العدد 917 صدر بتاريخ 24فبراير2025

أقيمت الثلاثاء الليلة التاسعة من فعاليات ليالى رمضان الثقافية والفنية، التى تقام تحت رعاية الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، وتنظمها الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة اللواء خالد اللبان، بالحديقة الثقافية بالسيدة زينب، التابعة للمركز القومى لثقافة الطفل بالمجلس الأعلى للثقافة، بأمانة الدكتور أشرف العزازى، وسط حضور جماهيرى كبير وتفاعل مع الأنشطة المقدمة.
شهد الفعاليات الشاعر د. مسعود شومان، رئيس الإدارة المركزية للشئون الثقافية، إلى جانب حضور كل من الشاعر عبده الزراع، مدير عام الثقافة العامة، المخرج محمد صابر، مدير عام الإدارة العامة لرعاية المواهب، الكاتب الحسينى عمران، مدير عام النشر، والباحثة ولاء محمد، مدير الحديقة الثقافية.

إحياء التراث الشعبى فى «راوى من بلدنا»
قدمت فرقة الفنان محمد عزت عرضا مميزا من السيرة الهلالية، حيث تناولت أحداث قصة الأمير أبو زيد وأبناء شقيقته الثلاثة «يحيى، ومرعى، ويونس»، ورحلتهم من نجد إلى استقبالهم من قبل عامر الخفاجى، الذى طلب منهم إلقاء أبيات من الشعر، قبل أن يتلقى خطابا حول نشوب حرب، فيتعاطف مع أبوزيد ويقرر مساندته فى معاركه ضد الأعداء.

«واحة الشعراء».. إبداعات شعرية وموسيقى رمضانية
شهد مقهى نجيب محفوظ أمسية شعرية أدارها الشاعر مدحت العيسوى، بمشاركة نخبة من الشعراء، حيث قدم إيهاب مصطفى قصيدة «مدد مدد يا سيدة»، وقرأ أحمد الحديدى قصيدته «الجمال ليس بشاعر»، بينما ألقت هويدا الصادق قصيدة «علمينى». كما ألقى عاصم المراكبى قصيدة «خلوة»، وقدم عبدالناصر أحمد قصيدة «رمح وجرح». واختتمت الأمسية بقصيدة «دماغى زحمة» للشاعر جمال فتحى.
وتخلل الأمسية فواصل غنائية للفنان عهدى شاكر، الذى قدم مجموعة من الأغانى، منها «رمضان جانا»، «شفيع الأمة»، «أنا من قبيلة الأزندى»، «عصفور فى شباكي»، و»يا قاهرة».

إضاءات حول «مذكرات سنوحى المصري»
ناقش المقهى النص المسرحى «مذكرات سنوحى المصري» للكاتب إبراهيم الحسينى، الصادر ضمن سلسلة نصوص مسرحية.
يتناول النص قضايا الوطن والانتماء من خلال شخصية سنوحى، الطبيب الموهوب الذى يضطر للسفر إلى بلد آخر ويحقق فيه نجاحا كبيرا، لكنه يظل يحمل هاجس العودة إلى مصر لينهى حياته فيها.
وتحدث إبراهيم الحسينى عن فكرة النص، موضحا أنها تهدف إلى خلق تعددية فى المشاهد ومسرحة الأماكن، مثل تقديم العمل فى معابد الأقصر وأسوان، لما يحمله من حس وطنى عال. كما أشار إلى أهمية توظيف المسرح فى عصر المنصات الرقمية، لتعزيز العلاقة بين المثقف والجمهور، بما يحقق نقلة فى الوعى الثقافى.

عروض الفنون الشعبية والورش الفنية
وقدم مسرح الحديقة الثقافية عرضا فنيا لفرقة أسيوط للفنون الشعبية، بقيادة محمود يحيى، شمل مجموعة من الفقرات التراثية، منها «الغزل، التحميلة، التنورة، والعصايا».
كما شهدت الحديقة مجموعة من الورش الفنية والحرفية، تضمنت: ورش المكرمية، الطباعة على القماش، الرسم والتلوين، الطباعة بالاستنسل، وتصميم الإكسسوارات والحلى.
ورش صناعة الزهور بالصلصال الهاش، ورسم وتلوين على الجلد الإسلامى، وتشكيل المنتجات الجلدية

ورش الأطفال فى الرسم على الوجه، وتزيين الكروت بالورق الملون والفوم الجليتر.
إلى جانب تلك الورش، استمر معرض الحرف التراثية، الذى يضم مجموعة من المنتجات التقليدية، بالإضافة إلى معرض الكتاب الذى يعرض أحدث إصدارات الهيئة بأسعار مخفضة.
وقد نظم المركز القومى لثقافة الطفل، برئاسة الباحث أحمد عبد العليم، مجموعة من الأنشطة، حيث استضاف المسرح الصغير فعالية «حكواتى رمضان». كما عقد صالون محبة الوطن ندوة بعنوان «قصص الأطفال والإبداع فى القرآن الكريم»، بمشاركة الشيخ محمد حسن قاعود، والكاتب عبده الزراع.
وشهدت الفعاليات أيضا عروضا لفريق بند الغنائى، بالإضافة إلى فقرات السيرك القومى وعرائس الماريونيت، التى لاقت من الأطفال.
تقام فعاليات الهيئة بالحديقة الثقافية من خلال الإدارة المركزية للشئون الثقافية، ممثلة فى إدارتها التابعة: الثقافة العامة، النشر الثقافى، المكتبات، المواهب، الجمعيات الثقافية، والتمكين الثقافى لذوى الاحتياجات.
والإدارة المركزية للشئون الفنية برئاسة أحمد الشافعى، وإداراتها التابعة: المهرجانات، والفنون الشعبية والموسيقى.
والإدارة المركزية للدراسات والبحوث برئاسة د. حنان موسى، وإداراتها التابعة: ثقافة المرأة، ثقافة الطفل (قصر الطفل جاردن سيتى - قصر 25 يناير للطفل - أتوبيس الفن الجميل)، ثقافة الشباب والعمال، ثقافة القرية، القصور المتخصصة وأطلس المأثورات الشعبية.
تأتى الفعاليات ضمن برنامج الهيئة العامة لقصور الثقافة للاحتفال بشهر رمضان المبارك، حيث تقدم أكثر من 1640 فعالية ثقافية وفنية كبرى فى 11 موقعًا مركزيًا، إلى جانب 3000 فعالية أخرى بمختلف المحافظات على مدار الشهر الكريم، وذلك من خلال الإدارات المركزية المختلفة بالهيئة، فى مجالات الثقافة العامة، النشر، المكتبات، المواهب، الفنون الشعبية والموسيقى، ثقافة المرأة، الطفل، الشباب والعمال، القصور المتخصصة، وأطلس المأثورات الشعبية.