«الملك وأنا».. كوميديا غنائية استعراضية بطولة النجمة داليا البحيرى بتوقيع المخرج محسن رزق

«الملك وأنا».. كوميديا غنائية استعراضية بطولة النجمة داليا البحيرى بتوقيع المخرج محسن رزق

العدد 915 صدر بتاريخ 10مارس2025

على قدم وساق تجرى بروفات العرض المسرحى “الملك وأنا» إنتاج قطاع الفنون الشعبية والاستعراضية، برئاسة الفنان تامر عبدالمنعم تقدمة فرقة تحت 18 تحت قيادة الفنان طارق مرسى العرض دراماتورج وإخراج محسن رزق بطولة النجمة داليا البحيرى، النجم د. فريد النقراشى، الفنانة هدى هانى،الفنانة وفاء السيد، هبه محمد، نور الشرقاوى، خالد إبراهيم، علاء عيد، طارق مرسى، طارق الشرقاوى، إيهاب علوان، ليلى عبدالحميد، يوسف لبيب، أشرف شكرى، طارق مختار، أمانى محمد، فاطيما محمد، سهيلة عمرو، حسن إبراهيم، نور فوكس، مصطفى محمد، أحمد شاتوكة والأطفال ديما ياسر، أحمد النمس، لميس محمود، دانا مصطفى، عاليا يونس، كارما يوسف، حنين النمس، سيلينا سمير، صوفيا محمد، مريم النمس، موسيقى عصام كاريكا، ديكور د. حمدى عطية، أزياء د. مروة عودة، أشعار عادل سلامة، استعراضات حسن شحاتة، جرافيك جون بهاء، إضاءة عز حلمى.

