مخرجو نوادى مسرح الطفل يتحدثون عن تجاربهم لهذا الموسم

مخرجو نوادى مسرح الطفل يتحدثون عن تجاربهم لهذا الموسم

العدد 919 صدر بتاريخ 7أبريل2025

مسرح الطفل هو إحدى ركائز الوعى التى تبنى عليها الثقافة لأجيال متعاقبة؛ لما له من مكانة ثقافية وأدبية وفكرية وتربوية وفنية وجمالية وتعليمية ومن هناك كان لنوادى مسرح الطفل الأهمية القصوى فى فتح آفاق كبيرة للأطفال فى مختلف أقاليم مصر. وفى هذا الموسم من نوادى مسرح الطفل انتجت إدارة الطفل 45 عرضًا مسرحيًا وأقامت أول مهرجان إقليمى وقد أثنى المخرجون هذا الموسم على تعاون إدارة الطفل معهم فى تقديم تجارب، وبعضهم واجه بعض التحديات فى تجاربه وإيمانًا منا بأهمية ودور مسرح الطفل ونوادى مسرح الطفل على وجه الخصوص خصصنا تلك المساحة لنتعرف على بعض من تجارب المخرجين بنوادى مسرح الطفل.

كانت إدارة الطفل هذا العام نعم العون والسند
قال المخرج إميل ألفنس من محافظة الفيوم إقليم القاهرة الكبرى وشمال الصعيد الذى يقدم تجربته لهذا الموسم بعنوان “قصر الأحلام» تأليف: عاطف عبدالرحمن تدور أحداث العمل عن ملك البحور السبعة الذى قرر بناء قصر لابنته من الشعاب المرجانية مما سيضر بالبيئة البحرية، وهذا ما رفضه سكان البحور السبعة.. فقرر سجنهم للعدول عن قرارهم.. وفجأة تدخل سارة الأحداث وهى فتاه صغيرة تحب الإطلاع وبعد ما علمت ما يحدث فى قصتنا تلك.. قررت مع أم الحكواتى أن تتصدى لفكر الملك الأنانى بحيلة تضع هى خطتها وتلقنها لأفراد الشعاب المرجانية ويساعدها لإتمام الخطة.. البلياتشو والأراجوز.. وبالفعل تنجح سارة فى خطتها وتجبر الملك على العدول عن قراره ولقنته درسا فى أهمية الحفاظ على مقدرات الوطن وأن الوطن لن يبنى؛ إلا لو تضافرت كل جهود سكانه.. كل هذا فى إطار من الكوميديا البناءة.                  
 وعن تقييمه لهذا الموسم من نوادى مسرح الطفل ذكر قائلًا:”هذا العام اختلفت الحال بشكر كبير جدا حيث كانت إدارة الطفل نعم العون والسند فقد زللوا الكثير من العقبات التى واجهاتنا خصوصا انتظارهم ليحين بدء إجازة نصف العام مما جعل الأولاد فى حالة راحة تامة أثناء فترة العروض ولم يكونوا مضغوطين، بسبب المذاكرة، وأهيب بالذكر أننا عانينا العام الماضى من ضعف إمكانيات موقعنا حيث لا يوجد مسرح يصلح للعرض وعليه فقد قامت إدارة الطفل بتوفير مسرح القناطر الخيرية وتوفير الانتقالات، وكانت الإدارة هذا العام نعم العون والسند على الرغم من أننا، وأخص نفسى بالذكر أنى فى البداية لم أكن أعلم كم الضغوط المثقل بها كاهل تلك الإدارة المحترمة.. وكان مترسبا فى ذاكرتى ما حدث من صعوبات تجربة العام السابق.. والتى حرفيا لما أجدها هذا العام؛ لهذا وجب شكرهم على ما بذلوه من جهد وتحمل لشخصى الضعيف.

