كوكب سيكا بقصر ثقافة روض الفرج

كوكب سيكا بقصر ثقافة روض الفرج

العدد 918 صدر بتاريخ 31مارس2025

فى إطار الموسم المسرحى 2024/2025، بالهيئة العامة لقصور الثقافة، برئاسة اللواء خالد اللبان، وبإشراف الكاتب محمد عبدالحافظ ناصف نائب رئيس الهيئة، قدم إقليم القاهرة الكبرى وشمال الصعيد الثقافى – قصر ثقافة روض الفرج، العرض المسرحى “كوكب سيكا”، تأليف أ، عبده الزراع، ألحان: إيهاب حمدى، استعراض: صافيناز عطية، مخرج منفذ: محمود عطية، إضاءة: مصطفى الديب، ديكور: منال سمير عياد، ألحان: محمد صلاح، أشعار: هشام الدشناوى، إخراج: أميرة شوقى.
“كوكب سيكا” بطولة مجموعة من الأطفال، وهم: جودى أحمد، دنيا سالم، ريم سالم، جنى عبدالحميد، أيسل عبدالحميد، شيماء رجب محمود، رودينا محمد عبد الكريم، ناجى محمد حسن، خلود محمد عبدالكريم، إبراهيم العربى، صبا إسلام محمد، زينة إسلام محمد، محمد عبدالدايم، مصطفى حسانين محمود، كارما درويش الحسينى، شوق سالم.
 قالت مخرجة العرض المسرحى “كوكب سيكا” أميرة شوقى، تدور الفكرة الرئيسية لمسرحية “كوكب سيكا” حول أهمية العمل والعلم فى تحقيق التقدم والتغلب على الكسل. تبرز المسرحية هذه القيم من خلال قصة (شاويش واثنين من الغفر) ينطلقون عن طريق الخطأ فى صاروخ فضائى يصل بهم إلى محطة الفضاء “مصر 2020” هناك يتلقون نداء استغاثة من كوكب يُدعى “سيكا” حيث يعانى سكانه من الشلل نتيجة لعدم قيامهم بأى نشاط، مما أدى إلى “تيبس” أعضائهم. يقوم الشاويش والغفر بتحفيز سكان الكوكب على العمل فى الزراعة والإنتاج، ما يساعدهم على الشفاء واستعادة حركتهم.
اوضحت شوقى، العرض المسرحى الذى كتبه عبده الزراع، يقدم فى إطار كوميدى استعراضى، وتهدف إلى ترسيخ قيم العمل والعلم، وتحفيز الأطفال على نبذ الكسل والتطلع نحو مستقبل أفضل.
واضافت شوقى، أطرح وجهة نظر أخرى للعمل وهو عدم التميز وكيف ننمى ونرفع قيمة العمل لأطفال، وقيمة العمل الجماعى، وكذلك احترام خصوصية الأخر وعدم الفضول. وقد تم اختيار العمل من ضمن عروض تم عرضها عليا كمخرجة من قبل إدارة الطفل.
وتابعت أميرة، المسرح له دور مهم وحيوى فى غرس قيم التميز والعمل لدى الأطفال، لأنه وسيلة ترفيهية وتعليمية فى آن واحد. من خلال المسرحيات، يمكن إيصال رسائل إيجابية بطريقة ممتعة وجذابة، مما يساعد الأطفال على فهمها واستيعابها بسهولة.. إليك بعض الطرق التى يسهم بها المسرح فى ذلك:
 تقديم القدوة والنماذج الإيجابية: الشخصيات فى المسرحيات يمكن أن تكون قدوة للأطفال، حيث يرون أبطال القصة يجتهدون ويتغلبون على الصعوبات من خلال العمل الجاد والإبداع، تعزيز القيم من خلال التفاعل والمشاركة: المسرح يسمح للأطفال بالتفاعل مع القصة، ما يجعلهم يشعرون بأنهم جزء من الحدث، وبالتالى يستوعبون الرسائل بشكل أعمق، تحفيز الخيال والإبداع: من خلال العروض المسرحية، يتعلم الأطفال كيف يمكن للأفكار الجديدة والمبتكرة أن يضع الفارق، مما يعزز لديهم روح المبادرة والابتكار، تعليم أهمية العمل الجماعى والمثابرة: المسرحيات التى تتناول قضايا العمل الجماعى والتعاون تعلم الأطفال أن النجاح لا يأتى إلا من خلال الاجتهاد والتعاون مع الآخرين،زرع روح التحدى وتحقيق الأحلام عندما يرى الأطفال شخصيات تتغلب على العقبات وتحقق أهدافها، يتولد لديهم حافز للعمل بجد لتحقيق أحلامهم فى الواقع، المسرح ليس مجرد وسيلة ترفيهية، بل هو أداة قوية لنقل القيم الأخلاقية والاجتماعية وتعزيز ثقافة العمل والتميز لدى الأجيال القادمة.
