نص مسرحية «حنان مراتى» أحتفظ بنسخته الرقابية المخطوطة المكتوبة بالآلة الكاتبة تحت رقم «1148»، ومكتوب على صفحته الأولى: شركة أرت كولور تقدم المسرحية الاجتماعية «حنان مراتي» اسم مؤقت، مسرحية من فصل واحد، تأليف السيد طليب، إخراج إنعام الجريتلى. ونص التصريح الرقابى جاء فيه: «لا مانع من الترخيص بأداء هذه المسرحية «حنان مراتي» لشركة أرت كولور على أن يراعى الآتى: حفظ الآداب العامة فى الأداء والحركات والملابس، وإخطار الرقابة بموعدى التجربة النهائية والعرض الأول لهذه المسرحية حتى يتسنى بعد مشاهدتها الترخيص نهائيًا”. توقيع المدير العام صلاح صالح. خاتم الترخيص رقم «178» بتاريخ 20/5/1982. وحاولت عبثًا أن أجد مسرحية بهذا الاسم، لم أجد! وربما وجود عبارة «اسم مؤقت» أسفل عنوان المسرحية، يؤكد احتمالية عرضها باسم آخر! والأرجح أنها من «مسرحيات العلب»، التى تصور تلفزيونيًا لأشرطة الفيديو أو للقنوات الفضائية، لا سيما وأن إنتاجها جاء من خلال شركة خاصة! والنص يصلح لدراسة مثل هذه النصوص، التى تُمثل ظاهرة مهمة، وقعت بعد اختراع الفيديو، وظهور الفضائيات!المسرحية الأخيرة التى كتبها أو أعدها «السيد طليب» - فيما بين يدى من نصوص – هى مسرحية «القاهرة 80»، وللأسف ضاع النص، لكن وثائقه الرقابية ما زالت معى، وهى الوثائق الأضخم والأكبر المتعلقة بأحد نصوص السيد طليب! وهذه المسرحية مُعدّة عن رواية «يوم قتل الزعيم» لنجيب محفوظ، وتم تقديمها على مسرح الطليعة من إخراج سمير العصفورى. وهناك كتابات كثيرة عن المسرحية، لأنها عُرضت بالفعل على مسرح الطليعة، ولكن الوثائق الرقابية – التى معى – تكشف عن مراحل عصيبة مرت على النص داخل الرقابة، لا أظن أحدًا مما كتب عن العرض يعلمها! وكفى أن أقول: إن من يقرأ التقارير والوثائق يشعر أن المعد السيد طليب كتب النص – أو أعاد كتابة إعداده - أكثر من مرة! والأهم أن من يقرأ التقارير يتأكد أن العرض الذى رآه الجمهور على المسرح ليس هو النص الذى أعده السيد طليب فى بادئ الأمر!الوثيقة الأولى هى خطاب إلى الرقابة يوم 20/11/1988، جاء فيه الآتي: «السيد الأستاذ الفاضل مدير عام الرقابة على المصنفات الفنية، بعد التحية.. بمناسبة احتفال وزارة الثقافة بالكاتب الكبير نجيب محفوظ يقدم مسرح الطليعة إعدادًا لروايته «يوم قتل الزعيم»، التى ستقدم تحت عنوان آخر مقترح هو «القاهرة 80». برجاء التكرم بالموافقة على سرعة مراقبتها حتى يمكن تحديد تاريخ العرض ونرسل طيه ثلاث نسخ من المسرحية. [توقيع] مدير عام مسرح الطليعة «سمير العصفوري»”.