فعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته  السادسة والخمسون» 56» ندوة كتاب “ المعهد العالي لفن التمثيل العربي “ للأستاذ الدكتور سيد على إسماعيل أدراها رئيس تحرير جريدة مسرحنا الناقد محمد الروبي وتحدث بها الأستاذ الدكتور سيد خاطر  استهل الندوة الناقد محمد الروبي موضحا أنه خريج المعهد العالي للفنون المسرحية عام 1986 مشيراً إلى تزامله مع الدكتور سيد خاطر الذي كان يسبقه بدفعتين في المعهد وذكر قائلًا : الكتاب الذي نحن بصدد مناقشته اليوم هو كتاب عن معهدنا “ المعهد العالي للفنون المسرحية “ وأظن أنه كان بالنسبة لي وللدكتور سيد ولجيلنا كله وأجيال سابقة كان حلماً أن يأتي باحث جاد يؤرخ لنا عن هذا الصرح العظيم الذي سمعنا كثيراً عنه شذرات من أساتذتنا كثير منهم توفاه الله وبعض قليل باقي على قيد الحياة، ولكن كلما كان نسمع من أساتذتنا بقاعات الدرس أو في اللقاءات الخاصة معهم عن هذا المعهد نشعر أننا داخل “ صرح حقيقي “، وكنا نشعر بالفخر عندما نستمع إلى الكثير من الأشياء التي تخص هذا الصرح الكبير، ومنها كيف بني المعهد، ومن هم الأساتذة الأوائل الذين درسوا في هذا المعهد، ومن هم أوائل الدفعات التي تخرجت في هذا المعهد، ولكن بقى أنها شذرات وحكايات من الأساتذة إلى أن جاء الصديق العزيز الأستاذ الدكتور سيد على إسماعيل، وقرر بمبادرة فردية أن يؤرخ لهذا الصرح العظيم، وقبل التطرق للحديث عن كتابه الحالي، ولمن لا يعرف الدكتور سيد فلابد أن يعلم أنه أحد الباحثيين العظام بالمعني العلمي للكلمة، وليس مجرد مؤرخ وهو أيضا وصف عظيم أن يكون مؤرخاً ولكنه مؤرخ بالفهم الذي يجعله يبذل من الجهد، ومن المال على أى موضوع بحثي يتعرض له ولا يتركه إلا وهو راضٍ عنه ونحن أيضا راضيين عنه، والأمثلة كثيرة وتابع الروبي قائلاً : في تاريخ الدكتور سيد على إسماعيل ستظل واحدة من أهم المعارك الثقافية التي آثارها في مصر والوطن العربي عنوانها “ يعقوب صنوع “ ويعقوب صنوع لمن لا يعرف هو اسم تردد طوال قرون أو قرن ونصف أو قرنين باعتباره المؤسس أو المبادر أو الرائد في المسرح المصري ومن ثم المسرح العربي.                                      
وأضاف : في الحقيقة فاجئنا الدكتور سيد أنه هدم لنا بالأدلة العلمية هذا الوهم وأثار جدلاً كبيراً ومحترماً هو الكشف الجديد الذي قدمه الدكتور سيد وقد أحببت ذكر هذا الأمر لأنه مثال على الجدية والمثابرة، وهما الجناحين اللذين يجب أن يميزا أى باحث أو مؤرخ والكتاب الذي بين أيدينا اليوم هو عن وكما سبق وذكرت عن معهد التمثيل العربي، وهنا كلمة “ العربي “ هو اختيار ذكي ويحفر في حقيقة تاريخية سنتعرف عليها بشكل أكبر من خلال قراءة الكتاب. واستكمل قائلاً : ما يهمنى قوله قبل مداخلة الدكتور سيد خاطر أن هذا الكتاب يمكن اعتباره جزء ثانٍ استكمالا جزء أول صدر عام 2022م من مطبوعات أكاديمية الفنون كان عنوانه “ معهد التمثيل في مصر “ وفي الكتاب استعرض البدايات الخاصة بالمعهد وتوقف عند عام 1943 م وهذا الكتاب الذي بين أيدينا يبدأ منذ عام 1944 م وينتهي عند عام 1985م وأنصح كل من يحضر هذه الندوة باقتناء هذا الكتاب لسببين الأول أنه جزء مهم من تاريخ الفن في مصر وليس فن المسرح فحسب والسبب الثاني أن في هذا الكتاب وعلى عادة الدكتور سيد في كل كتاباته أنت تقرأ التاريخ بصياغة حكاء عظيم اسمه “ سيد على إسماعيل “ فعند قراءة أولى صفحاته سيجذب من السطر الأول حتى وإن لم تكن متخصصاً وهي من الحكايات والطرائف المدعمة بالوثائق وبعض الصور التي تجعلك تحيا في زمن كنا نتمنى أن نعيش فيه “زمن العمالقة.
