النقد المسرحي السري والمجهول في مصر(13) سعد الدين وهبة بين النص والعرض!

النقد المسرحي السري والمجهول في مصر(13) سعد الدين وهبة بين النص والعرض!

العدد 917 صدر بتاريخ 24فبراير2025

ما زلنا مع مسرحية «كوابيس فى الكواليس» لسعد الدين وهبة..فبعد أيام من الترخيص بتمثيل المسرحية، تم عرضها على المسرح القومى من إخراج كرم مطاوع، وتمثيل كل من: شفيق نور الدين، عبد الرحمن أبو زهرة، عبد السلام محمد، توفيق الدقن، عباس فارس، رجاء حسين، عبد المنعم إبراهيم. وشاهد العرض الناقد «فاروق عبد الوهاب» وكتب عنه مقالة نقدية نشرها فى مجلة «المسرح» المصرية – السنة الرابعة، العدد 41، مايو 1967– بدأها بهجوم قال فيه:
«من حق سعد الدين وهبة أن يقول ما يشاء ولكن ليس من حق مؤسسة المسرح أن توافق على عرض مثل هذه المسرحية المريضة بالذاتية. كما أن من حق الشعب أن يرفض تمويل عمل يهينه ويحقر من شأن أمته، وأنا لا أقصد بالطبع أن النُقاد والصحفيين الذين صورهم سعد الدين وهبة فى صورة مهينة هم الشعب المصري، ولكنى أقصد عبارة محددة يسمعها الجمهور كل ليلة فى مسرح الأزبكية على لسان التاجر تقول «أى مومس تبقى مصر»! ولا حاجة بى للقول إن هذه العبارة تهين هذه الأمة وهذا الشعب وتدوس بقدم من وحل قذر على تاريخ شعب ليس سعد الدين وهبة هو كل أفراده وليس هو صانع تاريخه الطويل”!!
إذا تجنبت كلام الناقد عن الصحفيين، كونه وجهة نظر خاصة به، لا أستطيع أن أتجنب عبارة «أى مومس تبقى مصر»! فهذه العبارة لم أجدها فى مخطوطة النص المعروض على الرقابة، ولم أجدها ضمن المحذوفات الرقابية كونها غير موجودة أصلاً، والأشد عجباً أنها غير موجودة فى النص المنشور عام 1997!! مما يعنى أن المؤلف «سعد الدين وهبة» أو المخرج «كرم مطاوع» أضافها إلى نص العرض دون أى وجود لها فى النص المكتوب!! مما يعنى أن هناك نصاً ثانياً خاصاً بالعرض، يخالف النص الأول المعروض على الرقابة، والذى نال الترخيص القانونى بتمثيله دون أى تغيير!!
وهجوم الناقد على العرض يوحى بأنه يتحدث عن عرض مخالف للنص المُقدم للرقابة!! فمن أقواله: «هل كان الأمر يختلف كثيراً إذا حذفنا معظم الفصل الأول ومعظم الفصل الثانى ومعظم الفصل الثالث واستبدلنا بالأجزاء المحذوفة أية أجزاء أخرى؟ هل يتغير الأمر مثلاً لو أعدنا ترتيب الفصول فبدأنا بالثالث أو الثاني؟ هل نحس بأى فرق لو حذفنا الفصل الثالث كله؟”. ويؤكد الناقد على هذا المعنى مرة أخرى قائلاً: «لا أرى أى داعٍ للاستمرار فى مناقشة البناء فى المسرحية فكلمة بناء تُطلق على الأعمال الفنية وليست «كوابيس فى الكواليس» عملاً فنياً! ما هى إذن؟ هى تعبير بدائى مباشر عن أحقاد شخصية لدى المؤلف؟!”.. ويقول أخيراً: «ليس فى «كوابيس فى الكواليس» مع الأسف الشديد ذرة واحدة من الحب لأى إنسان أو لأى شيء اللهم إلا حب المؤلف لنفسه بنرجسية مرضية تجعله يصور نفسه مداناً من اليمين ومن اليسار وموضع محاكمة من الجميع”.
