العدد 926 صدر بتاريخ 26مايو2025
فى إضافة نوعية لرصيده الفنى، افتتح مسرح الغد برئاسة الفنان سامح مجاهد والتابع للبيت الفنى للمسرح أبوابه لاستقبال جماهيره لمشاهدة العرض المسرحى الجديد «حكايات الشتا» الذى يحمل بصمة المخرج محمد عشرى وتأليف الكاتب المبدع إبراهيم الحسينى. ومنذ افتتاحه يوم الخميس قبل الماضى، استقطب هذا العمل المسرحى اهتمامًا جماهيريًا لافتًا، كما حظى بتقدير وإعجاب من قبل الأوساط النقدية والصحفية.
وفى هذا الإطار التقت جريدة “مسرحنا” بنجومه وصانعيه، وفى مقدمتهم المخرج محمد عشرى والمؤلف إبراهيم الحسينى، فى حوار يكشف عن رؤيتهم الإبداعية.
محمد عشرى: كواليس «حكايات الشتا»: شغف ودفء إنسانى على مسرح الغد
فى البداية عبر المخرج محمد عشرى عن خالص شكره وتقديره لكل من ساهم فى إنجاح «حكايات الشتا»، مثنيًا على مجهودهم وإبداعهم، وعلى رأسهم الكاتب الكبير إبراهيم الحسينى مؤلف العرض، والملحن رجب الشاذلى، والموزع الموسيقى يحيى عز، وبقية فريق المبدعين والفنانين. كما أشاد بأداء أبطال العرض: هبة سامى، عبير الطوخى، مصطفى سليمان، مايا عصام، تامر بدران، وفرح داوود
معرباً أيضا عن حماسه الشديد لهذا العمل الذى وصفه بأنه «تجربة جديدة ومختلفة كليًا على المستوى الشخصي
موضحاً أن هذا الاختلاف يكمن فى عدة جوانب، بدءًا من «عدد الممثلين وطريقة التناول والعرض داخل قاعة، وصولًا إلى موضوع النص نفسه»، مؤكدًا أن كل هذه التفاصيل أثارت شغفه بشكل كبير.
ويُرجع عشرى جزءًا كبيرًا من حماسه لهذه التجربة إلى مسرح الغد نفسه وإدارته، حيث يقول: «المشروع قدمته لمسرح الغد، ومن اليوم الأول وافق عليه وتحمس له جدًا المخرج القدير سامح مجاهد، مدير عام مسرح الغد، الذى أعتبره أكبر مكسب لى فى هذه التجربة».
وعن فكرة المسرحية ونشأتها، أوضح عشرى أن بداية المشروع كانت من مجرد رغبة منه فى تقديم عمل مسرحى ملىء بالدفء والإنسانيات المفقودة بيننا فى هذه الأيام، ومحاولة الوصول لعرض يقدم حالة من الحنين والونس من خلال حدوتة تحتوى على مزج لأشكال متعددة للفنون منها الغناء والموسيقى والتشخيص والحكى والرقص.
اشار عشرى إلى اختياره للكاتب الكبير إبراهيم الحسينى لكتابة النص، قائلًا: «لم أجد أفضل منه، وفعلا تواصلت معه وبعد أيام قليلة جدًا انتهى من كتابة نص حكايات الشتا’، وكان من أجمل ما قرأت، وفورًا تقدمت به للأستاذ سامح مجاهد، ومن هنا بدأت رحلة حكايات الشتا.
أشار عشري إلى كواليس العمل، وأكد أنها كانت فى منتهى الروعة والهدوء والشغف والرغبة فى الوصول لأعلى نتيجة وأفضل شكل للعرض. وكان التعامل بينه وبين كل أفراد الكاست فى منتهى الرقى والشياكة، خصوصًا أنهم على قدر كبير من التعلم والثقافة والخبرة والاحتراف»
إبراهيم الحسينى: «حكايات الشتا» تلامس عزلة الإنسان وتتوهم الأمن
أكد الكاتب إبراهيم الحسينى، مؤلف مسرحية «حكايات الشتا»، أن هذا العمل يعالج فكرة «العزلة غير الاختيارية» التى تعيشها شخصيات تبحث عبثًا عن الأمان، لتجد نفسها أسيرة أوهام وحكايات تبتلع الحقيقة.
