العدد 885 صدر بتاريخ 12أغسطس2024
اختتمت الأسبوع الماضي فعاليات مهرجان المونودراما المسرحي في دورته الثانية ضمن برنامج مهرجان جرش للثقافة والفنون في دورته الـ 38، وذلك على مسرح المركز الثقافي الملكي. ووجهت مديرة المهرجان الفنانة الكبيرة عبير عيسى في كلمتها الشكر للفرق المشاركة، وإدارة المهرجان، وفريق المركز الثقافي الملكي وفريق «عزيز أنت يا وطني» وكل من ساهم في نجاح الدورة الثانية من مهرجان المونودراما المسرحي. كما وجهت الشكر أيضا للجنة التحكيم والحضور مؤكدة أن الأردن كانت وستبقى حاضنة للثقافة والفنون ومرحبة بالجميع في عمان عاصمة المحبة والسلام. وقد قدمت فرقة «عذوبة» على هامش الختام بقيادة الفنان نصر الزعبي مجموعة أغان ومقطوعات موسيقية،
روفيدة خليفة
وقبيل إعلان النتائج النهائية، صرح د.حبيب غلوم رئيس لجنة التحكيم في كلمته، أن اللجنة درست، 8 عروض هي: «أدرينالين» من الأردن، و»شغف» من العراق، و»كناس» من سوريا، و»ساكن متحرك» من السعودية، و»مونودراما 33» من الجزائر، و»فريدة» من مصر، و»السلطة الرابعة» من تونس، و»ليست مريم فقط» من فلسطين. وقد تمت مناقشة العروض بكل حيادية وفي جو من التفاهم، وتم تقييم المبدعين كل في مكانه الذي يستحقه من خلال ست جوائز رصدتها اللجنة العليا المنظمة للمهرجان، وهي: جائزة لجنة التحكيم الخاصة، جائزة أفضل ممثل، جائزة أفضل ممثلة، جائزة أفضل سينوغرافيا، جائزة أفضل نص، وجائزة أفضل إخراج.
وأضاف «غلوم»، ارتأت اللجنة في أولى توصياتها ضرورة إضافة جائزة أفضل عرض مسرحي متكامل لأهمية هذه الجائزة في تحفيز الفرق المشاركة وتقييم الجهود المبذولة لإخراج العروض بمقومات حقيقية متكاملة تفتح آفاقًا إبداعية أرحب وأشمل، ونتمنى إضافتها في الدورات القادمة. وأشارت اللجنة إلى ضرورة تحديد زمن عرض المسرحيات، حيث اقترحت ألا تقل مدة العرض عن 40 دقيقة ولا تزيد عن 60 دقيقة. كما أشادت اللجنة بالجهود المبذولة في معظم العروض المقدمة، وبالأخص الطاقات الإبداعية في مجال التمثيل. ورصدت اللجنة ملاحظات حول بعض النصوص المقدمة التي أثقلت النص وطاقة الممثل، من خلال طرح الكثير من الأحداث والأفكار، مما أدى إلى التكرار والترهل. كما أشادت اللجنة بورشة كتابة نص المونودراما التي أقيمت على هامش المهرجان، وكذلك بالندوة الفكرية التي تناولت «المسرح العربي: واقع وتطلعات»، والحلقات النقاشية التي تلت العروض. وأعربت عن أمنيتها في زيادة هذه البرامج المصاحبة من ورش تكوينية وأدوات تصقل المواهب الشابة، خاصة أننا أمام مسرح نوعي.
وتابع لاحظت اللجنة أيضاً غياب مفهوم وفلسفة مسرح المونودراما في بعض العروض، بالإضافة إلى جنوح بعض المخرجين لاستخدام كل ما لديهم من أفكار وقطع ديكور وإكسسوارات وموسيقى بشكل مجاني وغير مؤثر في العرض.
