العدد 883 صدر بتاريخ 29يوليو2024
التكريم هو تكليل لمشوار المبدع ورحلته الفنية، وهو تقدير أدبي يسعده، ويجعله يشعر أن عطائه لم يذهب هباءاً فهو بمثابة كلمة الشكر على جهود المبدعين وإضافاتهم في مجالاتهم المختلفة ويحرص المهرجان القومي للمسرح المصري كل عام على تكريم مجموعة من المبدعين في عناصر العملية المسرحية وفي هذا العام بالدورة السابعة عشر من المهرجان القومي للمسرح كرمت عشرة قامات مسرحية من تخصصات مختلفة في عناصر العمل المسرحي ما بين ممثلين ومخرجين وكُتاب وهم الفنان أحمد بدير، الفنان أحمد آدم، والفنان أسامة عباس، الفنانة سلوي محمد علي، والفنان حسن العدل، الفنان عزت زين، والدكتور عبد الله سعد، والدكتورة نجوى عانوس، والدكتور عاطف عوض، والمؤلف والمنتج أحمد الأبياري حصلنا على بعض آراء المكرمين عن أبرز إنطباعتهم عن التكريم.
التكريم شرف كبير وتتويج لرحلة مسرحية أسعد بها
أعرب الفنان أحمد بدير عن سعادته لتكريمه من المهرجان القومي للمسرح في دورته السابعة عشر والتي تحمل اسم سيدة المسرح العربي سميحة أيوب وذكر قائلاً : شرف كبير وتتويج لرحلة مسرحية أسعد بها كثيرا خاصة أن التكريم من مهرجان يعد من أهم المهرجانات المسرحية .
يشرفني أن اكون احد المكرمين الدورة 17 للمهرجان القومي للمسرح
مهرجان المسرح المصري هو من المهرجانات القيمة جدا، والتي لها دور كبير في إثراء الحركة الفنية في مصر والعالم العربي تأسس هذا المهرجان في سنه 2006 في عهد وزير الثقافه آنذاك فاروق حسني، والذي اعتبره من أفضل وزراء الثقافة في مصر يهدف هذا المهرجان أو الهدف منه تقديم ملامح للعروض المسرحية المصرية والتنويرية وتشجيع الفنانين والشباب المثقفين على التنافس بالتطوير في الفكر والإبداع وفي التقنيات والأداء، وكذلك على ضوء هذا المهرجان يتم تكريم بعض رموز الفن الذين كان لهم دور كبير في إثراء الحياة الفنية في مصر والعالم، ويشرفني أن اكون احد هؤلاء المكرمين في هذه الدوره 17 التي يراسها الفنان محمد رياض ومدير المهرجان الفنان والصديق ايضا ياسر صادق وترشيحات جميع اللجان الذين اجمعوا على أن اكون أحد هؤلاء المكرمين لمسيره الفنية التي استمرت لأكثر من 45 عاما في مجال المسرح وخصوصا الأوبرا بإعتباري أول مخرج اوبرا في مصر وقمت بافتتاح قسم إخراج للمسرح الموسيقي بإكاديمية الفنون كذلك دوري في دار الأوبرا المصرية في اخراجي لاكثر من 25 اوبرا عالمية داخل مصر وخارجها، وبعض الأعمال الفنية الأخرى من حفلات موسيقية وعروض قومية افتتاح قناة السويس 2015 والحفلات الخاصة بدار الأوبرا لكبار الشخصيات التي زارت مصر من رؤساء، ومن فنانين وأحمد لله القسم الذي قمت بافتتاحه أفرز الكثير من المخرجين، وهم يعملون الأن في الحقل الفني بدار الأوبرا ولهم اخراجات متميزة في العروض الفنية واقوم بالتدريس بإكاديمية الفنون معهد الكونسير فاتوار، واقوم بتدريس المواد الخاصة بالأداء والتمثيل والملابس والدراما الموسيقيه لطلبة قسم الغناء، وذلك لثقلهم في الناحية الادائية والتمثيليه كي يؤهلوا أن يكونوا مغنيين اوبرا ومسرح غنائي على مستوى عالي، وأيضا تدريبهم على التعرف على أدوات المسرح بشكل عام من ديكور وإضاءة وملابس وأكسسوارات وغير ذلك والنص المسرحي الذي يقومون بأدائه حتى يستطيعوا الوصول إلى أكمل درجة من الأداء الفني المحترم وهذا الدور الذي قمت به منذ أن كنت مغنيا بفرقه الأوبرا في السبعينيات وأنا ابحث عن إيجاد مخرج متخصص في المسرح الغنائي والأوبرا حيث كنا نفتقد إلى هذا التخصص الدقيق وبالفعل تم ذلك في الأكاديمية وحقق لي هذا الحلم الدكتور فوزي فهمي رئيس الأكاديمية رحمه الله والذي كان مؤمن بمطلبي في هذا التخصص.