وعلى هامش هذه التغطية الخاصة بالعرض، أوضح الحسينى أن شخصيات المسرحية تتحرك على الخشبة كـ»ظلال إنسانية» تحمل معها انفعالاتها وهمومها، مشيرًا إلى أن العرض المسرحى يتعمق فى «التفاصيل الإنسانية البسيطة جدًا» ويحرص على تقديم مفرداته الشعرية فى «الكلمة واللحن والأغنية والرقص» فى توليفة فنية يصعب فصل عناصرها.
وكشف الحسينى عن أن «حكايات الشتا» هى إحدى مسرحياته القصيرة التى كتبها عام 2000 ونشرت ضمن كتابه «قضية إسكات الببغاوات» الصادر عن دار نشر يسطرون، إلى جانب مجموعة أخرى من المسرحيات مثل «تجربة العدالة الفاسدة» و»الرجل والكلب». كما لفت إلى إعادة نشر المسرحية فى مجلة الأقلام العربية فى عددها التذكارى بمناسبة انعقاد دورة مهرجان الهيئة العربية فى بغداد عام 2023.
وعن تحويل النص من الفصحى إلى العامية، أشاد الحسينى برؤية المخرج محمد العشرى، مؤكدًا أن هذا الاختيار يهدف إلى «مخاطبة شرائح مختلفة من الجمهور»، مشددًا على أن «للعامية جمالياتها التى تعادل كثيرًا من جماليات الفصحى».
وفى سياق متصل، أوضح الحسينى أن الأشعار والأغانى التى كتبها خصيصًا للعرض جاءت «مناسبة ومكملة لدراما العرض وشخصياته»، واصفًا إياها بأنها أغان قصيرة تتناسب مع مدة العرض التى تبلغ حوالى ساعة واحدة.
ولم يفت الكاتب الإشارة إلى «فضل» مدير الفرقة و»دأبه ومرونته» فى إخراج هذا العمل إلى النور و»محاولاته المستمرة لإظهار العرض فى أفضل صورة».
كما أثنى على «الجهد الكبير» لمخرج العرض محمد عشرى و»حساسيته الإخراجية» التى استطاعت أن تجمع ببراعة بين «الرقص والغناء والاستعراض».
هبة سامى: «حكايات الشتا» رحلة مشاعر مشبعة.. ومسرح الغد بيتى
أعربت الفنانة القديرة هبة سامى عن سعادتها الغامرة بتجربتها فى مسرحية «حكايات الشتا»، واصفة دورها بشخصية «الست حياة» بأنه «رحلة من المشاعر المختلطة الحلوة ووجبة تمثيلية مشبعة»، وقالت الفنانة هبة سامي: «لم أشعر لحظة بأننى ضيفة داخل مسرح الغد، بل على العكس تماماً، أشعر أننى ابنة هذا المكان أو عضوة تابعة للبيت الفنى للمسرح. وعلى الرغم من كونى عضوة هيئة تدريس بجامعة حلوان ولا أنتمى إلى فرقة مسرحية، وعندما أعمل فى أى مسرح تابع للدولة أعتبر نفسى ضيفة، فإن شعورى يختلف تماماً فى مسرح الغد وكأنى عضوة فى هذا المسرح منذ سنين طويلة».
وأشادت سامى بالجو العام فى المسرح قائلة: «أرى من جميع العاملين وداً واحتراماً كبيراً واحترافية غير عادية. وإن كانت الأماكن الأخرى فيها هذا الود والاحترام أيضاً، إلا أننى أرى فى الغد الموضوع يزداد احترافية ومهنية».
وعبرت عن امتنانها لهذه الفرصة، قائلة: «سعيدة جداً بالتجربة وبالدور المسند إليّ. فدائماً ما يبحث الممثل عن الدور الذى يكون فيه طاقة تمثيلية غير مرتبطة بخط درامى واحد».
كما أشادت بجودة النص قائلة: «بجانب جمال وإبداع النص ذاته الذى كتبه الكاتب إبراهيم الحسينى، فهو نص شديد العذوبة.»