المميز هذا الموسم لتجربة النوادى التنظيم لجميع العروض بالإسكندرية
أما المخرجة سمر القصاص فتقدم تجربتها هذا الموسم بعنوان “ملوك والملك سمكموك” لفرقة قصر ثقافة الشاطبى تأليف وأشعار سامح الزراقى وعن التجربة تحدثت، قائلة: يقدم العرض فى إطار غنائى استعراضى، وتدور أحداثه حول قصة “ملوك”، الفتاة الجميلة والمُحبّة للخير، التى تذهب فى رحلة ممتعة إلى شاطئ البحر برفقة أصدقائها، وهناك تبدأ ببناء قصر من الرمال، وينشغل أصدقاؤها باللعب بعيدا عنها، فتغفو «ملوك» وتجد نفسها فى حلم جميل.
فى الحلم، يخرج من البحر الملك سمكموك وزوجته الملكة سمكموكة، ويطلبان مساعدة ملوك لإنقاذ مملكة البحر من الشرير شرغوش وأعوانه، الذين يلتهمون الأسماك الصغيرة ويطمعون فى الاستيلاء على الحكم.
تنضم «ملوك» إلى المغامرة، ومع تفكيرها السليم وحسن تصرفها، تتعاون مع الأسماك الصغيرة للإيقاع بالأشرار والتصدى لهم.
يقدم العرض رسالة قوية مفادها أن العقل، والتفكير الحكيم، والتصرف السليم، إلى جانب الحب والتعاون، هى الأسلحة الحقيقية لمواجهة الشر والانتصار عليه.
وتابعت قائلة: لجنة التحكيم تكونت من الكاتب والناقد يسرى حسان، المهندس محمود جمال، المخرجة ندى عفيفى، والمخرج عمرو حمزة، مقرر اللجنة.
وشارك فرع ثقافة الإسكندرية بـ 6 عروض مسرحية، ضمن الموسم الجديد من تجربة نوادى مسرح الطفل التى تقدمها هيئة قصور الثقافة لتنمية قدرات ومهارات الأطفال، وتناقش قضاياهم بطريقة مبتكرة.            
وأضافت عن المميز لهذا الموسم من نوادى مسرح الطفل: المميز هذا الموسم لتجربة النوادى التنظيم لجميع العروض بالإسكندرية برغم ضغط الأطفال فى امتحانات نصف العام لكننا بدأنا بروفات يوميا فى إجازة نصف العام، وكانت البروفات مبهجة بفرحة الاولاد وشغفهم للعرض الذى كان ناتج لورشة التمثيل الصيفيه لقصر ثقافة الشاطبى تتراوح أعمارهم بين 6 و15 سنة ونصف الفريق كانت أول تجربة تمثيل وبفضل الله كانوا على قدر المسئولية كذلك فرحة أولياء الأمور لأولادهم وتميزهم وإحساسهم بالمسئولية والثقة بالنفس لهم كانت النتيجة رائعة وأتمنى أن تقدم العروض بالصيف، بسبب ضغط الوقت بالدراسة والتقيمات الحديثة التى تسببت فى تعثر الأطفال بالتركيز، وضيق الوقت وأشكر الإدارة العامة لثقافة الطفل لتنظيم المسابقة هذا العام بشكل كبير برئاسة د. جيهان حسن والأستاذة رضوى القصبجى مدير مسرح الطفل لتعاونها مع الجميع لترتيب وتنظيم العروض للجميع والإدارة المركزية للدراسات والبحوث برئاسة د. حنان موسى لدعمها لكل العروض على مستوى المحافظات وتابعت قائلة: «وهناك ملحوظة أود إضافتها أنه تم تنفيذ 5 عروض بقصر ثقافة الأنفوشى برئاسة استاذة أمانى عوض التى كانت داعما كبيرا لجميع الفرق بالإسكندرية ومدير مسرح الأنفوشى الفنان إبراهيم الفرن كان يوفر لنا التجهيزات والتنظيم من قبل الأمن، كما كانت العروض ممتلئة بالأسر والأطفال.
 وكل الشكر لإقليم غرب ووسط الدلتا برئاسة أحمد درويش ومسئولى الطفل الأستاذة أمينة حافظ لتعاونهم مع جميع المخرجين والتنظيم وهذا الموسم خمسة عروض عرضنا ليلة واحدة للجنة وباقى الليالى تم تأجيلها للصيف بعد انتهاء العام الدراسى للأولاد جميعًا.