ولو نتذكر أن الرقابة حذفت اسم «نجيب» حتى لا يفهم القارئ أن المقصود هو «نجيب محفوظ»، سنجد الناقد فى مقالته أثبت أن اسم «نجيب محفوظ» تم ذكره كاملاً وصريحاً فى العرض على خشبة المسرح!! فهل هذا التصرف الجريء يعنى أننا أمام نصين أولهما قُدم للرقابة، والآخر قُدم على خشبة المسرح؟!
وحتى لا أكون متحاملاً على سعد الدين وهبة أو على كرم مطاوع، لن أميل مع كلام الناقد «فاروق عبد الوهاب» وأحاول أن أجد ناقداً آخر شاهد العرض وكتب عنه، مثل «رجاء النقاش» الذى نشر مقالة بعنوان «كوابيس فى الكواليس.. مسرحية جارحة فى المسرح القومي» - فى مجلة «المصور» يوم 5/5/1967– بدأها بقوله: «نعم، هى مسرحية جارحة واستفزازية ومسيئة إلى الضمير العام والذوق العام، كل ذلك بالإضافة إلى أنها مسرحية ضعيفة بل ومهلهلة بكل المقاييس الفنية”!! ويقول أيضاً: «إن المسرحية تهاجم كل شيء فى حياتنا، وتعتبر الفن عبثاً، والنقد عبثاً، والصحافة عبثاً، واليمين عبثاً، واليسار عبثاً، كل شيء عابث، عفن، فاسد.. كل شيء مريض منحط لا قيمة له».
ويختتم الناقد هجومه على العرض قائلاً عن مؤلفه: «اليوم فإنه يدفع نفسه دفعاً فى مسرحية الكوابيس إلى هاوية فنية لا قرار لها ولا قاع، أنه يبنى عمله على مجموعة من المشاعر الذاتية الفجة المريضة، والتى لم يصقلها قلب الفنان ولا عقله ولا ذوقه، وما أجدر سعد وهبة بأن يخرج من هذه الهاوية ليعود إلى الضوء، إلى صحته الفنية، وليرى الدنيا بمنظار أكثر عمقاً وإخلاصاً، وليكون أشمل رؤية لحقائق الفن والإنسان، وليكون مصباحاً مضيئاً فى حياتنا الروحية لا مصدراً من مصادر الهم والكآبة والكراهية والفن المحدود الرديء!».
وبناء على ذلك نجد توافقاً تاماً بين الناقدين «فاروق عبد الوهاب» و«رجاء النقاش» فى هجومهما على المسرحية ومؤلفها سعد الدين وهبة. ولكنى سأتوقف عند عبارة ذكرها «رجاء النقاش» عن نهاية العرض، قائلاً: «.. وبدلاً من أن تنتهى المسرحية بإعدام المؤلف فإنها تنتهى بإعدام شخص آخر لعله القاضي، أما المؤلف فقد أنقذه الجمهور!”. الغريب أن النص الرقابى ينتهى بإعدام المؤلف، وما ذكره الناقد نهاية أخرى غير منصوص عليها فى النص الرقابي، ولعلها نهاية جديدة أضافها المؤلف أو المخرج على النص المرخص به رقابياً، وهذه مخالفة رقابية، وهذا أمر لا يهمنى الآن، بل المهم عندى هو التأكيد على أننا أمام نصين: الأول نص الرقابة والآخر نص العرض!! والسؤال الذى يطرح نفسه الآن: النص المنشور عام 1997.. هل هو نص الرقابة أم نص العرض؟؟ الإجابة صادمة، لأن النص المنشور فى عام 1997 والذى يُعاد نشره حالياً، هو نص ثالث.. لا نص الرقابة.. ولا نص العرض!
