مخرجو النسخة الثالثة عشرة من المهرجان: «إبداع» من أبرز وأهم المهرجانات ووسيلة لتمكين الشباب

مخرجو النسخة الثالثة عشرة من المهرجان:  «إبداع» من أبرز وأهم المهرجانات ووسيلة لتمكين الشباب

العدد 917 صدر بتاريخ 24فبراير2025

جاءت فكرة إقامة مهرجان إبداع، من أجل اكتشاف مواهب جديدة تضيف لرصيد الحركة الثقافية والفنية، فمهرجان إبداع منصة فريدة تسلط الضوء على قدرات الشباب، وتعمل على خلق مجتمع مبدع ومبتكر واستغلال هذه الفرصة فمهرجان كما أن مهرجان إبداع أصبح علامة فارقة فى اكتشاف الموهوبين فى المجالات الثقافية والفنية، فضلًا عن دوره فى نشر الوعى الثقافى والفنى والأدبى بين شباب الجامعات المصرية والمعاهد والأكاديميات.
فى ظل رعاية الدولة واستثمارًا فى شبابها الواعد وفى النسخة الثالثة عشرة من المهرجان الذى تنظمه وزارة الشباب والرياضة، وتقام فاعليته على مسرحها، أجرينا هذه اللقاءات مع بعض المخرجين من مسابقات إبداع المتنوعة لنتعرف على تجاربهم وعلى تقييمهم لهذه الدورة.
تنوع العروض المقدمة ما بين العربى والمصرى والعالمى.
قال المخرج سعيد منسى الذى يقدم عرض «أنت السما وأنا الأرض” لفريق منتخب جامعة طنطا فى هذا الصدد: «هذا الموسم أكثر ما يميزه هو ظهور جيل من المخرجين الشباب الواعدين، والذين بمشيئة الله سيكون لهم شأن كبير علاوة على تنوع العروض المقدمة ما بين العربى والمصرى والعالمى.
أما عن العرض الذى قدمته كان عرضًا صعبًا ومختلفًا بالنسبة لى عن العروض التى قدمتها قبل ذلك لأن طريقة الكتابة مختلفة وجعلتنى أحاول بكل الطرق أن أمد جسورًا بينى وبين الجمهور، وذلك لتصل فكرة العرض للمتلقى.
وعن فكرة العرض تابع “عرض إنت السما وأنا الأرض” تأليف شادى السعيد العرض يركز على فكره الاختيار ففكرته مفادها أن الاختيار الخاطئ والاستسلام لظروف الحياة دون مواجهتها يؤدى فى النهاية لانهيار حياة الإنسان؛ لذلك الإنسان دائمًا ما يتأرجح ما بين الصح والخطأ وعليه أن يقرر ما يفعله وهى اعتقد أنها رسالة مهمة جدًا فى ظل الظروف الصعبة التى يمر بها جيل كبير من الشباب.
وعن مسابق إبداع تابع: «مسابقة إبداع تعتبر أكبر مسابقة من حيث قيمة الجوائز المقدمة، وهى ومسابقة مهمة جدا لكل من يمارسون المسرح الجامعى لأن من خلالها بيتم تأهيل عروض للمهرجان القومى للمسرح ممثلًا لوزارة الشباب والرياضة واعتقد أن قيمة الجوائز من الممكن أن تتم زيادتها السنوات المقبلة كنوع من أنواع التحفيز، وكذلك لموكبات التغيرات الاقتصادية، وكذلك من الممكن ادخال بعض الجوائز الخاصة بالمحترفين بجانب الهواة من الطلاب؛ حيث إن الجوائز تنحصر على جانب الطلاب فقط، وهذا أمر مهم لكن أيضًا يوجد الكثير من المحترفين يشاركون فى العروض فى كل عناصر العرض المسرحى، ومن الطبيعى أن يكون هناك جانب من الجوائز خاص بهم.