كتب الرقيب «عصام عبد العظيم» تقريرًا عن النص – فى عدة صفحات – قال فيه: «هذه المسرحية هى إعداد عن رواية للكاتب الكبير نجيب محفوظ أى هى رؤية للمعد أو هى ما استشفه المعد من خلال قراءته لتلك الرواية أو هى بالأحرى أو الأدق رؤية ذاتية بمعنى أنه يمكن لمجموعة من الأفراد أو الشخوص يتعرضون لقراءة نص معين أو رواية معينة وبالتالى فإن الانطباع الناتج عن تلك القراءة لتلك المجموعة تختلف بالتأكيد من شخص إلى آخر وبالتالى فإن معالجة هذه الرواية مسرحيًا إذا افترضنا أن الكل يكتب أو يعالج تلك الرواية مسرحيًا تختلف أيضًا من شخص إلى آخر. تمامًا كما فى أسطورة أوديب تلك الخرافة اليونانية أوديب الذى قتل أباه وتزوج من أمه هناك لتلك الأسطورة أو الخرافة أكثر من معالجة بداية من أوديب سوفوكليس فهناك من تناولها من الناحية الدينية، وهناك من تناولها من الناحية النفسية وهناك من تناولها من الناحية السياسية، إذن المعالجات أو الرؤى الدرامية تختلف ومن هنا فإن هذه المسرحية «القاهرة 80» هى رؤية ذاتية للكاتب المعد عن أصل لنجيب محفوظ وهى «يوم قتل الزعيم». والكاتب سيتعرض فى مسرحيته هذه لطبيعة الحياة المتغيرة فى مصر التى تتغير من زعيم إلى زعيم. فمن خلال قصة حب بين بطلى المسرحية وهى «راندا» و«علوان» نرى أنهم كيف يعانون من أجل إتمام زواجهما وكيف أن موضوع زواجهما أو خطبتهما بدأت من أحد عشر عامًا أى من أيام «عبد الناصر» كما ذكر الكاتب على لسان شخوصه ولا يزالون على وضعهم حتى أيام «أنور السادات» ففى عهد عبد الناصر كانت هناك حروب ونكسات وانهزامات وأزمات لا يستطيع الفرد المصرى معها أن يبنى حياته وفى أيام السادات هناك الانفتاح الاقتصادى الذى أثرى طبقة معينة على حساب مجموعة الشعب الكادح هذا ما يقوله الكاتب المعد على لسان شخوصه. ويستمر هذا الحال الثابت الجامد المتجمد بالنسبة لحال علوان وراندا إلى أن تتدخل أسرة راندا وتفسخ الخطوبة التى عانت تعاقب زعيمين حكما البلد وفى عهد كل منهما لم يستطيعا أن يتمما موضوع زواجهما نظرًا لبعض العثرات التى وجدت فى عهد كليهما. إلى أن تعرض الأسرة عليهما زواجها من «أنور بيك» أحد الرجالات الذين لهم شأن فى تلك البلد الذى يعتبر انفتاحيا وأثريا فى عصر الانفتاح، ثم نرى علوان بعد فشله فى موضوع زواجه وزواج خطيبته من أنور بيك الانفتاحى يتجه علوان للانشغال بأخته «جولستان» بتأثير من أنور بيك وأيضًا فى التفكير من الزواج بها رغم أنها تكبره بعشرين عامًا.. وتنتهى تلك العلاقات غير المتكافئة بطلاق راندا من أنور بيك بعد اكتشافها الحقيقة وأنه كل ما يهمها أن يُثرى حتى ولو كان على حساب شرفه. وأيضًا يرفض علوان لأن يبيع نفسه مقابل مواجهة من جولستان ويقوم بقتل أنور بيك الذى هو رمز للطبقة الانفتاحية التى كانت سببًا فى ضياعه وضياع كثير من أبناء جيله.. ومن خلال تلك القصة أو الحدوتة وسير الأحداث يستعرض الكاتب أو المعد ما الذى فعله أنور السادات بالبلاد ومن وجهة نظره من إطلاق الحريات وقيام الأحزاب، وأحزاب بتعارض وتعليق يافطة الديمقراطية وإن كانت لا توجد ديمقراطية كما يقول الكاتب وأيضًا سياسة الانفتاح إلى اتفاقية كامب ديفيد والسلام مع الأمريكان واليهود إلى موت السادات الذى توافق موته أو لحظة موته مع قتل علوان