نص المؤلف
لو عقدت موازنة دقيقة بين النص المخطوط الذى قُدم إلى الرقابة عام 1967 – والذى أحتفظ بصورته – وبين النص المنشور عام 1997 – والذى كُلفت بكتابة مقدمة لإعادة نشره حالياً - سأضطر إلى نقل النص المخطوط كاملاً، حيث إن الاختلافات كثيرة، ولكنى سأكتفى بثلاث مواضع فقط تبين للقارئ الفرق الواضح بين النصين!!
الاختلاف الأول جاء فى مقدمة المسرحية، وهى مقدمة يلقيها البطل، وجاءت مختلفة تماماً فى النصين!! وطالما أن المقدمة منشورة فى نص المسرحية المنشور من قبل، سأذكر هنا المقدمة الأخرى التى جاءت فى النص الرقابي، والتى يلقيها «محمود» قائلاً:
«سيداتى آنساتى سادتى مساء الخير.. فى هذه الظروف العصيبة التى تجتازها الحركة المسرحية فى بلادنا.. نجد أنفسنا مضطرين للمساهمة بجهودنا المتواضعة فى تدعيم المسرح.. خاصة مسرحنا القومى العتيد.. فإنكم تعلمون ولا شك أن المسرح فى بلادنا ظاهرة صحية.. ولما كان من الواجب أن تعيش هذه الظواهر الصحية فقد وجدنا أنفسنا مدفوعين دفعاً بإخلاصنا للمسرح لتقديم هذه المسرحية.. ومسرحيتنا الليلة من النوع الهزلى الهجائى وأجدنى مضطراً أن أقطع على نقادنا الأفاضل الطريق.. فأقول دون مواربة إن هذه المسرحية قد ضلت طريقها إلى المسرح الكوميدى حيث كانت تسير الهوينى فى ميدان الأوبرا فى اتجاه شارع الجمهورية عندما هبت عليها عاصفة مصدرها المؤسسة تدفعها دفعاً إلى ميدان العتبة واستقرت فوق هذه الخشبة.. ولما كان اسم المسرحية هو «كوابيس فى الكواليس» فإننا أيضاً نقطع الطريق على نقاد آخرين فنقول إنها حطت على المسرح القومى كالكابوس أو الكوابيس التى لم تستتر فى الكواليس.. بل عياناً بياناً فوق الخشبة وعلى مرأى ومسمع من الجمهور.. ومسرحية الليلة كما قلنا هزلية اقتضى الهزل فيها التضحية بالجد وبالقواعد الدرامية جميعاً.. فلا حبكة ولا عقدة ولا حل ولا بداية ولا وسط ولا نهاية ولا يحزنون.. وأعتقد أنهم سيحزنون أعنى النقاد.. بل سينبسطون.. إذ سوف يجدون شيئاً يشبعونه نقداً.. ولكنى مع ذلك أستطيع أن أزعم لكم أنكم ستضحكون.. ولا شك أنكم تلاحظون أن المسرح المصرى يميل فى هذه السنوات الأخيرة إلى التجديد ووقوفى أمامكم الآن نوع من التجديد.. والمطلوب منى أن أقدم لكم نفسى أنا مؤلف المسرحية وأن أقدم لكم المسرحية ذاتها.. أما عن نفسى فأنا محمود محمودمحمود مؤلف مسرحى مشهور.. ورواية الليلة مغامرة لكاتب مسرحى ناشئ.. أو إذا أردنا الدقة.. قلنا إنه واحد من الناس اعتراه ما يلقاه الكُتّاب المسرحيين هذه الأيام.. ففكر فى الكتابة للمسرح وإذا أردنا الحقيقة برضه قلنا إن والده أو والدته هما اللذان فكرا له أن يكتب للمسرح.. هذا الشاب كانت له مغامرة مثيرة فى الميدان المسرحى وأحسن ما أفعله أن أدعوه الآن ليحدثكم هو عن مغامرته».