وعن اختياره كأحد مكرمين الدورة السابعة عشر تابع --المشوار الطويل، وهذا شرف لي أن يتم تقديري من قبل اللجان المتخصصة في اختيار الشخصيات المتميزة في المجال الفني .
وأضاف :كذلك دوري في التمثيل لبعض الأعمال الفنية المتميزة سواء مسرح أو سينما أو التلفزيون والحمد لله كلها أعمال وأدوار لها قيمة واعتقد أن اختياري نوعية الأدوار التي قمت بأدائها متميزة سواء مسلسل “الثعلب”، “التفاحة» ، “جمجمه”، “ الشيطان يقدم حلا” مسرحية تخاريف وكثير من الأعمال المتميزة
سعدت بالتكريم من المهرجان القومي وحبي للفن دافعه إسعاد نفسي وروحي
قال الفنان حسن العدل : هبط عليه حب الفن بشكل عام، ولم يخطر ببالي أن أجد من يشيد بما أفعله، ولكن كان السبب الرئيسي هو إسعاد نفسي وروحي بما أفعله ولم انتظر من يدلي برأيه فيما أقوم بعمله أو العائد منه أدبياً أو عينياً أو معنوياً، ولكن مع مرور الزمن والتنوع في المسرح، وبالأخص المسرح القومي ثم استدعائي بأعمال الدراما التلفزيوينة والسينمائية، والحمد لله كانت أعمالي على قدر من الأهمية الفنية الإنسانية ومع فنانين لهم قدر كبير من العلامات الفنية طوال أكثر من أربعين عاماً، ومع مرور السنين وتراكم الأعمال كانت ردود أفعال المشاهدين يشعرني بأنني أسير بالطريق الصحيح فقد كرمت من أماكن عديدة عن أعمالي، ولكن تم اختياري من رئيس المهرجان القومي للمسرح المصري، وهو فنان بمعنى الكلمة، ومعه اللجنة العليا وباقي العناصر الأخرى للمهرجان لتكريمي بالمهرجان القومي المصري شعرت بسعادة بالغه المكان الحقيقي للتكريم، وهو المهرجان القومي للمسرح ، وبفضل الله وتوفيقه كنت أقوم بعملي بمنتهي الجدية والمسئولية، ومجهودي أخبرني بها جمهوري في العديد من المواقف، وهذا اليوم الذي أكرم فيه من أكبر الهيئات المصرية اعترافاً بكل مجهود يظهر ويتفتح، وله تأثره على المجتمع في بلد هي من قاضت العالم كله لكافة الفنون منذ آلاف السنين فمصر هي من علمت العالم كافة الفنون.
وعن أهمية المهرجان القومي للمسرح تابع : ترجع أهمية المهرجان القومي للمسرح في ضبط العملية الفنية المسرحية والتطوير والتحديث في عناصر العمل المسرحي والتنافس الشريف لتقدم أعمال مسرحية ذات قيمة في الشكل والمضمون لكافة عناصر العرض المسرحي مع كافة من يقوم بأي عنصر من عناصر العمل المسرحي ومع الإدارة لأنها ذات أهمية شديدة وتطوير خشبة المسرح أيضاً أو أي مكان يصلح للعرض ساحة ، فضاء ، أماكن أثرية، ولكن المهم أن نقدم مسرح يستفيد منه الجميع .
التكريم أشعرني ببعض العدالة تحقق لفناني الأقاليم
فيما أشار الفنان عزت زين أن خبر التكريم بالمهرجان القومي للمسرح، وفي الدورة السابعة عشر التي تحمل اسم السيدة سميحة أيوب كان خبر مفاجىء وسار للغاية بالنسبة له، وسبب هذا السرور أنه شعر ببعض العدالة تتحقق لفناني الأقاليم من خلال هذا التكريم، وأن التكريم ليس خاصاً به بقدر ماهو تكريم لكل فناني الأقاليم الذين قضوا جزء كبير من أعمارهم في خدمة هذا المسرح بعيداً عن الضوء، وبعيداً عن مواكبة الحركة النقدية لإنتاجهم وبعيداً في معظم الأحيان عن التوثيق، وهو سبب سعادتي بالتكريم فأشعر أنني لست المعني بالتكريم بقدر ماهو مسرح الأقاليم وفناني الأقاليم .