وأكدت أهمية هذا النوع من المسرح فى الوقت الحالى قائلة: «أرى أننا فعلا محتاجون هذا النوع من المسرح فى الوقت الحالى، لذلك صُنع المسرح. فالدور مغرٍ جداً بالنسبة لأى ممثلة، فهو رحلة البحث عن المعانى الحلوة المطلوبة فى هذا الزمن وسط ضجيج العالم الذى يحيط بنا. فنحن نحتاج إلى الهدوء والتفكير ونبحث عن معانى هذا النص.
وعبرت عن سعادتها بالعمل مع مخرج العرض، قائلة: «سعيدة برؤية المخرج محمد العشرى، فهو عامل ميكس ما بين الاستعراض والغناء والأداء التمثيلى. كما أشادت بكل زملائها فى العرض مؤكدة أن كل ممثل يقدم دوره بشكل مبهر.
ولم تنسَ الفنانة هبة سامى الإشادة بمدير مسرح الغد الفنان سامح مجاهد، مثنية على تفانيه وتقديمه كل المساعدات وتذليل العقبات أمام طاقم العمل لخروج العمل بأكمل وجه.
جدير بالذكر أن الفنانة هبة سامى لديها العديد من التجارب المسرحية والفنية، كان آخرها عرض «أهل الهوى» للمخرج عمرو قابيل والذى تم عرضه فى السويد. إلا أن هذا العمل «حكايات الشتا» يعتبر أولى تجاربها داخل مسرح الغد ومع المخرج محمد العشرى.
الفنانة عبير الطوخى
عبرت عبير الطوخى عن سعادتها بالمشاركة فى حكايات الشتا، وبالعمل تحت إدارة مخرج وصفته بـ «المتميز». وتضيف أنها لم تتردد لحظة واحدة عندما قرأت نص المسرحية وعُرض عليها دور «هيام»، إذ شعرت بأهمية الدور رغم مساحته القليلة الظاهرية. هذا الانجذاب الأولى للدور ازداد رسوخًا مع اكتشافها للمفاجأة التى يحملها نهاية العرض، والتى تمنح شخصية «هيام» ثراءً وعمقًا إنسانيًا كبيرًا.
أشارت الطوخى إلى وجود «مفاجأة فى نهاية العرض» تعتبرها نقطة تحول تمنح دور «هيام» ثقلًا إنسانيًا عميقًا. هذه الإشارة تزيد من ترقب الجمهور وتؤكد على أن المساحة القليلة للدور لا تعنى بالضرورة بساطته، بل قد تخبئ فى طياتها مفاتيح لفهم أبعاد إنسانية مؤثرة ستكشف عنها الأحداث تدريجيًا لتصل إلى ذروتها فى نهاية العرض
تصف الفنانة عبير الطوخى شخصية «هيام» بأنها «شخصية تصنع واقعًا من نسج خيالها وتعيشه». هذا الوصف الموجز يكشف عن عمق وتعقيد الدور الذى تقدمه الطوخى، حيث تتجاوز «هيام» حدود الواقع الملموس لتخلق عالمًا بديلًا يمثل ملاذها وربما وسيلة لمواجهة وحدتها أو ظروفها.
الفنان مصطفى سليمان: «سيف»: رحلة فى أعماق النفس الوحيدة:
بينما يقول الفنان مصطفى سليمان إنه يقدم شخصية «سيف» وهو شاب فى الثلاثين من عمره، يتميز بطابعه العملى وذهنه المنصب على مهمة محددة، وهى شراء الشقة. إلا أن هذا الهدف الظاهرى يتحول إلى نافذة يطل منها على عالم الوحدة الذى تعيشه صاحبة الشقة. من خلال تفاعلات «سيف» مع حكاياتها، يكشف سليمان عن جوانب إنسانية عميقة تتجاوز الهدف العملى للشخصية، ليصبح حضوره بمثابة متنفس مؤقت لتلك الوحدة القاتلة.
مؤكداً أن مسرحية «حكايات الشتا» إضافة مهمة للرصيد الفنى له. وإنها دعوة للتأمل فى طبيعة الوحدة وتأثيرها على الروح الإنسانية، وأنه يعود إلى خشبة المسرح بعد انشغال ملحوظ بالإخراج المسرحى فى الفترة الأخيرة.
