العدد 917 صدر بتاريخ 24فبراير2025
اقامت مكتبة «إنسان» الأسبوع الماضى ضمن الصالون الثقافى الذى تقيمه خلال شهر رمضان لقاء مع المخرج والفنان ياسر صادق، والذى تحدث به عن شخصيته الكبيرة من خلال مسرحية “ أبو الفتيان “ وتحدث الفنان ياسر صادق عن تجربته فى تجسيد وإخراج الأدوار الدينية أدار اللقاء دكتور سامح شاكر رئيس مجلس إدارة شركة إنسان المتحدة بحضور دكتورة رشا الشهيد نائب مجلس إدارة إنسان المتحدة والعضو المنتدب والفنان محمد عبدالواحد والكاتب والروائى دكتور أحمد الشمندى والمخرج أشرف فاروق والكاتب سراج عبدالقادر والمخرج ناجى عبدالله ومجموعة كبيرة من الفنانين والمسرحيين رحب الدكتور سامح شاكر بالحضور، وترك الكلمة للدكتورة رشا شهيد التى أعربت عن سعادتها بهذا اللقاء مع فنان بحجم وقيمة الفنان والمخرج ياسر صادق وتاريخه الكبير فى التمثيل والإخراج والكتاباتكما أعربت عن فخرها واعتزازها بمناقشة أحد أعماله الفنية التى تحولت إلى كتاب، وهى مسرحية “أبوالفتيان» سيرة القطب الجليل «سيدى أحمد البدوى» معبرة عن سعادتها البالغة فى أن مكتبة «إنسان» قامت بطباعة المسرحية التى اتى سيقوم بمناقشتها الفنان القدير ياسر صادق سواء المسرحية، وهى على خشبة المسرح أو عندما تحولت لكتاب ورؤيته بها أثناء الإخراج ومشواره الفنى العظيم والمهم وحديثه عن المسرح والدراما المصرية وتأصيلها ودورها فى إثراء الهوية المصرية وقوتنا الناعمة والدراما التاريخية والدينية على وجه الخصوص، ودورها أن توصل التاريخ بشكل صحيح للعديد من الأجيال وخاصة الجيل الصغير الذى نحرص على أن يصل لهم تاريخنا العريق.
وجه الدكتور سامح شاكر تساؤلًا ممًا للفنان ياسر صادق عن بدايات المسرح وعن أبرز رموز المسرح فى بداياته وفى بداية كلمته أعرب الفنان ياسر صادق عن سعادته بهذا اللقاء متمنيًا تقدم لقاء شيق ثم انتقل للحديث عن تاريخ المسرح المصرى، وبداياته التى انطلقت من مصر، وبالتحديد المعابد الفرعونية خاصة أنه كان جزءًا من الطقوس الدينية ثم بعد ذلك خرج الأمر من الحيز الدينى ثم بدأت على المستوى الإغريقى مع مجموعة من الرموز الإغريقية منهم سوفكليس ويربيدس، والذين بدوأ العمل على الملك والحكام والسلطة والشعب فبدأ المسرح فى الخروج من الطقسية الدينية إلى الطقسية الشعبية والاجتماعية ثم تطورت أنواع وأشكال المسرح وصولًا إلى تاريخ المسرح الحديث، والذى بدأ عام 1870 م، بداية من «يعقوب صنوع»، وهو رائد هذه الحركة مؤلفًا ومخرجًا “المعد» حيث لم يكن فى هذا التوقيت وجود فكرة المخرج فدور المخرج ظهر بعد ذلك فى مرحلة عزيز عيد وبعد ذلك تطور الأمر ليكون هناك رموز مسرحية كبيرة أمثال جورج أبيض ونجيب الريحانى وعلى الكسار وإسماعيل يس قدموا روايات كبيرة وعظيمة جدًا وسيدات فضليات قدموا مسرحًا عظيما أمثال أوبرا ملك، فاطمة رشدى،ومنيرة المهدية، والتى كانت تمتلك مقهى «النفوس» الذى أصبح مسرحًا وكانت تقدم روايات تناهض الإنجليز بشكل أواخر، وكانت تدعو للكفاح والحرية فكان المسرح بشكل أو آخر متفاعل مع القضايا الشعبية والوطنية، وتابع قائلًا: بمناسبة يوم المرأة العالمى كان هناك دور عظيم لسيدات المسرح المصرى فالسيدة الوحيدة التى خرجت كأنثى وخلعت الحجاب، وقدمت الأدوار النسائية كما ينبغى كانت “منيرة المهدية» التى واجهت مشكلات كبيرة لأنها كانت بداية الحركة الإخوان المسلمين فى عشرينات القرن الماضى فكانت منيرة المهدية صلبة، واستطاعت أن تصمد وأن يكون لها دور عظيم فى نهضة المسرح المصرى نشكرها عليه وأشكر كل السيدات انتهاء بسيدة المسرح العربى سميحة أيوب.