لأنور بيك الانفتاحى. وتنتهى أحداث المسرحية المعدة بإعلان جد علوان بأنه لابد من الاستسلام والتسليم بكل ما يحدث ولا يبقى لنا إلا التسبيح بحمد الله فى السراء والضراء. بعد سرد موضوع المسرحية، أنهى الرقيب تقريره برأى قال فيه: «المسرحية فى معناها البسيط لو حذفنا كل ما وجه إلى أنور السادات وعصره من ألفاظ وتعبيرات جاءت على لسان شخوص المسرحية.. هى قصة معاناة شباب اليوم الذى لا يستطيع بإمكاناته البسيطة ألا يعيش حياة سعيدة رحبة ولا يستطيع أن يقوم مثلًا بأعباء الزواج من تكاليف مهر وشبكة وشقة الأمر الذى نتيجته فشل كل ومعظم قصص حب هؤلاء الشباب وانهيارها الأمر الذى يجعل الشباب هذا اليوم يعيش فى أزمات ونكبات معنوية ومادية تلك الأزمات التى تجعله فى النهاية يقدم كثيرًا من التنازلات تصل إلى حد بيع الشخص لنفسه.. وهنا واضح من خلال تلك المسرحية من معاناة علوان وراندا وانتظارهما طيلة إحدى عشر عامًا على علاقة حب وارتباط خطوبة إلى أن تفشل فشلًا ذريعًا ويلجأ كل منهما إلى طريق آخر حتى ولو كان هذا الطريق ليس مرسومًا بدقة وينقصه التكافؤ.. كما أن المسرحية تتعرض لبعض ما جرى فى البلد سواء فى حكم جمال عبد الناصر أو أنور السادات والتى ولا شك يكون لها التأثير بالسلب أو الإيجاب حيال بعض الطبقات أو كل الطبقات فلا شك أن نكسة 1967 أثرت تأثيرًا اقتصاديًا بالغًا بالبلاد ولو على التأثير السياسى والعسكرى وأيضًا الانفتاح الاقتصادى أثر على حالة البلاد الاقتصادية من ثراء طبقة واضمحلال طبقات أخرى كثيرة.. لا شك أن السياسات التى تنتهج فى أى عصر أو أى مجال تؤثر بالتالى على أحوال المجتمع والبلد من أفراد إلى هيئات إلى مجتمعات تأثيرًا تختلف درجته من سياسة إلى أخرى أو من أزمة لأخرى.. هذا متفق عليه أما ما وجب حذفه فهو كالتالي: «ملاحظات»: (ص12) ما أتى على لسان الأب “لو بطلت تصلى خالص تفوق وصحتها تتحسن».. هذا خروج على تقاليد الإسلام ويخالف العقيدة الدينية. (ص13) «راندا: أيوه الإسلام بيقول كده.. ما تتكلمش على الأكل”.. هذا استهزاء بالمعتقدات الدينية لا بد من حذفه. (ص15) “الأب: يا بنتى مسألة الصلاة دى”.. خروج على الآداب الإسلامية. (ص16) “الأب: فى تعجب الإيمان!.. يجب حذف كل هذه الملحوظات الدينية لما فيها من نبرة إلحاد وخروج على التعاليم الإسلامية. (ص18) “آه آه لو أقدر أقرصها كنت أصغر عشرين سنة.. يا ولية ما تدلعي”.. حذف آداب عامة. (ص23) علوان “هى عصابة مسلطة علينا لا أكثر» حذف. (ص 43، 44، 45) بداية من «مش زى اللى قاعد».. حتى “صديقى بيجن صديقى كيسنجر صديقى العفريت الأزرق». (ص 45، 46) بداية من «لا خلاص إلا بالخلاص من كامب ديفيد» إلى «ما.. ما أنت عارفة”.. والملحوظتان 7 و8 هجوم مباشر على شخصية الرئيس السادات يجب الحذف لاعتبارات سياسية. (ص47) “المحروقي: قريب قوى حا أبقى أغنى من عثمان» يحذف. (ص52) «ذنبه إيه علوان يا ولاد الكلب.. إيه