وهج الأقاليم يضىء خشبات المسرح احتفاء بالفائزين فى المهرجان الختامى لفرق الأقاليم

وهج الأقاليم يضىء خشبات المسرح احتفاء بالفائزين فى المهرجان الختامى لفرق الأقاليم

العدد 934 صدر بتاريخ 21يوليو2025

فى مشهد احتفالى يعكس نبض الإبداع المنتشر فى ربوع مصر، أسدل الستار على فعاليات المهرجان الختامى لفرق الأقاليم، الذى نظمته الهيئة العامة لقصور الثقافة، وسط حضور لافت من الفنانين والنقاد ومحبى المسرح. المهرجان الذى جمع بين تنوع البيئات الثقافية واختلاف الرؤى الفنية، شهد تنافسًا حيويًا بين عروض تمثل محافظات مصر من الشمال إلى الجنوب، ليُتوَّج فى نهايته عدد من المبدعين الذين استطاعوا أن يتركوا بصمتهم على خشبة المسرح بإخلاصهم ومهاراتهم اللافتة.
هذا التحقيق يستعرض أبرز الفائزين فى الدورة الأخيرة، ويسلط الضوء على تجاربهم الفنية، والتحديات التى واجهتهم، والرؤى التى قادتهم نحو التميز، فى محاولة لفهم ما يصنع النجاح فى مسرح الأقاليم.. المسرح الذى يكتب حكاياته من قلب الناس وإلى الناس.

محمد فرج: العرض نال ما يستحقه من اهتمام وتقدير
قال المخرج محمد فرج (جائزة أفضل عرض مسرحى المركز الأول، وجائزة أفضل إخراج): إن تجربة «مرسل إلى» انطلقت منذ البداية وعين الفريق على المشاركة فى المهرجان القومى للمسرح، بل والتطلع لأكثر من ذلك. وأعرب عن سعادته البالغة بردود فعل الجمهور وتقدير لجنة التحكيم، مؤكدًا أن العرض نال ما يستحقه من اهتمام وتقدير.
وأشار إلى أن المشاركة فى المهرجان القومى لها طابع خاص، ما جعل فرحة الفوز بالمركز الأول مميزة، خاصة أن الفوز جاء ضمن فعاليات مهرجان كبير وعريق. وأضاف: «إن شاء الله نكون على قدر الثقة التى منحتها الناس لنا».
كما أوضح فرج أن هذه كانت أولى مشاركاته فى المهرجان الختامى لفرق الأقاليم، واصفًا التجربة بأنها مختلفة ومليئة بالتحديات، فى ظل منافسة قوية مع مخرجين كبار وأساتذة يُستلهم منهم الكثير، إلى جانب فرق مسرحية لها تاريخها، ما أضفى على المهرجان نكهة استثنائية.

محمد الحداد: الجوائز تتويج لجهد سبعة أشهر من العمل المتواصل
أكد المخرج محمد الحداد (المركز الأول لأفضل عرض - مناصفة، أفضل إخراج) أن تلقى نبأ الفوز بجوائز المهرجان جاء بشكل مفاجئ وسعيد، حيث أخبرتهم إدارة المهرجان بأن العرض حصل على عدة جوائز، دون الكشف عن تفاصيلها، إلى أن تم الإعلان رسميًا على خشبة المسرح فى ليلة الختام، فكانت المفاجأة الكبرى.
كما تم اختيار العرض لتمثيل الهيئة العامة لقصور الثقافة فى المهرجان القومى للمسرح المصرى، وهو ما اعتبره الحداد شرفًا كبيرًا لفريق العمل بأكمله.
وأضاف الحداد: «الجائزة تمثل لنا شعورًا كبيرًا بالفخر، لأنها تأتى تتويجًا لجهود استمرت لأكثر من سبعة أشهر من البروفات والتحضيرات، قدمنا خلالها عرضًا جماهيريًا نال إشادة لجان التحكيم والجمهور معًا. لقد خضنا رحلة طويلة بدأت من بروفات مكثفة، مرورًا بعروض الجمهور، ثم تقييمات اللجان، وانتهاءً بالعرض الرسمى فى المهرجان الختامى».
وحول رؤيته للمهرجان، وصفه الحداد بـ«العرس المسرحى» الذى ينتظره فنانو الأقاليم سنويًا، مشيدًا بإدارته الناجحة التى قادها هذا العام كل من: الأساتذة (أحمد الشافعى، سمر الوزير، شاذلى فرح، سامح عثمان مدير المهرجان)، مشيرًا إلى أن تنوع العروض والأفكار المطروحة يمنح المهرجان طابعًا فريدًا ومثمرًا. وفى ختام حديثه، شدد الحداد على أهمية تطوير أدوات المخرج باستمرار، قائلًا: «على المخرج أن لا يتوقف عن التعلم، فالمشاركة فى الورش المسرحية، والاطلاع الدائم، والتثقيف، وتبادل الخبرات، كلها مفاتيح لتقديم مسرح حى ومتجدد».

الحدينى: المهرجان منصة عظيمة للمسرحيين من كل الأقاليم
عبّر الكاتب المسرحى محمود جمال الحدينى (أفضل تأليف - المركز الأول مناصفة عن شارع 19) عن سعادته الغامرة بفوزه بالجائزة، واصفًا إياها بأنها «أمر إيجابى ومهم» فى مسيرته، ومصدر فرح حقيقى وسط أجواء الاحتفال والمحبة.
وأشاد الحدينى بالمهرجان القومى للمسرح، خصوصًا فى إتاحته الفرصة لفرق الأقاليم لعرض أعمالها فى القاهرة، ومشاهدة العروض المتبادلة، واصفًا ذلك بأنه «أمر عظيم ومهم جدًا»، ويعد من «أجمل ما يحدث فى مصر»، معتبرًا مهرجان قصور الثقافة من أرقى الفعاليات التى تخدم الهواة والمسرحيين.
ووجّه الحدينى نصيحة للمؤلفين الشباب والراغبين فى تطوير أدواتهم بضرورة القراءة المتواصلة، ومشاهدة الأفلام الوثائقية، والانفتاح على الفنون المتنوعة، باعتبارها روافد ضرورية للإبداع.

ميشيل منير: الجائزة دافع كبير للاستمرار.. والمهرجان كان تجربة غنية ومُلهمة
عبّر الكاتب ميشيل منير ( المركز الثانى فى التأليف) عن سعادته الغامرة بفوزه بجائزة أفضل تأليف - المركز الثانى عن نص «اليد السوداء»، الذى قدمته فرقة «ابدأ حلمك» ببورسعيد ضمن فعاليات المهرجان.
وأكد منير أن الجائزة تحمل قيمة كبيرة، ليس فقط لمكانتها، لكن لأنها منحتنى دفعة معنوية هائلة للاستمرار فى الكتابة والتفكير فى خطوات جديدة ومشاريع مقبلة.
وفى حديثه عن المهرجان، وصفه بأنه تجربة ثرية، يضم فرقًا عريقة ومواهب حقيقية، كما تميز بالتنوع الثقافى، وهو ما انعكس فى تنوع العروض واختلافها من مكان لآخر، ما أضفى على أيامه أجواءً مشوقة وممتعة.
وعن تطوير أدوات الكاتب، شدّد منير على أهمية أن يظل المؤلف قارئًا نهمًا فى مختلف المجالات، وأن يحافظ على استمرارية الكتابة، لأن الممارسة المنتظمة هى مفتاح التطور الحقيقى.

طه زغلول: محطة نجاح جديدة تضاف إلى رصيد الفريق
أعرب المؤلف طه زغلول عن سعادته بحصوله على جائزة التأليف المسرحى - المركز الثالث، معتبرًا إياها محطة نجاح جديدة تضاف إلى رصيد الفريق، خاصة مع مشاركتهم للمرة الثانية على التوالى فى المهرجان القومى للمسرح.
وأشار زغلول إلى أن المهرجان تميز هذا العام بمستوى تنافسى قوى، وكان فرصة مميزة للتفاعل والتعرف على الفرق المسرحية التابعة لقصور الثقافة فى مختلف الأقاليم.
وفيما يتعلق بتجربته فى الكتابة وكيفية تطويرها، أكد أن الاستمرارية فى ممارسة الكتابة هى أفضل وسيلة لتطوير أدوات الكاتب، إلى جانب القراءة المستمرة ومشاهدة العروض، إذ تسهم كلها فى تكوين رصيد معرفى وإبداعى يُغنى النصوص ويثرى الأفكار.