وأضاف: حاليا المسرح يعانى من بعض الأزمات فكان لدينا فى القطاع الخاص نهضة مسرحية غير عادية،ولم تكن نهضة مسرح القطاع الخاص تحارب القطاع العام كما كان يظن البعض، لكنها كانت ترفع وتشد أزر القطاع العام ليلحق بهذا الركب وتحدث الفنان ياسر صادق عن أزمة دور العرض فقال: لم يصبح لدينا مسارح مثل السابق فقد كان لدينا 14 مسرحًا 14 فرقة مسرحية فى الإسكندرية، وكما نعلم أن جمهور الإسكندرية هو جمهور عظيم فهى «عاصمة» مصر الثقافية بالفعل فهناك فنانين عظان وجمهور ومستوعب ومتلقى موضحًا تقديمه للعديد من الروايات بمسارح الإسكندرية فكان الجمهور متذوق للمسرح بشكل كبير، وليس لديه حالة وسط فى إعجابه أو نفوره من العروض التى تقدم فكانت الرواية التى تقدم بالأسكندرية مؤشرًا لنجاح العرض بمصر، وكان مسرح القطاع الخاص يحقق ازدهارًا كبيرًا ورواجًا فى السياحة ثم تراجع مسرح القطاع الخاص، وبدأت العروض المسرحية تصور وتعرض على الشاشة الصغيرة.
ثم انتقل للحديث عن أهمية المسرح الذى يمثل أحد أهم أذرع الثقافة العظيمة فى التفاعل الفورى مع الجمهور وضرب الفنان ياسر صادق مثالًا بأحد العروض التى قدمها عندما فى الفرقة الرابعة بكلية التجارة كانت من إخراج الدكتور حسين عبدالقادر، رحمه الله عليه، وكانت بعنوان “لوكع ابن لوكع»، وقال عنها كانت المسرحية ضد الكيان الصيهونى وكانت تتحدث عن معاهدة كامب ديفيد وكان من إخراج د. حسين عبد القادر الذى قدمها برؤية متطورة جدًا وحصلت على أفضل ممثل على مستوى الجامعة، وكان ذلك عام 1985م، وحصل العرض على قناع الجامعة والجامعات وقدم العرض بمسرح السلام وأتذكر أن العرض أحدث ضجة كبيرة بعد عرضه حيث خرج الجمهور فى مظاهرة أمام سفارة أمريكا وأتذكر جميلة المخرج د. حسين عبدالقادر الذى صعد على خشبة مسرح، وقال “نحن ندق الأرض»، والذى كررها فأحدثت حماس للجمهور الذى خرج مندفعًا ورائه مرددين بعض الهتافات ومن هذه القصة نستخلص أهمية المسرح وتأثيره فى الجمهور، وتحفيزه فى الناس فتأثيره راسخ عن كل الوسائل الأخرى ونحن مقصرين فى حق المسرح.