ذنب حفيدى.. سبتم لأولادكم المال والأمان وسيبتولنا الضياع والفقر والديون وكأن الثورة ماماتتش إلا علشان دول”.. هجوم مباشر على ثورة 1952 يحذف. ص(56) “علوان: أنا مش قصدى جعا نجعان أنه مصرى.. مش هتقدرى تفهمينى. جولستان: أنا فاهماك يا علوان.. أف الدنيا حر”.. تحذف حرصًا على الآداب العامة. (ص57) «أنور: أهلًا وسهلًا الخواجة أسطفانوس.. دا بقى اللى بيتلف الشعب المصري» تحذف. (ص59) «واحد قال لمراته قبل ما».. تحذف آداب عامة. (ص60) “اللى أنت عملته ده.. تحط المصريين جميعًا مسلمين وأقباط ورجال أحزاب ورجال فكر فى السجن.. وماعدش فى ميدان الحرية إلا الانتهازيون».. تحذف للتعارض مع سياسة الدولة وهجوم على أنور السادات. (ص62) من “ألا يوجد كتاب يحررنا من الحكام” إلى “حايحاكموهم محاكمة سريعة”. (ص70) “علوان: النصر والسجن”. (ص71) “علوان: أو اندلاع ثورة”.. حتى “ضربوا الأعور على عينه”. (ص72) “خس كتير يوم 5 سبتمبر” تحذف هجوم على السادات. (ص 73، 74، 75، 76، 77) حذف الآتى على الترتيب «المذيع: قال الخونة الخونة. جولستان: أوعى يكون ضربوه»، التيار الدينى من غيره»، «علوان: استعدوا للسجن. راندا: هيعيش وينتقم». «ملحوظة أخيرة»: يجب تغيير لحظة مقتل أنور بك الانفتاحى أو تعديلها بحيث لا تتوافق مع لحظة موت أنور السادات.. يجب مراعاة حذف الملاحظات السالفة الذكر لخروجها على التقاليد الدينية فى بعضها وخروجها على النواحى السياسية فى بعض الأسطر وخروجها على الآداب فى البعض مع ضرورة رؤية البروفة النهائية لعرض هذه المسرحية كما أرى حذف وتغيير عنوان المسرحية من «يوم قتل الزعيم» إلى الاسم البديل، وهو «القاهرة 80» حتى تستقيم أمور المسرحية، طبقًا للخطة المتفق عليها بعد حذف جميع الملاحظات.جدير بالذكر أن الرقيب جاء بكل صغيرة وكبيرة فى هذا النص، وقام بتشريحه بصورة دقيقة، وكأن الرقابة وضعت النص تحت الميكرسكوب لحساسيتها، كونها تعتمد على رواية لنجيب محفوظ، وتتحدث عن فترتى حكم عبد الناصر والسادات! لذلك لم تكتف الرقابة بالتقرير السابق، فكتب الرقيب «علاء سعودي» تقريرًا أكثر طولًا وإسهابًا فى تلخيص الموضوع، لذلك لن نذكره هنا لعدم التكرار، وسنكتفى بالرأى الأخير الذى ذكره فى تقريره، قائلًا: “«الرأي»: يأخذ النص المُقدم من مسرح الطليعة صورة قراءة مسرحية لرواية الأديب الكبير نجيب محفوظ «يوم قتل الزعيم» وبالتالى يجب على معد القراءة المسرحية الالتزام – قدر الإمكان – بتقديم الشخصيات وكما هى بالنص الأصلى للرواية.. وبالرجوع إلى نص الرواية الأصلى.. لاحظنا الآتي: 1 - التزام معد القراءة بترتيب الأحداث.. كما وردت بالرواية الأصلية. 2 – أضاف المعد بعض الجمل الحوارية فى بعض المشاهد: مثل الحوار الذى يدور على مقهى «ريش» بين جمهور الزبائن. 