أتمنى أن تزيد مساحة التكريم للفنانات في المسرح المصري
أعربت الفنان سلوي محمد علي عن سعادتها بالتكريم من المهرجان القومي للمسرح الذي يضم كل الجهات الإنتاجية التي تقدم مسرحاً، ومنها المسرح المستقل مسرح الجامعة والأقاليم فهو يضم كل الجهات والفروع التي تقدم مسرحاً بمصر، كما أشارت أنها تحترم مسرح القطاع الخاص ، خاصة أنه أعمال مسرح القطاع الخاص أعمال مهمة، وأحدثت نهضة مسرحية بمصر وقام بإنعاش السياحة المصرية كما أعربت عن سعادتها بتكريم المهرجان لكوكبة من الفنانين والمسرحيين في كل عناصر العملية المسرحية متمنيه أن يزيد التكريم للفنانات في المسرح وأن يحصلوا على تقديرهم ومكانتهم التي يستحقونها .
الناقد مبدع
فيما أوضحت الناقدة د. نجوى عانوس عن تكريم المهرجان القومي للمسرح قائلة : كل كتاب قمت بتحضيره يكون بمثابة عيد بالنسبة لي فالكتاب الذي اقدمه يعد ابن لي، وعقب كل ولادة كتاب جديد أشعر بسعادة شديدة فالكتاب التكريم الحقيقي لي، كذلك عندما كنت رئيساً للجنة تحكيم للأبحاث لكل الباحثين في العالم العربي بالمهرجان العربي بالمغرب هذا أيضا يعد تكريماً لي، وكذلك تكريمي في الكويت، ولكني كنت أتمنى أن يتم تكريمي في بلدي مصر وكان يجب أن أكرم منذ ثلاثة سنوات فكان من المفترض أن يتم تكريمي في الدورة الثالثة عشر والتي كانت تحمل عنوان مئة وخمسون عاماً على المسرح المصري وكان ذلك على شرف الرائد يعقوب صنوع وحرمت من هذا التكريم لأسباب لا اعلمها وهذا التكريم يعد منتهي العدالة خاصة أننى قدمت أربعون كتاباً في النقد المسرحي، وهي كتب نقدية ومنهجية.
وتابعت قائلة : لا أؤمن أن يقف الناقد عند حدود النقد، ولكن الناقد مبدع فأنا أقوم بدراسة النص وتفسيره وأبدع نصاً موازياً له فالناقد مبدع؛ لذلك انقسمت أعمالي إلى قسم في ضوء نظرية التلقي، والقسم الآخر دراسات نقدية في التراث المسرحي حتى أعيد ذاكرة المسرح المصري منذ يعقوب صنوع إلى إبراهيم رمزي ومسرح على الكسار وأمين صدقي ونجيب الريحاني ودراسات في سيمياء المسرح، ونقد استجابة المتلقي ودراسات حديثة كثيرة بدأت بجزء منها في التراث وجزء للعصر الحديث بخلاف الترجمات .
سعدت بتقدير مجهودي ودوري في مسرح القطاع الخاص.
وكشف المؤلف والمنتج أحمد الإبياري عن تكريمه في المهرجان القومي للمسرح فقال :لم أكن منتظراً التكريم، ولكني سعدت بتقدير مجهودي ودوري في مسرح القطاع الخاص فقد سبق وأن كرمت في الجامعة الأمريكية من السفير الأمريكي وكانت الدورة تحمل اسمي وذلك لدوري في نهضة مسرح القطاع الخاص وكان التكريم في حفل خاص. وتابع قائلاً لمسرح القطاع الخاص دوراً هام في نهضة المسرح وأنا ضد مقولة مسرح القطاع الخاص هو مسرح سياحي وتجاري وقد كان لي العديد من التجارب الهامة فأعدت تجديد مسرح الريحاني وكل ما يخص كواليسه وبنيته التحتية وصرفت عليه ما يقرب من عشرين مليون جنيه وأربعمائة ألف جنيه ، وكذلك قمت بتجديد مسرح الأنفوشي وقمت وأضفت له أحدث التقنيات الصوتية والإضاءة وعمل به مخرجين وموسيقين وشعراء كما أنني خلال ما قدمته من عروض لمسرح القطاع الخاص قمت باكتشاف العديد من النجوم ومنهم الفنان محمد هنيدي والفنان طلعت زكريا رحمه الله وأحمد آدم وكنت المنتج الوحيد الذي يقدم ثلاثة مسرحيات في نفس الليلة وكان يعرض في نفس التوقيت كلاً من مسرح الريحاني ومسرح الزمالك، وكان لي دور كبير في توفير مساحات للعرض لمخرجين مسرح الدولة فكنا نقوم بتأجير مسرح بيرم التونسي ومسرح محمد فريد، وذلك لإعطاء فرصة لمخرجين مسرح الدولة لتقديم عروضهم بعيداً عن العقيدات والروتين .