بيشوى عماد: الجائزة شهادة على أن الشغف لا يُهدر.. والمسرح الحقيقى يولد من التحدى
قال المخرج بيشوى عماد (ثالث إخراج إلى جانب عدد من الجوائز الفردية المميزة) إن إحساس الفوز لا يمكن وصفه، خاصة عندما يأتى بعد مشوار طويل من السهر والتعب والشغف الحقيقى. وأضاف: اليوم أعلن بكل فخر مشاركتى فى المهرجان القومى للمسرح المصرى، أحد أكبر المنصات التى تحتضن المواهب وتكرّم الفن. لطالما حلمت بهذه اللحظة، والحمد لله تحققت.. البداية كانت مجرد حلم، واليوم أصبحت واقعًا.
وأكد عماد أن هذه الجوائز تمثل تكريما حقيقيًا لمجهود جماعى كبير، وشهادة تؤكد أن «الإيمان بالفن لا يضيع، وأن المسرح ما زال قادرًا على الوصول والتأثير والتحريك، على حد تعبيره.
وأشاد بيشوى عماد بطابع مهرجان فرق الأقاليم، واصفًا إياه بالمختلف والمميز، حيث يعكس روح المسرح النابعة من الناس وإليهم. وأضاف: ما يميز هذا المهرجان هو الشغف الحقيقى والإصرار، فرغم محدودية الإمكانيات فإن الفرق تقدم تجارب صادقة مليئة بالطاقة والحب، وهذا يجعل لكل عرض نكهة خاصة تصل للجمهور مباشرة.
وعن كيفية التعامل مع محدودية الإمكانيات، قال عماد: «لم تكن يومًا عائقًا بل كانت تحديًا حقيقيًا أخرج أجمل ما فينا. اشتغلنا بطاقة إنسانية خالصة، بروح جماعية، واعتمدنا على حلول بسيطة تخدم النص والفكرة. المسرح لا يحتاج دومًا إلى ميزانيات ضخمة.. أحيانًا يحتاج فقط إلى شغف، وصدق، وتفانٍ، وهذا ما كنا نملكه».
وختم تصريحه برسالة أمل: موعدنا المسرح القومى بإذن الله… وما زال أمامنا طريق طويل، لكننا نسير عليه بخطى ثابتة وبقلوب تحب المسرح حقًا.

 عمرو حسان: فخور بمشاركة «شارع 19» وتمثيل قصور الثقافة فى القومى للمسرح
 عبّر المخرج عمرو حسان عن فخره الكبير بفوز عرض «شارع 19»، إنتاج مركز الجيزة الثقافى، بـ12 جائزة فى المهرجان الختامى لفرق قصور الثقافة، مشيرًا إلى أن هذه المشاركة تمهد لتمثيل الهيئة العامة لقصور الثقافة فى المهرجان القومى للمسرح المصرى هذا العام، متمنيًا أن يكون التمثيل قويًا ويليق بمستوى العرض.
وأكد أن دورة المهرجان هذا العام كانت قوية ومحترمة، بمشاركة عروض متميزة من مختلف المحافظات، موجّهًا الشكر لإدارة المسرح على دعمها الكبير وللمسارح التى استضافت العروض وسهّلت مهمة الفرق.
كما أثنى حسان على لجنة التحكيم، واصفًا إياها بـ»المحترمة والمحايدة»، وقال إنه طمأن فريق العمل منذ البداية بأن الجهد الحقيقى سيُقدَّر.
واختتم بقوله إن المخرج لا بد أن يكون متابعًا لتطورات المسرح محليًا وعالميًا، وقريبًا من الواقع، لأن المسرح فى جوهره انعكاس حى لهموم المجتمع وصراعاته وقضاياه.
نور رامز: الفوز هذا العام يحمل مسئولية مضاعفة.
أعربت الفنانة نور رامز عن سعادتها البالغة بحصولها على جائزة أفضل ممثلة أولى للعام الحالى، وللمرة الثانية على التوالى ضمن فعاليات مهرجان الثقافة الجماهيرية، معتبرة أن الفوز هذا العام يحمل مسئولية مضاعفة.
وقالت فى تصريحاتها: سعيدة باختيار لجنة التحكيم، وتعلقهم بالشخصية التى قدمتها (عيشة) ضمن عرض سينما 30، الذى كتبه المبدع محمود جمال الحدينى، وكان تجربة إنسانية مليئة بالمشاعر الصادقة والرسائل الحميمية.
وأضافت: ما يميز هذه الجائزة أنها جاءت من خلال مشاركتى مع فرقة قومية البحيرة التى أعتز بالعمل معها للمرة الثالثة، وقد نجحنا سويًا فى تقديم عروض متتالية نالت استحسان الجمهور والنقاد، رغم أننى من الإسكندرية، لكنى أشعر أننى أصبحت وجهًا لعملة واحدة مع قومية البحيرة - تميمة حظ لبعضنا البعض.
وعن المنافسة هذا العام، أكدت أن التنوع وشدة التنافس على كافة المستويات الفنية كان واضحًا، إلا أن عرض سينما 30 تميز بصدقه فى الأداء وإحساس فريق العمل بالرسالة، مضيفة: «استطعنا أن نُجسد شخصيات من لحم ودم، نُضحك الجمهور ونُبكيه، ونمنحهم فى النهاية جرعة أمل جديدة فى الغد والحلم».
واختتمت حديثها بالتأكيد على أهمية وصول عروض الثقافة الجماهيرية إلى المتلقى العادى، قائلة: «ستظل الثقافة الجماهيرية حقيقية.. لأنها من الناس وإليهم».

زياد هجرس: «الجائزة تتويج للتجربة وبساطة الموسيقى تعكس عمق القضية».
عبّر الموسيقى زياد هجرس عن سعادته بحصوله على جائزة ضمن فعاليات المهرجان، مشيرًا إلى أن الفوز فى مهرجان بهذا الحجم هو «توفيق»، وأضاف: «نحن جميعًا نعمل بجد، لكن التوفيق يلعب دورًا مهمًا، لذلك أشعر بالامتنان لهذه اللحظة.»
واعتبر هجرس أن كل جائزة تمثل علامة فارقة فى مسيرته الفنية، لا سيما حين تكون الجائزة للمرة الثانية على التوالى، وهو ما يزيد من تأثيرها وقيمتها بالنسبة له.
وعن مشاركته فى عرض «مرسل إلى» من إخراج محمد فرج، أوضح أن العمل يتناول قضية إنسانية تمس العلاقة بين الأب وابنته، وهو ما انعكس على اختياره للموسيقى التصويرية التى وصفها بأنها: «تقوم على بساطة اللحن والتوزيع الأوركسترالى، بما يخدم حالة العرض ويقربها للجمهور.»
كما أشاد بالدور الفعّال الذى قام به المهرجان هذا العام فى دعم التكوين الفنى بالمحافظات، مؤكدًا أن الورش الفنية، ومنها ورشة التذوق الموسيقى، ساهمت فى نشر الثقافة الفنية بشكل ملموس وفعّال فى مختلف الأقاليم.

