|
8 ج.م
"ولكن... ولم لا؟". قال مراجعًا نفسه مستغفرًا: قد أكون ظالمًا، ربما جاءت لتهتدى؛ فهى ذكية، فطنة، قادرة على حل أعقد معضلات فيثاغورث وإقليدس الرياضية، أوليست هى أفضل من يحل تمارين على البديهة الخامسة لإقليدس، والتى تقول بأنه إذا قطع خطين مستقيم خطين مستقيمين وكان مجموع الزاويتين الحادتين أقل من زاويتين قائمتين، فإن الخطين سيلتقيان إذا امتدا من ناحية الزاويتين؟ أوليست هى من قدمت بعضًا من النقد لهذه البديهية وبديهيات أخرى أثبتها إقليدس فى كتابه العناصر؟ أليس من يملك مثل هذا الذكاء، وتلك النفس الذكية المتوقدة بقادر على تفهم الدين الجديد؟
|
3 ج.م
تساءلت مع نفسى إذا كانت غيرت عاداتها بعد طلاقها منه، لكن الأرجح أن لا. وربما كان الاختلاف فى مواقيت نوم واستيقاظ كل منهما، أحد أسباب انفصالهما، بالنسبة لى فقد تعايشت زوجتى مع حالتى، ولو تغيرت عاداتى فلسوف يفاجئها ذلك أيما مفاجأة (لا نتحدث بهذه الفصحى معًا) وقد تضطر لبذل جهد جهيد مديد كى تتعايش مع هذا المستجد إذا استجد ولن يستجد.
|
|
3 ج.م
خاسر من لم يحدق فى وجه الخوف دون أن يرمش قلبه من لم يسف الحب كالهواء خاسر من وهب ليله للكوابيس وفى ضوء الشرفات ما يستحق الأرق
|
9 ج.م
نواصل السير حتى الميدان ثم نتجه يمينًا. نلج شارع "قمر". نتوقف عند دكان الترزى. يجلس أمامها فوق كرسى مادًا ساقه فوق آخر. يعمل فى حياكة سترة. يناوله أبى قطعة القماش قائلًا: عاوزين نعمل له بدلة العيد. يتفحص الترزى القماش ثم يقول: لكن ده قماش ستاير ياخليل "بيه". ستاير ولا مش ستاير. ينفع والًّا لأ؟
|
|
3 ج.م
ضاعت جذور دمى.. أين ارتحل؟ يا... أو اين أحمد اشلائى وأرتحل وكأن لى وطن.. كانت أنامله.. تعلم الناى..
|
3 ج.م
يتناول هذا العمل أحداث عن توني بعد الثورة، فى محاولة للمؤلف للخوض فى الواقع التونسى والربط بينه وبين الماضى، ويحول أن يطرح وجهة نظره من خلال تفسير الأحداث التى يقع تحت مسمى الحرية، وهى تتوافق مع الواقع المصرى الآن.
|
|
3 ج.م
قال لى صديق ذات مرة ما أن أصل إلى بلاد حتى أقول هذا هو الوطن النهائى لكن ما إن تنقضى الأيام التى لا تصل إلى اشهر إلا بحبل واهن من الضجر والغثيان أغادر إلى بلاد أخرى هكذا انفرط العمر بحثًا عن الوطن والمكان
|
|