فكرة العرض ثرية وأقدم صورة ورؤية مختلفة للمتفرج لجزيرة “سيام”
قال المخرج محسن رزق عن أسباب تقديمه لعرض “الملك وأنا»، والفكرة الرئيسية التى يدور حولها العرض “موضوع المسرحية هى مذكرات حقيقة لشخصية إنجليزية تسمى “أناليونوينز»، وقد قدمت كفيلم سينمائى مرتين، وهو ما جذبنى للغاية لتقديمها كمسرحية خصوصًا أن الموضوع ثرى للغاية فتدور فكرتها حول جزيرة يحكمها ملك يدعى «مونجكوت» بيتعامل مع أهل هذه الجزيرة تبعًا لسماته الشخصية، وهو لا يدرك أنه بذلك “ديكتاتور”، وعندما تأتى معلمة حتى تعلم أولاده فيحدث تغيير، وصدام ما بين الثقافتين الإنجليزية والثقافة الأخرى خصوصًا أن هذا الملك كان متزوجًا من الكثير من الجوارى ولديه أكثر من ثلاثمائة جارية، ولديه أكثر من ثلاثمائة طفل وطفلة، ومن خلال هذا الصدام يمكننا أن نقدم العديد من الأفكار المهمة التى تكون مواكبة لما يحدث لمجتمعنا، وبالأخص عن الأشخاص ذوى الفكر المتجمد، وكيف نطور مجتمعنا من خلال بعض الاسقاطات التى نقوم بها من خلال هذه الجزيرة على مجتمعنا لنحل تلك المشكلات؛ فبالتالى الفكرة كانت ثرية جدًا، والشىء الثانى أن الأحداث تدور فى تايلاند، وهذه صورة جديدة للمشاهد المصرى الذى لم يسبق له مشاهدة اجواء «تايلاند» على المسرح وبالأخص جزيرة «سيام» وما يخصها من ملابسها والموسيقى الخاصة بها، وسلوك أهالى هذه الجزيرة، وكيف يتعاملون ويتحدثون خصوصًا أن من ضمن أهل هذه الجزيية هم الأطفال فقدوم المعلمة يحدث صدام بين الثقافتين، حيث تواجه المعلمة الفنانة داليا البحيرى الملك الفنان فريد النقراشى بحقائق عديدة، وهو يعتقد أنه حق فى كل شىء.
وتابع: كان تحديًا بالنسبة لى تقديم هذه النوعية والرؤية على خشبة المسرح يعد صعبًا للغاية، وقد سبق وأن قدمت أكثر من عرض للأطفال حبًا فى توجيه رسالة مفادها أن عروض الأطفال يجب أن تقدم بشكل متميز خاصة أن ليس هناك اهتمام كافٍ بعروض الطفل وأود أن أشير إلى أننى قدمت كل أنواع المسرح فأنا اقدم عروض مسرحية منذ عام 93 منذ أن كان عمرى سبعة عشر عامًا، ولكننى عندما توجهت للطفل كنت أرغب فى تقديم عروض له بشكل به اهتمام كبير، وجودة فنية عالية، وبالفعل نجحت تجاربى لمسرح الطفل فقد حصلت على جائزة المهرجان القومى للمسرح بعرض “سنووايت»، واستكلمت سلسة عروض الطفل، وقدمت عرض «أليس فى بلاد العجائب»، وبالفعل حقق العرض ناجحًا ساحقًا، فهناك حالة من حالات الاستنكار لعروض الطفل التى تعامل على أنها عروض من الدرجة الثانية، لكن وجهة نظرى أن العكس هو الصحيح فمسرح الطفل أهم مسرح يقدم فى العالم والأمثلة واضحة أمامنا من خلال «ديزني»، وما تحققه من نجاحات ساحقة، وعندما قدمت عروضًا، مثل “سنووايت»، «وأليس فى بلاد العجائب»، ربانزل، “الجميلة والوحش» كنت أرغب فى تقديم العناصر الناجحة على خشبة المسرح، وذلك حتى يشاهد الأطفال هذه الأفلام الناجحة بصورة مبهرة على خشبة المسرح خاصة أننى اقدم هذه العروض بأفكارى الخاصة التى تتعلق بمجتمعنا، وذلك ليصدقها الطفل، وأضاف، قائلًا: «عروض الطفل يجب أن تكون لها ميزانية خاصة خاصة أن عروض الطفل تعتمد على الإبهار خاصة مع التطور التكنولوجى المتلاحق فأصبح الطفل يتعامل مع الوسائط التكنولوجيا المتعددة مثل فيسبوك، وغيرها فمن الصعب أن نتعامل معه بثقافة قديمة خاصة أن أطفال اليوم لديهم وعى وإدارك كبير، ولذلك توجهت لتقديم عروض للأطفال، وعلى الرغم من أن هذه العروض حققت نجاحًا كبيرًا؛ فإننى أحبطت كثيرًا، وذلك لعدم وجود مساندة فعروض الطفل تحتاج إلى ميزانيات كبيرة، وهناك عرضان قمت بإنتاجهما مع الفنانة مروة عبدالمنعم وتكبدنا مشقة كبيرة فى انتاجهما خاصة أن توفير مسرح أمر مكلف، وكذلك الضرائب الخاصة بهذه العروض كبيرة؛ فبالتالى سيكون سعر التذكرة مرتفعًا، وهو أمر أرفضه، ولكننى أحب عروض الطفل، وحققت نجاحًا كبيرًا بالعروض التى قدمتها، وعن الرؤية التى يقدمها بعرض “الملك وأنا» أستطرد، قائلًا: «الرؤية مفادها أننا بإيدينا أن نواجه أنفسنا بمشاكلنا وجمودنا، فهناك أوضاع وأفكار عديدة يجب أن تتغير، وهذا عندما نرغب فى أن نتعلم، ونأخد قرارًا أن نفتح صدورنا للعالم، ونواجه أنفسنا بمشاكلنا، ونعترف بها سنتحرر، وسنكون فى مصاف الدول الكبرى، وعن تعاونه من النجمة داليا البحيرى ذكر، قائلًا: مهما تحدثت عن النجمة داليا البحيرى فلن أوفى حقها فهى فنانة، وإنسانة بدرجة «قديرة» فهى فنانة جميلة، ومجتهدة ومتواضعة وتعشق مسرح، وكانت بداية تعاوننا الفنى بالعرض المسرحى «أبوالعربى» من تأليفى وقبل هذا العرض لم نتعاون سويا ولكن خلال عرض “أبوالعربى» وجدت أن لديها إمكانيات فنية متميزة وعرضت عليها العمل معى، وقد شاهدت لى عروض “سنووايت»، «وأليس فى بلاد العجائب»، “الجميلة والوحش»، وتحمست لتقديم عرض مسرحى من إخراجى، وعندما قدمت معى عرض “سيدتى أنا»، وجدت التزامًا وانضباطًا وحبًا وتفانيًا كبيرًا فى العمل، وكانت تقوم بعمل أجواء رائعة بالعرض.
وتابع، قائلًا: عدد النجوم الذين يقدمون عروضًا لمسرح الدولة قلائل يعدون على أصابع اليد الواحدة، ولكن النجمة داليا البحيرى تنفق بشكل شخصى على تفاصيل فى الملابس والإكسسوارت، وتفاصيل أخرى كثيرة، فهو أمر يدل على حبها للعمل بالمسرح وشغفها به، وشعرت أنها ستكون مناسبة للغاية فى شخصية المدرسة الأنجليزية التى جاءت لجزيرة “سيام» خاصة أنها تتحدث اللغة الإنجليزية بطلاقه كبيرة، ولديها حس كوميدى عالٍ للغاية، وكذلك تمتلك أذن موسيقية؛ وبالتالى استطيع استغلال هذا الأمر فى الاستعراضات خاصة أنها تبذل مجهودًا كبيرًا فى الاستعراضات، وأتمنى أن نقدم شيئًا جديدًا ومتميزًا، وعن أبرز التحديات الخاصة بالتجربة، تابع: أى تجربة بمسرح القطاع العام تكون بها تحديات كبرى، فالبنية التحتية بمسارحنا بحاجة لأن تعدل كذلك نفتقد للدعاية بمسرح الدولة وكذلك ضعف الأجور الخاصة وجميعها تحديات تحدثنا بها كثيرًا ولكن فى النهاية نحاول أن نخلص للتجربة سواء المسئولون الذين يبذلون قصار جهدهم سواء الأستاذ خالد جلال، رئيس قطاع شئون الإنتاج الثقافى أو الفنان تامر عبدالمنعم، رئيس قطاع الفنون الشعبية والاستعراضية وأخيرًا نحتاج كمسرحيين دعم كبير لمسرح الدولة.