وتابع: نعانى من تقلص عدد المسارح وهو أهم سلاح وسط أفكار لا أنزل الله بها من سلطان واقترح للمسؤولين والقائمين على الأمر اقتراحًا هامًا فممكن عند الشروع بناء مولات تجارية أن يبنى بها مسرح وسينما والأمر سيحقق على أن تقوم الدولة بتأجير هذه المسارح كحق انتفاع من سبعين إلى ثمانين عامًا أو مدى الحياة فيجب أن تكون هناك بنية أساسية تقام بها مسارح، ويجب أن يكون للدولة دور ومساهمة بشكل أو آخر بهذا الأمر ثم تحدث الفنان ياسر صادق عن أحد الشخصيات التى ساهمت فى النهوض بالمسرح، وهو طلعت حرب الذى له أيادٍ بيضاء على الفن المصرى ليس على مستوى السينما فقط وبناء استوديو مصر، لكنه ساهم فى بناء المسرح القومى، وكان يمتلك رؤية ويدرك مدى قيمة القوة الناعمة خاصة أن الفن يحتاج لقوة داعمة وأضاف: لدينا مواهب مصرية متفردة ليس لها مثيل فى الإخراج والتمثيل والرقص والعزف، فالنبتة «المصرية» متفردة، والدول الأخرى تقوم بشراء هذه المواهب فهى تشترى، لكنها لا تنتج مما يضطر البعض لتقديم فنهم فى الخارج بسبب إهماله له فى بلده فمن المفترض أن تأتى الدول من الخارج لتشاهد الفن المصرى الذى نقدمه ليحدث رواجًا لهذا الفن، ونستطيع عمل جولات به، وهو «منتج مصرى» خالص نفخر به، ولكن للأسف فى ظل الحالة الاقتصادية المتردية بالنسبة لنا هناك عدم اهتمام بالثقافة بوجه مهم والفكرة المسيطرة أن «أنبوبة البوتاجاز»، و»رغيف العيش» أهم من الثقافة هى فكرة عقيمة، وتهدم الدول وأمم خاصة أن نجد بعض الأشخاص الذين يتبعون أفكارًا متطرفة، ويقومون بإحداث تفجيرات يموت خلالها الآلاف من الأبرياء، ونخسر الكثير فبالثقافة نقوم بتغير العقول، وهدم الأفكار المتطرفة وتنشئة أفراد فاعلين.
وعن دور المسرح والفن فى تشكيل الهوية الوطنية تابع قائلًا: «أنت تقدم فكرك الخاص بشعبك وقضاياك فى مكانك، وهو الأساس فتشكيل الهوية الوطنية يأتى عبر الكاتب والمخرج، والمكان الذى يقدم فيه فدائما كان لدينا اختيار المكان المناسب للطقس الذى سنقدمه هل سنقدمه فى مسرح أم معبد نقدم طقسا فى الفن الشعبى يجب تقديمه فى مكانه أو مسرحه، فعلى سبيل المثال مسرح البالون اعد ليقدم عليه فنونًا شعبية، وعندما تحول لمسرح أصبح هناك مشكلة لأن المساحة كبيرة، لأنها صممت من أجل استعراض، وعندما بدأ الاستعانة بها فى التمثيل أصبحت أكثر ضيقًا. وتابع قائلًا: «الهوية تبدأ من المكان والقيمة المقدمة، وكيفية تقديمها كلما تمسكنا بهويتنا وصلنا للعربية والعالمية، وهو ما يرجأنى لفكرة مهمة، وهى أن الدولة من الممكن أن تقوم بفتح منافذ كثيرة، خاصة المناسبات، فهناك مسرح فى المناسبات، وهو ما يؤصل فكرة الانتماء والهوية.
والنهوض بالثقافة يتطلب تغيير البيئة التشريعية والمالية لهذا القطاع فهناك الكثير من المعوقات التى تعيق أى فكر من التحرك. ثم انتقل الفنان ياسر صادق للحديث عن القطب الجليل «سيدى أحمد البدوى»، وقبل حديثه عن مسرحيته “أبوالفتيان» طلب من الحضور قراءة الفاتحة، والدعاء لنقيب المهن التمثيلية الدكتور أشرف زكى مشيرًا إلى دروه العظيم فى الدراما الدينية، وما قدمه فى المسرح، وكذلك له فضل كبير فى تقديم سيدى أحمد البدوى، فكان الدكتور أشرف ذكى رئيسًا للبيت الفنى للمسرح ولقطاع الإنتاج الثقافى، وهو إدارى عظيم وتزامل سويًا فى كلية التجارة فشارك كمخرج منفذ فى عرض “لوكع ابن لوكع» وتربطهما صداقة قوية منذ سنوات طويلة.