وقد جاءت الجوائز كالتالي: جائزة لجنة التحكيم الخاصة للفنان بدر الغامدي من المملكة العربية السعودية عن عرض «ساكن متحرك»، جائزة أفضل ممثلة للفنانة المصرية عايدة فهمي عن العرض المونودرامي «فريدة»، جائزة أفضل ممثل للفنان التونسي خالد هويسة عن دوره في مسرحية «السلطة الرابعة»، جائزة أفضل سينوغرافيا للمخرج العراقي علي السعيدي عن مسرحية «شغف»، جائزة أفضل نص للكاتب السعودي فهد ردة الحارثي عن نص مسرحية «ساكن متحرك». أما جائزة أفضل مخرج، فقد منحت مناصفة بين المخرجين عبد القادر بن سعيد من تونس عن عرض «السلطة الرابعة»، وأكرم مصطفى من مصر عن العرض المسرحي «فريدة». وقد تشكلت اللجنة من عضوية كل من د. محمد واصف من الأردن، والفنانة التونسية وحيدة الدريدي والدكتور حبيب غلوم من الإمارات. وعن الجوائز والمهرجان كان لمسرحنا تلك اللقاءات مع الحاصلين على الجوائز
عايدة فهمي
قالت الفنانة عايدة فهمي الحاصلة على جائزة أفضل ممثلة عن مسرحية «فريدة»: إن فريدة تتحدث عن ممثلة كانت نجمة كبيرة اشتهرت بعروضها المسرحية المميزة وتميزت بنجوميتها في وقتها قبل أن تتقدم في العمر. وفجأة، تذهب إلى المسرح الذي شهد على أهم عروضها وإنجازاتها. وتحت تأثير الخمر، تدخل في حالة من التوهان والتخيلات، فتسترجع وتقدم بعض الشخصيات التي سبق ومثلتها. إنها الشخصية جميلة، تمتاز بالتنوع، حيث تتيح للممثل أن يجسد أدوارًا متعددة وهذا ماكنت أتمناه أن أقدم أدوارا كثيرة في عرض واحد. يمتد العرض لساعة، تظهر سبع أو ثماني شخصيات مختلفة، بالإضافة إلى الشخصية الأساسية، «فريدة». كل شخصية لها طبيعتها الخاصة وعمرها المختلف.
وأضافت «فهمي « كانت تشغلني دائما -حتى في سن صغيرة - فكرة الفنان الكبير الذي كان نجمًا في وقته وفجأة انحسرت عنه الأضواء. كنت أفكر في كيف يكون شعور هذا الفنان عندما يتقدم في العمر وتبدأ الأضواء بالابتعاد عنه. مع مرور الوقت، وكلما كبرت تبلورت الفكرة في ذهني ما جعلني أرغب بشدة في تجسيد هذه الشخصية، وتعاونت مع المخرج المبدع أكرم مصطفى لتحقيقها. والذي كانت تجربة العمل معه ثرية جداً رغم قصر مدتها. عندما اتفقنا على العمل معًا، لم يكن بيننا سابق معرفة شخصية، فقد كانت معرفتنا ببعضنا البعض من بعيد كفنانين. ولكن بمجرد أن بدأنا جلسات العمل، وجدنا أنفسنا نتلاقى فنياً وذهنياً وثقافياً بشكل رائع. كنا نعمل معًا بارتياح كبير، حيث كان كل منا يفهم أفكار الآخر بسهولة. على الرغم من خبرتي الطويلة في المسرح، عملت معه وكأني هاوية، وذلك لثقتي الكبيرة به، وكأنني أبدأ في التعلم من جديد. لقد كان نعم المعلم والمدرب، رغم صغر سنه، استفدت منه الكثير. لم أندم أبداً على هذه التجربة وهذا التعاون، بل على العكس، أنا فخورة بها وأتمنى أن تتكرر مرات عديدة.
وعن اختلاف جمهور المونودراما أشارت الفنانة عايدة فهمي إلى أن عروض المونودراما عادةً ما تجذب نوعاً معيناً من الجمهور، ولكن تجربة «فريدة» كسرت هذه القاعدة. مضيفة.. لم أكن أنا وفريق العمل، بما في ذلك مهندس الديكور الكبير عمرو عبدالله، نتخيل أن العرض سيحقق هذا النجاح. لقد كان لي شرف العمل معه، حيث قدم سينوغرافيا متميزة من ابداعه للعرض وحصل على جائزة سينوغرافيا من قبل عن سينوغرافيا «فريدة».
واسترسلت .. حضرت العديد من مهرجانات المونودراما منها عدد من المهرجانات في الأردن حيث شاهدت عروضاً رائعة للغاية. المونودراما، نوع صعب لكنه مهم جدا، إذ تتيح للفنان عرض خبراته وإظهار مستوى عالٍ من القدرات الإبداعية. أشعر بسعادة كبيرة لأنني تمكنت من مشاهدة هذه العروض في مهرجان جرش للمونودراما، حيث شاهدنا حوالي عشرة عروض كانت أكثر من رائعة. وبصرف النظر عن الجوائز، فإن هذه التجارب جميعها تعتبر مهمة للغاية.
أكرم مصطفى
بينما أوضح المخرج أكرم مصطفى الحاصل على جائزة أفضل إخراج مناصفةعن مسرحية» فريدة»:
نص «فريدة»هو مونودراما مستلهمة من تيمة أغنية *البجعة* لأنطوان تشيخوف. النص بليغ ويتحدث عن ممثل في نهاية حياته يتذكر أهم الأدوار التي قدمها، وهو ما نال إعجاب الفنانة عايدة فهمي وأنا. وبدأت قصة «فريدة» عندما اتفقت مع الفنانة عايدة فهمي على تقديم مسرحية معا، دون أن يكون لدينا نص جاهز، وكنت ملتزما في ذلك الوقت ببعض الأعمال الأخرى، فأخبرتها أنني لن أتمكن من كتابة نص طويل، بل سأكتب نصاً للمونودراما. أعجبتها الفكرة كثيراً، وسألتني إن كنت أتذكر أغنية البجعة ، وقررت العمل عليه وخرج نص «فريدة»، الذي نال إعجابها. بعد ذلك، عرضنا الفكرة على المخرج عادل حسان، مدير مسرح الطليعة، وأعجبه أن نعمل معا أنا والفنانة عايدة فهمي. بدأنا على الفور بروفات العمل.
