أقيمت الأسبوع الماضى بمكتبة مصر العامة مناقشة حول أحدث إصدارات المخرج الكبير عصام السيد بعنوان «عن المسرح سألونى»، وأدار المناقشة الناقد باسم صادق، مدير تحرير ورئيس قسم المسرح بجريدة الأهرام وتحدث بها المخرج الكبير ناصر عبدالمنعم، والناقد الدكتور محمد سمير الخطيب استاذ النقد المسرحى بجامعة عين شمس، والكاتب المسرحى والسيناريست أيمن الحكيم مدير تحرير مجلة الإذاعة والتليفزيون بحضور نخبة مميزة من المسرحيين والفنانين، منهم النجمة رانيا فريد شوقى، والفنان عزت زين، ومهندس الديكور حازم شبل، والكاتبة نسرين نور، والفنان على كمالو، من الصحفيين نبيل عمر وفتحى محمود وسمير شحاتة ووائل السمرى وشريف سمير، ومن النقاد فايزة هنداوى وأمنية طلعت وجهاد الدينارى والمخرج أسامة فوزى. تحدث الناقد باسم صادق فى بداية الندوة عن عصام السيد بوصفه مخرجًا عظيمًا وأخًا عزيزًا وأستاذًا كبيرًا، مؤكدًا أن أثره الفنى والإنسانى لا يُنسى، إذ ترك بصمته فى وجدان كل من تعامل معه، سواء من خلال عروضه أو عبر حضوره الشخصى المؤثر، موجهًا الشكر للمخرج الكبير عصام السيد، متمنيًا أن يكون على قدر المسئولية. وقال: «نحتفى اليوم بالمخرج الكبير عصام السيد من خلال كتاب مهم وهو عن المسرح سألونى، وهو ليس مجرد كتاب عن أعماله المسرحية بشكل عام، ولكنه مزيج بين السيرة الذاتية وبين دفتر أحوال الوطن من خلال العروض المسرحية التى قُدمت فى السنوات الماضية طوال مشوار حياته، الذى بدأه على مستوى الاحتراف منذ عام 1975». وبتتبع مشوار المخرج الكبير عصام السيد يمكن أن نقسمه إلى ثلاث مراحل أساسية: المرحلة الأولى: ارتبطت بأعمال مثل «درب عسكر» و«عجبى»، حيث تناول الأخير سيرة الشاعر الكبير صلاح جاهين، بينما سلط الأول الضوء على تاريخ الارتجال فى المسرح المصرى منذ عام 1918، فى تجربة إخراجية اعتمدت على توظيف الممثلين فى صيغة ارتجالية مختلفة وغير مسبوقة آنذاك، حيث جعل الممثلين يرتجلون على الارتجال، وكان ذلك تكنيكًا جديدًا على المسرح المصرى أشاد به النقاد آنذاك. المرحلة الثانية: شملت عروضًا مثل «أهلًا يا بكوات» وما تلتها من عروض مثل «الأرنب الأسود»، وتميزت بتجربة إخراجية مختلفة فى التعامل مع النجوم. وهو ما ورد فى الكتاب من فكرة كيفية التعامل مع النجوم، وهو ما يؤرق الكثير من المخرجين الشباب، وكيف يتعامل معهم عندما يكون لديه عرض به نجوم، بحيث لا يشعرون أنهم أعلى من الممثلين الأقل فى الخبرة أو فى بداية مشوارهم. المرحلة الثالثة فى تاريخ المخرج عصام السيد تمثلت فى إخراجه لاحتفالات أكتوبر الوطنية على مدار سنوات، حيث أدار عروضًا ضخمة تجاوز عدد المشاركين فيها 8000 فرد من عناصر برية وبحرية وجوية، مؤكدًا قدرته على إدارة عروض بحرفية عالية. وأهم ما يميز الكتاب فكرة التأريخ للمسرح المصرى والتعامل مع النجوم، فالكتاب مقسم