العدد 917 صدر بتاريخ 24فبراير2025
قدم قطاع شئون الانتاج الثقافى برئاسة المخرج خالد جلال، ومسرح الهناجر برئاسة المخرج شادى سرور وذلك فى الفترة من 28 يناير حتى 20 فبراير، وستتم إعادة العرض المسرحى بعد انتهاء شهر رمضان الكريم، مسرحية عايش إكلينيكيا، بطولة مصطفى حزين، نهلة كمال، محمد مبروك (يوركا)، ياسر أبوالعينين، عمر صلاح الدين، أحمد خشبة، عبدالرحمن على، محمد صفاء، أحمد رشاد، ميدو جبر، ديكور احمد رشاد، تصميم استعراضات محمد بيلا، ألحان الموسيقار أحمد شعتوت، إضاءة محمد عبدالمحسن، ستايليست كارمن أحمد، تأليف وإخراج أحمد فتحى شمس.
كلنا شخصيات ساخرة فى مسرحية عبثية
ويتحدث مخرج المسرحية المخرج أحمد شمس عن مضمون مسرحية عايش اكلينيكا، حيث يذكر انها المسرحية كوميديا سوداء تسلط الضوء على الصراع الداخلى للنفس البشرية بطريقة ساخرة ومؤلمة.. حيث يُجسد العقل الباطن كشخصية منفصلة تعكس تعقيدات المشاعر والصراعات التى تعيشها الشخصية الرئيسية.. ويمثل كل جانب من شخصيته شخصيات أو كائنات مستقلة تظهر على خشبة المسرح، وتتفاعل هذه الشخصيات مع بعضها البعض لتعكس الأفكار والمشاعر المتضاربة التى يعيشها الإنسان فى مواجهة التحديات اليومية.. فالحياة مليئة بالصراعات الداخلية.. الخير والشر، الصدق والكذب، الموت والحياة.. وكلنا فى النهاية مجرد شخصيات ساخرة فى مسرحية عبثية.. المأساة الحقيقية ليست فى الفشل بل فى عدم تقبلنا الحقيقة أننا مجرد ظلال أنفسنا.. حيث أن الإنسان ليس بحاجة إلى محاربة نفسه بل إلى فهمها وقبولها للتغلب على صعوبات الحياة وتحقيق السلام الداخلى.
رؤية كيرو جراف العرض المسرحي
تحدث مصمم الاستعراضات للعرض المسرحى محمد بيلا حيث أن تصميم الاستعراضات لعرض عايش إكلينيكياً، جاء من حيت الرؤية البصرية والرؤية الجسدية ولكننى ركزت، بالأخص، على جانب الرؤية النفسية كانت بالنسبة لى من أهم الجوانب فى تصميم الاستعراض، وهذه كانت أول الأشياء والصورة الأولى الخاصة بى فى بناء الاداء الحركى للعرض المسرحى، اما بالنسبة للأداء الحركى من المؤكد، كنت أقوم باللعب على الدراما والتركيبة أكثر لوجود ممثلين ولبس راقصين فرسم اللوحة الفنية والأداء الحركى كان بمثابة رسم لوحه تعبر عن الحالة الموجودة فى المشهد ودراما المشهد، والصراع النفسى الداخلى كيف يخرج الى الظاهر من خلال الحركة والتشكيل فى شكل لوحه نفسيه، ولقد تم الاتفاق مع المخرج، اولا عندما قرأت النص لصياغة رؤيته الإخراجية لدراما العرض والعمل على كل لوحه، والتحكم النفسى للممثلين، والموسيقى المصاحبة لكل استعراض فى المسرحية، اما بالنسبة، للعرض من حيث الإيجابيات إنه كيف للإنسان رغم ظروف الحياة القاسية يرى النور ويعمل على تطوير نفسه وعدم الاستسلام لضغوط الحياة.