مسابقة إبداع من أهم المهرجانات الموجودة فى مصر
فيما يقدم المخرج محمد فرج عرض «جدول الضرب» لمنتخب جامعة المنصورة، وقال عنه عرض “جدول الضرب» قدم فى مسابقة المسرح الغنائى بمهرجان إبداع، وهو عن نص “هو الذى يصفع”، ويتناول فكرة صراع الشخص المثقف مع الإسفاف والابتذال فيهرب من عالم الأدب والفن، ويدخل «سيرك بريكيت» حتى يكتشف الحقيقة التى يبحث عنها، ولكن يظل يطارده القدر الذى هرب منه فى البداية، ورمزية السيرك هنا لها معان كثيرة، أهمها أنه هو المكان الذى كل من فيه يرتدون قناعًا وليس وجههم الحقيقى أو يختبئون تحت الماكياج وعن تقييمه لمسابقة إبداع تابع، قائلًا: أعتبرها من أهم المهرجانات الموجودة فى مصر؛ لأنها قائمة على المسرح الجامعى والمعاهد المتخصصة وهو يتيح فرصة جيدة لمنافسة صادقة بين الشباب وبعضهم دون أن يتخللها إنتاجات ضخمة أو بمعنى أدق يكون بها تكافؤ فرص بشكل كبير علاوة على أن فكرة وجود عروض من كل محافظات مصر تتقابل فى مسابقة واحدة وعلى مسرح واحد يزيد من الاستفادة من بعضنا البعض ونتعرف على ثقافات وعروض مختلفة ويجعل عروض عروض الأقاليم تشاهد فى القاهرة وهو شىء فى غاية الأهمية. وتابع: «هذه ليست المرة الأولى التى أشارك فى مسابقة إبداع شاركت خمس مرات، وأحمد الله فقد حققت فى هاتين المرتين جوائز عروض مثل عرض “الخراتيت» فى مسابقة إبداع 9 حصل على المركز الثالث وعرض “خط فاصل” إبداع 10 وحصل على المركز الثانى بالإضافة لأكتر من 10 جوائز فردية، والحقيقة أنها من أهم الجوائز التى حصدتها فى حياتى فستظل منافسة المسرح الجامعى لها طعم خاص بالنسبة لى. وعن تقييمه لمسابقة إبداع هذا الموسم تابع قائلًا: ما يميز المسابقة هذا الموسم أن بها كمًا كبيرًا جدًا من العروض المميزة والقوية، وكذلك أسماء مخرجين كبار أثروا المسابقة، وأضافوا لها وجعلوا لها مذاق التنافس المميز. 
ليست مجرد مسابقة فنية لكنها وسيلة لتمكين الشباب فيما أوضح المخرج أحمد يسرى قائلًا عن مشاركته فى مسابقة إبداع 13: مشاركتى فى مسابقة “إبداع” مسرح الدراما لهذا الموسم كانت تجربة غنية ومثيرة للغاية. أبرز انطباعى هو عمق التأثير الذى يمكن أن يحدثه المسرح فى نقل الأفكار والمشاعر. كنت شاهدًا على عروض مبهرة من حيث الإبداع والتفاصيل الفنية التى جسدت القضايا والمواقف بشكل فنى بديع. المسرح يتيح للمشاركين فرصة كبيرة لإظهار مواهبهم فى التعبير عن قضايا المجتمع والعواطف الإنسانية بطريقة مؤثرة، وهذا كان واضحًا فى العروض التى شهدتها. خاصة طلاب الجامعة ومدى حبهم للمسرح.
أما عن أهمية هذه المسابقة فذكر قائلًا: «تكمن أهمية المسابقة فى كونها ليست مجرد مسابقة فنية، بل هى وسيلة لتمكين الشباب من التعبير عن أنفسهم من خلال الدراما. المسرح، كفن، يعزز من وعى الفرد بالواقع المحيط به، ويطور مهاراته فى التفاعل مع الجمهور والتواصل الفعّال. إضافة إلى ذلك، يعكس أهمية القصص التى يتم تناولها، ويعمل على نشر الرسائل الثقافية والفنية التى تسهم فى تطور المجتمع.