أحمد طارق: الجائزة تأكيد على أن الإبداع لا يعرف حدود الإمكانيات
عبّر مصمم الإضاءة أحمد طارق عن سعادته الكبيرة بخبر فوزه بجائزتين فى تصميم الإضاءة، مؤكدًا أن هذه اللحظة كانت واحدة من أسعد لحظات مسيرته الفنية. وقال: «تلقيت خبر الفوز بفرحة كبيرة جدًا، وفزت بالمركز الأول فى مهرجان الشرايح عن مسرحية «ليلة سقوط القمر»، وجائزة أخرى فى مهرجان التجارب عن مسرحية «الجيل الرابع»، وهما من الفعاليات المهمة التى تنظمها الهيئة العامة لقصور الثقافة. الجائزتان من أكثر ما أعتز به فى رحلتى المهنية.»
وأوضح طارق أن الجائزة تمثل له أكثر من مجرد تقدير شخصى، فهى بمثابة دافع قوى للاستمرار والتطور، خاصة فى ظل بيئة مسرحية تعانى من محدودية الإمكانيات، لكنها فى الوقت ذاته زاخرة بالمواهب الحقيقية. وأضاف: «الفوز يوصل رسالة مهمة: إن الفن لا يرتبط بالإمكانيات، قدر ارتباطه بالإبداع والإصرار».
وعن انطباعاته حول المهرجان، قال: «ما يميز مهرجانات الهيئة العامة لقصور الثقافة إنها تفتح الباب لمواهب من كل أنحاء الجمهورية، وتخلق حالة فنية وإنسانية رائعة. التواصل بين الفرق، وتبادل الخبرات، وتعدد الرؤى الفنية يجعلوا المهرجان تجربة ثرية فعلًا. أيضا وجود لجان تحكيم محترمة يضيف مصداقية كبيرة لأى جائزة».
وحول التعامل مع محدودية الإمكانيات الفنية فى بعض فرق الأقاليم، أكد طارق: «حقيقة، مسرح قصر ثقافة الأنفوشى مجهز بشكل جيد، وهو ما يساعدنا كتيرا كمصممين أن نعمل بشكل مريح ونحقق رؤيتنا الفنية».
وختم بتأكيده على أن هذه التجربة تمنحه مزيدًا من الحماس للمستقبل، مشيرًا إلى أن الجوائز التى نالها ليست سوى بداية لمزيد من الطموحات والنجاحات المقبلة.

شادى عزت: الجائزة تمنحنى دفعة قوية وثقة أكبر فى مسيرتى
عبّر مصمم الإضاءة شادى عزت (مركز ثالث إضاءة) عن سعادته الكبيرة بفوزه، مؤكدًا أن لحظة إعلان الجائزة كانت تتويجًا لشهور من العمل والتجارب والتفانى فى التفاصيل. وأضاف أن الجائزة منحته دفعة قوية وثقة أكبر فى مسيرته، معتبرًا إياها علامة على أنه يسير فى الطريق الصحيح.
عن مشاركته فى المهرجان، وصفها بالتجربة المميزة التى سادتها روح فنية صادقة وتنظيم دقيق، مشيدًا بالحماس والود بين المشاركين، وواصفًا الأجواء بأنها عائلة واحدة تحب المسرح.
أما عن التحديات فى فرق الأقاليم، فأكد أنه اعتاد العمل بإمكانات بسيطة، ما دفعه إلى الابتكار واستخدام المتاح بذكاء، معتبرًا أن التعبير الصادق أهم من الإمكانيات.
وحول أسلوبه الفنى، أشار عزت إلى أنه يفضل تصميم الإضاءة وفق الحالة الدرامية، معتبرًا الإضاءة «مثل الموسيقى» تنبض بالإيقاع واللون وتخدم العرض دون أن تطغى عليه.

معاذ مدحت: الجائزة رسالة بأنى أسير فى الطريق الصحيح
أعرب معاذ مدحت عن سعادته الكبيرة بالفوز بجائزة المركز الثالث فى تصميم الإضاءة، مؤكدًا أن لحظة الإعلان عن الجائزة كانت مفاجأة جميلة بالنسبة له، وقال:
« أبلغنى المخرج بضرورة حضور حفل الختام، وهناك عرفت أنى حصلت على جائزة. كنت سعيد جدا، خاصة أنى فى سن صغير – 20 سنة فقط – وأنا فى بداية طريقى وأحاول أتعلم أكثر، فكانت الجائزة بمثابة رسالة إنى أسير فى الطريق الصحيح».
وعن انطباعه حول المهرجان، أوضح معاذ أن مشاركته فى ختام مهرجان فرق الأقاليم كانت الأولى من نوعها، قائلًا: «سبق وشاركت فى ختام مهرجان النوادى، لكن ختام فرق الأقاليم له طابع مختلف تمامًا. المنافسة أقوى، والمشاركين على مستوى عالٍ من الاحتراف، ويضم أساتذة كبار نتعلم منهم، فكنت أشعر بخليط من القلق والفرحة، وإن شاء الله لن تكن المرة الاخيرة «.
أكد معاذ أنه تعامل مع محدودية الإمكانيات بتركيز شديد، مشيرًا إلى أنه درس النص بعناية، وناقش الرؤية مع المخرج ومصمم الديكور، ثم بدأ فى توظيف خياله لتحقيق أفضل صورة ممكنة رغم قلة الموارد.
وفيما يتعلق بأسلوبه فى تصميم الإضاءة، أوضح أنه لا يعتمد نمطًا ثابتًا فى كل العروض، إذ يرى أن لكل عمل طبيعته الخاصة، وأن الأهم هو توزيع الإضاءة بما يخدم الديكور ومناطق التمثيل، ثم تأتى المؤثرات البصرية بحسب الإمكانيات المتاحة. وشدد على أن الإضاءة يجب أن تكون جزءًا من دراما العرض وليست مجرد وسيلة للإضاءة فقط.
حازم الكفراوي: الجائزة مسئولية جديدة
أكد مصمم الموسيقى حازم الكفراوى (ثانى أفضل ألحان )، أن فوزه بالجائزة التاسعة فى مشواره داخل مهرجانات الثقافة الجماهيرية يُعد تتويجًا لمسيرة من الاجتهاد، لكنه فى الوقت ذاته يمثل مسئولية كبيرة وتحديًا متجددًا يدفعه دومًا نحو التطوير والابتكار فى أدواته وأفكاره.
وأضاف: أعتبر كل جائزة محطة تدفعنى لإعادة التفكير فى ما أقدمه، وكيف يمكننى أن أكون عند حسن الظن دائمًا، وأن أطور من نفسى بما يتناسب مع طموحاتى ومعايير التميز التى أسعى للحفاظ عليها.
وشدد الكفراوى على أن رضاه الشخصى عن العمل، وتحقيق رؤية المخرج، والوصول إلى قلوب الجمهور، هى معايير تتفوق عنده على قيمة الجائزة نفسها، معتبرًا أن الاستحسان الحقيقى هو ما ينعكس من أثر الموسيقى على المشاهدين.
وعن علاقته بالجوائز، أوضح أنه فى بداياته كان يشعر بقلق بالغ قبل إعلان النتائج، ويحزن بشدة إن لم يُكرَّم، لكنه بمرور الوقت واكتساب الخبرة بات يدرك أن الجوائز ليست المعيار الوحيد للحكم على القيمة الفنية، خصوصًا أنها تخضع لأذواق ووجهات نظر قد تختلف من لجنة لأخرى.
وقال: الفن ليس معادلة رياضية، وما قد تراه لجنة جديرًا بالتكريم قد لا تراه أخرى بنفس الطريقة. لذلك لم أعد أنزعج كما كنت فى السابق إذا لم أحصل على جائزة.
وأشار الكفراوى إلى أن الفوز ليس تكريمًا شخصيًا فقط، بل هو تقدير للعمل الجماعى بأكمله، بدءًا من المخرج وحتى فريق الأداء، مؤكدًا أن الجائزة تضعه أمام تحدٍ دائم للاطلاع على تجارب الزملاء، وتقديم ما هو جديد وخارج عن المألوف.
وعن خصوصية العرض الفائز، لفت إلى تميز التجربة باستخدام تقنية «الموسيقى الحية» التى اختارها المخرج كخيار جمالى وفنى، حيث قاد الفرقة الموسيقية الفنان تامر عبدالمجيد، مضيفًا للعرض طاقة خاصة ورؤية جديدة، كما شارك بالعزف الحى كل من ياسمين وسيف، ما ساهم فى إضفاء أجواء مباشرة وتفاعلية مع الجمهور.

مسعود شومان: الجائزة محطة فى مسار طويل.. وهذه آخر مسرحياتى للثقافة الجماهيرية
قال الشاعر مسعود شومان إن خبر فوزه بالجائزة جاء عاديًا بالنسبة له، ولم يشعر بفرحة كبيرة، نظرًا لاعتياده على الفوز بمثل هذه الجوائز طوال مشواره الإبداعى. وأكد أن الجائزة تمثل مجرد محطة فى مسار طويل من التقدير، فقد سبق له الحصول على العديد من الجوائز فى مجالات متعددة، منها شعر الأغنية، والشعر، والنقد، فضلًا عن الجوائز المسرحية التى حصدها أكثر من أربع مرات، وتعد هذه الجائزة هى الخامسة، إلى جانب حصوله على جائزة الدولة.
وأشار شومان إلى أنه لا يكتب الشعر بشكل مسبق، بل كتب القصائد خصيصًا لهذا النص المسرحى، الذى وصفه بأنه نص شديد التكثيف ويتناول موضوعات تتراوح بين السياسى والاجتماعى.
وأضاف أنه كتب نحو أربعين مسرحية قُدمت على مسارح الثقافة الجماهيرية ومسرح الدولة، مشيرًا إلى أن هذه المسرحية ستكون الأخيرة له ضمن مشروع مسرح الثقافة الجماهيرية، رغم عشقه للكتابة المسرحية.