وأضاف «مصطفى»، شاركني في العمل، اثنان من المبدعين الكبار: المهندس عمرو عبدالله، الذي قام برؤية سينوغرافيا العرض، وهو اسم بارز في عالم الرؤية التشكيلية في مصر، وصديق عزيز، حيث نتفهم ونتناغم بحكم سنوات العمل معا. لقد أبدع في رسم إطار خاص بـالمسرحية من خلال اختيار موتيفات الديكور وتنسيق الفضاء المسرحي، وكان عنصر الإضاءة مندمجا بشكل مذهل مع الديكور. حصل عمرو على جائزة السينوغرافيا في مهرجان الزرقاء بالأردن العام الماضي، وهو إضافة كبيرة للمسرحية. أما محمد حمدي رؤوف، المؤلف الموسيقي، فهو مبدع كبير وهذه التجربة هي الثانية لنا معًا. أقدر لغته الموسيقية وقدرته على التعبير عن المعاني والأحاسيس من خلال الموسيقى. بيننا ألفة وتفاهم، وأنا سعيد بالعمل معه. كان كل من عمرو ومحمد عنصرين مهمين في تقديم إطار فني متميز على المستويين الموسيقي والتشكيلي.
أما مهرجان جرش، فقد تم دعوتنا من قبل مديرة المهرجان، عبير عيسى، بعد أن شاهدت المسرحية في مهرجان صيف الزرقاء ورشحتها لمهرجان جرش. لم نتوقع الجوائز فهي ليست الهدف الأساسي؛ صحيح أنها تسعد الفنان وتجعله يشعر بالتحقق بعد تقديم تجربة مهمة ونيل إعجاب لجان متخصصة، إلا أن النجاح الحقيقي في المهرجانات الكبرى مثل جرش يكمن في التلاقي مع مبدعين كبار من دول أخرى، وتبادل التجارب الفنية، وبناء صداقات إنسانية وفنية تدوم. فتعتبر مكسبًا كبيرًا للفنان، حيث تعزز التجارب الإنسانية والفنية. كانت تجربة جرش مهمة جدا لنا، إذ أن أهلنا في الأردن يتميزون بالكرم وحسن الاستقبال. مديرة المهرجان، عبير عيسى، سيدة إدارية من طراز رفيع وفنانة كبيرة، وعلاقتنا بها جيدة. وهذه العلاقة تُعد من المكاسب الكبرى لنا في مهرجان جرش.
وتابع المخرج أكرم مصطفى مؤكدا أن العمل على نصوص المونودراما صعب، ويتطلب تجربة مسرحية طويلة وخبرة في الكتابة. وأشار قائلا :تواجهني دائما مشكلة في عروض المونودراما، حيث يكون المؤلف غالباً في حيرة وارتباك لإيجاد مبرر لوجود الممثل في الفضاء المسرحي. عادةً ما يفتقر كتاب نصوص المونودراما إلى المفتاح الذي يجعل المتلقي مقتنعا ومصدقا بأن للممثل سبباً وجيهًا لعرض مونولوجه أو حكايته على خشبة المسرح. ليس من الضروري أن يكون المبرر معقداً؛ فقد يكون بسيطا جداً. ولكن في النهاية، نصوص المونودراما في العالم كله، وليس في الوطن العربي فقط، قليلة، والمميز منها أقل من القليل. ذلك لاحتياجها إلى حنكة في الصياغة ولغة حوارية مكثفة، وليست مجرد استعراض لقدرات الممثل التمثيلية بتقديم شخصيات متعددة وإخراج كل طاقته كممثل. المونودراما أعمق وأهم من ذلك، ويمكن أن تحمل رسائل فلسفية وفنية عميقة، لتكون لوحة بديعة دون الحاجة إلى صراخ أو إجبار الممثل على إظهار عضلاته التمثيلية دون داع.
أما عن المونودراما في الوطن العربي، فقد بدأت في السنوات الأخيرة تحظى باهتمام متزايد. هناك العديد من البلدان التي تقيم مهرجانات لدعم هذا النوع المسرحي، مثل تونس والأردن والكويت والفجيرة، حيث يعتبر مهرجان الفجيرة من المهرجانات العريقة والعالمية. كما توجد فعاليات مثل أيام القاهرة في مصر، وأيضا في لبنان. في السنوات القليلة الماضية، أصبح الفنانون يدركون قوة المونودراما وفاعليتها في فن المسرح، ولكن النصوص والعروض المقدمة لا تزال أقل من عدد المهرجانات المخصصة لهذا النوع. نحن نحاول تسليط الضوء على هذا الفن ودعمه، ونتمنى في السنوات المقبلة أن يهتم الفنانون الكبار بهذا النوع من المسرح ويعملوا على تطويره.