وإستطرد قائلاً: الكتاب يبدأ من لحظة تفكير هؤلاء العملاقة ثم ماهي المعوقات ثم من هم الرعيل الأول لتأسيس وتدريس المسرح في مصر كنا نحلم بالالتحاق بالمعهد وعقب دخولنا المعهد حلمنا بمعرفة الكثير والكثير عنه وسأضرب أمثلة وهي من كان يدرس في هذا المعهد في أول إنشاء الدكتور طه حسين ، عباس محمود العقاد ، المزني ثم يأتي بعد ذلك الدكتور محمد مندور ، فتوح نشاطي ، وستجدوا في الكتاب عند قراءته نماذج وضعها الدكتور سيد لأسئلة الامتحان فبعد هذه الخبرة الطويلة لي في الدراسة، والتدريس فأنا أدرس في أكاديمية الفنون ويدرس من قبلي بسنوات الدكتور سيد خاطر، وكذلك يدرس الدكتور سيد على مسرح في جامعة حلوان،  ونكاد نتفق أن هناك بعض الأسئلة لطلبة هذه المرحلة سنكون قلقين إذا عرضت علينا اسئلة لطلبة القبول واختبارات الفرقة الأولى والثانية ومنها الأسئلة التالية “ تحدث عن التراجيديا ودورها ؟ هل ترى أن الأقنعة الخشبية التي كان يستخدمها اليونانيون القدماء تنتمي إلى عالم التجميل “ المكياج “، وهذا الأسئلة كتبت لطالب في الفرقة الأولى عام 1944 م واختتم الناقد محمد الروبي حديث موضحاً أن أجمل أهداف هذا الكتاب ليس التاريخ فحسب ولكنه حجر جديد في إعادة الاعتبار لهذا الوطن المسمى مصر ثم أعرب عن سعادته البالغة أنه يشرف بإدارة ندوة عن هذا الكتاب القيم بمصاحبة أخيه الأكبر الدكتور سيد خاطر والدكتور سيد على إسماعيل . وفي كلمته قال الأستاذ الدكتور سيد خاطر : أعرب عن سعادتي لوجودي على المنصة بجوار دكتور سيد على إسماعيل القيمة والقامة المسرحية وصديقي الناقد الكبير والصديق العزيز الاستاذ محمد الروبي وفي الحقيقة أنا في  موقف لا أحسد عليه لسببين الأول أنني أتحدث عن كتاب لناقد كبير ومؤرخ لا نظير له، وهو يستحق اللقب أن اطلق عليه “ جبرتي المسرح “، والكتاب ليس الأول من نوعه في التأريخ فقد سبقته عدة إصدارات للدكتور سيد علي الباحث المتفرد، وكتابه هذا أراه درس عملي في البحث، وفي كيفية التأريخ لأى موضوع ما يميز هذا الكتاب أنه ليس تأريخاً فقط للمسرح لكنه تأريخ للوضع الإجتماعي والسياسي بوعي شديد ففي الفترة التي يتناولها البحث يربط بذكاء شديد بين المسيرة الإكاديمية تحديداً وبين الأوضاع الإجتماعية والسياسية في ذلك الوقت وتابع دكتور سيد خاطر قائلاً : أرى أهمية أن يراعي الباحثون هذا الأمر فستجد عند بعضهم من يؤرخ للفترة السياسية دون الاجتماعية وعلى العكس يؤرخ للفترة الاجتماعية عن السياسية، وهو ما يميز الدكتور سيد على تغطية كافة هذه الجوانب بلغة سلسه وشيقة جداً فهو يرصد لنا كافة الجوانب في ذلك التوقيت ، السبب الثاني إنتمائي لهذا المكان لمدة تقرب من خمسين عاماً “ المعهد العالي للفنون المسرحية “ طالباً ومعيداً وحتى استاذ متفرغ هناك بالتأكيد حب وحنين لهذا المكان وأضاف : الدكتور سيد على يبدأ كتابه عام 1944 م  وحتى عام 1958 م، وهو يبدأ من فترة رسوخ، وتأكيد معهد التمثيل لأنه هذا المعهد انشأه قبل ذلك في الثلاثينيات العظيم الأستاذ ذكي طليمات وقد كان هناك اعتراض كبير من البرلمان بدعوى الاختلاط بين الفتيات والشباب وقد رصد هذا الدكتور سيد في كتابه السابق التي اصدرته الأكاديمية والمرحلة التي بدأ منها هي إغلاق المعهد، وبإصرار ذكي طليمات هذا الرجل العظيم الذي انشأ جميع المعاهد في الوطن العربي بعد فله دور تنويري عظيم، وقد حظيت بعد دخولي المعهد أنه رأيته، وحضرت تكريمه في المعهد، وكنا كطلبة في حالة انبهار بهذا الرجل العظيم وعندما التحقت بالمعهد كان العميد الدكتور إبراهيم حمادة ثم تولى العمادة الدكتور فوزي فهمي رحمه الله فالدكتور فوزي فهمي كرم استاذنا ذكي طليمات هذا الرائد العظيم ، وحظينا بالتعرف إلى جيل لن يتكرر في تاريخ مصر جيل عظيم تتلمذنا على أيديهم،  وعملت معهم كمعيداً.                                        
وتابع خاطر قائلاً : في كتاب الدكتور سيد على إسماعيل الشيق، والذي تتعدى صفحاته في هذه الفترة الخمسمائة صفحة، والحقيقة لن يتثني لي حتى الأن اقتنائه ورقياً، ولكن أرسل لي الدكتور سيد على الكتاب “ بي دى أف” والكتاب شيق جداً ودرس عملياً في كيفية البحث جذبني، وجعلني أتحمل مشقة تقليب صفحاته وأكمل قائلاً : الرائد العظيم ذكي طليمات حورب كثيراً، وقد ذكر الدكتور سيد كل ذلك بشكل مفصل، ومصادره لم يكن أحد يستطيع أن يتوصل لها إلا هو فقد استعان بمجلات من الصعب أن يعثر عليها أحد حالياً  فقد تناول حقبة مهمة منذ عام 1944 وحتى ثورة يوليو، وأنا لدي كتاب بعنوان “ تاريخ مصر في الإبداع المسرحي “ ذكرت فيه هذه الفترة، واهتمام ثورة يوليو بالمسرح وبالفن عموماً، ولكنها وجدت ضالتها كما يقال في المسرح باعتباره البوق الذي يمكنه أن يروج للثورة وأفكارها،  وكان هناك ثلاثة سافروا في بعثات هم أساتذة أساتذتي، وقد حظيت بتدريس اثنان منهم درسوا لي وهم استاذنا نبيل الألفي وعبد الرحيم الزرقاني وحمدي غيث فكنت طالباً في محاضرات الاستاذ عبد الرحيم الزرقاني والأستاذ نبيل الألفي هذا الجيل سافر منه إثنان لفرنسا،  وهم  حمدي غيث وعبد الرحيم الزرقاني لدراسة فن المسرح،                  
وعندما جاءت الثورة اهتمت بشىء آخر،  وهي أن ترسل مبعثوين لدراسة الإخراج، وليس المسرح بوجه عام أو فن التمثيل  وكان أول المبعوثين هو استاذنا سعد أردش سنجد الاستاذ سعد  أردش، والأستاذ كرم مطاوع والاستاذ كمال عيد هذا الجيل الذي خلق  المسرح المصري ما يسمي “ بالمنهج “ فقد تعرفوا بالمناهج المسرحية، وأصبح الإخراج علم وفن، وبعد ما كان يتم بشكل فطري إلى حد كبير، وقد رصد الدكتور سيد هذا بدقه متناهية، وهؤلاء الجيل العظام يسموا جيل مسرح” الستينيات “ الذين أرسوا قواعد مسرح الستينيات، وتلقوا العلم بالشكل الذي أشار إليه الاستاذ محمد الروبي من خلال الامتحانات التي ذكرها في كتابه الدكتور سيد على، وكانت بالفعل امتحانات صعبة، ومن الصعب وضع هذه الأسئلة لطلبة المعهد حالياً،  وقدم لنا الدكتور سيد العديد من النماذج المختلفة من الامتحانات للدفعات وذكر لنا أيضاً دفعة دفعة من