الاختلاف الثانى كان غريباً جداً ولم أجد له تفسيراً مقنعاً حتى الآن!! فمن المحذوفات الرقابية – والتى لم أذكرها من قبل لأهميتها هنا – ما جاء فى (ص85) من المخطوطة حول حديث مدير الجريدة بالتليفون مع مكتب الوزير، قائلاً: «دا دسيسة.. أنت عارف الجو الصحفى.. مليان ثورات.. وطابور خامس.. أعتذر لسيادة المدير وأنا حاشوف شغلى معاه.. (يضع السماعة وهو ينفخ) حيودونى فى داهية.. محرر بيفهم يكتب فى حديث مع الوزير أن الوزير عجز عن الرد.. ده بيفهم ده.. هو فيه وزير يعجز عن الرد». 
هذا الجزء المحذوف لم يشر إليه أى ناقد شاهد العرض على خشبة المسرح، مما يعنى عدم تمثيله!! والغريب أننى لم أجده فى النص المنشور عام 1997!! والأغرب من كل هذا أننى لم أجد المشهد بأكمله منشوراً!! ماذا كان فى هذا المشهد ليتم حذفه كله من العرض ومن النص المنشور، رغم أن المؤلف أعاد النظر فى النص بعد مرور ثلاثين سنة على كتابته؟!! التفسير الوحيد أن هذا المشهد يتحدث عن أشخاص معروفين من الأعلام المعاصرين لفترة كتابة المسرحية وعرضها، وأى معاصر لهذه الفترة يستطيع أن يسمى كل شخصية باسمها الحقيقي!! لهذا السبب تم حذف المشهد بأكمله!! مما يجعلنى أقوم بنشره هنا كونه وثيقة تاريخية معاصرة تضيف جديداً على هذا النص المسرحي، وها هو نص المشهد:
المدير: نعم..
رمزي: نعم الله عليك..
المدير: حتخش لى قافية.. عاوز إيه..
رمزي: اقرأ..
المدير: مش قارى..
رمزي: لازم تقرأ..
المدير أشمعنى..
رمزي: عشان أنت مدير التحرير..
المدير: مدير التحرير (يشير بيده كمن يكتب) مش مدير القراية (يشير كمن يقرأ).
رمزي: ما هو مدير التحرير (يشير بيده كمن يكتب) لازم يقرا..
المدير: مش عايز أقرا فى اليوم المهبب ده حد شريكى..
رمزي: أنت اللى بتوقعنى فى المصايب كلها..
المدير: والله أنا النهاردهصحيتكم كلكم..
رمزي: أنت المسئول عن المصيبة اللى أنا واقع فيها..
المدير: ومين اللى مسئول عن المصيبة اللى أنا واقع فيها..
رمزي: أنت نفسك.. مسئول عن مصايبنا كلنا..
المدير: أنا.. الحق على اللى خليتك ناقد محترم..
رمزي: (يشير إلى الأوراق) وآدى النتيجة آدى نتيجة تعليمك لى..
المدير: أنت حتنكر إنى خليتك أشهر ناقد فى البلد..
رمزي: وعلمتنى إزاى آخذ هدايا وإزاى أروح سهرات وإزاى أخش المجتمع..
المدير: كنت قاعد تنقد وأنت عايش لوحدك فوق السطوح وما حدشحاسس بيك..
رمزي: كنت حاسس بنفسى..
المدير: تحس بنفسك وأنت ناقد.. المهم الناس تحس بيك أنت..
رمزي: النهارده لو الكلام اللى أنا كتبته دا اتنشر أروح فين..
المدير: ما تخافش مفيش حاجة من اللى كتبتوالنهاردةحيتنشر..
رمزي: اليابانى لما بيحس أنه ارتكب جريمة فظيعة بيعمل إيخ..
المدير: ينتحر.
رمزي: أهو أنا حاعمل كده.
المدير: حتنتحر.
رمزي: دا الحل الوحيد.
المدير: طيب وحياة والدك إذا كنت عايز تنتحر أوعى تعملها فى دار الجريدة مش مستعدين كمان الدار تتملى عساكر وضباط ونيابة وبلاوى زرقة.. روح انتحر فى البيت.. بس خد معاك محرر من قسم الحوادث عشان يسبق بالحادثة إذا كان الجرنال حيطلع يعنى..