يذكر سليمان أنه يميل إلى الإخراج أكثر من التمثيل فى المسرح، مشيرًا إلى تجربتيه الإخراجيتين الأخيرتين لمسرحية «زيزو موهوب زمانه» فى الأردن و»رحلة الست» فى الرياض بالمملكة العربية السعودية. ويضيف أن ترشيحه لدور «سيف» جاء عن طريق الفنان سامح مجاهد، الذى تواصل مع الأستاذ محمد العشرى، مخرج العمل، ليقع الاختيار عليه بعد اعتذار ممثل آخر قبل العرض بأسبوعين فقط. يصف سليمان اللقاء الأول مع المخرج محمد العشرى بأنه كان مثمرًا، حيث شرح له تفاصيل الدور، وبدأ العمل على الفور.
مايا عصام: «حكايات الشتا» جسر التعاطف فى عتمة الدراما
وبينما تتألق الفنانة الشابة مايا عصام فى دور “مها”، تلك الشخصية التى تحمل بين طياتها براءة الحب ودفء والتعاطف، لتكون بمثابة نافذة الضوء فى عالم “حكايات الشتا” المليء بالدراما.
كشفت مايا عن تفاصيل شخصية “مها” وقالت: “أجسد دور مها، خطيبة سيف، وتجمعها به علاقة حب وود عميقين. ولكن، مع ظهور السيدة حياة فى حياتهما، ينشأ رابط خاص بين مها وهذه السيدة.”
وتضيف مايا، موضحة هذا الرابط الإنساني: “يتولد لدى مها تعاطف فطرى تجاه السيدة حياة، حتى أنها تعتبرها بمثابة والدتها. لقد رسمت لشخصية مها إطارًا خفيفًا يظهر فى ثلاث علاقات أساسية: علاقتها بخطيبها سيف، وعلاقتها بالسيدة حياة، واللحظات التى تتحدث فيها مها عن نفسها وعن عمق ارتباطها بالسيدة حياة.”
وتشير مايا إلى الدافع وراء هذا التعاطف الفريد: “يرجع هذا الارتباط إلى شعور مها بفقدان شخص تستطيع أن تحكى له وتشاركه همومها. تجد فى السيدة حياة هذا الصدر الحنون والمنصت.”
أوضحت مايا “أن شخصية مها وخطيبها تعد هى الجانب المضيء والخفيف فى الأحداث. حيث إنهما يخففان عن الجمهور وطأة الدراما، والناس ينتظرون هذه اللحظات ‘اللايت’ التى تضفى بهجة وشقاوة على العرض بطريقة لطيفة.”
وتختتم مايا حديثها بتأكيد التباين بين موقف مها وخطيبها: “على عكس سيف الذى لا يشعر بهذا التعاطف أو الرابط مع السيدة حياة، تجد مها نفسها منجذبة إلى حكاياتها ورواياتها، وتشعر بتعاطف عميق معها.” وفى النهاية أوضحت مايا أن ترشيحها للمشاركة فى حكايات الشتا جاء من قبل الفنان سامح مجاهد مدير عام فرقة مسرح الغد وهى التجربة الاولى لها مع مخرج العرض محمد عشرى معبرة عن سعادتها بهذه المشاركة.
الفنان تامر بدران: حكايات الشتا تجربة فريدة
كشف الفنان تامر بدران، أستاذ التربية الموسيقية وعازف البيز جيتار عن عودته القوية إلى عالم المسرح من خلال تجربة فريدة على خشبة مسرح الدولة. ويجسد بدران فى العرض الجديد دور «الزوج الراحل» ضمن رواية مسرحية تجمع بين فنون الرقص والغناء والحكى فى توليفة فنية مبتكرة.
وعن دوره فى المسرحية، صرح الفنان تامر بدران، وقال: «أقوم بدور الزوج الراحل داخل الرواية، ويتميز هذا العرض بكونه يجمع داخله بين فنون الرقص والغناء والحكى. تنسج المسرحية حكاية إنسانية عميقة تتمحور حول شخصية امرأة عجوز تعيش وحيدة فى شقة قديمة تحمل بين جدرانها ذكريات عمر كامل قضته مع زوجها الراحل.