أما بالنسبة للعرض الذى شاركت به لجامعة سيناء، فقد كان مشروعى فى مسابقة مسرح الدراما عبارة عن عرض مسرحى يعكس التحديات التى يواجهها الشباب فى عصر التكنولوجيا، وتغير القيم الاجتماعية. كان الهدف من العرض هو تسليط الضوء على الأثر الذى تحدثه وسائل التواصل الاجتماعى فى تشكيل شخصية الشباب، وتعزيز الحوار حول كيفية التعامل مع هذه التحديات بطريقة صحية. من خلال المسرح، حاولنا إيصال رسالة تربط بين الواقع الحالى، وحلول ممكنة للمستقبل، مما يعكس رؤية جامعية تهدف إلى تطوير الفكر النقدى والإبداعى لدى الطلاب.

يضم فئة ضخمة جدا من الشباب
فيما أوضح المخرج مصطفى عامر مخرج عرض “الدار» لكلية طب أسنان جامعة الإسكندرية فقال انطباعى عن الموسم الحالى من مسابقة إبداع كالعادة هو من أهم المهرجانات المسرحية فى مصر، ويضم فئة ضخمة جدًا من الشباب فى كل المجالات، ومن حسن حظى أنى كنت مشاركًا هذا الموسم فى المهرجان وسط مجموعة كبيرة جدًا من العروض المتميزة التى بها طاقة ومواهب جبارة تجربتى فى ابداع فقد كنت مشارك بعرض (الدار) ممثلًا عن كلية طب الأسنان جامعة الإسكندرية فى مسابقة المسرح الغنائى الاستعراضى أولًا التجربة بالنسبة لى مميزة جدًا، فالعرض تدور أحداثه عن لحظة الاختيار الصعبة التى من الممكن يتعرض ليها الإنسان بين خياله، وأفكاره من الطفولة وبين الواقع الذى نعيشه العرض تدور أحداثه عن دار أيتام بعد وفاة صاحبها بأربع سنوات يعود ابن صاحب الدار حتى يبيع المكان لمستثمر يريد تحويل الأرض لمشروع استثمارى وصراع ابن صاحب الدار بين معلوماته الغلط عن أبيه الذى كان يعتقد أنه تخلى عنه، وهو صغير وبين خيالاته التى تحاول أن تقنعه أن يحافظ على الدار، ويكمل مشوار أبيه؛ لأن الدار كان يخدم عددًا كبيرًا من الأطفال لن يجدوا مكانًا آخر فى حالة هدم الدار وبين كونه يعمل فعل خير كبير أو أنه يضحى بكل ذلك ويبيع الدار ويحصل على مكسب مادى كبير وعن أمنياته لتطوير المسابقة تابع، قائلًا: «توقيت العروض صعب جدا فقد قدمت العرض فى تمام الساعة 1 ظهرًا، وهو ما يقلل وجود عدد كبير من الجمهور ولا يكون هناك وقت كافٍ للتحضير لديكور العرض فأتمنى أن يتم تعديل هذا الأمر فى الدورات المقبلة.