درويش الأسيوطى: لم أسعَ للمركز الثالث.. وأرفض مصطلح «المسرح الإقليمى»
عبّر الشاعر درويش الأسيوطى عن دهشته الشديدة فور تلقيه خبر فوزه بالمركز الثالث، مشيرًا إلى أن هذه النتيجة لم تسعده كثيرًا، إذ إنها غير معتادة فى مسيرته الممتدة لأكثر من خمسين عامًا فى كتابة شعر المسرح.
وفى حديثه عن سياق التتويج، لفت إلى أن الجائزة جاءت عقب فعالية ثقافية كبرى احتفت بها المحافظة والمهرجان القومى للمسرح، غير أن طبيعة هذا الحدث اللاحق بقيت غامضة، متسائلًا إن كان حفلًا أو شيئًا آخر، فى إشارة إلى ارتباك التنظيم أو غياب وضوح الرؤية.
وأكد الأسيوطى أن شعر المسرح لا يُكتب كقصيدة تقليدية، بل يُصاغ ليواكب طبيعة الحوار المسرحى والحركة على الخشبة، ويُراعى فيه تصور المخرج والبناء الدرامى. وأضاف أنه لا يمانع فى استخدام نصوص شعرية سابقة، طالما ارتآها هو أو المخرج مناسبة للسياق الجديد، مشيرًا إلى أن العمل الأخير ضم بالفعل بعض هذه النصوص.
كما أبدى رفضه التام لمصطلح «المسرح الإقليمى»، مشددًا على أن المسرح واحد أينما عُرض، ولا يجب تصنيفه بناءً على الجغرافيا أو التبعية المؤسسية. واستعرض الأسيوطى مسيرته الغنية، حيث قدم ما يقرب من 80 عرضًا مسرحيًا من تأليفه، عرضت فى شتى أنحاء مصر، من الإسكندرية إلى أسوان، مرورًا بالقاهرة والمسرح القومى ومسرح الطفل، مؤكدًا أن حياته كانت وما زالت مكرسة لخدمة المسرح، خاصة فى محافظة أسيوط التى شهدت أبرز جهوده.

أيمن النمر: الجائزة تتويج لمشوار إبداعى مع الهيئة يمتد لثلاثة عقود
عبّر الشاعر أيمن النمر( أول أفضل أشعار) عن سعادته الغامرة بتلقيه خبر الفوز، مؤكدًا أن لحظة الإعلان كانت مليئة بالفرحة والشعور العميق بأن «الله لا يُضيع أجر من أحسن عملًا». وأضاف أن الفضل – بعد الله – يعود للمخرج عمرو حسان، الذى نجح فى تحفيزه لترجمة أفكاره الشعرية إلى نصوص تصل للجمهور بصدق وتأثير.
وأشار النمر إلى أن هذه ليست المرة الأولى التى يكرم فيها، فقد سبق أن حصل على المركز الثانى فى مسابقة الأشعار عن مسرحية «نص الليل» عام 2006 تقريبًا.
وصف الجائزة الأخيرة بأنها «تتويج لمسيرة طويلة من الإبداع»، امتدت لأكثر من ثلاثين عامًا من العمل فى مواقع متعددة ضمن الهيئة العامة لقصور الثقافة، واعتبر المهرجان القومى للمسرح المصرى «فرصة حقيقية لتسليط الضوء على فنانين حقيقيين ينحتون فى الصخر لإظهار مواهبهم».
وختم النمر بتوجيه رسالة للفنانين والشعراء، مؤكدًا أهمية التطوير الذاتى من خلال القراءة، ومشاهدة الأعمال المسرحية وغير المسرحية، والتأمل فى تفاصيل الحياة اليومية، والاستماع بانتباه لما يدور حولهم، باعتبار أن هذا هو الكنز الحقيقى الذى لا ينضب.

محمد البياع: الجائزة تتويج لمسيرة طويلة.. والدورة الـ47 من أقوى الدورات
عبّر الفنان محمد البياع (أفضل تمثيل رجال - المركز الأول مناصفة) عن سعادته الكبيرة بتلقى خبر فوزه، مؤكدًا أن الجائزة تمثل له قيمة خاصة رغم احترافيه المجال الفنى، حيث تخرّج فى أكاديمية الفنون - قسم التمثيل والإخراج، وحصل على الدراسات العليا فى الإخراج المسرحى، وله رصيد حافل فى الدراما والسينما.
شارك البياع فى عدد من الأعمال المهمة، من بينها مسلسلات: عمر أفندى، الممر، القاهرة كابول، هجمة مرتدة، الاختيار 3، الملك فاروق فى الجماعة 2، وأخيرًا سره الباتع، مشيرًا إلى أن ما ذكره «على سبيل المثال لا الحصر».
وفى المسرح، بدأ مشواره منذ عام 2000 حين حصل على جائزة «ممثل ثانٍ» عن عرض السلطان الحائر بجامعة قناة السويس، وتكرر التتويج فى 2010 بجائزة ممثل ثانٍ عن عرض البيانولا إخراج عبد المقصود غنيم، ثم نال جائزة ثالث إخراج عن مسرحية الجرة بكلية تجارة دمنهور، إضافة إلى جوائز «ممثل متميز» عن عروض كرسى الحكومة (كلية حقوق طنطا)، وأحدب نوتردام (إخراج خالد توفيق – 2013)، وصولًا إلى فوزه مؤخرًا بجائزة «ممثل أول» عن الهيئة العامة لقصور الثقافة لعام 2025.
وصف البياع هذه الجائزة بـ»الأغلى»، لكونها جاءت وسط منافسة ضمت ما يقرب من 3000 ممثل، كما أنها من مهرجان يُعد الأقرب إلى قلبه.
وأشاد بالدورة السابعة والأربعين من المهرجان، واصفًا إياها بأنها «واحدة من أقوى الدورات فى السنوات الأخيرة»، نظرًا لما اتسمت به من حيادية واحترام لعقل الجمهور، إلى جانب حرصها على الارتقاء بمستوى الأعمال الفنية، وهو ما عكسه مضمون التوصيات الختامية للمهرجان.
وحول رؤيته لتطوير أدوات الممثل، أشار البياع إلى ضرورة الاستمرار فى تنظيم ورش التمثيل، والاطلاع المستمر، وتثقيف المواهب. ولفت إلى دوره كمدرب ضمن مشروع «مواهبنا مستقبلنا» التابع للهيئة العامة لقصور الثقافة، مؤكدًا أهمية الاستثمار فى الأجيال الصاعدة باعتبارهم نواة الفن الحقيقى فى المستقبل.

محمد سليمان: الجائزة مفاجأة جميلة وتتويج لتعب السنين
أعرب الفنان محمد سليمان (جائزة أول تمثيل مناصفة) عن سعادته الغامرة بفوزه بجائزة التمثيل، مؤكدًا أن اللحظة جاءت بمثابة مفاجأة جميلة وتتويج لمجهود طويل، مؤكدا انه سيكون فى تطور مستمر.
وأشار سليمان إلى أن الجائزة تُمثل رمزًا حقيقيًا للنجاح، ودافعًا قويًا للاستمرار على طريق التميز الفنى، معتبرًا أن هذا النوع من التقدير يمنح الفنان طاقة إيجابية لمواصلة العمل والتطوير.
وفى حديثه عن المهرجان، وصفه بـالقوى والمنظم بشكل يليق بالهيئة العامة لقصور الثقافة، مشيدًا بحجم التنافس الكبير بين الفرق المشاركة، خاصة فى ظل وجود نخبة من كبار الفنانين والنقاد ضمن لجان التحكيم.
أما عن أدوات التطور لدى الممثل، فشدد سليمان على أهمية المتابعة المستمرة للعروض المسرحية واكتساب الخبرات من خلال المشاهدة والقراءة، وأن يعمل الممثل على توسيع أفقه وخياله وهى من أهم أدوات الممثل، حسب قوله.