وأضاف بدران: «مع قدوم شابين يطمحان لشراء الشقة التى تعرضها السيدة للبيع، تبدأ الأبواب المغلقة فى الانفتاح واحداً تلو الآخر، ونكتشف مع كل كلمة عوالمَ زاخرة بالحب والغضب والكراهية، وصراعاً مؤثراً بين الواقع والخيال».
وعبّر الفنان عن سعادته بهذه التجربة المسرحية الثانية فى مسيرته الفنية، والأولى له على خشبة مسرح الدولة، مشيراً إلى أن هذه الخطوة جاءت بعد ستة أشهر من التدريب المكثف فى ورشة مسرح الغد تحت إشراف المخرج القدير سامح مجاهد، الذى قام بترشيحه لمخرج العرض المتميز الأستاذ محمد العشرى لتجسيد دور «الزوج الراحل» هاشم.
واستعرض تامر بدران جانباً من مسيرته الفنية قائلا: «هذه ليست بدايتى مع التمثيل، فقد مارست هذه الهواية منذ الطفولة ثم فى مسرح الجامعة. وبعد تخرجى، شاركت فى أعمال درامية مع مخرجين كبار منهم رضا النجار وإبراهيم الشقنقيرى. ثم سافرت خارج مصر لتقديم العديد من الحفلات الموسيقية فى دول مختلفة، قبل أن أنشغل بدراساتى العليا للحصول على الماجستير والدكتوراه وصولا إلى درجة الأستاذية. وبعد هذه الرحلة الأكاديمية، قررت العودة إلى هوايتى المحببة، التمثيل، منذ حوالى أربع سنوات».
فرح.. الباليرينا التى تنطق بروح الحياة
بينما تتألق النجمة الشابة فرح فى دور الباليرينا، لتأخذ الجمهور فى رحلة بصرية ومشاعرية تتجاوز حدود الاستعراض الحركى المعتاد. فبأداء يفيض حسًا وعمقًا، لا تقدم فرح مجرد رقصات متناسقة، بل تجسد روح شخصية “حياة” بكل ما تحمله من أفراح وأتراح.
وفى هذا السياق قالت فرح أن “دورى كباليرينا فى ‘حكايات الشتا’ ليس مجرد استعراض حركى، بل هو روح حياة نفسها،مضيفة «أعبر بحركاتى عن كل لحظة تمر بها ‹حياة›، من الفرح لأصعب لحظات الانكسار. أجسد الخيال الذى يراودها ليراه الجمهور فى لوحات استعراضية معبرة. كل خطوة هى كلمة تصف مشاعرها، إنه ليس مجرد رقص، بل تمثيل صادق يوصل كل ما تحسه حياة من أحلامها لأوجاعها”.
وعن ترشيحها للدور، أشارت فرح بتقدير إلى المخرج المبدع محمد عشرى، مؤكدة على عمق التعاون بينهما: “المخرج محمد عشرى هو من رشحنى لهذا الدور، وهذه ليست المشاركة الأولى لى معه. فقد تشرفت بالعمل معه فى ثلاثة عروض سابقة، من بينها أحدب نوتردام، حيث قمت بدور إزميرالدا.
تعتبر «حكايات الشتا» التجربة الأولى لفرح على خشبة مسرح الغد، وهى تجربة تصفها بأنها «مميزة وجميلة وممتعة». وتضيف قائلة: «هى أول تجربة ليا على مسرح الغد لكن لدى تجربتان سابقتان فى مسرح الدولة.
كما شاركت فى عدة مهرجانات مختلفة، وفى العام الماضى كنت مشاركة فى مسرح جامعة عين شمس بكلية الإعلام، وحصلت على لقب أفضل ممثلة دور أول على مستوى الجامعة».
لم يقتصر شغف فرح بالمسرح على التمثيل فحسب، بل امتد ليشمل جوانب أخرى من العملية الإبداعية: «شاركت أيضًا مع كليات مختلفة بجامعة حلوان كمساعد مخرج وستايلست فى عروض مثل زهرة اللوتس وعايزين سلام على مسرح متروبول.
كما حرصت على تطوير أدواتى الفنية من خلال حضور العديد من الورش، من بينها ورشة المهرجان القومى مع الدكتور علاء قوقة.