زمن الدراما

طوال مشوارى النقدى ، والمنصب فى غالبيته داخل جنس الدراما بحقوله المسرحية والسينمائية والتليفزيونية ، دون الابتعاد لحظة عن متابعة الإبداع فى جنسي السرد والشعر ، والكتابة عن بعض من منجزات أصحابها ، بل أن أول مقال منشور لى بمجلة مطبوعة يرجع لعام 1970 ، وأنا بعد طالب بأكاديمية الفنون ، وكان مقالا عن مجموعة قصصية .. طوال هذا المشوار لم أفكر لحظة فى تفضيل جنس على آخر ، أو الحديث عن ملائمة جنس لعصر دون بقية الأجناس ، أو القول بأن لكل زمن جنسه الإبداعى دون غيره ، إدراكا منى بأن حركة المجتمعات واحتياجاتها قد تخلق جنسا معينا معبرا عن روح الزمن الذى ظهر فيه ، دون أن يعنى هذا أن الأجناس السابقة عليه عجزت أن تعبر عن روح هذا الزمن ومتغيراته الجمالية الجديدة . 

سارة الإسكافي

راسل المحرر @

صدر من السلسلة

 

المنتمي.. دراسة فى أدب نجيب محفوظ

2 ج.م

 

يمثّل هذا الكتاب علامة من العلامات  المهمة الكبيرة في مسيرة الكتابة النقدية عن أعمال نجيب محفوظ. صدرت الطبعة الأولى من هذا الكتاب عام 1964، وتناول الكتاب عددا من روايات محفوظ [من "عبث الأقدار" حتى "السمان والخريف"]، وعددا من مجموعاته القصصية [من "همس الجنون" حتى "دنيا الله"].. وفي هذا التناول التقط غالي شكري قضايا أساسية، ومعالم راسخة، في تجربة محفوظ الروائية والقصصية التي تراءت في كتاباته حتى سنة صدور الكتاب، كما استكشف غالي شكري، ببصيرة نافذة، في زمن صدور الكتاب، أن نجيب محفوظ "لم يقل كلمته بعد"، وأنه "فنان عظيم الانتماء لأنه عظيم الرفض" وهي الكلمات الأخيرة التي انتهت إليها السطور الأخيرة من هذا الكتاب.  وقد كانت كتابات محفوظ التالية لتلك التي تناولها الكتاب تأكيدا، من جوانب متعددة، لما استكشفه غالى شكري في كتابه المبكر.

***

يستحق هذا الكتاب "العلامة"، المبكر المستبصر، إعادة الاعتبار، وإعادة التأمل، وإعادة القراءة.

المنتمي.. دراسة فى أدب نجيب محفوظ

صدمة الابتذال.. قراءة في نظرية الملهاة التهكمية

5 ج.م

في ستينيات القرن الثامن عشر، وبخاصة في إنجلترا، بدت الطبقة البرجوازية وقد بلغت  مرحلة من النضج النفسي، يدفعها إلي تقبل لون من النقد الذاتي لميولها ورؤيتها الأخلاقية للعالم،  التي تجسدت في الملهاة العاطفية"sentimental comedy"، منذ بداية القرن، مما أدي إلي ظهور نوع "الملهاة التهكمية".

ان "صدمة الابتذال"،  يعني بدراسة نظرية "الملهاة التهكمية"، ويؤسس لها جماليا وفلسفيا، دون أن يغفل السياق الاجتماعي/الاقتصادي.والواقع أنه أحد حلقات مشروع كبير يعني بدراسة نظريات الدراما التي رافقت صعود ونمو البرجوازية الأوربية منذ ضخت جانبا من رأس مالها في الصناعة إلي أن هيمنت علي المجالات الاقتصادية جملة، وأرادت أن تلتهم الكعكة السياسية وتنتزعها من فم الطبقة الأرستقراطية، بالثورة عليها في الربع الأخير من القرن الثامن عشر.

صدمة الابتذال.. قراءة في نظرية الملهاة التهكمية

التراث الشعبي وأثره علي مسرح يسري الجندي

1 ج.م

الكاتب المسرحي يسري الجندي واحد من أهم كتاب المسرح المصري المعاصر، انه يمثل مع زملائه من كتاب الستينيات والسبعينيات نهضة تميز في تاريخ المسرح المصري.