لأول مرة أقدم شخصية الديكتاتور
يقدم الفنان الدكتور فريد النقراشى شخصية الملك “مونجكوت” وعن عناصر الجذب فى الشخصية تحدث، قائلًا: «شخصية الملك ديكتاتورية وفى نفس الوقت بداخله شخص طيب، ولكنه ليس مكتشفًا لهذا الأمر وهناك تحولات كبيرة للشخصية على مدى العرض، وهو أهم عنصر جذبنى للشخصية أما العرض ككل به عناصر جذب عديدة أولها فكرة وجود النجمة داليا البحيرى على مسرح البالون والعرض إخراج المخرج محسن رزق، وهو مخرج متميز ومتألق يجيد هذه النوعية من العروض والموسيقى والأغانى ألحان عصام كاريكا وكل صناع العمل على قدر كبير من التميز والتفوق.

المخرج محسن رزق مخرج مبدع ويعشق الممثل
الفنانة هدى هانى تقدم شخصية “سون» زوجة الملك وعن دورها تحدثت، قائلة: «كنت أرغب فى العمل مع المخرج محسن رزق خاصة أننى سمعت عن مجموعة العروض المتميزة التى قدمها منها «رابونزل»، «والجميلة والوحش»، «سيدتى الجميلة»، وجميعها عروض متميزة على مسرح دولة قدمت بشكل راقٍ وجودة فنية عالية، وعندما تعاونت معه وجدت أنه شخصية راقية وإنسان فى غاية الاحترام كذلك هو مخرج قوى وممثل قوى، ويقدم كل الشخصيات ببراعة كبيرة ولديه حس كوميدى عالٍ، ويعشق الممثل بشكل كبير، ويعشق توجيه الممثل وهو أمر لا نجده فى مخرجين كثيرين فقد بدأت مع الفنان القدير محمد صبحى فأنا معتادة على هذا الشكل من الالتزام، فالفنان محمد صبحى يحب الممثل كثيرًا، وقد شعرت بسعادة كبيرة بالعمل مع المخرج محسن رزق، ووجدت العمل معه به شبه كبير من الأستاذ محمد صبحى، وأضافت: أقدم شخصية جديدة بالنسبة لى وتعد مفاجأة كبيرة، وهو ما جذبنى لتقديمها، والمسرحية ككل متميزة فهى من الكلاسيكيات، لكنها ممصرة بشكل جيد للغاية والكوميديا بها متميزة وجميلة كما أن فريق العمل متميز فالعرض بطولة النجمة داليا البحيرى والفنان د. فريد النقراشى وكوكبة من النجوم المتميزين الذين سعدت بالعمل معهم كثيرًا.

