|
|
1 ج.م
مثلت تجربة ونوس المسرحية كتابًا حفل بتنوعات الرؤى التي تطورت بامتداد التجربة رغم ما في نسيجها من خيوط ضامة، تتمثل في القضايا الكبرى التى آمن ونوس بها كالحرية، وتصوراته لطبيعة الاستبداد وأشكاله وسبل مواجهته. مرت تجربته بثلاث مراحل مفصلية كبرى، هي البدايات التي اتسمت بكلاسيكية القالب مع أمشاج من الذهنية والعبثية، ثم المرحلة الوسطى بعد عودته من فرنسا واطلاعه على المسرح البريختي بما فيه من تغريب، وكانت المرحلة الثالثة والأخيرة حيث مواجهة الموت ومعاودة البحث في الأسئلة الوجودية الكبرى.
|
10 ج.م
فى هذا الكتاب ثَمّة أطياف وألوان من القص القصير، الجامع لمجموعة من الكتاب والمبدعين، استهوتهم جماليات مغامرة الكتابة فى متون القصة القصيرة ، وإغواءات التقاط لحظات الواقع، وتحويلها عبر المتخيّل السردى إلى انفتاحات من عوالم الحلم والشارد والعجيب، رامزين إلى ما تطلقه الحياة من أحوال وتأزمات واجتهادات، تثير النفس، وتطلق الحكاية إلى ما وراء آفاق المتعة والتجرية السردية القائمة عليها.
|
2 ج.م
محمد ناجي هو روائي الذاكرة بامتياز ليس لأن شخصياته تتذكّر طوال الوقت، ولكن لأن فن الرواية عنده ما هو إلا فن "تفريغ الذاكرة" على صعيد الفرد والمجتمع والبشرية كلها، وبسبب هذه الرؤية فإن هناك امتزاجًا كاملًا بين ما هو سياسي أو اجتماعي وبين ما هو فلسفي وجودي - داخل الذاكرة البشرية؛ يمتزج الواقع بالخيال، والعلم بالأسطورة، والدين بالحكايات الشعبية. هذه هي ذكرياتنا الموروثة، لو قمنا بتحليل عشوائي لأي عبارة من عباراتنا اليومية سنجد عناصر يمكن أن نردها إلى جوانب دينية أو أسطورية أو حكائية شعبية ممتزجة بشكل معقّد للغاية. وإذا كان البشر ظلالًا تنمحي من شاشة الزمن لو تسلّل شعاعٌ واحدٌ من النور، فإن الرواية هي المرايا المتعددة التي تحتفظ بذاكرة هذه الظلال بعد تبدّدها، الذاكرة عند "ناجي" هي الحياة بكل صخبها واضطرابها وتعقيدها، هي هوية الإنسان التي تفصله عن الحيوانات الأخرى.
|
9 ج.م
بينما يخطو القرن الحادى والعشرون خطواته الأولى تشتد وطأة الواق وتتكاثف السحب الخانقة فى سماء العالم من مشكلات اقتصادية واجتماعية وسياسية، فصار الواقع يفوق الخيال، ومن ثم تنوء تقنيات السرد التقليدية بالتعبير، بل وتعجز عنه أحيانًا، فانفتح السرد الروائى والقصصى على شتى مناحى التجريب، ينطبق ذلك على الراسخين من الكتّاب، وعلى شباب المبدعين، وأن كان الشباب أكثر جرأة فى التجريب وأكثر حساسية لقسوة الواقع. وينقسم الكتاب إلى قسمين: القسم الأول "الرواية" وينقسم إلى فصلين: "الفصل الأول: كُتّاب راسخون" وهتم بتقديم قراءة فى نماذج لرواية كبار الكتاب. "الفصل الثانى: إبداعات شبابية" ويقدم قراءة لنماذج من السرد الروائى لمجموعة من شباب المبدعين، ومنها أعمال اولى تشى بمواهب راسخة وقدرات مبشرة. ويأتى القسم الثانى ليقدم مراجعات نقدية لمجموعات قصصية، وينقسم بدوره إلى فصلين: "الفصل الأول: كتّاب راسخون" ويقدم نماذج من إبداعات بعض كبار الكتاب فى القصة القصيرة. يهتم الفصل الثنى "إبداعات شبابية" بقراءة مجموعات قصصية لمجموعة من شباب المبدعين. اتخذت المقالات المتضمنة ترتيبًا زمنيًا يبدأ باسبقية إصدار العمل الأدبى قيد القراءة والتحليل. يطمح هذا الكتاب إلى أن يقدم جانبًا من سمات السرد الروائى والقصصى فى بداية القرن الحادى والعشرين، كما يتجلى فى المشهد المصرى، كما يصبو إلى أن يحقق قدرًا من المتعة والفائدة للقارئ عاشق الأدب، غير المتخصص فى النقد.