رمزي: أنا مش حانتحر فى البيت.. أنا حانتحر على صفحات الجريدة..
المدير: ما عدش لها صفحات خلاص.. ريح نفسك..
رمزي: يبقى حاخرج فى الشارع حاقف فى ميدان التحرير وأقرا الباب بتاعى اللى أنا كتبته..
المدير: وبعدين تنتحر.
رمزي: بمجرد قرايتى له أبشع عملية انتحار.. بص شوف إيدى كتبت إيه..
المدير: عارف..
رمزي: ما انتاش عارف حاجة.. اقرا
المدير: هات يا سيدى.. زود الغم شوية (يقرأ) نقد الأسبوع (فيلم ومسرحية وكتاب وبرنامج إذاعة وتمثيلية تليفزيون) العنوان كويس أعوه..
رمزي: اقرأ بعد كده..
المدير: (يقرأ) نقد الفيلم.. مع كرافتهسولكا.. سهرة ممتعة فى منزل البطلة.. غيظ من مخرج الفيلم الآخر.
رمزي: كويس كده..
المدير: هايل.. نقد المسرحية (نجاح المؤلف.. برود المخرج.. قلاطة الممثلة الأولى.. موعد غرامى مع الممثلة الثانية.. لوج مجانى من مدير المسرح المنافس) عظيم.. طيب والكتاب.. أيوه يا سيدى.. الكتاب صداقة عميقة مع المؤلف.. مصلحة عنده بين قوسين وسيتوسط لى فى إخراج كتابى عند الناشر.. رغبة فى إغاظة المؤلف الآخر.. كتاب عظيم.. هايل.. والإذاعة رفض المخرج مسلسله من تأليف.. تجاهل الممثلة لى فى حفلة خاصة.. برنامج سخيف والتليفزيون صداقة عميقة مع المخرج المنافس.. علاقة وثيقة بالبطلة بين قوسين (قطعة فنان من الخارج).. يساوى برنامج متوسط الإخراج ضعيف والتمثيل رائع..
رمزي: لازم الحاجات دى تتنشر وتبقى فرصة نغسل نفسنا كويس ونبتدى عهد جديد..
المدير: وحياة والدك أغسل نفسك بعيد عنى وسبنى فى حالى دلوقت.. (يدق التليفون فيرفع السماعة ويتحدث) أفندم.. أهلاً وسهلاً إزاى الصحة.. إزاى صحة سيادة المدير ليه لا سمح الله.. أنا آخر واحد يزعل من سيادة الوزير وهو عارف طبعاً.. الحديث حيتنشر فى أول عدد بس يمكن مش بكره.. فيه ظروف يمكن تمنعنا.. لا مش من نشر الحديث من الصدور.. يمكن.. طبعاً قريت الحديث.. شيء ممتاز فعلاً المحرر اللى عامل ولد عظيم.. أنا اللى اخترته بنفسى وبعدين كلام سيادة المدير لا يعلى عليه.. لا.. (يضطرب) لكن إزايوصلتكوا نسخة من الحديث.. وسائل خاصة إيه.. إذا كنت ما قدرتش اقراه.. طبعاً لسه.. بص أنا متصور أنه لازم يكون عظيم.. مش معقول الكلام ده.. لازم يتصل فوراً.. إزاى يكتب أن الحديث مع سكرتير المدير.. بتقول إيه.. لازم اتجنن فيه إنسان عاقل وصحفى كمان يكتب أن المدير عجز عن الرد على الأسئلة والسكرتير هو اللى جاوب.. لا أنا لازم أتصل فوراً.. دا دسيسة.. أنت عارف الجو الصحفى.. مليان ثورات.. وطابور خامس.. أعتذر لسيادة المدير وأنا حاشوف شغلى معاه (يضع السماعة وهو ينفخ)حيودونى فى داهية.. محرر يفهم يكتب فى حديث مع الوزير أن الوزير عجز عن الرد.. ده بيفهم ده.. هو فيه وزير يعجز عن الرد..».


سيد علي إسماعيل