العدد 917 صدر بتاريخ 24فبراير2025
تحت رعاية وزير الثقافة أستاذ دكتور احمد فؤاد هنو والأمانة العامة للمجلس الأعلى للثقافة برئاسة أستاذ دكتور أشرف العزازى يحتفل المركز القومى لثقافة الطفل برئاسة الباحث الكبير أستاذ أحمد عبدالعليم باحتفالات ذكرى انتصارات أكتوبر المجيدة والتى امتدت حتى العاشر من رمضان ليكون احتفالًا مزدوجًا بفرحة أكتوبر وفرحة ليالى احتفالات رمضان فى الحديقة الثقافية للأطفال تحت إشراف الباحثة أستاذة ولاء محمد.. وبهذه المناسبة يقدم المركز القومى لثقافة الطفل عرضا فنييًا لفريق كنزنا المسرحى التابع للمركز، وهو اسكتش أبطال النور والظل والذى يلقى الضوء على كل من ساهم واشترك فى ملحمة انتصار أكتوبر المجيدة،والعرض من بطولة فريق كنزنا المسرحى.. ديكور ولاء يسرى.. تأليف وإخراج أحمد جابر.
الفكرة الرئيسية تدور حول تعريف الأجيال الجديدة ببعض من أبطال حرب أكتوبر وتسليط الضوء عليهم، لبث روح الوطنية فى نفوس الجيل الجديد، والأحداث تدور حول الأبطال الذين ساهموا فى العمل وضحوا فى سبيل مصلحة الوطن، حتى جاءت انتصارات حرب السادس من أكتوبر سنة 1973م، الموافق العاشر من رمضان سنة 1393 هجرية، وكان من بين الأبطال من كان له نصيب من الشهرة حيث سلط الإعلام عليهم الضوء، وأصبحوا معروفين للعامة، ومنهم من لم يعرفه أحد، لكنه كان ممن أحب المخلصين للوطن وبذل كل منهم أقصى ما فى وسعه لاسترداد أرض الغالية وغرس العلم المصرى على هذه الأرض، لرفعة هذا الوطن.
فى بداية العرض نسمع فتاة تقول أبيات من أغنية عدى النهار التى تغنى بها عبدالحليم حافظ سنة 1967م، من كلمات عبدالرحمن الأبنودى، وألحان بليغ حمدى، وهى أول أغنية أو موال تغنى به عبدالحليم بعد نكسة 1967م، والتى ترجم فيها الأبنودى عن المشاعر والألم النفسى الذى أصاب كل المصريين، فكان الأبنودى يشبه بلدهمصر (ممثلة فى الفتاة التى تغسل شعرها) ولن تستسلم للهزيمة (ممثلة فى الليل الحزين) بل هى قرينة الانتصار (ممثلة فى النهار وشمسة)، ثم نسمع أغنية عبدالحليم حافظ بالأحضان، من تأليف صلاح جاهين، ومن ألحان كمال الطويلوهذه الأغنية غناها عبدالحليم فى الاحتفال بالعيد التاسع لثورة يوليو سنة 1961م، ولم يذكر فيها اسم مصر حيث مصر كانت جزءًا من اتحاد الجمهورية العربية المتحدة مع سوريا، وقد طالت سوريا أيضًا نكسة 5 يونيو سنة 1967م، وقام العدو الصهيونى باغتصاب هضبة الجولان السورية.