|
|
1 ج.م
لا يريد هذا الكتابُ أن ينضمَّ إلى حشد الدراسات النقديَّة المتعمِّقة التي لا يقرؤها إلّا النقّاد والباحثون في مجاليْ الأدب والنقد، و"المضطرُّون" من طلّاب العلم وطالباته. ولا يريد أن ينكفئ على نفسه، غيرَ عابئ بمن يطالعه، ولا بالنّصوص التي يتعرَّض لها. ولا يريد أن تفتنه المصطلحات والتعابير الفخمة المخيفة عن غايته وعن دور من أدوار النقد ينطلق منه ويؤمن به هو بعبارة (ألكسندر بوب) في قصيدته التعليمية (مقالة في النقد Essay on Criticism) دور "ماشطة"- بل "أخصائية تجميل" على سبيل التلطُّف والتحسين – تزيِّن العروس/ القصيدة للقارئ وتعينه على مقاربتها، وتذوُّق مواطن الفتنة فيها. لغير ذلك من وظائف النقد الأدبي وجاهتها ومشروعيَّتها لا جدال، ولهذا التبسيط مشروعيته ووجاهته كذلك.
|
2 ج.م
إنَّ القرنَ العِشْرينَ هُوَ قرنُ الأنواعِ الأدبيَّةِ العربيَّةِ، بامْتياز؛ فيه تأسَّسَتْ القِصَّةُ القَصِيرَةُ، وَالرِّوايةُ، وَالمسْرَحيَّةُ (النَّثريةُ وَالشِّعريةُ)، وَالشِّعرُ المرْسَلُ، وَشِعرُ التَّفعيلةِ، وَفيه- أيضًا- تأسَّسَ شِعرُ النَّثرِ، وَقَدْ أثَارَ هَذَا النَّوعُ الشِّعريُّ الأخيرُ، وَلا يزالُ، جِدَالاً وَاسِعًا؛ لاصْطِدَامِهِ بقناعَاتٍ ظلَّتْ محلَّ إجماعٍ، غيرَ أنَّهُ- في النِّهايةِ- حَسَمَ معركَتَهُ، وَتأسَّسَ شَكْلاً شِعريًّا مفتوحًا وَحُرَّاً، بَرَزَتْ شِعريَّتُهُ الجديدَةُ، وَشَرَعَتْ تكتسِبُ مِسَاحَاتٍ وَاسِعَةً، في المشْهَدِ الشِّعريِّ؛ بحيثُ أنَّنَا نستطِيعُ أنْ نلحظَ تَسَرُّبَ شِعريَّةِ قصيدَةِ النَّثرِ، حاليًا، إلى نصوصٍ عديدَةٍ، مِنْ السَّردِ القَصَصِيِّ.
|
|
5 ج.م
مقالات نقدية لشاعر من أبرز شعراء جيل السبعينيات، عن مجموعة من الأعمال الشعرية والسردية، رغبة في استنشاق شذاها وامتصاص بعض رحيقها، دون التقيد بمقولات منهجية صارمة أو أطر نظرية محددة، مع احتفال بالتلقي القائم على الذائقة المرهفة والوعي النوعي المتراكم، والإيمان بالتواصل بين أجيال المبدعين وحتمية إختلاف طرائق الإبداع؛ ومن هنا فالكتاب دعوة ضمنية لحرية التجريب الأدبي واتساع آفاق التذوق، من غير حَجْر على المسيرة الفنية أو محاولة الوصاية على الكُتّاب أو التكريس للون بعينه من الكتابة.
|
|