العدد 917 صدر بتاريخ 24فبراير2025

فى إطار الموسم المسرحى 2024، 2025، بالهيئة العامة القصور الثقافة، برئاسة اللواء خالد اللبان، وبإشراف الكاتب محمد عبدالحافظ ناصف نائب رئيس الهيئة، قدم إقليم غرب ووسط الدلتا الثقافى إدارة المسرح قصر ثقافه بولكلى - التجارب النوعية، العرض المسرحى مشعلوا الحرائق، على خشبة مسرح ثقافة الانفوشى يوم الثلاثاء الموافق 18 و19 مارس، الساعة التاسعة والنصف.
العرض المسرحى بطولة محمد حمادة، عبد الله رفعت، شيرى المصرى،  حسام الهوارى، اسماء خالد، يسرى سامى، دراما تورج دكتور محمود أبودومة، أشعار محمود خليل، ديكور مارينا مجدى، موسيقى وألحان هيثم مدحت بسيونى، كيرو جراف محمد مسعد، تصميم إضاءة تامر صبرى، محمد المأمونى فيديو برودكشن، هندسة صوتية أحمد أمين، تأليف ماكس فريش، إخراج محمد زغلول، وسيتم استئناف تقديم العرض المسرحى بعد عيد الفطر المبارك، لمدة ثلاثة أيام بتاريخ لم يحدد بعد.

الشعب يتحمل مسئولية القرارات الكارثية
ويتحدث المخرج محمد زغلول عن العرض المسرحى مشعلو الحرائق، بأنه تم اختيار هذا النص لتسليط الضوء على اللامبالاة البشرية أمام الخطر، بأسلوب بصرى وحركى بحيث يشعر الجمهور أنه شريك فى القرارات الكارثية التى تحدث أمامه، أما بالنسبة لما سيقدمه العرض من جديد فمنذ اللحظة الأولى فى العرض المسرحى، نجعل الجمهور يشارك فى الحدث فيمر الجمهور بطريق دخول على بعض الأشخاص، والأبنية المحترقة حتى يصل حول بيت عمران، ويجلس مباشرة على المسرح للمشاركة، ويتفاعل وكأنه جزء من اللعبة والقرار، بجانب ذلك تم استخدام المؤثرات البصرية امام عين الجمهور، وحول منزل عمران ليرى الجمهور بشكل واضح ما قد يحدث ومن يتواطأ مع القرارات الكارثية، أن مسرحية مشعلو الحرائق (Biedermann und die Brandstifter) لماكس فريش وهى واحدة من الأعمال المسرحية الرمزية التى تعكس قضايا اجتماعية وسياسية بعمق، فتتناول المسرحية فكرة التواطؤ غير المباشر مع الشر، حيث يقدم فريش رؤية درامية تعكس كيف يمكن للناس تجاهل التهديدات الواضحة حتى تصبح كارثية.

التكنولوجيا لها دور فى الدراما المسرحية
ولقد أوضح محمد المأمونى مصمم (فيديو مابينج) لمسرحية مشعلو الحرائق، إنه اعتمد فى بناء المؤثرات البصرية للعرض على دراما العرض وهى إشعال الحرائق فى المدينة من قبل أشخاص مجهولين، ففى عرض مشعلو الحرائق كانت المؤثرات البصرية تقوم بعمل الخدع التى من المستحيل عملها على المسرح، وهى إشعال النيران، فنرى المدينة فى اول العرض وهى تحترق أجزاء منها ليؤدى ذلك أن تحترق المدينة بالكامل فى نهاية العرض، حيث تحترق المدينة ومنزل المدينة أما بالنسبة للصعوبات التى واجهتنى كمصمم فيديو مابينج فى الأعمال المسرحية عامة، فهى قلة الإمكانيات التى نعتمد عليها، وهى عدم وجود فيديو بروجكتر ذو كفاءة عالية مما يجعل المشاهد تبدو باهته وغير صالحة للاستخدام مع الإضاءة بشكل كبير، أما عن مشوارى المسرحى فلقد بدأ عام 1999 كممثل ثم كمنفذ موسيقى والتحقت بالعمل بالبيت الفنى للمسرح وبدأت عام 2013 كمصمم فيديو مابينج بالعديد من مهرجانات كختام المهرجان التجريبى عام 2021، ومسرحية قاع، للبيت الفنى للمسرح، بجانب تصميم فيديو جرافيك لمهرجان الإسكندرية السينمائى الدولى لخمس دورات متتالية مع المخرج محمد مرسى منذ عام 2020 حتى عام 2024، كما حصلت على جائزة المهرجان القومى للمسرح فى المؤثرات البصرية عام 2019 عن مسرحية كعب عالى إخراج محمد الطايع انتاج الهيئة العامة لقصور الثقافة.