تظهر جدة تجلس على كرسى وحولها يجلس خمسة من الأحفاد يجلس كلًا منهم على بوفًاو تحكى لهم عن ملحمة حرب أكتوبر، وتتضمن الحكاية بعض من الشخصيات التى عملت مع المخابرات العامة المصرية لمصلحة مصر مثل جمعة الشوان (أحمد الهوان) ورأفت الهجان (رفعت الجمال)، وهؤلاء الأشخاص سطر التليفزيون المصرى بطولاتهم فى مسلسلات تليفزيونية ووضح المسلسلات مدى تعرضهم للمخاطر من أجل مصلحة مصر، وأثناء الحكاية نرى تجسيد لمشهدين من كل مسلسل ويقوم بالأداء التمثيلى أطفال من فريق كنزنا المسرحى التابع للحديقة الثقافية، ولكن أدخل المخرج بعض التعديلات على حوار المشاهد التى عرضت فى العملين، ويؤدى ذلك إلى تحريك عقل المتلقى وأنه قد شاهد ذلك سابقًا، لكن أين فيقومون بالبحث لمشاهدة تلك الأعمال ليتعرف الجيل الجديد على بطولات أجداده، كما تركز الجدة فى حكايتها على بعض من الرموز التى حاربت فى حرب أكتوبر ومنهمالجندى المجهول وهو نصب تذكارى أمر بتشييده الرئيس الراحل محمد أنور السادات بطل ملحمة حرب أكتوبر، ثم ذكرت الجندى مجندأيمن محمد حسنأبن قرية الغنيمة مركز أبو كبير محافظة الشرقية، والذى التحق بالخدمة العسكرية سنة 1988م، ولم يذكر احدًا سيرته ولم يأخذ حقه إعلاميًا، حيث إنه لم يتحمل نفسه عندما شاهد أحد الجنود الإسرائيليين يدنس العلم المصرى بفعل فاضح وفعل آخر بأن قام بمسح حذائه بالعلم المصرى، فقرر الدخول إلى العمق الإسرائيلى وقتل هذا الجندى الصهيونى حتى لو كلفه ذلك حياته، ولم يشعر البطل بأنه مجند بالجيش المصري، وأنه لا بد وأن يلتزم بقواعد الجيش، لكن حبه لوطنه أنساه كل شيء، وجعله لا يفكر إلا فى استرداد كرامته التى أهانها الجندى الإسرائيلى بأفعاله الدنيئة، فقتل 21 جنديًا بينهم عدد من الضباط، وعاد إلى مكان حراسته على الحدود، وبعد عودته من العملية الانتحارية؟
حوكم لمخالفته الأوامر العسكرية ولدخوله الحدود الإسرائيلية والخروج منها دون إذن مسبق، وكم عليه بالسجن لمدة 12 عامًا، وخرج بعد 10 سنوات لحسن السير والسلوك.كما ذكرت الجدة اللواء مهندس باقى زكى يوسف (1931- 2018م)، والذى تخرج فى كلية الهندسة قسم ميكانيكا، سنة 1954م، ثم التحق كضابط بالقوات المسلحة، وانتدب فى شهر مايو عام 1964م للعمل فى مشروع السد العالى بمحافظة أسوان، وشاهد عن قرب عملية تجريف عدة جبال من الاتربة والرمال أثناء تنفيذمشروع السد،وكانت بذرة فكرة أحداث ثغرات فى الساتر الترابى المواجه لخط بارليف، عندماعينرئيسًالفرع المركبات برتبة مقدم فى الفرقة 19 مشاه الميكانيكية، لم ينال باقى ذكى يوسف حقة إعلاميًا إلا قبل وفاته بقليل، وكذلك ذكرت محمد العباسى (توفى يوم 1 يوليو سنة 2019 عن عمر يناهز 72 عامًا)، التحق بالجيش المصرى عام 1967م، جندى مقاتل اسمه الثلاثى محمد عبد السلام العباسى أبن مدينة القرين محافظة الشرقية،وهو أول جندى رفع علم مصر على أرض سيناء يوم النصر 6 أكتوبر 1973م، عندما عبرت أول مجموعة من الجيش المصرى الضفة الشرقية لقناة السويس بعد العبور العظيم للجيش المصرى وتحطيم خط بارليف، وأحمد إدريس واسمه كاملًا أحمد محمد أحمد إدريس (1935 - 2021م) من مواليد توماس وعافية بأسوان فى جنوب مصر،تطوع فى الجيش المصرى سنة 1954م، مقاتل مصرى والشهير بالصول، وهو لقب رتبةعسكرية تسمى مساعد، صاحب فكرة استخدام اللغة النوبية كشفرة فى حرب أكتوبر 1973م، والتى لعبت دورًا مهما فى التواصل بين الجنود، وتم استخدامها كوسيلة لتحقيق النجاح فى الحرب، ويوجد الكثير والكثير من الأبطال أبناء مصر المخلصين، وفى نهاية العرض تعلق الطفلة التى انشدت عدى النهار بأن 6 أكتوبر حرب سلام لأبطال عدو القنال رفعوا الأعلام ومن أرض سينا أدوا التمام وتحيا مصر على الدوام، وأخر الكلام اللى يجى على أرضنا أو يفكر يمسنا لازم يعرف أننا هندافع عن أرضنا، وكلشبر بروحنا ودمنا، ولو هو مين ولا بيهمنا، آخر الكلام رأيه واحدة تجمعنا، مسلم مسيحي، وطنا يسعنا، آخر الكلام 6 أكتوبر حرب سلام، وتحيا مصر.