أحمد رجب: الجائزة تتويج لرحلة إخلاص وتفاصيل مدروسة
أعرب الممثل أحمد رجب عن سعادته بالفوز، خاصة بعد عودته من الخارج فى إجازة استمرت 3 أشهر خصيصًا لإنقاذ العرض بعد غياب الممثل الأساسى، مؤكدًا أن الجائزة تمثل له تقديرًا لمسيرة طويلة من العمل على التفاصيل الدرامية والبصرية، حيث قام بنفسه بتجميع وتصميم ملابس وإكسسوارات شخصية الملك مينا.
أحمد سبق له التتويج بعدة جوائز منها أفضل ممثل فى مهرجان سمنود، وثانى أفضل ممثل فى جامعة المنوفية ومهرجان الشباب 2010، وثالث أفضل ممثل فى أسبوع شباب الجامعات 2009.
ووصف المهرجان بأنه كرنفال فنى يجمع المسرحيين الهواة من أنحاء مصر، مشيدًا بالتنظيم والتنوع. كما أكد أن تطوير الممثل يبدأ من ذاته، خاصة مع توفر مصادر التعلم الإلكترونية وضرورة الإلمام بالواقع الاجتماعى والثقافى المحيط لدعم الأداء المسرحى.

سيف مرعي: «شارع 19» تتويج لمجهود جماعي
قال الفنان سيف مرعى ( حصل على شهادة تقدير على التميز فى التمثيل ): إن لحظة الفوز بدأت تتشكل داخله حين لمح فى عيون زملائه والجمهور نظرات الفرح والفخر، مؤكدًا أنه شعر بسعادة غامرة عندما تأكد من فوز عرض «شارع 19»، الذى كان يحمل سابقًا عنوان «الشيخ عايش»، بعد أن شهد بنفسه الجهد الكبير المبذول من كل أبطال العمل تحت قيادة المخرج عمرو حسان.
وأضاف: «تلقينا خبر الفوز بحفاوة وفرح حقيقى، لأننا جميعًا نعرف حجم التعب والإخلاص الذى وضعناه فى كل تفصيلة من العرض، من التمثيل للغناء للديكور، وصولًا إلى رؤية المخرج الدقيقة».
ورغم فوزه بشهادة تقدير على التميز فى التمثيل، فإن مرعى أكد أن الجائزة الحقيقية التى اتفقت عليها جميع عناصر الفريق كانت حب الجمهور وتفاعله الصادق، واصفًا رأى المتفرج بأنه المكافأة الأثمن التى لا تعادلها أى جائزة مادية.
وأكد مرعى أهمية مهرجان فرق الأقاليم، واصفًا إياه بأنه «ملتقى ثقافى كبير يفتح المجال أمام طاقات الشباب ويخلق بيئة حقيقية لتبادل الخبرات».
وفى رسالة للممثلين الشباب، اختتم مرعى حديثه بنصيحة قائلًا: «إذا كان الممثل لديه فرصة للدراسة فى المعهد العالى للفنون المسرحية، قسم التمثيل والإخراج، فأنصحه بذلك بشدة، فهو أفضل مكان لتطوير أدواته وبناء مسيرته على أسس علمية وفنية سليمة».

سيف أشرف: الجائزة تقدير لتعبنا.. والمهرجان منصة مهمة للتنافس والتطور
عبّر الفنان سيف أشرف (حاصل على شهادة تميز فى الغناء والتمثيل) عن سعادته الغامرة بفوز العرض المسرحى «شارع 19» بعدد من الجوائز المهمة، مؤكدًا أن هذا التتويج يُعد ثمرة مجهود جماعى بذله الفريق بأكمله خلال فترة التحضير والتنفيذ.
وأضاف سيف أن مهرجان فرق الأقاليم يُعد حدثًا مهمًا، قائلًا: «مهرجان جميل جدًا، والتنافس فيه ممتع للغاية.. فيه مساحة كبيرة للتعلم وتبادل الخبرات».
وعن سبل التطوير الشخصى، شدد على أهمية التدريب والاطلاع، موضحًا: «التطور يأتى من خلال الورش التدريبية، والقراءة الجيدة فى فنون المسرح المتنوعة، سواء تمثيلًا أو ديكورًا أو موسيقى أو إخراجًا.. وكلما تعمقت أكتر، تفهم المسرح بشكل أعمق».

السيد أبوخزيمة: الجوائز دائمًا ما تكون حافزًا معنويًا قويًا
أعرب السيد أبوخزيمة (أفضل تمثيل رجال - المركز الثانى مناصفة) عن سعادته الكبيرة بتلقى خبر فوزه، مشيرًا إلى أن لحظة الحصول على جائزة تُعد تتويجًا لجهدٍ طويل وتعبٍ متواصل. وأضاف: فى العام الماضى حصلت على جائزة تميز عن عرض السد، ورغم سعادتى، شعرت بأننى كنت أستحق جائزة أكبر، لكن هذه السنة جاء التقدير فى وقته.
وأوضح أن الجوائز دائمًا ما تكون حافزًا معنويًا قويًا، لكنها تصبح أكثر تأثيرًا إذا كانت مادية أيضًا، حيث تكتمل فرحة التقدير بالدعم الفعلى.
وعن تجربته فى المهرجان القومى للمسرح المصرى، الذى وصلت دورته هذا العام إلى الرقم 47، أشار إلى أنه شارك فى أكثر من 15 دورة سابقة، لكنه يشعر بأن لهذه الدورة طابعًا مختلفًا ومميزًا.
أما عن نصيحته للممثلين الشباب، فقال: «الممثل الحقيقى يطوّر نفسه بالقراءة، ومشاهدة العروض، والاطلاع الدائم، والاستفادة من كل مخرج يعمل معه. الأهم من كل هذا أن يعمل على ذاته ويصدقها، لأن الصدق هو مفتاح الأداء الحقيقي».

أحمد سعيد: فخور بجائزة لجنة التحكيم.. والتكريم تتويج لجهد جماعي
عبّر الفنان أحمد سعيد عن سعادته الغامرة بحصوله على جائزة لجنة التحكيم الخاصة وشهادة تميز فى التمثيل، مؤكدًا أن الخبر جاءه بشكل مفاجئ، إذ علم به من صديق أثناء نومه، عقب فوز فريقه بعدة جوائز فى التمثيل، الديكور، التأليف، والإضاءة.
واعتبر سعيد أن الجائزة تمثّل تكريمًا جماعيًا لكل من شارك فى العمل، قائلًا إن «الجهد والسهر من أصغر ممثل إلى أكبر عنصر فى الفريق لم يذهب هباءً»، مشيدًا بأجواء المهرجان وما وفره من فرص للتنافس والتعلّم بين الفرق من مختلف المحافظات.
وأكد أن التطور فى الأداء يبدأ من الصدق الفنى والمراقبة الدقيقة لسلوك الناس، قائلًا: «ما يخرج من القلب يصل إلى القلب مباشرة».
واختتم بقوله: «فخور بأننى حصلت على الجائزة عن مشهد واحد فقط، وأتمنى أن نواصل النجاح فى الدورة الـ48 والمهرجان القومى للمسرح».

محمد خلف: الشعر الدرامى عنصر محورى فى البناء المسرحى.
عبّر الشاعر محمد خلف عن سعادته الغامرة بتلقى خبر فوزه، مشيرًا إلى أنه كان يتوقع الجائزة فى فئة الإعداد، لا الشعر، نظرًا لعدم اعتباره نفسه «شاعرًا» رغم نشره ديوانين وكتابته لأشعار عدد من المسرحيات. لكنه أبدى فرحة مضاعفة حين علم بأن الجائزة جاءت عن الأشعار، لا سيما مع غياب جائزة الإعداد، ومعرفته بمكانته إلى جوار أسماء فنية مرموقة. واعتبر خلف أن الجائزة تمثل له خطوة كبيرة فى مجال يحبه ويحترمه بعمق، مؤكدًا أن هذا التقدير يعزز إيمانه بأن الشعر الدرامى الجيد ليس مجرد زينة، بل عنصر محورى فى البناء المسرحى.
وحول تجربته فى العرض الذى فاز عنه، أوضح أنه قام بتمصير نص «أوسكار والسيدة الوردية» للكاتب الفرنسى إريك إيمانويل شميت، بما يتناسب مع خصوصية المجتمع المصرى، محاولًا إيصال الرسالة دون صدام مباشر مع التابوهات الدينية الواردة فى النص الأصلى. وأشار إلى أنه كتب الأشعار بعد الانتهاء من المعالجة، حرصًا على أن تكون جزءًا عضويًا من الحدث لا يمكن الاستغناء عنها، وليس مجرد تعليق أو تزيين.
وفى حديثه عن واقع مسرح الأقاليم، شدد خلف على أهمية استمرار الورش التدريبية فى مختلف التخصصات المسرحية، والتى بدأت بالفعل فى الدورة الحالية للمهرجان بدعم مشكور من إدارته. كما أشار إلى التحديات المالية، وعلى رأسها اقتطاع جزء كبير من ميزانيات الفرق تحت مسميات ضريبية، متمنيًا أن تلقى توصيات المهرجان بهذا الخصوص اهتمامًا جادًا. وختم بالتأكيد على أن المسرح الإقليمى قادر على حمل الأفكار وتجديد أدواته، إذا توفرت له الإمكانيات والدعم اللازم.

