العدد 914 صدر بتاريخ 3مارس2025
في إطار الموسم المسرحي 2024، 2025، بالهيئة العامة لقصور الثقافة، برئاسة اللواء خالد اللبان، يستعد مركز الجيزة الثقافي لتقديم العرض المسرحي (شارع 19)،العرض تأليف محمود جمال الحديني، أشعار أيمن النمر، موسيقى وألحان حازم الكفراوي، ديكور وملابس محمد فتحي، استعراضات بوسي الهواري، إضاءة: عز حلمي، مخرج منفذ عمر لطفي، مساعدوا الإخراج محمد المهدي وأحمد سعيد، إخراج عمرو حسان، بطولة: السيد إبراهيم، سيف مرعي، ياسمين عادل، مصطفى بهنسي، أمنية محسن، منار عيد، آية العزاوي، مريم أشرف، نوني سلامة، زياد وليد، أسماء فوفا، شهد البربري، عبد الوهاب محمد، أحمد سيد، عبدالله مرسي، ميخا، نصر القبيصي، دينا حمدي، ميكا، نور الدين عماد، شهاب أشرف، أيمن عفيفي، آية أشرف، أمير شريف، سيف أشرف، عامر عبد الرحيم، ملك، محمد فؤاد.
تحدث مخرج العرض عمرو حسان قائلا: تدور فكرة العرض عن مصر عام 1919 حتى وقتنا هذا عن طريق شارع الشيخ “عايش” الذي يعيش فيه مجموعة من الناس البسيطة ويمر الزمن وتتوالى السنين والأحداث ونرى العديد من المتغيرات تطرأ على الشارع، وما أعجبني في النص هو النعومة المكتوب بها، والحالة المختلفة وتباين الشخصيات في النص وطرحه لعدد كبير من القضايا والأحداث بطريقة سلسة وبسيطة وممتعة أيضا.
وأشار حسان أن المسرح أهم الفنون التي لها تأثير على المشاهد ويجب أن يستمر المسرح في تأثيره القوي وتواجده لما يحويه من متعة بالإضافة أن للمسرح دور كبير في تشكيل الوعي والثقافة للإنسان سواء المتفرج أو الممارس لفن المسرح.
وتابع حسان، يختلف هذا العرض عن أي عمل قدمته من قبل، حيث حرصت في هذا العرض على اختيار عناصر جديدة في التعامل معها لأول مرة، وقد تم اختيارهم بعناية شديدة عن طريق “أوديشن” قمت به في مركز الجيزة الثقافي، تقدم له أكثر من مائة ممثل وممثلة من بينهم مطربين وراقصين من مختلف الأعمار واستمتعت كثيرا بالعمل مع الفريق، لما أجده من طاقة كبيرة وحماس وحب.
قال الممثل سيف مرعي، عام 1919،هو تاريخ بداية من الركود والصفاء ثم تصعد تلك الموجة صعوداً يحمل في طياته فقدان لنقاء الروح والأصالة والأصول وتدهور في الذوق العام، حيث يناقش العرض المسرحي الشارع المصري الأصيل (شارع الشيخ عايش) ورحلته مع فقدان البريق، حيث الزحام والسرعة والحداثة وأجمل ما في تلك الرحلة هو عدم الاتكاء على جانب واحد بل جوانب كثيرة (الفدائية والثورية وحب البلاد-الفن والجمال-التجارة والأسواق والاستيراد والتصدير) حيث في فترة ما كنا تحت احتلال الانجليز ثم انتصرنا لنصبح نحن محتلين أنفسنا، ولكن أشار النص المسرحي إلى أن الأرض الأصيلة لا تنبت إلا نبتة أصيلة وتلك النبتة لا تشع إلا بالأصالة حتى يأتي الهواء مليء بالأتربة ليفسد ذلك الرحيق الذي أصدرته تلك النبتة.
وتابع سيف، الرسالة المراد توصيلها للجمهور هي: أنه وجب علينا بصدور رحبة فتح مجال دائما لاستنشاق الجمال وعدم الانسياق والحفاظ على أصالتنا وعاداتنا الشعبية الأصيلة وتنقية أرواحنا والتطهر من أي هواء ملوث خارجي أو داخلي يحاول إفساد مصرنا وشعبها وأصلها وأصالتها.
واشاد مرعي بدور المسرح قائلاً: المسرح من أهم وسائل التواصل ومنافذ طرح القضايا والمشكلات حيث الدقة والوضوح والعمل على تطويع عناصر فنية كثيرة لرؤية الموضوعات بأبسط وأبدع الصور وأنا أناشد دائما باستمرار تأصيل دور المسرح والدقة في اختيار الموضوعات لأهميته كفن بديع لأنه (أبو الفنون).
وتابع سيف، سعيد بالتجربة مع فريق العمل واتمنى تكرار العمل مرة أخرى، أنا بمثل دور “سليمان الرفاعي” موظف في البريد عريس جديد وساكن جديد في شارع الشيخ “عايش” سليمان لا ينتمي إلى شيء غير في حياته غير بيته وزوجته وصاحبه والشارع والمسرح والفن وسحر الفن.
بينما الفنانة أمنية محسن، إحدى المشاركات في العرض المسرحي شارع (19)، هذه تجرية لذيذة جدا وأتمنى تكرارها، في هذا العرض أؤدى دور “عيشة” هي وزوجها من أوائل الناس الذي عاشوا في شارع 19، كان يسمى شارع الشيخ “عايش” سابقا وبعد ذلك الشارع بدأ يسكن فيه ناس أخرى وتبدأ معهم الأحداث.
وتابعت أمنية، العرض يبدأ قصته من سنة 1919، إلى وقتنا هذا وبالطبع مع مرور الزمن وتدفق الأحداث، كل شيء يتغير، ومع مرور الزمن نرى كيفية التغييرات على الأجيال المتتالية.
واضافت أمنية، أن المسرح دائما هو الوسيلة الأولى والأهم في طرح ومناقشة أي قضية لأن دائما نرى رد الفعل السريع من الجمهور وأن أهم تحدي بالنسبة لي هو تطور مراحل عمر الشخصية التي بلعبها من أول عمرها في العشرينات إلى ما بعد الستين عام.
قال الفنان مصطفى بهنسي، سعيد بهذه التجربة وليس المرة الأولى بالنسبة لي، حيث قمت بالتمثيل قبل ذلك مع المخرج عمرو حسان 9 مسرحيات وهذه المسرحية العاشرة، تدور أحداث المسرحية حول أهل “شارع 19 الشيخ عايش سابق” وبقوم بدور فتحي ابن سليمان افندي الذي هو من اوائل الناس التي سكنت في تلك الشارع، فتحي حاله حال بعض الشخصيات التي يتم عرضها منذ الطفولة حتى النهاية.
واشاد مصطفى، بدور المخرج عمرو حسان، بأنه مخرج متفاهم وعنده رؤية دائما تكون صحيحة وتنفذ بمنتهى الانسيابية ودائما كل عروضه لها بصمة.