اشارت المخرجة أميرة شوقى، بالتحديات التى واجهتها أثناء العرض وقالت: المخرج المسرحى يواجه العديد من التحديات التى تتعلق بالجوانب الفنية، الإنتاجية، والإدارية، والتى قد تؤثر على نجاح العرض المسرحى. من أبرز هذه التحديات: التحديات الإبداعية والفنية: تحويل النص إلى رؤية بصرية: يحتاج المخرج إلى تقديم تفسير إبداعى للنص ليجذب الجمهور ويحقق التأثير المطلوب، اختيار الممثلين المناسبين: إيجاد طاقم تمثيلى يمتلك المهارات المطلوبة ويستطيع تجسيد الشخصيات بصدق.
التنسيق بين العناصر الفنية: الدمج بين الديكور، الإضاءة، الأزياء، والموسيقى بشكل يخدم القصة والرؤية الإخراجية، التحديات الإنتاجية والمالية: توفير الموارد المالية الكافية للإنتاج، خاصة فى مسارح الثقافة الجماهيرية.
القيود الزمنية: إدارة الوقت بين البروفات، تجهيزات المسرح، والتسويق للعرض.. وتوقيت وتحديد إنتاج العمل بين امتحانات وبين رمضان. وليس هناك أى مشكلات تقنية، فقصر ثقافة روض الفرج من أفضل قصور الثقافة، التحديات الإدارية والتنظيمية: إدارة فريق العمل: التعامل مع الممثلين، الفنيين، والطاقم الإدارى لضمان التنسيق والتناغم، ضغوط الوقت والجداول: ضمان التزام الجميع بالمواعيد النهائية والتدريبات المكثفة وتحقيق التوازن بين الرؤية الفنية ومتطلبات الجمهور أو المستثمرين، تحديات متعلقة بالجمهور والثقافة وهذا جدا لمواجهة جمهورنا الخاص من رواد قصر ثقافة روض الفرج، التعامل مع اختلاف الأذواق: إيجاد أسلوب إخراجى يجذب جمهورًا متنوعًا.. خاصة أن روض الفرج مسرح أسرة وليس طفل فقط، مراعاة القضايا الثقافية والاجتماعية: خاصة فى المسرحيات التى تتناول مواضيع حساسة أو معاصرة، التكيف مع التطورات الحديثة: مثل استخدام التكنولوجيا والمؤثرات الرقمية فى العروض المسرحية.
هذه مجرد تحديات لكل مخرجى المسرح، ويبقى الإخراج المسرحى مجالًا مليئا بالإبداع والتحدى، حيث ينجح المخرجون المتميزون فى تحويل الصعوبات إلى فرص لإنتاج أعمال قوية ومؤثرة.. ومن أكثر المميزات التى منحت بها هى إدارة قصر العاصمة النشيطة المجتهدة.
قالت الطفلة دنيا نصار، بقوم بدور وصيفة الأميرة فى العرض المسرحى “كوكب سيكا”، سعيدة جدًا بالتجربة، تعتبر هذه التجربة جديدة بالنسبة لى، واقدم الشكر للمخرجة أميرة شوقى على المساعدة، وأتمنى أن العرض يكون حاجة مفيدة ومختلفة.
تحدثت الطفلة ريم سالم، المشاركة فى العرض المسرحى “كوكب سيكا” قائلة: سعيدة بالمشاركة فى العرض المسرحى، بشارك بدور فرد أمن فى محطة فضائية فى كوكب سيكا، تجربة جديدة ومختلفة بالنسبة لى، وسعيدة بوجودى مع  أميرة شوقى مخرجة العرض، هذا شرف كبير لى، وسعيدة بالتعاون مع فريق العمل والأطفال سعداء جدًا بالتجربة.
قالت مهندسة الديكور منال سمير عياد، العرض المسرحى “كوكب سيكا” يناقش فكرة أن الإنسان يكون كل شىء بالنسبة له سهل ومريح مما يؤدى إلى فقد الشغف وحب الحياة ويصبح كل شىء بالنسبة له ممل لدرجة أنه ممكن يشعر بالمرض نتيجة الخمول والكسل، لكن أن يعمل بأشياء مفيدة ويتعلم أشياء كثيرة يرجع له إحساسه بالحياة والسعادة.
واضافت منال سمير، المسرحية تجسم أشخاصًا فى شكل صاروخ فضائى عن طريق الخطأ، فقمت بتنفيذ “ماكت” مجسم للصاروخ وحركة الإنطلاق بلا إضاءة، قمت أيضًا بتنفيذ خلفية تعطى إيحاء الفضاء باستخدام خامات بها أشكال الكواكب والنجوم فى الخلفية، اخترت ألوانًا مناسبة للمسرح وللأطفال، سعيدة بالتجربة خاصة مع الأطفال.


تغريد حسن