أتمنى فى المواسم المقبلة ترسيخ حب المسرح لدى الأطفال
المخرجة إيمان مندور قدمت هذا الموسم العرض المسرحى “حنان فى بحر المرجان» بقصر ثقافة المنوفية فرع ثقافة شبين الكوم تدور أحداث المسرحية عن بنت جميلة اسمها حنان يحبها الجميع لأنها شجاعة وأمينة يمرض والدها، وتعمل مكانه وتقوم بالصيد وتظل تنتظر كثيرًا، ولكن من دون فائدة ثم يأتى لها رجل عجوز، ويسألها عن نفسها فتقوم بتعريفه نفسها له، وتعلم منه انه كان ذاهبًا للبيت حتى يترك العقد أمانة عندها لأنه مسافر، وبعد خروجه يحاول كلًا من الجنيات والملك الأشرار أن يأخدوا منها العقد، ولكن حنان ترفض وتحافظ على الأمانة، ويأتى سمك «البهلوان»، ويساعدها ويعود بها لأهلها مرة ثانية، وتكافىء على أمانتها فى النهاية من حورية البحر الطيبة. وعن أبرز صعوبات التجربة قالت المخرجة إيمان مندور:” تتمثل صعوبات التجربة هى ان العرض كان ضمن الموسم الماضى وقدمناه ليلة واحدة وكان ذلك بسبب حادث المنصورة فتوقف المسرح وتوفقت ليالى العرض، وكان أصعب شىء أن استعيد ثقة الأطفال بنفسهم واجعلهم سعداء بالعرض، والعائق الثانى أننى كنت أقوم بعمل «ترميم للديكور» بعد عام بسبب أنه كان منتج ضمن الموسم الماضى، وكنت أقدم العرض على مسرح غير مسرحى، ولكن بفضل الله قدمت العرض بشكل متميز وعن المميز فى هذا الموسم من نوادى المسرح تابعت: كان المميز هذا الموسم تمسك الأطفال بتقديم العرض، فكانوا دائما يشجعونى على إكمال التجربة فى أوقات صعبة بالنسبة لى كما كان هناك دعم كبير من قبل الجروب الخاص بنوادى مسرح الطفل فكان الجميع يساعدونى دون تردد واستطرد قائلة: «عن أمنياتها للمواسم المقبلة من نوادى مسرح الطفل: أتمنى أن يحب الأطفال المسرح ونقدم منه رسالة ونعيد ترسيخ المبادئ التى أصبحت منقرضة فى هذا الزمن.

أتمنى إطلاق مهرجان ختامى لنوادى الطفل
أما المخرج مصطفى فجل فقدم هذا العام تجربته “فى بيتنا مسرح” تأليف هانى قدرى التى قال عنها تدور أحداث العرض المسرحى حول “أميرة”، وهى طفلة تحب ألعاب الموبايل والسوشيال ميديا تقودها ظروف سفر والديها للإقامة فى منزل جدها الفنان مخرج مسرح العرائس لتجد نفسها فى عالم ساحر لم تعرف عنه شيئا من قبل وعن المميز هذا الموسم ذكر قائلًا: كان المميز فى الموسم ده هو إنتاج عدد كبير جدا من عروض نوادى الطفل اعتقد إنه لم يسبق إنتاجها من قبل، وهو 43 عرض نوادى على مستوى الجمهورية، وهو إن دل فيدل على زيادة الإهتمام بوعى وثقافة الطفل مسرحيا كمان من المميزات أنه كان هناك اقتراح أتمنى أن يتم تنفيذه بإطلاق مهرجان ختامى لمسرح الطفل أن اتمنى فى المواسم المقبلة أن يتم الاهتمام بشكل أكبر بتجوال مسرحيات الطفل المميزه داخل المحافظات لتبادل المتعة والخبرة والثقافات، كما أتمنى إعادة النظر فى تنسيق موعد البدء فى المشاريع مع إجازة الصيف للأطفال خاصة أنه إذا تم تنسيق الموعد؛ سيأتى بثمار مبهرة من حيث الاستعدادات واستيعاب الطفل الممثل والمتفرج.
أقترح إقامة المهرجان بإجازة نصف العام لتبادل المتعة والخبرة والثقافات، بينما تقدم المخرجة يوستينا هانى العرض المسرحى “مدينة الثلج” لنادى مسرح محافظة المنيا، وقالت عن تجربتها: «أقدم تجربة مسرحية ممتعة للطفل تسهم فى تطوير شخصيته وحياته وتنمية مهاراته الاجتماعية مثل التواصل والتعاون، وعن أبرز الصعوبات التى واجهتها ذكرت قائلة: «كانت أبرز الصعوبات التى واجهتنى خاصة أنه أولى عروضى التى أقوم بإخراجها هو عدم توافر لبروفات الحركة علاوة على أن اختيار أماكن العروض التى قدمت بالمنيا وعدم توافر تجهيزات مناسبة للإضاءة كذلك شملت الصعوبات تنقل الأطفال إلى مكان العرض فكان من الأفضل أن يقدم كل عرض فى مكانه، واقترح إقامة المهرجان بإجازة نصف العام لتبادل المتعة والخبرة والثقافات وعن المميز هذا الموسم تابعت قائلة: «المميز هذا الموسم أنه قدمت نصائح مهمة للطفل حتى يستفاد منها، ويتعلم الخطأ والصواب، وهذا يرجع لأهمية المسرح فى وصول رساله مهمة، ومن المميز أيضا ليالى العروض التى قدمت لكل عرض كتدريب للطفل على ليلة العرض للجنة التحكيم وكنوع من أنواع مشاركة رسالة العرض أكثر من مرة.