وتابع قائلًا: عندما منً الله عليه بحب آل البيت، وحضرة النبى وبدأت التصق بزيارات آل البيت، وعلى رأسهم السيد العظيمة زينب، والتى كان لها عظيم الأثر معى فى كل شىء فى الالتزام بالفروض وقد جاءتنى فكرة سيدى أحمد بدوى، بسبب حالة عظيمة حدثت بينه وبينى فى إحدى الزيارات، وكنت أجلس على باب مولانا سيدنا الحسين فى مولد سيدنا الحسين وكان المنشد العظيم عبدالحكيم الزيات ينشد فى حب آل البيت، وأنا أستمع إليه وخطر فى بالى أن اقدم عرضًا مسرحيًا «لسيدى أحمد البدوى» خاصة أن هذا القطب العظيم تم الهجوم عليه بشراسة وبضراوة ومن حبى لهذا القطب الجليل بدأت أتبحر فى السيرة، وبدأت أفكر فى تقديم عمل وعرضت الأمر على الشيخ عبد الحكيم الزيات ووافق على الفور وفى رحلة البحث عن من يكتب النص خاصة أننى لم أكتب أن لدى ملكة الكتابة وذهبت لصديق ليه السيناريست أنور عبدالمغيث، وهو صديقى منذ المرحلة الجامعية وعرضت عليه الأمر ونظرًا لانشغاله فى كتابة مسلسل لسيدى أبوالحسن الشافعى ورشح لى المؤلف والشاعر سامح العلى وفى رحلة البحث قابلت الشاعر والصحفى نجيب نجم وكان قد كتب رواية عن “سيدى أحمد البدوى»، وكان يتناولها من منظور مختلف ولكننى أردت تناولها بشكل آخر، وقابلت الشاعر والكاتب سامح العلى وقدمنها عام 2000 وكانت إنتاجا خاصا باسم “أمير الفقراء»، وكانت تتناول إحدى زوايا البدوى فمن الصعب تقديم كل سيرة سيدى أحمد البدوى فى عرض واحد فقدمنا هذه الرواية، وللأسف عرضت أيام قليلة فلم يكن للمنتج استطاعة لاستكمال العرض، وظللت أتمنى إعادة تقديمه، وفى فترة توقف العرض بدأت أقدم “ليالى المحمدية» وكان ذلك فى المولد النبوى وعرضتها بمسرح الغد وقدمناها من منظور صوفى وتناولنا جانبًا من جوانب النبى عليه الصلاة والسلام، وبدأت فى البحث عن زوايا آخر من عظمة حضرة النبى ومن سلوكيات حضرة النبى وهى التأثير المباشر، وأخذت نموذجًا من أحباب حضرة النبى وال بيت حضرة النبى, وهو ما آمن به الدكتور أشرف زكى، ودعمه فقدمت عدة أعمال، منها “شمس الحقيقة»، و»الرحمة المهداة»، وهذا العرض بسبب الرسومات المسيئة التى قامت بها الدنمارك وقرأت آنذاك فى إحدى الجرائد رد شيخ الأزهر ولكن الرد غير مناسبًا فكان رده أنه لا يجوز سب الأموات لأنهم لا يستطيعون الدفاع عن أنفسهم، وبسبب هذا الرد تقدمت ببلاغ للنائب العام، فالأمر يعد عقيدة وقررت الرد ولكن عن طريق تقديم عمل فقدمت “الرحمة المهداة» وكانت بطولة النجم محمود يس، والنجم أشرف عبدالغفور، والفنان جمال إسماعيل، والفنانة فايزة كمال والفنان على الحجار وألحان أمير عبد المجيد، وكانت رواية قوية واذكر تحية الكاتبة فتحية العسال لى، والتى قالت لى إننى قمت بربط الدين بالسياسة وأثنت على العمل بشكل كبير فكانت فكرة تقديم الرواية محمدية هى إلقاء الشعر وغناء ومدح فى حضرة النبى وخرجت خارج هذه النطاق وقدمت رواية من خلالها ألقيت الضوء على سلوكيات حضرة النبى التى يحب ترسيخها. فى معاملته المختلفة، وعرضت على الشاشة ما قامت به أمريكا فى العراق مذبحة صبرا وشاتيلا وسجن أبو غريب وقولت هذا “قول” النبى، وهذا “فعلكم” فكان الرد قويًا وواضحًا، وكانت هذه الرواية كتابتى ورؤية درامية.