كان الديكور عبارة عن بارفان وضع على شكل حرف U ووضع بداخله كرسى جلست علية الجدة، وحول الكرسى وضع خمس بوفات جلست عليهم الأحفاد، ويمين المسرح كان مكان تمثيل مشهدين من مسلسلدموع فى عيون وقحة، بوجود بانوه مثل منزل جمعة، ثم وضع كرسى ليمثل مكتب بالموساد الإسرائيلى وجمعه يجلس على جهاز كشف الكذب، ويسار المسرح أماكن تمثيل مشهدين من مسلسل رأفت الهجان، وتم وضع بانوه وأمامه كرسيان ليمثل المكان منزل رأفت الهجان فى مصر ويتحدث معه محسن بيه ضابط المخابرات العامة المصرية الذى قام بتجنيد رأفت، ثم تم سحب كرسى ودخلت سيرينا أهرونى على رأفت لتخبره بهزيمة جيش الدفاع الإسرائيلى ليمثل المكان منزل رأفت فى إسرائيل.
بالنسبة للملابس كانت ملابس منزل وملابس خروج من العصر الحالى الذى نعيشه الآن.
كانت الإضاءة إضاءة كاملة لتعبر عن إضاءة مكان ما بمنزل الجدة، أو مكان بمنزل رأفت الهجان فى مصر أو إسرائيل أو إضاءة بمنزل جمعة الشوان فى مصر، واستخدمت إضاءة الألترا للانتقال من اللحظة الآنية والجدة تحكى الحكاية للأحفاد، والتحول لمشاهدة المسلسلات. وكذلك استخدمت إضاءة باللون الأزرق فى مشهد جهاز كشف الكذب فى مسلسل دموع فى عيون وقحة.
أما الموسيقى فكان إعداد وهى جزء من موسيقى البداية والنهاية لكل من مسلسل دموع فى عيون وقحة، ومسلسل رأفت الهجان، وكذلك موسيقى أغنية عبدالحليم حافظ بالأحضان.
وفى النهاية أقول تحية إجلال وتقدير لكل شهيد ضحى بحياته فى سبيل عزة ونصرة هذا الوطن، تحية احترام لكل مصاب عمليات حربية، وكل التحية لكل بطل من أبطال بلدنا الحبيبة مصر.
كل التحية للممثلين: رحمة أحمد (الجدة)، ملك وفيق (الحفيدة1)، سيلين (الحفيدة 2)،
ليلى أحمد (الحفيدة 3)، محمد وفيق(االحفيد4)، يوسف أشرف فى دور (االحفيد5)،
عبدالرحمن محمد (محسن ممتاز)، محمد إبراهيم(رأفت الهجان)، مها أحمد جابر (سيرينا أهاروني)، معاذ محمد (جمعة الشوان)، روان سامح (فاطمة)، نورهان شريف (ضابط موساد1)، عبدالرحمن أشرف (ابو داوود)، محمد إبراهيم (رأفت الهجان)، وقامت منة كمال بإلقاء الشعر.