وعن تفضيله إخراج عروض من تأليفه أشار : أختار العروض التي أكتبها بنفسي لأنني أميل إلى نصوص المسرحيات التي أؤلفها، حيث يكون لدي أدواتي الإخراجية، فأنا أكتب لأكرم مصطفى للصنايعي أو المخرج الذي سيقوم بصناعة العرض المسرحي. ومع ذلك، قمت بالعمل على عروض ليست من تأليفي مرتين بشكل محترف، حيث تعاملت مع سيد حجاج في *العشاء الأخير* وقدمت أيضا مسرحية «براكسا» والتي لم استطيع منع نفسي من التدخل بالإعداد أيضا. بالتأكيد، لدي الكثير من النصوص لمؤلفين كبار وشباب أطمح لتقديمها، حيث إنها نصوص مهمة وتستحق التقديم.
فهد ردة الحارثي
الكاتب فهد ردة الحارثي الحاصل على جائزة أفضل نص مسرحي عن مسرحية «ساكن متحرك»:
سعيد جداً بالمشاركة في هذا المهرجان الهام، وسعيد بكل الفرق التي شاركت وقدمت عروضها المسرحية الجميلة. كل الشكر لإدارة المهرجان على ما قدمته لجميع الفرق وما وفرته من رعاية واهتمام. أخص بالذكر الفنانة القديرة عبير عيسى، مديرة المهرجان.
وأضاف «الحارثي» مسرحية «ساكن متحرك» كائن مسرحي معمر، فهي في حالة عرض منذ عامين في المدن السعودية وفي المهرجانات العربية بمصر في القاهرة والإسكندرية، وفي تونس في العاصمة والكاف، وفي الكويت ثم في الأردن، ولا تزال تواصل عروضها، وهذا هو الفوز العظيم لها. وقد حققت المسرحية جائزة أفضل ممثل في القاهرة، ثم أفضل نص في الإسكندرية، وها هي تحقق الجائزتين معًا في التمثيل والنص في الأردن.
وتابع.. تدور فكرة المسرحية حول المسرح ذاته، حيث تتناول قصص ممثل مع المؤلف والمخرج وبطلة المسرحية التي غيّرت شكل ومضمون المسرحية من أجل أن تظهر بشكل معين، وسط هذه المعاناة والمسافات المتشابكة بين كوادر العرض يسعى الممثل للمحافظة على قيمه ومبادئه. رسالة العمل تؤكد أن كل شيء قابل للبيع والشراء إلا المبادئ والقيم والأخلاقيات. ربما أبعدها موضوعها عن حالات البكاء وتفريغ الشحنات العاطفية والحديث عن الماضي في مسرح المونودراما.
وعن عناصر العمل المسرحي قال: قام المبدع أحمد الأحمري بجهد كبير لملء فراغ المسرح فقد كان رائعاً، كما أن دور الممثل بدر الغامدي كان هائلاً في العمل، مما قربه للجمهور كثيراً وجعله أقرب للجوائز. ولا يمكن أن أغفل دور سينوغراف العمل المبدع عبدالله دواري.
واسترسل الكاتب فهد الحارثي: نعم، عمل المونودراما هو الأصعب لأنه يتطلب كاتباً ومخرجاً وممثلاً من الحواه ليتمكنوا من القبض على لحظة التفاعل من قبل المتلقي. مضيفا .. هناك ازدهار لحالة المونودراما عربياً بسبب كثرة المهرجانات المحلية والعربية التي تدعم هذا النوع من المسرح. وعن أقرب نصوصه إليه، قال:لا يمكن أن يكون هناك نص أقرب من الآخر، فجميع النصوص مميزة ولكل منها ظروفه وحالاته وإحالته.
بدر الغامدي
الممثل السعودي بدر الغامدي الحاصل على جائزة لجنة التحكيم الخاصة عن مسرحية «ساكن متحرك»:
تحكي المسرحية عن معاناة ممثل من المفترض أن يكون بطل العرض، ولكنه يواجه العديد من الصعوبات من قِبَل المنتج والمخرج والمؤلف، حتى يكتشف أن عدوه الأكبر هو البطلة. كنت أجسد رحلة ومعاناة هذا البطل. أما بالنسبة للاستعدادات، فقد كانت مكثفة جداً من جميع النواحي، خصوصاً أن العمل يمتد لـ 45 دقيقة، واعتمد فيها المخرج على الحركة لكسر سرديات النص. لذلك كان استعدادي البدني مرتفعاً لمواكبة وتحقيق رؤية المخرج، كما أن استعدادي الفني لم يكن أقل أهمية من الناحية البدنية، نظراً لتنوع حالات البطل وغنائه لأكثر من مرة في العرض.