المسخ يجعلنا نخطئ
وقد جاء حديث الممثل مصطفى حزين أحد أبطال العرض المسرحى كالاتي: رؤيتى كممثل ان شخصية صابر فى العرض المسرحى هو أحد شخصيات الهامة فى المسرحية، لأن جزء منه يعتبر موجود داخل كل انسان بما تحمله الشخصية من ضغوط واعباء، وانا أرى إن كلنا صابر.. حيث يوجد داخلنا الشخص البريء النقى، وداخلنا أيضا المسخ الذى يجعلنا نخطأ، واننا دائما فى صراع ما بين هاذان الضدان، وايهما سينتصر، وشخصية صابر للأسف لم تستطع تحمل ذلك الصراع فقرر انه سيتخلص من هاذان الضدان بالموت، مخرج العرض كان لديه المرونة الكافية والثقة الكبيرة فى أداء ممثلين العرض المسرحى، وقد ترك جزء كبير من المساحة فى تناوله مع الشخصية بالشكل الذى يناسب تصورى عنها، ويتسق مع أدائى طالما إنه يرى انى قد استوعبت الدور وكان لديه متطلبات فى الدور أخبرنى انه يريدها بشكل معين، وأقوم بتناول أبعادها الشخصية من خلال السلبيات بنفس القدر من الاهتمام مع الايجابيات، والنسبة لى إنها شخصية معقدة ومركبة، فكان مطبخ العمل صعب جدا ومرهق جدا جدا.. لكن فى نفس الوقت الشيء الإيجابى انه كان تحدى صعب وكنت أريد أن انجح فى أداء الشخصية كما يجب أن يكون، والجديد فى هذا العرض المسرحى بالنسبة لى انه من فترة كبيرة لم اقم بالعمل فى عرض مسرحى متكلم نظرا لانشغالى الشديد الفترة السابقة بفن البانتومايم.. والشخصية بأبعادها كانت جديدة تماما بالنسبة لما كنت اقدمه سابقا، حيث إننى أحاول أن أقدم نفسى ممثلا فقط لديه بعض الشغف لإعادة تقديم نفسه مرة أخرى على الساحة المسرحية دون النظر إلى خبراتى السابقة حتى ولو كانت خبرات كبيرة.
وعى المخرج كل شىء
كما أضاف الممثل محمد مبروك يوركا بحديثه عن تجربته الفنية فى هذ العرض المسرحى حيث أوضح أنه قام بدور الدكتور فى العرض المسرحى، وهى التجربة الأولى لى التى أقف بها على مسرح الهناجر، المسرح العريق، منذ أن قامت برئاسته الفنانة هدى وصفى، ولى كبير الشرف فى العرض فى القاعة التى سميت باسمها وتحت قيادة الفنان شادى سرور، والتجربة الأولى فى العمل مع المخرج أحمد شمس الذى أعطانى مساحة كبيرة فى تطوير شخصية الدكتور التى تطورت بشكل كبير خلال البروفات من خلال نوع الكوميديا السوداء، الذى أتاح تعاون ووعى المخرج الذى كان كل شىء بالنسبة لبناء الشخصية، والذى ساعد على تبلور شخصية الدكتور كما جاء بالعرض المسرحى بالشكل الذى حاولت فيه تقدم شخصى بشكل كبير أن تكون مختلفة، وهذه التجربة المسرحية جاءت بعد ما مررت به من عروض مسرحية وخبرات حيث إننى أعمل منذ عام 2009، عديدة منها ماكبث مع الاستاذ عمر المختار، ومسرحية هملت ومسرحية وقت عبرى على خشبة مسرح الطليعة، والعرض المسرحى (لما روحى طلعت) فى مهرجان الضحك الذى أخد من اسم نجيب الريحانى اسما له، بقيادة شيخ المخرجين القنان حسن عبد السلام الذى أقيمت دورته لمرة وأحدة وحصلت فى هذا المهرجان على جائزة أحسن ممثل، وقدمت العروض الكثيرة كان بها من المميز مثل العرض المسرحى (البيت النفادى) فى أوج ثورة 25 يناير عام 2011، كما قدمت العرض المسرحى الحفيد وقمت بدور المطرب الشعبى، وهو من التجارب الذى أثر فى كثيراً وتمنيت أن يستمر وقتاً أكثر، كما قدمت مؤخرا مسرحية عامل قلق بطولة الفنان سامح حسين الذى أعتبره إضافة ليا كثيراً وذلك من إنتاج البيت الفنى للمسرح، ومن خلال هذا التنوع فى الشخصيات اللى قدمتها والتى أضافت لى كثيرا فنيا وأدت إلى غنى تجربتى المسرحية.