اقترح جمع كل الفائزين من المتسابقين للمشاركة فى عمل فني
فيما أشار المخرج حازم أحمد، قائلًا: «المميز فى المسابقة فى المجال الغنائى على الأخص تقسيم المسابقة إلى شقين شق المتخصص، وشق غير المتخصص وذلك مميز فى تقييم العروض المتخصصة بعيدا عن عروض غير المتخصصة فى الجامعات، وذلك يعطى فرصة كبيرة جدًا للجامعات والمعاهد فى التقييم حيث هناك فرق مستويات بين المتخصصين، وبين الطلبة بناء على أن ذلك مجال دراسة المتخصصين وعن مشاركته فى إبداع 13 تابع، قائلًا: شاركت فى مسابقة إبداع للعروض المسرحية الغنائية بمسرحية “كرمله” التى تدور أحداثها عن عن الطفل «كرم» الذى يدعى بكرمه وأمنيته فى تغيير أبيه وأمه ظنًا منه أن أباه وأمه لا يحبانه ومن ثم ننتقل لتحقيق تلك الأمنية، ويمر هذا الطفل على عدة عوالم تحتوى على أب وأم غير أبيه وأمه الأصليين، وفى مختصر القصة يعود إلى أمنية أن يعود إلى أبيه وأمه الأصليين، وأنه لا يوجد أفضل منهما، وأضاف: «تطوير المسابقة من الناحية التشجيعية لدى المتسابقين فأقترح أن يجمع كل الفائزين من المتسابقين للمشاركة فى عمل فنى فى أحد المسارح الخاصة بالدولة، وبذلك نكتسب طاقات جديدة على الساحة الفنية المسرحية.

وجدت فى رواية “ثرثرة فوق النيل” الشكل الجديد الذى يمكن تقديمه فى المسرح الغنائى الموسيقى.
فيما أعرب المخرج حسام التونى عن سعادته بالمشاركة فى مهرجان إبداع شباب الجامعات، وذكر، قائلًا: عندما كنت طالبًا بكلية العلوم وفى فريق التمثيل بجامعة عين شمس لم تكن المسابقة “إبداع “ قد أقيمت آنذاك، وكان ذلك فى أواخر التسعينيات، وسعادتى كبيرة لمشاركتى فى مهرجان إبداع فكانت فرصة جيدة خاصة أننى أشارك باسم المعهد العالى للفنون المسرحية قسم الدراما والنقد، وكانت فرصة مميزة لى لتقديم عرض غنائى بمسابقة إبداع ممثلًا للمعهد العالى للفنون المسرحية وعن المميز فى مشاركته فى الدورة الثالثة عشرة تابع قائلًا: ما يميز هذه المشاركة ان بعد تقديمى عرض “الطاحونة الحمراء» الذى حقق نقلة فى المسرح الغنائى كنت بحاجة لتقديم تجربة تؤكد نجاح عرض “الطاحونة الحمراء»، وبما أن المسرح الغنائى والموسيقى يستهوينى فكان المميز أن أشارك فى مسابقة المسرح الغنائى المتخصص بعرض غنائى وتابع: «كنت أرغب فى عمل معادلة ما بين دراما ذات ثقل، وفى نفس الوقت يكون الجانب الموسيقى بها مميزًا، ومن هنا جاءت فكرة تقديمى عرضًا لروائى كبير بحجم، وقيمة الروائى نجيب محفوظ، وتابع: وقع اختيارى على رواية «ثرثرة فوق النيل” الذى كان مشروعًا لدى منذ ثلاثة أعوام، ولكن لم تكن بالشكل الغنائى الموسيقى، وجاءتنى فكرة هذه المعادلة الصعبة، وتعاونت مع الشاعر والمعد أحمد زيدان واقترحت عليه الفكرة وبدأنا العمل على الرواية، وكيف نحولها للشكل المسرحى أولًا ثم بعد ذلك الشكل الغنائى الموسيقى خصوصا أن هذه الرواية لم تقدم كمسرح قبل ذلك وأنا دائمًا أفضل تقديم عروض لم تقدم سابقًا مثل “الطاحونة الحمراء”، «ثرثرة فوق النيل”، وللأسف رواية «ثرثرة فوق النيل» لم تنل حقها فنيًا فقدمت مرة واحدة كفيلم الذى يختلف اختلافًا كبيرًا عن الرواية فظلم الرواية، وجعل الكثيرين لا يرغبون فى قراءتها لأن الرواية أعمق بكثير وأقوى بكثير، وهو ما جعلنى أقدم الرواية التى هى بعيدًا تمامًا عن الفيلم فالرواية عميقة جدًا، وهو ما حفزنى لتقديمها على خشبة المسرح.