سيناريو الإضاءة للعرض المسرحي
ويضيف المصمم تامر صبرى رئيس قسم الإضاءة بمسارح الإسكندرية التابعة للبيت الفنى للمسرح، بأن عرض مشعلوا الحرائق من العروض التى قدمت أكثر من مرة، وكان يمتلك رؤية مسرحية من اكتر من مخرج قام بتقديمه فى عروض مسرحية سابقة، لكن أعجبنى فى هذا العرض المسرحى فكره المخرج محمد زغلول من اختيار الممثلين والاستعراضات والموسيقى، فالعرض بشكل شخصى ومن خلال بنائه الذى اتبعه المخرج، نستطيع أن نقول بالمثل الشعبى المصرى (إنه ادى العيش لخبازه)، فمن خلال الالحان والتوزيع، فأجد وبكل صراحة إنه ليس من الغريب على المايسترو هيثم مدحت بسيونى، أن يقدم هذا الإبداع من التأليف الموسيقى، أما بالنسبة للإضاءة أو عموماً السينوغرافيا فمن خلال مشاهدتى للبروفات للعرض المسرحى، حاولت إقامة فكرة معينة حتى استطيع تصميم خطة إضاءة مناسبة للعرض المسرحى، ولذلك ومن أول مرة قررت انى اكون جزءا من العمل المسرحى هذا، الذى يتضمن أحداثا مشوقة جدا- احداث متتالية فى كل كلمه وحاله، واتمنى ان يكون العرض المسرحى على قدر المسئولية وينال إعجاب الجمهور، فهذا العرض يعتبر تجربتى الثانية فى تصميم الاضاءة، فلقد قمت بتصميم الإضاءة للعرض المسرحى يهودى مالطة إخراج محمد مرسى للفرقة القومية والحمد الله العرض تم تصعيده إلى المهرجان القومى عام 2023، ولقد قامت اللجنة بالإشادة بتصميم الإضاءة الخاصة بالعرض المسرحى.

كريوجراف الطابع النفسى
أوضح محمد مسعد مصمم الاستعراضات للعرض المسرحى مشعلو الحرائق، أن العرض يقوم بتقديم مشكله فى بلدة تتعرض البيوت والاماكن المهمة فيها لحرائق مجهولة، من مجموعة غير معلومة إسمهم مشعلو الحرائق، هؤلاء الناس من وجهة النظر الأخرى، تعبر عن ظلم واقع عليهم من اشخاص مثل قاضى البلدة، ويرون أهل البلدة أن ما يحدث من حرائق هو الحل، والعرض بظهر المشكلة والحل من خلال الرؤية الإخراجية وكذلك وسط تقديمه تمثيلا من قبل قامه من الممثلين الكبار، اما من حيث الجانب الاستعراضى، فإنه يكون على نفس الخط الدرامى للعرض، فأنه تم توجيه الراقصين فيه منذ بداية العرض بشكل عام، حيث يقوموا بتجسيد الشعب والحرائق، وتقديم أداء يعبر عن مشاكل البلدة عن طريق الدراما الحركية، وكان اسلوب الرقص المتبع فى العرض المسرحى، هو الدراما الحركية والرقص المعاصر، وتم الاتفاق مع المخرج من ناحيه توظيف الاستعراضات على ان تجسد المشاكل، بجانب أن تعكس الطابع النفسى لحاله العرض المسرحى، وايضا يعرض الاستعراض دور الناس العاديين ومشعلو الحرائق، وقد كان سبب اختيار المسرحية بالنسبة لى بسبب انه نص متكامل من كل الجوانب وفكرة العرض قد أحببتها جدا وقد استطعت ملامسة رؤيتها.