التاريخ الذي رصده عام 1944 م بكامل أسمائهم والمفاجأة أن القارىء سيصاب بالدهشة الكبيرة لأن نجوم السينما الأبيض والأسود حافلة بهؤلاء والذي لم يكن أحد يعلم أنهم خريجي المعهد العالي للفنون المسرحية كما أشار في كتابه من من هؤلاء النجوم أكمل دراسته، ومن لم يستكملها فهناك بعض الأسماء لم تكمل دراستها بالمعهد . فعلي سبيل المثال سيدة الشاشة العربية التحقت بالمعهد كمستمعة، ولم تكمل دراستها لانشغالها بالنجومية وأوضح الدكتور سيد خاطر أن الكتاب يرصد أحداث اجتماعية في ذلك الوقت بذكاء شديد ويربط  القارىء بهذه الأحداث دون أن يشعر أن الكاتب يؤرخ، وهو أذكي أنواع التأريخ ويستعرض رحلة ذكي طليمات، وما واجهه من أحقاد ومؤمرات، وصموده أمام تلك أشياء واستبعاده من عمادة المعهد، وافتتاحه للكثير من المعاهد في الكويت وتونس وليبيا والإمارات وغيرها من البلدان العربية. وأشار دكتور سيد خاطر أن المعهد كان يسمى “ معهد التمثيل “ ثم أصبح يسمي “ المعهد العالي للفنون المسرحية “، وكان قسم التمثيل والإخراج يسمى “ قسم التمثيل والإلقاء “ وأصبح “ قسم التمثيل والإخراج “ كما يذكر الكتاب اسماء المواد التي كان تدرس في الأربعينيات، وهي مازالت تدرس مع إختلاف مسمياتها ثم أضيف قسم الدراما والنقد ثم قسم الديكور وكان هناك “قسم للسينما” الذي أصبح فيما بعد المعهد العالي للسينما.  واختتم الدكتور سيد خاطر كلمته موضحاً أنه له كتاب “ تاريخ مصر في الإبداع المسرحي “، والذي ذكر فيه أن المسرح بدأ بشكله البدائي بيعقوب صنوع عام 1870م مستعيناً بالمراجع، وأنه صنوع أنتج أثنى عشر مسرحية وكان يقوم بكل شىء بدءاً كتابة النص وتوليف العرض بأكمله حتى التلقين وكان يهودياً مصرياً ومنح لقب “ موليير مصر “ وتم اغلاق مسرحه ونفيه خارج مصر ، وأن مصر كانت منذ عام 1870م حتى عام 1872م بها مسرح ثم أربع سنين عجاف ليس بهم مسرح  حتى عام 1876 م عندما جاءت فرقة “عكاشة “، ولا يشذ أى مرجع عن ذلك ثم يأتي «جبرتي المسرح» د. سيد على إسماعيل ويثبت بالدليل القاطع أن يعقوب صنوع شخصية وهمية وأختتم حديثه متميناً أن يستعان الدكتور سيد على إسماعيل بأكاديمية الفنون. ورداً على ما ذكر من ريادة يعقوب صنع ذكر الدكتور سيد على إسماعيل قائلاً : بأنه كتب عن يعقوب صنوع كثيراً ولم يذكر نهائياً أنه شخصية «وهمية» ومن قال ذلك هم الباحثون الذين عجزوا عن إثبات ريادة يعقوب صنوع أو تفنيد أدلة الدكتور سيد، وكل الموضوع الذي فجره دكتور سيد علي أن جميع الباحثين عرب وأجانب ومستشرقون نقلوا أخبار يعقوب صنوع من مذكراته حيث لايوجد حتى الأن مقالة نقدية واحدة منشورة عن مسرحه في زمنه ولاتوجد صحف كتبت عن نشاطه، ولا يوجد أحد ذكر أنه شاهد عرضاً من عروضه أو جلس معه أو تحدث عنه بل ولم نجد ممثلاً واحداً من فرقته من المزعومة عاش وتحدث عن نشاط هذه الفرقة فكل مسرح يعقوب صنوع اكذوبة كذبها علينا يعقوب صنوع وسجلها في مذاكراته، وكلنا نقلنها وصدقنها وتناثرت في البحوث، والكتب منذ ما يقرب من مئة عام .