وأضاف «الغامدي» أتفق أن المونودراما ليست بالشكل السهل، وأنا أؤمن أن كل صعوبة تزول مع التدريب والممارسة. تكمن صعوبتها في ضرورة أن تكون حاضراً طوال فترة العمل، وأن يكون المتلقي مندمجاً مع ما تقدمه، خاصة أنه لا يوجد سوى أنت على خشبة المسرح، مما يجعل المراقبة مركزة عليك طوال المسرحية.
وعن المشاركة في مهرجان جرش للمونودراما، أكد قائلاً:
كانت تجربة ممتعة ورائعة، بدءا من استقبال النشامى أهل الأردن بكل الترحاب والحب. وأتوجه بالشكر لجميع من ساهم في نجاح هذا المحفل، وعلى رأسهم الفنانة القديرة عبير عيسى. دائماً ما أدخل المهرجانات دون توقع جائزة، إذ تتكون لجان التحكيم من 3 إلى 5 أشخاص، بينما أقدم عرضي للعشرات أو المئات. وهذا ما يهمني دائماً هو أن أؤثر فيهم وأمتعهم.»
وتابع «بدر».. المونودراما هي أحد أشكال المسرح، وأعتقد أن المسرحي أو الفنان يجب أن يطلع ويشاهد جميع الأشكال، حتى وإن فضل شكلاً على آخر. في النهاية، عندما ندخل قاعة المسرح، نتمنى أن نرى عرضاً مدهشاً بغض النظر عن نوعه أو شكله.»
وعن مسرح المونودراما في الوطن العربي، أشار قائلاً: «لقد شاركت بمسرحية «ساكن متحرك» في عدد من المهرجانات المسرحية، بعضها شامل وبعضها مختص بالمونودراما، في القاهرة والإسكندرية بمصر، والكاف وتونس بتونس، والكويت، وجرش بالأردن. في كل هذه المحطات، كان هناك العديد من عروض المونودراما، وتميز الكثير منها بالجودة والمتعة فيما قدم. أعتقد أنه لقلة الدعم المقدم للمسرح والمسرحيين في غالبية العالم العربي تجعل من المونودراما الفرصة الأفضل والأقل تكلفة إنتاجياً. انتشار هذا النوع من المسرح يحتاج إلى تنظيم عدد من المهرجانات على المستويين المحلي والدولي لعرض تلك التجارب.»
أما بداياته مع المسرح والجوائز التي حصل عليها، فأوضح: «مثل أي شخص، كانت لي بدايات ومشاركات في الفترة الدراسية، ولم يكن هناك اهتمام كبير بالمسرح حينها. لكن صدفةً دخلت دورة لإعداد الممثل مع فرقة مسرح الطائف، ولم يزد اهتمامي كثيرًا في البداية. لكن عندما وقفت لأول مرة أمام الجمهور، اكتشفت منطقة ساحرة لم أعرفها من قبل. بعدها انطلقت عاشقًا للتمثيل والمسرح. لدي العديد من التجارب المسرحية، تجاوزت ثلاثين عملاً مسرحيًا، مع فرقة مسرح الطائف، ونادي المسرح بجامعة الطائف، ووزارة الثقافة، وجمعية الثقافة والفنون في السعودية، وفرقة كركلا من لبنان. كما خضت تجارب متنوعة في مسرح الكبار والأطفال والديودراما والمونودراما والعرائس. لدي أيضًا تجربة تلفزيونية على منصة شاهد في مسلسل *ستة ناقص واحد*. ولله الحمد، توج جهدي بعدد من الجوائز، أهمها: جائزة أفضل ممثل أول في مهرجان المسرح الجامعي الأول بأبها، جائزة أفضل ممثل أول في أيام القاهرة الدولي للمونودراما، وجائزة لجنة التحكيم الخاصة بمهرجان المونودراما في مهرجان جرش.»
عبد القادر بن سعيد
فيما قال المخرج التونسي عبدالقادر بن سعيد الحاصل على حائزة الإخراج مناصفة عن مسرحية «السلطة الرابعة»:
أكتب الشعر وأصدرت كتباً شعرية، وألفت أغاني للسينما التونسية والدراما. أنا عضو في اتحاد كتاب تونس، وقد احترفت التمثيل والإخراج، وقمت بتونسة نصوص عالمية مثل ‘أنتيجون’ لجان أنويه، و’عطيل’ لشكسبير، و’فاوست’. قدمت الكثير من الأعمال وحصلت على جوائز وطنية وعربية ودولية، أهمها جائزة أفضل ممثل سينمائي في المهرجان العالمي للمخرجين السينمائيين بلندن عام 2016. شاركت في مهرجانات أدبية وفنية كبرى، أهمها مهرجان المربد بالعراق عام 1995، ولقاءات مسرح العالم في لافيلات بباريس عام 2002، والمهرجان العالمي لفن العرائس في تايلاند عام 2014، ومهرجان القاهرة للمسرح التجريبي بمصر عام 2015، ومهرجان المسرح التقدمي بفنزويلا عام 2024. أحرص على تطوير منجزنا الفني بكل تواضع وحب، حتى لا أسقط في فخ السيرة الذاتية لأعمالي.