عز حلمى: توقعت ترتيبًا أفضل لكن أحترم رأى اللجنة
حصل مصمم الإضاءة عز حلمى على جائزة المركز الثانى فى الإضاءة عن عرضين وقال: شاركت فى ثلاثة عروض مسرحية هذا العام، تأهل اثنان منها للتصفيات الختامية، فاز أحدهما بالمركز الأول «مرسل إلى»، والآخر بالثانى «شارع 19»، بينما حصل هو على جائزة المركز الثانى فى الإضاءة عن العرضين.
أبدى حلمى دهشته من النتيجة إذ كان يتوقع ترتيبًا أفضل، لكنه أكد احترامه لرأى اللجنة، مشيرًا إلى أن الجوائز لم تعد تحركه كما فى السابق، وأنه يعمل بدافع الشغف وليس انتظارًا للتكريم، رغم اعترافه بأن الجائزة تظل تقديرًا للتعب.
أشاد حلمى بتنظيم المهرجان واحترافيته، مثنيًا على جهود المهندس أحمد نور وفريق الإدارة الهندسية فى التنسيق والدعم، خاصة حين عُرض له عملان فى يوم واحد. كما عبّر عن تقديره للجنة التحكيم، واصفًا إياها بالحيادية والاحتراف.
وفى ما يخص تصميم الإضاءة، أكد حلمى أن لكل عرض أسلوبه الخاص الذى تحدده طبيعة الدراما ورؤية المخرج، مما يتطلب من المصمم أدوات وتفكيرًا متجددًا فى كل تجربة.

عبدالرحمن يسرى: الجوائز تتويج لحلم سعينا إليه منذ أول بروفة
أعرب الفنان عبدالرحمن حسين يسرى عن سعادته الكبيرة بفوز العرض المسرحى «اليد السوداء» بعدد من الجوائز فى المهرجان، مشيرًا إلى أنه رغم تقليله الدائم لتوقعاته، إلا أن لحظة إعلان النتائج كانت مليئة بمشاعر لا تُنسى.
وأكد عبد الرحمن أن الوصول للمهرجان القومى كان هدفًا أساسيًا منذ انطلاق العمل، وأن هذه الجوائز تمثل ثمرة مجهود طويل، متطلعًا إلى مزيد من النجاحات داخل المنافسة الرسمية.
وأشار إلى أن المهرجان بات أكثر ثراءً وتنافسية، وأن ما يميز فنانى الثقافة الجماهيرية هو قدرتهم على الابتكار فى ظل محدودية الإمكانيات، معتبرًا ذلك جوهر الإبداع الحقيقى.
وشدد فى ختام حديثه على أهمية التطوير المستمر للممثل عبر التدريب، والقراءة، ومتابعة العروض، والبحث الدائم عن صدق اللحظة والأداء المتجدد.

كلارا: الجائزة تكريم لمسيرتى وتأكيد على أهمية التطوير
عبّرت الفنانة كلارا مينا (جائزة خاصة وشهادة تميز فى التمثيل) عن سعادتها البالغة فور تلقيها خبر حصولها على جائزة لجنة التحكيم الخاصة، واعتبرت أن هذه الجائزة تمثل قيمة كبيرة بالنسبة لها، خاصة كونها جاءت عن عرض مميز فى مسيرتها.
وأكدت كلارا أهمية المهرجان القومى للمسرح، مشيرة إلى دوره فى دعم الممثل وتقدير ما يقدمه من جهود فنية على خشبة المسرح. وأضافت: «كل مرة اعتلى فيها المسرح أتعلم وأتطور، وأؤمن بأهمية الورش والدراسة فى صقل أدواتى كممثلة».
وأشارت إلى أن هذه هى مشاركتها الثانية فى المهرجان، حيث حصلت فى العام الماضى على شهادة تميز، بينما تُوجت هذا العام بجائزة خاصة، معتبرة ذلك دافعًا إضافيًا لمواصلة مشوارها الفنى.
كما أعلنت عن طموحها فى استكمال دراستها بالتحاقها بـمعهد الفنون المسرحية، سعيًا لتطوير أدواتها التمثيلية بشكل أعمق واحترافى.

سيد ابراهيم : تنوع العروض واختلاف الثقافات جعل من المهرجان ساحة للتعلم والتطور.
عبّر الفنان سيد ابراهيم (سيسو ) - شهادة تقدير على التميز فى التمثيل -عن سعادته الكبيرة بالفوز، مؤكدًا أن دعوة فريق عمل العرض لحفل الختام كانت مؤشرًا على وجود تقدير ما، وهو ما تحقّق بالفعل عند إعلان الجوائز، حيث سادت أجواء من الفرح الكبير بين جميع أفراد الفريق، وشعر الجميع بأن تعبهم ومجهود المخرج تُوّج أخيرًا بنجاح حقيقى.
وقال سيسو: «الجائزة تمثل فرحة حقيقية لكل فرد شارك فى هذا العرض. الكل قدّم أفضل ما لديه من تمثيل وإخراج وموسيقى وديكور وأشعار، فى تجربة جماعية جميلة أتمنى أن تستمر وتحقق المزيد من النجاحات».
وحول تقييمه للمهرجان، أشار إلى أن الدورة الأخيرة كانت مميزة بالعروض القوية والمستويات المتقاربة، لافتًا إلى أن بعض العروض نالت التتويج المستحق، بينما لم يحالف الحظ البعض الآخر رغم جودتهم الفنية. وأضاف: «تنوع العروض واختلاف الثقافات المشاركة من مختلف المحافظات جعل من المهرجان ساحة للتعلم والتطور».
وعن سُبل تطوير الممثل لنفسه، قال: «الممثل الحقيقى لا يتوقف عن التعلم. عليه أن يقرأ كثيرًا، يحضر ورش عمل، يشاهد المسرح، يستمع للناس، ويراقب الحياة بتفاصيلها الصغيرة التى تصنع الأداء الصادق. النقد البنّاء مهم جدًا، ويجب أن يستفيد منه دائمًا لتطوير أدواته. كلما تعلّم الممثل أكثر، حافظ على مكانته الفنية وصدقه على الخشبة».

محمد فتحي: الفوز تتويج لموسم كامل من العمل والمركز حصد 12 جائزة
أعرب محمد فتحى - مصمم الديكور، ومدير مركز الجيزة الثقافى - عن سعادته البالغة بفوزه بجائزة أفضل تصميم ديكور مناصفة، معتبرًا أن الجائزة بمثابة تكليل لجهد موسم كامل من العمل والبروفات وتنفيذ الديكور. وأشار إلى أن فرحته كانت مضاعفة، ليس فقط لحصوله على الجائزة، بل لأن المركز الذى يديره حصد 12 جائزة متنوعة، من بينها: المركز الثانى لأفضل عرض، المركز الثالث لأفضل مخرج، وجوائز أولى فى مجالات الأشعار والتأليف والإضاءة، إلى جانب المركز الثانى فى الألحان، وعدة جوائز تمثيلية.
وأكد فتحى أن عودة المهرجان القومى لمراكز الشباب بصيغته الجديدة، بعد أن كان التقييم يتم عبر تسجيلات الفيديو (CD)، أحدثت حالة من الزخم الفنى الحقيقى، وأعادت الروح للمسابقات المسرحية المباشرة.
وعن أبرز ما ميّز الدورة الأخيرة من المهرجان، قال فتحى إن التنوع فى العروض كان لافتًا على المستوى الفنى، كما جاءت توصيات لجنة التحكيم متميزة للغاية، إذ أظهرت وعيًا عميقًا بقضايا الهوية المصرية والثقافة الجماهيرية، وقدّمت ملاحظات دقيقة حول الجوانب الإيجابية والسلبية.
أما على المستوى التقنى، فقد أثنى فتحى على لجنة التجهيزات برئاسة المهندس أحمد نور، مؤكدًا أنها قدّمت عملًا احترافيًا مميزًا.
وختم فتحى بالإشارة إلى تغير ذائقة الجمهور فى السنوات الأخيرة، موضحًا أن التطور التكنولوجى وانتشار وسائل التواصل الاجتماعى أسهما فى رفع وعى المتلقى البصرى، وجعلاه أكثر ارتباطًا وتفاعلًا مع العناصر البصرية داخل العرض، ما يفرض على المصممين تقديم صورة غنية بصريًا تدعم الدراما المسرحية.