إلى ثلاثة أجزاء: الجزء الأول: شهادات من المخرج عصام السيد عن من تعامل معهم من النجوم المسرحيين، بدءًا من الأستاذ حسن عبدالسلام باعتباره أستاذه، وهو من اكتشفه ومنحه الفرصة الأساسية فى العمل المسرحى، مرورًا بالأستاذ لينين الرملى، والأستاذ عزت العلايلى، وشهادة عن عروض الفنان عزيز عيد، وشهادة أخرى مع المخرج الكبير فهمى الخولى ودوره مع الرقابة، وكيف كان يتحايل على الرقابة التى كانت تمنع عروضه، فكان يقوم بتقديم النصوص التى تمنعها الرقابة فى مسرح الهواة والشركات. وسنجد شهادات أخرى عن الأستاذ محسن حلمى، ورائد المسرح الشعبى محمود رضا، ودكتور فوزى فهمى، والناقد سامى خشبة. وأضاف: «الجزء الثانى من الكتاب هو استراحة قصيرة، ذكر بها علاقة المسرح بفترة حكم الإخوان، ثم ينتقل إلى الجزء الثالث من الكتاب، لموضوعات تخص المسرح المصرى، وما مرّ به من مشكلات وأزمات، وكيف نقوم نحن كمصريين بتصدير الأزمات، أو نصدر أننا نواجه أزمات فى المسرح المصرى إلى الدول والمهرجانات العربية». ويحاول المخرج عصام السيد من خلال الكتاب أن يطرح مجموعة من الحلول التى كان له باع فيها، مثل فكرة «الميكروتياترو» الإسبانية، والتى تم استقدامها فى مصر عن طريق الدكتورة نبيلة حسن، وكيف من الممكن أن تكون حلًا لمشكلة كبيرة، مثل بطالة الممثلين والعاملين بالمسرح فى مصر، وكيف نستطيع حل فكرة إلغاء بند الدعاية المسرحية، وفكرة عودة مسرح التليفزيون، وكيفية استغلال الطاقات الشبابية لتقديم عروض لمسرح التليفزيون، من خلال عدة تجارب قدمها فى مسرح التليفزيون، مثل عرض «إم بى سى».وخلال مداخلته أوضح المخرج ناصر عبدالمنعم علاقته الممتدة لسنوات طويلة مع المخرج عصام السيد، وقال: «تزاملنا فى العمل وفى كثير من المواقف، فعصام السيد ليس مجرد مخرج، لكنه شخص مهتم بالشأن العام، وبالقضايا العامة، وكذلك الشأن الثقافى والمسرحى بشكل عام، وخير دليل على ذلك اعتصام وزارة الثقافة وأشياء أخرى». وتابع: «وترجع أهمية الكتاب بالنسبة لى أننى تعرفت على أشياء لم أكن أعرفها، على سبيل المثال عن المخرج الكبير حسن عبدالسلام، والذى أعتبره أيقونة مسرحية كبيرة، ومن حسن حظ المخرج عصام السيد أنه تتلمذ على يديه، وكذلك العديد من الشخصيات الفنية والمسرحية التى تعرفت على الكثير عنها». وتابع: «كتب عن مسرحية سيد الوقت، تأليف الشاعر محمد فريد أبوسعدة، التى تتناول شخصية «السهراوردى»، وهذا النص يشتبك بشكل كبير مع قضية كبيرة جدًا، وهى الإسلام السياسى، وبذور اتصال الفقهاء برجال الدين الذين يزعمون أنهم يمثلون الإسلام مع السلطة السياسية، ممثلة فى شخصية صلاح الدين الأيوبى، وكتب عصام السيد فى سياق عن هذه المسرحية جعلنى أنتبه له، ففى بعض الأحيان عندما تقدم عملًا مسرحيًا لا تكون منتبهًا كيف يعمل وما هى مساراته». وتابع: «وتحدث عن صلتى بالجنوب