واستطرد، قائلًا: «لدينا ثراث أدبى عظيم لكتابنا الكبار نجيب محفوظ ويوسف إدريس، وإحسان عبد القدوس، وكم من الروايات العظيمة التى يمكن تحويلها إلى مسرح وسينما وفيديو خصوصًا أننا نعانى من ندرة النصوص المتميزة فوجدت فى رواية نجيب محفوظ ضالتى المنشودة، والشكل الجديد الذى يمكن تقديمه فى المسرح الغنائى الموسيقى، وراهنت على رواية “ثرثرة فوق النيل»، وبالفعل استحسن الجمهور ما قدمناه ونحن بصدد تقديم العرض مرة أخرى.

قدمنا مسرحية “الجرارين” عن رواية “الحرافيش» لنجيب محفوظ
فيما أشاد المخرج زياد هانى كمال بهذا الموسم من إبداع واصفًا إياه بأنه موسم متطور، ومتميز خاصة أن كل دورة يكون بها تطور أكبر على مستوى العروض وكل مسارات المسابقات، وليست مسابقة بعينها سواء عروض المتخصصين أو غير المتخصصين أو المسرح الغنائى، فكان هذا الموسم يضم عروضًا كثيرة لغير المتخصصين، والمتخصصين رغم وجود ثلاثة عروض فى مسابقة غير المتخصصين متمنيًا أن يكون هناك عروض أكثر تشارك، وتكون هناك منافسة أكبر وذكر قائلًا فى هذا الصدد: «المميز أننا نجتمع من أقاليم، وجامعات مختلفة، وهو أمر لا يوجد فى أى مسابقة سوى إبداع وأكمل، قائلًا: «قدمت عرض “جراجين السواقى» عن رواية «الحرافيش» لنجيب محفوظ دراما تورج محمد عادل النجار، وكنا نتحدث عن آخر فترة فى «الحرافيش»، وبالتحديد فترة «عاشور الناجى» الأخيرة، ومنافسته مع «ربيع العفة» على من يكون الفتوى فكان دائما عاشور يبحث عن حقوق “الحرافيش”، ويساندهم عكس ربيع الذى كان يفكر فقط فى مصلحته الشخصية واسمه فقط فى وجود عزيزة التى تمثل «الأعيان» مع شيخ الحارة الذى كان يمثل “الديوان» فى هذه الفترة وتدور الأحداث عن الحرافيش فنتحدث عن حياة الحرافيش والطبقية فى هذه الفترة ونعرض نماذج من ملامح حياتهم الإنسانية البحتة، وهذه الرؤية التى كان يطرحها الكاتب والدراماتورج محمد عادل وعن تقييمه لمسابقة «إبداع»: «تعد مسابقة إبداع مسابقة مهمة هى دائما تجعلنا نلتقى ثقافات مختلفة وبمدارس فنية مختلفة فأشاهد عروضًا من طنطا من دمياط من الإسكندرية من أسوان ومن كل محافظات مصر، وهو يجعل هناك اختلافات وتبادل خبرات ورؤى أوسع وأكبر وهو ما يثقل المخرجين ويزيدهم خبرات، كذلك يسهم فى التعرف على عناصر فنية جيدة من محافظات مختلفة من الممكن أن يستعين بهم المخرجون.

مسابقة إبداع من المسابقات المهمة التى تظهر بها تنافسية عالية وعروضًا متميزة.