منى شكرى: الجائزة تتويج لمشوارى الفنى
عبّرت مصممة الملابس والديكور منى شكرى (أفضل تصميم ملابس - المركز الأول، أفضل ديكور - المركز الثانى مناصفة ) عن سعادتها الكبيرة بالجائزة، ووصفتها بأنها تمثل تعويضًا حقيقيًا عن سنوات طويلة من التعب والمحاولات. واعتبرت الجائزة تتويجًا لمشوارها الفنى، الذى صقلته خبرتها الممتدة منذ عام 2020 من خلال عملها كمصممة ديكور بدار أوبرا دمنهور.
وأشارت شكرى إلى أن هذا التكريم بمثابة عوض من الله عن العديد من الفرص التى لم توفق فيها سابقًا، مستعيدةً تجربة مميزة لها عندما صمّمت ديكور وملابس عرض «الظلام الحارق» لفرقة قومية البحيرة، والذى حاز على إشادة لجنة التحكيم، إلا أن المهرجان الختامى أُلغى فى ذلك العام، ولم يُصعَّد العرض.
وختمت شكرى حديثها بالقول: الحمد لله على هذا التكريم، فهو من أجمل أيام حياتى المسرحية.
ووصفت شكرى المهرجان بأنه احتفالية فنية ثرية تحتضن مختلف الأجيال والثقافات من أقاليم مصر، مؤكدة أنه يسهم فى تطوير الحركة المسرحية وفتح آفاق جديدة للإبداع، سواء لدى الشباب أو جمهور الأسرة بشكل عام.
وأعربت عن أمنيتها أن تُترجم توصيات لجان التحكيم إلى واقع ملموس، لا سيما فيما يتعلق بتسهيل الإنتاج وتوفير العناصر البصرية دون وسطاء، بما يضمن تحقيق حالة من الإبهار الفنى.
وأشارت إلى أن تفاعل الجمهور كان الدافع الأكبر لها، مما زاد من حرصها على تحرى الدقة واحترام وعى المشاهدين، خاصة أن المسرح بات يلعب دورًا مهمًا فى تشكيل الوعى والحس الفنى والبصرى، ويُعد جرعة وجدانية متكاملة عبر أدواته السينوغرافية التى تأخذ الجمهور إلى عالم مدهش ومؤثر.

تسنيم عمر: الجائزة تتويج لتعب الليالى وتحفيز لمستقبل أفضل
أعربت الممثلة تسنيم عمر عن سعادتها الكبيرة بفوزها بجائزة أفضل ممثلة أولى مناصفة على مستوى الجمهورية ضمن فعاليات المهرجان الختامى، ووصفت لحظة علمها بالجائزة بأنها كانت مفاجئة ومليئة بالمشاعر، خاصة أنها لم تتلقَّ اتصالًا رسميًا، لكنها اكتشفت الخبر من خلال تهنئة فى مجموعة فريقها بعد منتصف الليل.
وأكدت أن الجائزة تمثل لها تتويجًا لتعب وجهد كبيرين خلال فترات البروفات والعروض التى جاءت فى ظروف صعبة، معتبرة إياها خطوة مهمة ودافعًا كبيرًا للاستمرار والتطور ومواصلة الإيمان بنفسها بعيدًا عن أى آراء محبطة.
وأشادت تسنيم بأجواء المهرجان، واصفة إياه بأنه منظم وممتع، ولفتت إلى أن لجنة التحكيم تميزت بالشفافية والحياد، مما منح الجوائز قيمة حقيقية وشجع الفنانين على الاستمرار فى تقديم الأفضل.
وعن تطوير الأداء، شددت تسنيم على أهمية التعليم والتدريب المستمر، والانخراط فى ورش العمل والقراءة المكثفة للنصوص المسرحية، إلى جانب البحث والتجريب مع مخرجين مختلفين. كما أكدت ضرورة الاهتمام بالصحة الجسدية والعقلية، وممارسة الرياضة، ومتابعة العروض المسرحية المتنوعة، لما تتيحه من آفاق جديدة ووعى بصرى وفنى يساعد الممثل على تجنب الأخطاء وتوسيع أدواته.
أمنية محسن: «شارع 19» تجربة استثنائية... وفخورة بجائزة أفضل ممثلة
أعربت الفنانة أمنية محسن عن فخرها بحصولها على جائزة أفضل ممثلة – المركز الثانى مناصفة عن دور «عيشة» فى مسرحية شارع 19، إخراج عمرو حسان، مؤكدة أن التجربة كانت من أهم ما قدمته على خشبة المسرح.
وأضافت: «سعادتى بالجائزة لا توصف، والأجمل أن العرض نفسه توّج بـ 12 جائزة فى مجالات متعددة، منها التمثيل، الديكور، الموسيقى، الأشعار، التأليف، الإضاءة، والإخراج، إلى جانب جائزة أفضل عرض – المركز الثانى.»
واختتمت حديثها قائلة: «الفرحة الأكبر أننا سنشارك بهذا العرض فى المهرجان القومى، وهى خطوة مهمة نحلم بها من أول يوم بروفات.»

سعد عبد الحليم: سعادتى بالجائزة مضاعفة لأنها تتويج لجهد جماعي
أعرب الفنان سعد عبد الحليم عن سعادته البالغة بتلقيه خبر فوزه بجائزة التمثيل، مؤكدًا أن شعور الممثل بالتقدير من لجان التحكيم والجمهور يُعد لحظة فارقة فى مسيرته، ويمنحه طاقة كبيرة للاستمرار والعطاء. وقال: «تلقيت خبر فوزى بسعادة كبيرة، خاصة أن الفرقة التى أنتمى إليها حصدت عشر جوائز فردية، إلى جانب المركز الأول مناصفة عن العرض المسرحى، وهو ما يجعل الإنجاز أكثر تميزًا».
وعن مسيرته الفنية، أشار إلى أنه نال العديد من الجوائز عبر السنوات، تنوعت بين أفضل ممثل أول وثانٍ، ما يعكس استمرارية حضوره وأثره الفنى.
وأضاف أن الجائزة الحالية تمثل له تقديرًا كبيرًا من زملائه فى إدارة المسرح والهيئة العامة لقصور الثقافة بوزارة الثقافة، وهو ما يعتبره وسامًا معنويًا مهمًا فى مشواره.
وعن تقييمه للمهرجان، أشاد سعد عبد الحليم بالتنظيم والجهود التى بذلها القائمون على إدارة المسرح، مؤكدًا أنهم برعوا فى تقديم دورة ناجحة على مستوى التنظيم والاستقبال والوداع، ما أضفى على الفعالية طابعًا احترافيًا وإنسانيًا فى آن واحد.
وختم بتأكيده على أهمية التزام الممثل بتطوير أدواته بشكل مستمر، قائلًا: «على الممثل أن يبحث دومًا عن الأداء غير النمطى، وأن يدرس الشخصية بعمق – اجتماعيًا ونفسيًا وتاريخيًا – بالتنسيق مع المخرج. لا يكفى حفظ النص، بل يجب الإخلاص فى الأداء والتعاون مع زملائه، فالفن عمل جماعى فى المقام الأول».