وتقديمى أعمالًا عنه، ومتى خرجت منه، وما أهم ما يميز أعمالى، وكأنه قدم قراءة مسرحية عن أعمالى لم أنتبه لها من قبل، فقدم رؤية كلية عن أعمالى، وهو على مستوى السياق الذى وضعه لى المخرج عصام السيد داخل الكتاب تُعد فكرة السياق مهمة لأنها توضح التحولات والمراحل. وقد اندهشت من حديثه عن بعض الأساليب فى أعمالى المسرحية، وكان الجزء الخاص بالحديث عن أعمالى فى كتابه قد قرّبنى من نفسى قليلًا، حيث رصد تفاصيل دقيقة جدًا تتعلق بالإيقاع، والتعامل مع القاعة سينوغرافيًا، وأسلوب بناء العرض المسرحى. علاوة على ذلك، كتب عن المخرج محسن حلمى والمخرج فهمى الخولى، رحمه الله، وعن مجموعة من القضايا. وكنت أتمنى أن يكون هناك جزء أكبر عن الإدارة، لأن تجربته فى الإدارة ثرية جدًا. فقد عملت معه كمدير فى مسرحية لفترة ثلاثة أعوام بمسرح محمد فريد، من بطولة محمد منير وسوسن بدر. وكان العرض من فكرة عصام السيد، وكانت فكرة متميزة ولامعة، وقد تحدث معى لنقدمها، وهى فكرة تقترب من مشاغبة الواقع، وهو عرض «مساء الخير يا مصر»، الذى استمر عرضه لسنوات. وكان فكر المخرج عصام السيد آنذاك هو فكر «الجريدة الحية»، الذى يتعلق بالمسرح السياسى. وكان هذا العرض هو الوحيد الذى شاهدته غير ثابت، بل كان عرضًا متغيرًا، فعندما تتطور الأحداث يتم إضافتها إلى مشاهد العرض. وقد تناول موضوعات شائكة للغاية، مثل قضية «الحسبة»، و»عبدة الشيطان»، وغيرها من القضايا. واسترجع عبد المنعم موقفًا هامًا حدث فى مسرحية «مساء الخير يا مصر»، وهو وجود سفير إسرائيل فى المسرح ومعه تذكرة العرض، وكان يومًا مشهودًا. وأشاد عبد المنعم بتجربة المخرج عصام السيد الإدارية، سواء فى المسرح الكوميدى أو فى قطاع الفنون الشعبية، حيث تولى رئاسته فى فترة شائكة للغاية عام 2011م، وكذلك إشرافه على مسرح التلفزيون، وفترة توليه مدير عام الإدارة العامة للمسرح. وعقّب الناقد باسم صادق على كلمة المخرج ناصر عبد المنعم، موضحًا أن المخرج عصام السيد هو «رجل مسرح» بكل ما تحمله الكلمة من معنى، لأنه أدار مجموعة كبيرة من المؤسسات والإدارات الخاصة بالمسرح، ومنها تجربته فى المسرح الكوميدى فى عهد الأستاذ سامى خشبة، الذى دعمه فى أن يحوّل المسرح الكوميدى إلى بُقعة تنويرية كبيرة. تحدث الناقد د. محمد سمير الخطيب خلال مداخلته عن علاقته الممتدة بالمخرج الكبير عصام السيد، مشيرًا إلى أنه قدم عنه دراستين، إحداهما فى المهرجان القومى للمسرح، والأخرى فى مهرجان القاهرة الدولى للمسرح التجريبى. تناول فى الأولى عصام السيد كفنان، وقدرته على صناعة العرض المسرحى، وكيفية إعداده للنص واختياره، وطريقته فى التعامل مع النجوم والمصممين البصريين. وقد أشار إلى أن السيد كان مشهورًا باختياره لأفضل العناصر الفنية، وكان متميزًا فى تعامله مع النجوم مقارنة بأقرانه. أما الدراسة الثانية، فتناولت