وأضاف «بن سعيد»، كان لقائي بالصحفي ناجي الزعيري، حول مسرحية «السلطة الرابعة»، لقاءً فنياً بامتياز. وقع اختيارنا على الممثل خالد هويسة بعد أن التقينا لأجل عمل آخر. عملنا على النص وقمت بدراماتورجيا البناء الدرامي، ثم انطلقنا لإنجاز العمل وإنتاجه، وقد استغرق العمل عليها ستة أشهر حيث كنا نعمل يومياً. علي الشامخي هو بطل المسرحية، وتدور الأحداث من الثمانينات حتى عام 2011، أي حتى الثورة التونسية. الصحافة بين المطرقة، والسندان بين ما يرغب فيه علي الشامخي وما لا يحب أن يفعله. أعتقد أن ما تعلمه في مهنة الصحافة وشرف المهنة يجب أن ينجزه على أرض الواقع، ولكن للأسف، تمارس السلطة السياسية ضغوطاً على السلطة الرابعة من خلال التهديد والتغييب والحرمان، مما يضع الصحافة بين سلطة الحكم وسلطة القلم. علي الشامخي، المحب للحياة والشعر والموسيقى، والعاشق لحبيبته، تخلى عن كل هذا وأصبح صحفياً مأجوراً، مزيفاً للحقائق، ومنح شرعية للحاكم المستبد.
وتابع عبدالقادر: كان إصراري كبيراً على كتابة هذا العمل مع خالد هويسة وناجي الزعيري، لما عشته من تغييب وتهميش من الصحافة والإعلام، وللممارسات غير الأخلاقية التي تعرض لها رجال الفن والثقافة من قبل النظام الذي غيب وهمش كل القطاعات. نص ‘السلطة الرابعة’ هو حقيقة ثابتة وتاريخية تُثبت للجمهور نذالة الواقع في تلك الفترة ما قبل الثورة، وكم كان من الصعب على الصحفيين الأحرار إثبات وجودهم في مؤسسات الصحف والقنوات التلفزيونية.
المقصود من ‘السلطة الرابعة’ هو ألا نعيد تلك الانتهاكات التي مورست على الصحفيين والمؤسسات، بل أن نعي بقيمة الحريات وكشف الحقائق بالقلم. يجب أن نكون وطنيين لا نُشترى ولا نُباع أو نُخون، وأن نكون صادقين فيما نقول. السلطة الرابعة سيف ذو حدين، وعلي الشامخي كان اليد التي تمسك بالسيف، فمن هو القاتل ومن هو المقتول؟ فهو يمثل الصحفي في تونس والعالم العربي والعالم. أعتبر نفسي قد نجحت إلى حد ما في تقديم توليفة مسرحية متقدمة من حيث المشهدية والبناء الدرامي، مع ممثل تميز بالعمل والمثابرة وحب لهذا المشروع، إلى جانب صاحب الفكرة الذي لم يبخل علينا بمعطيات حقيقية.»
وأشار إلى إن مهرجان جرش هو حلم لكل مبدع في العالم، وليس في الوطن العربي فقط. وتابع مسترسلا ..تشريفنا بالمشاركة ضمن المسابقة الرسمية لهذا المهرجان الكبير في قسم المونودراما في دورته الثانية يعني لي الكثير، فهو تشريف لبلدي تونس، وللمسرح التونسي، ولشخصي المتواضع، ولمنجزنا الفني. كانت تجربة فنية وإنسانية بمعنى الكلمة، واستقبالاً رائعاً من مديرة المهرجان السيدة المحترمة عبير عيسى وكامل الفريق اللوجستي والتقني، حيث وفرت لنا إقامة ممتازة وفضاءً يليق بالمقام، المركز الثقافي الملكي، القاعة الكبرى. كما كان هناك متابعة يومية لمواكبة العروض والنقاشات. تحية لجمهور الأردن العظيم الذي شاهد الأعمال وتابعها بكل حب وشغف.
أما عن الجوائز، فهي تشريف للعمل الفني لا أكثر ولا أقل، لكنها تسعد القلوب عندما يأتي الاعتراف من مهرجان عربي له تاريخ وجذور فنية وثقافية ومرجعيات أثرية وجغرافية. أتوجه بالشكر للجنة التحكيم على صدق مشاعرهم ودقة معارفهم المسرحية، وتمكيننا من جائزتين في الإخراج والتمثيل. حصلت المسرحية على عدة جوائز، منها في مهرجان المونودراما بقرطاج عام 2023، حيث نالت جائزة أفضل ممثل، وأفضل إخراج، وأفضل نص. كانت سعادتي كبيرة لأن هذا الاعتراف بالمنجز جعلنا فخورين بما أنجزناه.