فيما قدم المخرج محمود جراتسى عرض “تعلم المشى» من تأليفه لكلية الطب جامعة المنصورة وقد سبق وحصل فى مهرجان الجامعات على المركز الأول وفى هذا الصدد تحدث عن العرض، قائلًا: تدور أحداث العرض عن شخص من بداية ميلاده وكيف يتعلم المشى، ويتضح ذلك منذ بداية ميلاده فيتم إعطاؤه حذاء كبيرًا، ويتعثر فى الدنيا ونشاهد أسباب أزمته فى الحياة، وكيف لا يستطيع أن يسير فى هذه الحياة من خلال إلقاء الضوء على مواقف فى الحياة فى العموم مع زوجته ومع نفسه فى الطريق الذى يسير به هل هو مجرد طريق أم أنه سيكتشف شيئًا جديدًا، ويغامر فى حياته فهى رحلة بحثه منذ ميلاده وعن رأيه فى مسابقة إبداع أوضح، قائلًا: «لم أشاهد كل العروض ولكن شاهدت بعضها ومسابقة إبداع تعد من المسابقات المهمة جدًا فى الطلاب يسعون للحصول على المراكز ليتم ترشيحهم لمسابقة أكبر، وهى «إبداع»، فالمهرجان القومى ترشح له العروض الجامعية من مسابقة إبداع، وهو ما يجعل مسابقة التمثيل الذاتى لها هدف وقوية، وهو ما يجعل هناك تنافسية، وتقديم عروض متميزة ومن الإيجابيات تخصيص جوائز مادية فيكون هناك تقدير مادى ومعنوى على حد سواء، وتابع قائلًا: من الضرورى أن تتم مراعاة بعض الأمور ومنها وجود عرضين فى نفس اليوم علاوة أن مسرح وزارة الشباب ليست به جميع الشروط المناسبة لتقديم عروض مسرحية فتقسيم المسرح ليس جيدًا و»الأفانسية» طويل ما يجعل التحكم فى الإضاءة ليس جيدًا؛ ما يؤثر على جودة العروض لأنه لم يتم التجهيز لها جيدًا فيجب مراعاة أن المخرجين طلاب، وليسوا محترفين فهم يحتاجون إلى وقت كافٍ لتجهيز عروضهم فأتمنى تدارك هذه الصعوبات، وأضاف: «ومن الإيجابيات أنه بعد العروض تدلى اللجنة برأيها فى العروض وتعطى ملحوظات عنه فأرى أنه من الجيد عقد ندوة نقدية بعد العرض فسيكون الأمر جيدًا مع كامل احترامى، وتقديرى لأعضاء لجنة التحكيم الذين هم كبار الأساتذة، ورأيهم يعتد به فقد أنصت إلى ملحوظات اللجنة بشكل جيد، وكنت حريصًا على الإصغاء إليهم وأتمنى أن يحدث ذلك من خلال ندوة نقدية بعد العرض سيكون الأمر جيدًا للغاية، وتابع: كما نعلم أن مسابقة إبداع هى مسابقة للطلبة بمعنى أن أى عنصر خارجى من عناصر العرض ليست له جائزة سواء كان مصمم ملابس أو إضاءة؛ ما يضطر المخرجين للاستعانة بمحترفين لتقديم هذه العناصر مع كتابة اسم شخص آخر، وهذه الأمر يجعلنا أمام خيارين إما جعل المسابقة احترافية فى بعض الجوانب فى الديكور أو الملابس أو الإضاءة أو الاستعراضات أو جعل الطلاب هم من يقومون بعمل هذه العناصر وهو أمر به صعوبة، فالجائزة مخصصة للطالب لتنمية موهبته، لكن أصبح هذا الهدف غير موجود؛ لأن المخرجين لا يستعينون بالطلاب فى عناصر العرض، لكنهم يستعينون بعناصر احترافية، وتتم كتابة اسم أحد الطلاب فيصبح هناك تحايل على الأمر، وهو ما يضيع الهدف الأصلى من الجائزة، وهو تنمية الطالب وإعطائه جائزة. 


رنا رأفت