نهدف إلى تقديم عمل يضم الكثير من عناصر الإبهار ويحمل فكرة جيدة
قال الفنان طارق مرسى مدير فرقة تحت 18 عن بداية فكرة العرض: بدأت الفكرة بكل صراحة فى فترة تولى الأستاذ عبدالمنعم محمد، إدارة الفرقة، وكنت فى هذا الوقت المشرف الفنى للفرقة.
وكان الهدف تقديم عمل يضم الكثير من عناصر الإبهار ويحمل فكرة جيدة تناسب الأسرة وتعيد الجمهور إلى صالة العرض وكان للاختيار أن يتولى هذه المهمة المخرج الكبير محسن رزق، وهنا كان اقتراحه أن يكون فكرة العرض تكون مرتبطة بالأسرة ومشاركة الأطفال، وكان الاختيار “الملك وأنا”، وما بها من فكر التغير وقبول الرؤى الجديدة والعمل على تطوير الذات.
 وتابع قائلًا: فرقة تحت 18 منذ إنشائها تقدم مجموعة من العروض لأعمار سنية مختلفة بداية من عروض الطفل من خمس إلى عشر سنوات إلى عروض التى تناسب الصبية وبداية سن المراهقة، وصولًا إلى العروض الخاصة بالأسرة والطفل؛ وبالتالى فإن عروض الفرقة متنوعة سواء على مستوى المتلقى وعمره أو على مستوى المحتوى سواء من التراث العالمى “كالملك وأنا” أو على مستوى التراث المحلى، مثل “مملكة السحر والأسرار» التى تتناول عراقة وعلوم الأجداد الفراعنة.
لذا القادم من العروض إن شاء الله سيكون على نفس النهج من التنوع للوصول إلى أكبر عدد من الجمهور ليتم تحقيق الاستفادة من الخدمة الفنية والثقافية المقدمة.
وهذه الأفكار من الأهمية كى تقدم فى عرض مسرحى كبير، ومبهر قادر على توصيل تلك الرسالة كاملة غير منقوصة. وأضاف، قائلًا: «بالنسبة للخطة فى المرحلة المقبلة إن شاء الله سوف تتم مناقشتها مع الفنان القدير النجم تامر عبدالمنعم، وهى ستكون فى إطار عرض صيفى يقدم ان شاء الله فى مدينة جمصة مع الإعداد لعرض غنائى استعراضى كبير أما من التراث العالمى أو من التراث العربى والمصرى مع الإعداد لأتيليه بمواصفات حديثة نستعرض فيه كل العرائس التى استخدمت فى عروض الفرقة؛ ليكون لبنة لتأسيس تاريخ وذاكرة بصرية للفرقة على مدى الأعوام.

كيمياء فنية كبيرة تجمعنى مع المخرج محسن رزق، وهذا العمل الثالث مع النجمة داليا البحيرى
الشاعر الفنان عادل سلامة صرح قائلًا عن تعاونه مع المخرج محسن رزق: «أسعد كثيرًا ويكون لدى حماس شديد مع كل عمل مسرحى مع المخرج محسن رزق؛ لأنه مخرج كبير ومتميز والكيمياء بيننا عالية جدًا وقدمنا سويًا مجموعة من الأعمال الناجحة فى مصر وخارج مصر وسعيد جدًا بالتعاون الثالث مع النجمة داليا البحيرى فقد سبق وأن عملت معها فى مسرحية “أبوالعربى” وعرض “مهمة مستحيلة” وعرض “سيدتى أنا»، والذى تألقت به النجمة داليا البحيرى بشكل كبير، وكان أداؤها متميزًا وفاق كل التوقعات، وأثبت جدارتها مسرحيًا وقد حصدت المسرحية العديد من الجوائز فى المهرجان القومى للمسرح دورة النجم عادل إمام، وتشرفت فيها بحصولى على جائزة أفضل أشعار ومسرحية “الملك تعد بالنسبة لى أول تعاون مع الملحن عصام كاريكا، وهو فنان له تاريخ طويل يتحدث عنه، وهو ما يضيف لى ويسعدنى.

ديكور العرض يدمج بين الواقعية والرمزية
وعن الرؤية الخاصة بديكور عرض “الملك وأنا» تحدث مصمم الديكور د. حمدى عطية، قائلًا: «الرؤية الخاصة لديكور العرض المسرحى «الملك وأنا» التصميم يدمج بين الواقعية والرمزية مع التركيز على التفاعل بين الشخصيات والفضاء ما يعزز القصة ويثرى التجربة البصرية للجمهور فتصميم الديكور للعرض المسرحى يجب أن يعكس الثراء الثقافى والصراع بين الشرق والغرب مع التركيز على التفاصيل التاريخية الفنية.                 
 


رنا رأفت