3 – انحرف المعد أحيانًا عن الخطوط العامة المرسومة للشخصيات الرئيسية فى رواية نجيب محفوظ. وعلى سبيل المثال: «محتشمى زايد: وأنت مال أهلك» (موجهًا حديثه لوالد رندة)، مما يتناقض مع الخط الذى رسمه نجيب محفوظ للشخصية المتصوفة أو التى تقترب إلى التصوف. 4 – حاول المعد تحويل بعض المعانى إلى جمل حوارية مباشرة مما جعلها فجة وسوقية فى معظم المواضع، مثال: «سليمان مبارك: لو بطلت تصلى خالص.. تفوق وصحتها تتحسن!” موجهًا حديثه إلى زوجته وابنته! صحيح أن نجيب محفوظ قد صور شخصية سليمان مبارك على أنها الشخصية غير متدينة – أى ملحدة – ولكن لم يرد بنص الرواية أى عبارة على لسان هذه الشخصية تتعرض بالتجريح للمشاعر الدينية عند عامة الناس.. وإنما يكتفى نجيب محفوظ بتقديم اتجاه معين كنموذج مطروح بشكل محايد تمامًا. 5 – بنيّة تعميم الفصحى.. فقد النص المعد الكثير من جماليات اللغة.. هناك فرق دائمًا بين اللغة العامية.. واللغة السوقية! وهناك عدة ملاحظات مرتبة حسب ورودها بالنص المعد: (ص12) «سليمان مبارك (الأب): لو بطلت تصلى خالص.. تفوق وصحتها تتحسن”.. (تحذف) لتعارضها مع القيم الدينية السائدة، وكذلك ما به من تجريح للمشاعر الدينية عند عامة الناس. (ص13) يحذف تعبير «الامتعاض» الذى يشير المُعد إلى تجسيده على وجهه أو فى طريقة الأداء الصوتى للممثل الذى سوف يجسد على المسرح شخصية «سليمان مبارك» ويمثل هذا التعبير (رد فعل عدائي) عندما تتحدث الشخصيات الأخرى عن إحدى الآداب الإسلامية. (ص22) «محتشمى زايد: وأنت مال أهلك» تحذف عبارة أهلك لما بها من سوقية تمس الذوق العام لجمهور المشاهدين. (ص45) «صديقى بيجين.. صديقى كيسنجر.. لا خلاص إلا بالخلاص من كامب ديفيد”.. وردت هذه الجمل على لسان شخصيات مقهى ريش. وتحذف لتعارضها مع السياسة العامة الحالية للدولة. (ص46) “فواز محتشمي: عامل زى الديك الهايج» تحذف لما بها من إسقاط سوقى لا يليق النطق بها على لسان شخصية فواز. (ص47) «محمود المحروقي: حا أبقى أغنى من عثمان» تحذف عثمان.. إسقاط على شخصية عامة.. مباشر وفج. (ص52) “محتشمى زايد: إيه ذنب علوان يا ولاد الكلب».. تحذف لفظ (ولاد الكلب) لتعارضه مع الذوق والآداب العامة.. ولا يليق بشخصية محتشمى الذى يمثل عند نجيب محفوظ ذاكرة الأمة. (ص57) «أنور علام: ده بقى اللى بيكيف الشعب المصري».. تحذف هذه الجملة لما بها من إسفاف ومساس بالذوق العام. وقول «علوان: ألا يوجد كتاب يحررنا من الحكام».. ويمكن معالجة هذه الجملة الحوارية بأحد أمرين، الحذف النهائى للفظ الحكام، أو إضافة صفة إلى كلمة الحكام مثل: الحكام الطغاة.. الحكام الغير أمناء.. إلخ. وعلى معد الرواية إضافة أى صفة بحيث لا تكون مخلة أو تتعارض مع قوانين ومحظورات الرقابة. ومع الملاحظات الواردة بأعلاه، أرى أن تظل «الموافقة النهائية» مشروطة بمشاهدة العرض المسرحى، حتى تخرج أعمال الأديب الكبير نجيب محفوظ فى صورة مشرفة. «ملحوظة»: “جميع المواضع التى تم حذفها فى النص المعد مسرحيًا.. لم ترد على الإطلاق بالرواية الأصلية لنجيب محفوظ”.