وعن رؤيته للمونودراما في الوطن العربي، قال: يمتاز الوطن العربي بالحكواتي والراوي، ولم يكن من الصعب عليه أن ينقل شكل القدرات إلى تقنيات المونودراما، التي تختلف بشكل كلي عن فن الحكواتي. ومع ذلك، فإن هذا النوع المسرحي عاد بنا إلى الأصل، إلى أول القول وأول الحركة، الممثل الواحد ‘ثيسبيس’. يجب علينا أن نطور ما أنجزناه ونبحث عن أشكال مختلفة تعزز هذا الفن الجميل.
خالد هويسة
أما الفنان التونسي خالد هويسة الحاصل على جائزة أفضل ممثل عن مسرحية السلطة الرابع فقال :
بدأت رحلتي مع المسرح في الثانية عشرة من عمري عبر الأنشطة المدرسية، ثم انتقلت إلى عالم التكوين المسرحي، مع بعض التجارب خارج تونس، خاصة في فرنسا. كان المسرح جزءاً من حياتي منذ الصغر، بدأت فهم هذا العالم وشاركت في العديد من الأعمال في نطاق الهواية قبل أن أحتراف وحصلت على جوائز متعددة
وإضاف « هويسة»، تعرض المسرحية منذ عامين في تونس وخارجها في دول عربية وغربية. انبثقت الفكرة من الإعلامي ناجي الزعيبي، الذي لديه معرفة عميقة بخفايا الصحافة والإعلام في تونس، وهو صحفي كبير قدم لنا المعلومات الكافية. ثم بدأنا في كتابة النص، أنا والمخرج عبد القادر بن سعيد، بمساعدة ناجي الزعيبي. كانت كتابة النص نتيجة تعاوننا الثلاثة، بينما كانت فكرة المسرحية من ابتكار ناجي الزعيبي.
وتابع «خالد»: حديث الصحافة والإعلام ليس مجالاً يتطرق إليه الكثير من الفنانين بهذه الطريقة المباشرة. لم يكن هناك مونودراما تسلط الضوء على هذا العالم الخفي الذي لا يعرفه الناس كثيراً، وخاصة الصحافة المكتوبة. عالم الجريدة في الأيام التي سبقت الثورة ،اليوم، تغيرت المعادلة، ولم يعد للجريدة المكتوبة نفس التأثير السابق، إذ أصبحت مواقع التواصل والمدونون يمتلكون تأثيراً أكبر على الرأي العام.
وأشار إلى أن الاستعدادات للعمل استمرت ستة أشهر، شملت جمع المعلومات، والذهاب إلى الركح وكتابة النص، والتحضير للشخصية الموجودة في المونودراما. في نفس الوقت توجهت إلى دار النشر واطلعت على خفايا الجريدة من خلال بعض التقنيين الذين كانوا يعملون في هذا المجال بتونس ويعرفون الخفايا.
وتابع مشيرا إلى أن العمل كان صعباً لأنه يتطلب تحضيراً كبيراً من الفنان، ويحتاج إلى دقة في كل كلمة. اعتبر هذا المونودراما نوعاً من المسرح المهم، وهو ما جعلني أطلب من المخرج العمل على مونودراما، وكانت الصدفة أن يكون موضوعها قطاع الصحافة والإعلام، الذي نعتبره قطاعاً وطرحاً مهماً.
أما عن مشاركتنا في المهرجان، فكانت تجربة جرش مهمة جداً، حيث طلب المهرجان منا المشاركة بشكل رسمي، ونسقنا مع وزارة الشؤون الثقافية لتوفير كافة السبل لتواجدنا في الأردن. كان الاستقبال رائعاً، فقد قدمت مديرة مهرجان جرش، ومديرة مهرجان جرش المونودرامي بصفة خاصة، عبير عيسى، كل ما نحتاج إليه. لديها قيمة وقدر كبير في الأردن والوطن العربي. كانت المنافسة جميلة بين العديد من الدول العربية، وقد حصلنا على جوائز تشرفنا وتشرف المسرح التونسي. نحن فخورون بشكل خاص لأننا قدمنا العمل بحرفية ومهنية، وتوجنا اليوم في مهرجان يشاهده جمهور واسع تحت مظلة مهرجان جرش، مما منحنا مسؤولية كبيرة.