الجانب الإدارى والقيادى لعصام السيد، ودوره فى مسرح التلفزيون، والمسرح الكوميدى، والإدارة العامة للمسرح. وأعرب الخطيب عن امتنانه قائلًا: «أتوجه بالشكر للمخرج عصام السيد على إصداره هذا الكتاب، الذى يعد بمثابة وثيقة مهمة»، لافتًا إلى أن عنوان الكتاب «عن المسرح سألونى» مستوحى من أغنية «العشاق سألونى»، ما يعكس أن المسرح بالنسبة لعصام السيد هو حالة عشق. وأوضح الخطيب أن المخرج عصام السيد قدم المسرح فى كتابه كعرض حي؛ فالفصل الأول يضم مجموعة من الشخصيات، ثم تأتى «الاستراحة»، ثم الفصل الثانى، وكأن القارئ يتعامل مع عرض مسرحى مكتوب. وأشار إلى أن السيد غالبًا ما يبدأ الكتابة من موقف أو صورة حياتية تشكّل شرارة للحديث، ومن خلالها يدخل إلى الحدث أو الشخصية. وبيّن أن الكتاب يغطى فترة زمنية قد تبدو للبعض كأنها فترتان منفصلتان: من زمن الفنان عزيز عيد والمخرج فهمى الخولى، إلى زمن الدكتور فوزى فهمى، مقدمًا من خلاله خمسًا وعشرين شخصية مسرحية. ويعرض السيد كيف كان وجود هؤلاء على مسرح الحياة، مثل تعامله مع الأستاذ حسن عبدالسلام، والدكتور فوزى فهمى، والمخرج فهمى الخولى، رحمه الله، جامعًا بين الجانب الشخصى والمهنى لكل منهم. فعلى سبيل المثال، تحدث عن الأستاذ حسن عبدالسلام من منظور إنسانى ومهنى، مؤكدًا تأثيره فى المسرح، ومتفقًا مع ما ذكره السيد بشأن عدم حصوله على ما يستحق من الدراسة النقدية. كما كتب عن الفنان عزت زين، مشيرًا إلى وفائه للمسرح رغم وصوله إلى النجومية، وعن قيم معينة رسّخها عبر شخصياته، كقيمة الكرم مع جورج سيدهم، وقيمة الأستاذية مع المخرج حسن عبد السلام، مستحضرًا بذلك قيمًا نفتقدها فى هذا العصر. ووصف الخطيب هذا النوع من الكتابة بـ«الكتابة المشهدية»، مضيفًا أن «الاستراحة» فى منتصف الكتاب جاءت لتعكس حدثًا واقعيًا وكيفية تعامل المخرج عصام السيد معه. أما الفصل الثانى فيضم مجموعة من المقالات التى تناقش قضايا مسرحية مهمة، منها السياسات المسرحية وقضية الريادة المسرحية، التى تناولها بشكل دقيق، إضافة إلى الحديث عن مسرح «الميكرو تياترو»، والتطور التاريخى للمسرح. واختتم د. محمد سمير الخطيب حديثه بتوجيه الشكر للمخرج عصام السيد، مشيدًا بأسلوبه فى تناول القضايا، حيث ينطلق دائمًا من الخاص إلى العام، وأكد أن الكتاب شديد الترتيب والتنظيم، ويعكس فكرًا عميقًا وتجربة ثرية فى مجال المسرح.تحدث المخرج الكبير عصام السيد عن البدايات إصدار الكتاب فى فترة الكورونا، طلب منى صديقى العزيز الأستاذ محمد حبوشة كتابة مقالات أسبوعية لموقع (شهريار). فاخترت أن أسجل مذكراتى فى (ديزني)، ونالت المقالات إعجاب القراء الذين طالبونى بجمعها فى كتاب. لكن تأخرت لثلاث سنوات عن إصدار الكتاب، إلى أن اقترح الصديق أيمن الحكيم تجميعها، وبالفعل أعطيتها له، وكان يتعاون مع دار (كنوز). ثم