وتابع : قدمت مسرحية “حبيب الله» وكانت بطولة كوكبة من النجوم منهم الفنان رياض الخولى والفنان أشرف عبد الغفور والفنانة فايزة كمال والفنانة وفاء صادق والفنان ناصر سيف والفنان مدحت سيف، وكان بها عدد من المطربين منهم الفنان على الحجار والفنان إيمان البحر درويش وسوما فكان فريق عمل كبير وكان عرضا كبيرا يناقش فكرة الموالد والاحتفال بالمولد النبوى الشريف، وهل هى بدعة أم لا وتناولت عدة أفكار متنوعة منها الأفكار منها الهجوم المعادى للدين الإسلامى فلا يصح ربط صورة المسلم الذى تطرف بالحكم بشكل عام على الدين الإسلامى أو الحكم على رسول الله واقتنع دكتور أشرف زكى بالفكرة ورشح لى مؤلف وشاعر متميز وهو المؤلف سراج الدين عبد القادر وقدمنا رواية “السراج المنير»، وكان بطولة نجوم هيئة المسرح وبفضل الله استجاب لى الله وعرضت الرواية شهرًا كاملًا فى رمضان وصورت وأذعيت فى ثلاث قنوات، واستطرد قائلًا استمرت رحلتى مع السيرة النبوية، وبدأت أشاهد المنظور العظيم الذى يظهر به حضرة النبى عليه الصلاة والسلام كما أمرنا به الله، وكيف اظهر دينى بالشكل الصحيح ونبى الرحمة لأظهره بالمعنى الذى امرنا به الله، وليس بمفهوم أى شخص، وأصبح لى باع فى أعمال حضرة النبى حتى قررت تقديم سيرة «سيدى أحمد البدوى» وعرضت الأمر على الدكتور أشرف زكى ووافق على الفور، وقابلت الكاتب والشاعر سامح على، وبدأنا فى التحضير للعمل،ولكن قام المؤلف بسحب النص، وكان متبقيا أيام قليلة، ويبدأ شهر رمضان، ووصل الأمر للدكتور اشرف زكى، وتواصل المخرج هشام جمعه مع الدكتور أشرف زكى وشرح له ما حدث فأرسل لى الدكتور أشرف زكى نص تأليف نجيب نجم كان يخرجه للقطاع الخاص وكان بطولة الفنان رياض الخولى والفنانة وفاء عامر وكان إنتاج محمد فوزى ولكنه لم يخرج للنور وكان بعنوان “ليالى بنت برى» وتحدث معى الكاتب نجيب نجم ووجدته كالنص السابق واتفقت معه أن أعيد كتابة النص واستعنت بمراجع كثيرة وبدأت فى كتابة المشاهد، وأقوم بعرضه على بطل العرض الفنان طارق الدسوقى ثم أقوم بإخراجه وهكذا.. حتى قدمتها، وكانت بعنوان “شيخ العرب» ونجحت نجاحًا ساحقا وقدمت طوال شهر رمضان، وقدمنا العرض بكفر الشيخ، وكان الجمهور يطالب بتقديم عرض لسيدى إبراهيم الدسوقى، وكان آنذاك محافظ كفر الشيخ سيادة اللواء أحمد ذكى عابدين والذى طلب منى عمل آخر لسيدى إبراهيم الدسوقى وبالفعل تمت شراكة بين وزارة الثقافة والمحافظة، وتم تصوير العرض فى مسرح الجمهورية لقناة الحياة وصورها السيد البدوى، وهو صاحب قناة الحياة، وهو من طنطا وسمى على اسم سيدى أحمد البدوى.