فرحة الأطفال جعلت التجربة سهلة ومشوقة
بينما يقدم المخرج عبدالرحمن محمد عبدالمطلب تجربته بقصر ثقافة بعين حلوان، وقال عن المميز بهذا الموسم: المميز هذا الموسم فكرة المهرجان وتوفير المسرح متميز هو مسرح بقصر ثقافة عين حلوان، وتدور أحداث العرض حول فكرة الكسل وقلة العمل التى يعانى منها الكبار والصغار فالأراجوز يقوم بمناقشة هذه الفكرة ويبعث برسائل مهمة فى هذا الموضوع المهم هذه التجربة الأولى لى ولم أواجه صعوبات خاصة أننى محب للعرائس، وفرحة الأطفال جعلت التجربة سهلة ومشوقة.
أما المخرج إبراهيم جوصم فقدم تجربته الأولى لنوادى الطفل “رحلة إلى كوكب السلام” بقصر ثقافة الأنفوشى فرع ثقافة الإسكندرية إقليم غرب ووسط الدلتا، وذكر قائلًا عن تجربته: «كانت تجربة ممتعة بالنسبة لى أن اخرج لنوادى مسرح الطفل واستفدت الكثير من الأشياء المهمة فى عالم الإخراج المسرحى للطفل، وكل الشكر للأستاذة أمانى عوض والفنان إبراهيم الفرن على دعمهمها لى، ولكل الفرق وتذليلهما لكل الصعوبات. وأتمنى فى المواسم المقبلة تحديد مواعيد ثابتة للمهرجان الأقليمى والختامى بإجازة منتصف العام أو آخر عام أو يكون المهرجان الختامى فى إجازة آخر العام.

أنتجنا 45 عرضًا مسرحيًا فى جميع أقاليم مصر وأقمنا المهرجان الإقليمى الأول
مدير إدارة المسرح وموسيقى الطفل بالأدارة العامة لثقافة الطفل رضوى محمد قالت عن هذا الموسم من نوادى مسرح الطفل: «هذا الموسم تم إنتاج ما يقرب من 54 عرضًا مسرحيا لنوادى مسرح الطفل فى مختلف أقاليم مصر الثقافية، وبفضل الله تم تنظيم المهرجان الإقليمى الأول لنوادى مسرح الطفل فى سابقة لمسرح الطفل لهذا الموسم لهذا الموسم تحت رعاية السيد اللواء خالد اللبان رئيس الهيئة لقصور الثقافة، وبعد دعم كبير من الأستاذ الكاتب الكبير محمد عبدالحافظ ناصف نائب رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة، والدكتورة حنان موسى رئيس الإدارة المركزية للدراسات والبحوث والدكتورة جيهان حسن مدير عام الإدارة العامة لثقافة الطفل، وبمجهود كبير من الأساتذة المخلصين العاملين بإدارة مسرح وموسيقى الطفل بقيادة ا. رضوى محمد القصبجى.
وبمشيئة الله فى غصون أيام قليلة سيتم إعلان نتيجة المهرجان الإقليمى الأول والاستعداد لبدء فاعليات المهرجان الختامى الأول لنوادى مسرح الطفل بأمر الله فى سابقة للأستاذ محمد عبدالحافظ ناصف الداعم الأول والكبير لمسرح الطفل، حيث نشكر سيادته شكرا جزيلا على اهتمامه وقرارات الصائبة والمفيدة للطفل ولمسرح الطفل.
وتابعت قائلة: «أكبر التحديات كانت انشغال بعض المسارح وأولية العمل كانت لعروض مسرح الكبار تأخر بعض المواعيد وتعامله فى الموسم الدراسى للاطفال ما يعيق تواجدهم بالمسرح، وأخيرا مسرح الطفل لم يكن ليرى هذا التطور الملحوظ؛ لولا فريق عمل يؤمن بأن مسرح وموسيقى الطفل يشكل جزءا كبيرا من وعى ومبادئ وأفكار الطفل المصرى الذى هو أساس أى مجتمع ومستقبله.


رنا رأفت