فوجئت بالكتاب يصدر مطبوعًا بجودة عالية واهتمام كبير. لكن الكتاب لم يكن فقط عن ذكريات فى الخارج، بل نافذة مشرعة على شخصيات ظلمها النسيان فى المسرح المصرى والعربى. يقول عصام السيد:هناك العديد من الأسماء التى لم تنل حقها فى التقييم المسرحى، ولا توجد دراسات جادة عن المخرجين المصريين. وجدت أن هناك شخصيات يجب أن يُسلَّط الضوء على مسيرتها لأنها تمثل قوتنا الناعمة. من هؤلاء سامى خشبة، الناقد والمفكر، والمخرج الكبير فهمى الخولى، والفنان الاستعراضى الأسطورى محمود رضا، والممثل القدير عهدى صادق، والدكتور عرنوس صاحب المنهج التمثيلى المتفرد، والمخرج ناصر عبد المنعم الذى أدهشنى بعرض (سيد الوقت)، وهو عرض شكل نقلة نوعية فى مسيرته. ويسترجع المخرج الكبير موقفًا مسرحيًا لا يُنسى من عرض «مساء الخير يا مصر»، الذى أثار ضجة كبيرة: «كان العرض عبارة عن جريدة مسرحية أردت من خلالها تحويل المسرح الكوميدى إلى (روزا اليوسف) فوق الخشبة. لكن فى إحدى الليالى، حضر السفير الإسرائيلى، وكان هناك من يرفض تقديم العرض تلك الليلة، معتبرين ذلك شكلًا من التطبيع. لكن بعد إصرار الممثلين، قمت بحذف كل ما يتعلق بنقد مصر والدول العربية، وأبقيت على مشاهد القضية الفلسطينية. وبعد انتهاء العرض فوجئت بالسفير فى صالة المسرح، فقطعت التيار الكهربائى. ومن أغرب ما حدث لى، أننى تلقيت إنذارًا بالإعجاب على يد محامٍ شهير بسبب هذا الموقف! وفى جانب آخر من مذكراته، يفتح عصام السيد قلبه ليتحدث عن رفيق دربه الراحل محسن حلمى، قائلًا: كان زميلًا وصديقًا وأخًا منذ أيام الجامعة عام 1970. اشتغلنا معًا فى عدة محطات، وكان رفيق رحلة كفاح طويلة، رحمه الله. كما لم ينس أن يذكر فضل الفنانة الكبيرة سميحة أيوب التى وقفت إلى جانبه فى بداياته، مشيدًا بإدارتها وقدرتها على التوجيه، وأشار إلى أثر كل من الدكتور فوزى فهمى والأستاذ سمير سرحان، واصفًا إياهما بأنهما من أهم المصلحين فى المسرح المصرى والعربى، مؤكدًا أن شهادته فيهما مجروحة لما لهما من أثر. وعن تجربته فى الثقافة الجماهيرية، يروى السيد كيف واجه احتكار العمل المسرحى فى بعض الأقاليم، فقرر إعادة الهيكلة وتقسيم مصر إلى ستة أقاليم ثقافية، بهدف العدالة فى توزيع الفرص ومنع الاحتكار. فيما وصف الكاتب والسيناريست أيمن الحكيم المخرج عصام السيد، فقال عنه عصام السيد ليس مجرد مخرج بل مفكر مسرحى من طراز خاص. ينتمى لجيل المفكرين المسرحيين الذين أسسهم عظماء أمثال عزيز عيد، زكى طليمات، ويوسف وهبى. يكتب بأسلوب إنسانى، ممتع، غير متكلف، لا يعتمد على المصطلحات الجافة، بل ينقل المعلومة بروح فنية عالية. ويضيف: «من خلال كتابه، اكتشفت شخصيات مسرحية مهمة، مثل الناقد الكبير أمين بكير، والمخرج حسن عبدالسلام، والفنان جورج سيدهم. هذا الكتاب ليس فقط توثيقًا بل أيضًا اكتشافًا وجمالًا».