أما عن تطور فن المونودراما فأوضح قائلا: تتطور المونودراما منذ عشر سنوات في العالم العربي، حيث نشاهد كل عام أعمالاً جيدة من عدة دول. هناك تطور ملحوظ في السينوغرافيا والإخراج والتمثيل والقصص والطرح الفني الذي يُقدّم. أعتقد أن هذا النوع من المسرح يشهد رواجاً كبيراً الآن في الوطن العربي، فهو ليس قديما في الوطن العربي. ولكن في تونس، تعتبر المونودراما أقدم نسبياً، إذ بدأت في الثمانينات مع محمد إدريس. لدينا تجربة كبيرة في مسرح المونودراما على مدى عقود، وتعتبر تونس رائدة في المسرح بصفة عامة، وصيتها كبير في العالم العربي والغربي
علي عادل السعيدي
فيما أشار المخرج العراقي على عادل السعيدي الحاصل على جائزة أفضل سينوغرافيا عن عرض «شغف»:
بداياتي في المسرح كانت مليئة بالشغف والحب لهذا الفن، رغم أنه لا يحقق دخلًا ماديًا وننفق عليه من أموالنا الخاصة، إلا أن حبه لا يزال حيًا في قلبي. بدأت مسيرتي مع عمالقة المسرح، وكان أول عمل لي مع الفنان الراحل الدكتور سامح عبد الحميد، والذي أشعر بالفخر بعملي معه. كما عملت مع المخرجين مهند هادي، إبراهيم حنون، كاظم نصار، وعلاوي حسين، وغيرهم من المخرجين المميزين. عملت في المسرح كمخرج، وممثل، ومصمم ديكور، وسينوغرافيا، وإضاءة، وصوت، وإدارة مسرحية. لقد عملت في كل جوانب المسرح، وأحببت كل عناصره، وجميع الأعمال التي شاركت فيها حصلنا منها على الكثير من الجوائز وحققت الكثير من النجاحات مع كثير من المخرجين العراقيين ونتمنى تحقيق الكثير في المستقبل.
وأضاف «السعيدي» مسرحية»شغف» من تأليف جميل الرجة وتمثيل بيداء رشيد، يتناول الحديث عن المرأة العراقية والعربية، ويعكس واقع المجتمع الذي نعيش فيه، حيث تُعد المرأة ضحية من جميع الجوانب: ضحية الحروب والزواج والحياة الاجتماعية. في الحروب، يستشهد زوجها أو أخوها أو ابنها، وتبقى هي وحيدة، هم يستشهدوا في الجبهات وهي تقاتل في الحياة. هذا النص أعجبني، وقد عملتُ عليه لإيصال الرسالة إلى المرأة العربية والمجتمع العربي. الرسالة تسعى إلى تصوير المرأة بصورة تليق بها، فهي الضحية والمعاناة، وهي المقهورة في هذا المجتمع العراقي والعربي. حيث يراها بعض أفراد مجتمعنا كغريزة، لكنها ليست كذلك. لان في مجتمعاتنا يفرقون بين الرجل والمرأة والحقيقة ليس هناك فرق بينهم هي الأولى في المجتمع في جميع النواحي، فهي التي تربي الأبناء وتعلمهم، وتضحي من أجل زوجها، وتعيش معه في الفقر والغنى. المرأة لها نفس ثقل الرجل بكل التفاصيل المرأة موجودة بالحياة هذا ما أردت إيصاله للجمهور، أن المرأة هي الأساس في المجتمع العربي،
وتابع «علي» أن مسرح المونودراما يُعد الأصعب، حيث يواجه المخرج والممثل تحديات أكبر مقارنة بالعمل الجماعي، إذ تتوزع الحوارات بين الممثلين. في المونودراما، كل التفاصيل على المسرح، مثل الملابس والديكور والإكسسوارات، يجب أن تُستخدم بطريقة صحيحة وعلمية، وأن تكون لها مبررات واضحة ضمن الرؤية الإخراجية. على المخرج أن ينقل صورة واضحة للجمهور ويقدم الممثل بإيقاع مناسب، لأن أعين الجمهور مركزة على ممثل واحد فقط، مما يجعل أي خطأ في اللغة أو الحركة أو الإيقاع أو التفاصيل يظهر بوضوح. لذلك، يجب العمل بدقة على كل العناصر، مع مراعاة ألا يتجاوز وقت العرض 40 دقيقة حتى لا يشعر الجمهور بالملل.
واسترسل .. سعدت بالمشاركة في مهرجان الجرش، حيث أنه يحاكي كل التجارب الفنية، وهو من أهم المهرجانات في الأردن والوطن العربي. إنه ليس فقط مهرجان للمسرح، بل يشمل الشعر والأدب والغناء. أشعر بالفخر لتمثيل العراق كمخرج، وحصولنا على جائزة، و أود أن أشكر السيدة عبير عيسى على قيادتها ودعمها، وكذلك الفريق القائم على المهرجان وحسن الاستقبال. شاركت» شغف» في خمسة مهرجانات في مصر وتونس والأردن، وحصلت على أربع جوائز، منها جائزتان في السينوغرافيا وأخرى لأفضل تمثيل. هذا يعد فخراً لنا كفريق وكعراقيين. وأشار أخيرا أن هناك حاليًا العديد من المهرجانات المخصصة للمونودراما في دول مثل تونس، مصر، الأردن، الإمارات، المغرب، الجزائر، والكويت، بالإضافة إلى أوروبا. وأعرب عن سعادته بهذا التطور، مشيرا إلى أنه شاهد عروضًا جميلة عمل عليها المخرجون والممثلون بجهد وإتقان.