سارة أحمد: الجائزة تتويج لمجهود كبير والمهرجان طاقة أمل للشباب
عبّرت الفنانة سارة أحمد عن سعادتها الكبيرة بفوزها فى المهرجان، موضحة أن خبر الجائزة وصلها من خلال مخرج العرض محمد رأفت. وأكدت أن الجائزة تمثل قيمة كبيرة بالنسبة لها، لأنها تُعد حصادًا لمجهود طويل بذلته خلال العمل.
وقالت إن المهرجان يشكل طاقة نور وأمل حقيقية للشباب، لأنه يمنحهم فرصة لإخراج أفضل ما لديهم فى التمثيل والإخراج والإضاءة والديكور. وأضافت أن أهم ما يميز المهرجان هو كونه إضافة قوية للمسرح المصرى، إذ يسلط الضوء على وجوه شابة قادرة على تطوير المشهد المسرحى.
وأشارت إلى أن الموهبة وحدها لا تكفى، فالممثل يحتاج إلى تطوير أدائه بشكل مستمر من خلال الدراسة والخبرة والممارسة، مؤكدة أن الدعم ضرورى للوصول إلى مستوى احترافى مؤثر.

حنان كرم: فخورة بالجائزة وتجربتى مع روض الفرج كانت مختلفة ومُلهمة
قالت مصممة الملابس حنان كرم، الحاصلة على المركز الثانى فى تصميم الملابس، إنها تلقت خبر فوزها من مخرج العرض إبراهيم، الذى طلب منها الحضور لحفل الختام، مشيرة إلى أنها شعرت بسعادة كبيرة بهذا التقدير.
وأضافت أنها سعدت كثيرًا بالجائزة لأنها بذلت جهدًا كبيرًا فى تصميم وتنفيذ ملابس العرض، وكانت سعيدة بشكل خاص لأن التجربة كانت مختلفة وتم تقدير تعبها بحصولها على المركز الثانى.
وأوضحت أن مشاركتها فى هذه الدورة كانت مميزة، لأنها للمرة الأولى تعمل مع فرقة روض الفرج بعد أن اعتادت المشاركة فى فرق الأقاليم. كما عبّرت عن امتنانها للدعم الذى تلقته من فريق العمل، مؤكدة أن المخرج أتاح لها مساحة من الحرية فى التفكير والتنفيذ، وأن النقاش كان دائمًا حاضرًا دون فرض.
وأشارت إلى أنها تعمدت تغيير الألوان والتفاصيل والابتعاد عن الشكل التاريخى المعتاد، واهتمت بتجسيد كل شخصية من خلال ألوانها وما يناسبها نفسيًا، إذ كانت تلعب على سيكولوجية اللون وتضع تفاصيل صغيرة لكل شخصية لتعكس هويتها، بما يخدم الرؤية التشكيلية الكاملة للعرض.
واختتمت حديثها بأنها استطاعت تقديم حالة بصرية جميلة على المسرح، ووجدت تشجيعًا كبيرًا من المحيطين بها، مما يمنحها دافعًا قويًا للمستقبل.

رنا عبد الحميد: الجائزة دعمتنى نفسيًا ومهنيًا وأكدت تميّز فكرتي
أعربت رنا عبد الحميد عن سعادتها بفوزها بجائزة أفضل تصميم ملابس، رغم بساطة التصاميم، معتبرة أن إعجاب لجنة التحكيم بفكرة «الغربان» كان دعمًا كبيرًا لها.
وأكدت أن الجائزة تمثل تقديرًا لمجهودها وذوقها الفنى، خاصة أنها معروفة باستخدام خامات عالية الجودة حتى فى عروض الثقافة الجماهيرية.
وأضافت أن التكريم جاء فى وقت كانت تمر فيه بإرهاق شديد، فكان له أثر معنوى كبير، لا سيما أن هذه أول مشاركة لها فى مهرجان ثقافى كمصممة أزياء.
وعن تصميم ملابس العرض، أوضحت أن التنقل بين مرحلتين زمنيتين فى العرض تطلّب تغييرات سريعة ومدروسة فى الأزياء، وأن ملابس الغربان بالجناحات والريش كان لها أثر بصرى وحركى لافت لاقى إعجاب الحضور.

 مينا سمير: لحظة الفوز تكليل لمشوار طويل من التعب
قال مينا سمير، الفائز بالمركز الثالث فى التمثيل مناصفة، إنه تلقى خبر الجائزة بمزيج من الفرح والتأثر، مشيرًا إلى أنه شعر بأن كل لحظة تعب وسهر وبروفات تحت ضغط توّجت أخيرًا بالتقدير. وأضاف أن لحظة الإعلان كانت بالنسبة له لحظة صمت داخلى، كأنه استعاد فى ذهنه كل ما مروا به كفريق، وكل ما بذلوه من جهد للوصول إلى هذه اللحظة.
وعن أهمية الجائزة، أوضح أنها ليست مجرد تقدير فردى، بل شهادة بنجاح جماعى، وتكليل حقيقى لتعب ومجهود فريق كامل، مؤكدًا أن الجائزة الأهم بالنسبة لهم جميعًا هى التصعيد للمهرجان القومى للمسرح المصرى، الذى كان حلمًا مشتركًا تحقق.
وأشار مينا إلى أن المهرجان هذا العام تميز بالتنظيم الجيد والتنوع والدقة فى التفاصيل، مضيفًا أن أكثر ما ميّزه كان اختلاف وتنوع العروض المشاركة، رغم صعوبة مشاهدة كل العروض بالنسبة لفرق الأقاليم، وهو ما يأمل فى أن يتحسن مستقبلًا.
وفيما يتعلق بتطوير الممثل لأدائه، شدد على أن البداية تكون من الصدق والإخلاص، سواء مع النفس أو مع الشخصية أو مع الجمهور. وأكد أن التدريب المستمر، والقراءة، والملاحظة، والتجريب، والفضول الدائم للتعلم، كلها عناصر أساسية فى تطور الممثل، مضيفًا أن العمل مع مخرج واعٍ وزملاء محترفين يفتح أمام الفنان مساحات جديدة داخل نفسه لم يكن يدرك وجودها.

محمد سعد: التقدير خطوة مهمة فى دعم وتشجيع الشباب على الإبداع
 قال مصمم الملابس محمد سعد إنه تلقى خبر الفوز عن طريق المخرج المنفذ، معبرًا عن سعادته بالتقدير الذى يُعد خطوة مهمة فى دعم وتشجيع الشباب على الإبداع وتعزيز روح المنافسة داخل بيئة فنية محترمة. وأكد أن انطباعه عن المهرجان إيجابى للغاية، واعتبره فرصة مهمة يجب أن تستمر وتتطور بما يساهم فى تنمية جيل جديد من المبدعين. وأضاف أن تفاعل الجمهور مع العنصر البصرى فى العرض كان رائعًا، مشددًا على أن الفن المسرحى حق لكل مواطن، حتى وإن لم يكن متعلمًا، لأن الذائقة الجمالية لا ترتبط بالمستوى التعليمى بل بالإحساس.

محمد طلعت: الجائزة تمثل دفعة قوية للاستمرار
 تلقى محمد طلعت خبر فوزه بالجائزة الأولى للديكور بسعادة غامرة، معتبرًا أن هذا التقدير هو ثمرة مجهود طويل وتفانٍ فى العمل، خاصة أن العرض تطلّب منه حلولًا بصرية مبتكرة تتماشى مع طبيعة النص والإمكانات المتاحة.
أوضح أن الجائزة تمثل له دفعة قوية للاستمرار فى تقديم أعمال تحمل بصمة فنية خاصة، وأنها تُعدّ تقديرًا لكل فنان يؤمن بأهمية التفاصيل البصرية فى العرض المسرحى.
وعن انطباعه عن المهرجان، عبّر عن إعجابه الشديد بالتنظيم وروح التنافس التى سادت بين الفرق، مشيرًا إلى أن أهم ما يميز هذا الحدث هو احتضانه للمواهب من مختلف الأقاليم، وفتح المجال أمامهم للتعبير عن رؤاهم الفنية.
أكد محمد طلعت أن تصوره فى تصميم ديكور العرض كان قائمًا على تحقيق التوازن بين البساطة والرمزية، بحيث يخدم النص الدرامى ويوفّر للمخرج والممثلين فضاءً حيويًا للحركة والتعبير، كما سعى إلى توظيف العناصر البصرية بشكل يدعم الحالة النفسية للشخصيات ويعزّز من حضورها على الخشبة.


سامية سيد