فيما أوضح دكتور سيد على إسماعيل قائلاً عن مقدمة كتابه: في هذه المقدمة، سأحاول أن أشير إلى بعض النقاط المهمة - الموجودة داخل الكتاب - حتى يقف عندها القارئ متأملاً ومفكراً وباحثاً أيضاً!! فهذا الكتاب سيفتح مجالات كثيرة لأمور لم تُبحث من قبل، وهنا يأتي دوري في إلفات النظر إليها! هذا بالإضافة إلى وقوفي على بعض الموضوعات التاريخية والتوثيقية لأخذ العبر منها، وتقدير الجهد الكبير الذي قام به الرواد الأوائل في تشييد هذا المعهد العريق، الذي ننظر إلى بنائه الجديد الآن في أكاديمية الفنون بزهو وافتخار، ونقارنه بمبنى المعهد بمدرسة «الدواوين» بشارع نوبار باشا بالسيدة زينب، والموجود حتى الآن!! نعم هذا هو أول مبنى للمعهد العالي لفن التمثيل العربي، والذي كان يشغل مبنى المدرسة ليلاً، وظل المعهد يمارس عمله التدريسي ليلاً طوال تاريخه، مهما كان مقره، والذي لم يتغير رغم تغير أسماء المدارس!! فقد بدأ المعهد في مدرسة الدواوين، ثم انتقل إلى المدرسة الإبراهيمية، ثم إلى مدرسة القربية، ثم إلى مدرسة علي عبد اللطيف، وأخيراً إلى مدرسة الفسطاط!! وكما تنقل المعهد بين مكان وآخر، تنقلت تبعيته من وزارة إلى أخرى! فبدأ بوزارة الشئون الاجتماعية، ثم انتقل إلى وزارة المعارف العمومية، ثم إلى وزارة التربية والتعليم، ثم إلى وزارة الثقافة والإرشاد القومي.
في هذه المدارس المتواضعة: تدرّبت، ودرست، وتعلمت، واستمعت، وتخرجت رموز الفن المسرحي - التمثيلي والنقدي - في مصر، أمثال: إبراهيم سعفان، إحسان القلعاوي، أحمد الجزيري، أحمد عبد الحليم، أمينة الصاوي، أنور إسماعيل، برلنتي عبد الحميد، توفيق الدقن، جمال إسماعيل، حسن عبد الحميد، حسن عبد السلام، حمدي غيث، خليل منصور الرحيمي، روحية خالد، زهرة العلا، سعد أردش، سعيد أبو بكر، سميحة أيوب، سناء جميل، سهير الباروني، شكري راغب، شكري سرحان، صلاح قابيل، صلاح سرحان، صلاح منصور، عادل المهيلمي، عايدة كامل، عبد الحفيظ التطاوي، عبد الغني قمر، عبد الفتاح البارودي، عبد الله غيث، عبد المنعم إبراهيم، عبد المنعم مدبولي، عدلي سامي نور، عدلي كاسب، عمر الحريري، فاتن حمامة، فاروق الدمرداش، فريد شوقي، كرم مطاوع، كريمة مختار، كمال عيد، كمال ياسين، محمد عبد الوهاب صقر، محمد فايز حجاب، محمد فريد السبع، محمود الألفي، محمود عزمي، مرسي الحطاب، مشيرة زكي، ملك الجمل، نادية مصطفى السبع، ناهد سمير، نبيل الألفي، نبيلة السيد، نجيب سرور، نظيم شعراوي، نعيمة وصفي، نور الدمرداش، وداد حمدي، يوسف الحطاب ... إلخ. والكتاب هو اول توثيق دقيق وتاريخي حقيقي للمعهد العالي لفن التمثيل العربي .                                                  
 


رنا رأفت