تميز يسري الجندي باتجاهاته نحو التراث الشعبي يستمد منه موضوعاته ليدخل بها ضمير أمته ويخترق قلبها بإستخدام أبطال السيرة الشعبية علي الزيبق وعنتره والهلالية محاولا أن يقدم نوعا من التراجيديا العربية من خلال شخوص السيرة ولم يتوقف عندها وإنما تجاوزها ليدخل عالم ألف ليلة وليلة فيقدم مسرحية الاسكافي ملكا وكان تأثير التراث الشعبي قويا عليه حتى أن فكرة التراجيديا بشكلها اليوناني لم تكتمل عنده إذ أن البناء الحكائي للقص الشعبي أثر عليه كما أثر على معظم كتاب المسرح فتحولت التراجيديا إلى حكاية فمسرحية تأثرت بعنصرين مهمين أحدهما داخلي من تراث الفرجة  الشعبية العربية مثل خيال الظل والأراجوز والمحبطين والسامر والثاني محاولة إدخال التأثير العربي على النص المسرحي بالأخذ من المسرح الملحمي المرتبط ببريخت.

التراث الشعبي وأثره علي مسرح يسري الجندي

قِرَاءَةُ القَصِيدَةِ (الحَدَاثِيَّة).. أدَوَاتٌ وتَطْبيقَات

1 ج.م

 

لا يريد هذا الكتابُ أن ينضمَّ إلى حشد الدراسات النقديَّة المتعمِّقة التي لا يقرؤها إلّا النقّاد والباحثون في مجاليْ الأدب والنقد، و"المضطرُّون" من طلّاب العلم وطالباته. ولا يريد أن ينكفئ على نفسه، غيرَ عابئ بمن يطالعه، ولا بالنّصوص التي يتعرَّض لها. ولا يريد أن تفتنه المصطلحات والتعابير الفخمة المخيفة عن غايته وعن دور من أدوار النقد ينطلق منه ويؤمن به هو بعبارة (ألكسندر بوب) في قصيدته التعليمية (مقالة في النقد Essay on Criticism) دور "ماشطة"- بل "أخصائية تجميل" على سبيل التلطُّف والتحسين – تزيِّن العروس/ القصيدة للقارئ وتعينه على مقاربتها، وتذوُّق مواطن الفتنة فيها. لغير ذلك من وظائف النقد الأدبي وجاهتها ومشروعيَّتها لا جدال، ولهذا التبسيط مشروعيته ووجاهته كذلك.

 

قِرَاءَةُ القَصِيدَةِ (الحَدَاثِيَّة).. أدَوَاتٌ وتَطْبيقَات

مسرح سعد الله ونوس

1 ج.م

مثلت تجربة ونوس المسرحية كتابًا حفل بتنوعات الرؤى التي تطورت بامتداد التجربة رغم ما في نسيجها من خيوط ضامة، تتمثل في القضايا الكبرى التى آمن ونوس بها كالحرية، وتصوراته لطبيعة الاستبداد وأشكاله وسبل مواجهته. مرت تجربته بثلاث مراحل مفصلية كبرى، هي البدايات التي اتسمت بكلاسيكية القالب مع أمشاج من الذهنية والعبثية، ثم المرحلة الوسطى بعد عودته من فرنسا واطلاعه على المسرح البريختي بما فيه من تغريب، وكانت المرحلة الثالثة والأخيرة حيث مواجهة الموت ومعاودة البحث في الأسئلة الوجودية الكبرى.

مسرح سعد الله ونوس

شعر النثر العربي في القرن العشرين

2 ج.م

إنَّ القرنَ العِشْرينَ هُوَ قرنُ الأنواعِ الأدبيَّةِ العربيَّةِ، بامْتياز؛ فيه تأسَّسَتْ القِصَّةُ القَصِيرَةُ، وَالرِّوايةُ، وَالمسْرَحيَّةُ (النَّثريةُ وَالشِّعريةُ)، وَالشِّعرُ المرْسَلُ، وَشِعرُ التَّفعيلةِ، وَفيه- أيضًا- تأسَّسَ شِعرُ النَّثرِ، وَقَدْ أثَارَ هَذَا النَّوعُ الشِّعريُّ الأخيرُ، وَلا يزالُ، جِدَالاً وَاسِعًا؛ لاصْطِدَامِهِ بقناعَاتٍ ظلَّتْ محلَّ إجماعٍ، غيرَ أنَّهُ- في النِّهايةِ- حَسَمَ معركَتَهُ، وَتأسَّسَ شَكْلاً شِعريًّا مفتوحًا وَحُرَّاً، بَرَزَتْ شِعريَّتُهُ الجديدَةُ، وَشَرَعَتْ تكتسِبُ مِسَاحَاتٍ وَاسِعَةً، في المشْهَدِ الشِّعريِّ؛ بحيثُ أنَّنَا نستطِيعُ أنْ نلحظَ تَسَرُّبَ شِعريَّةِ  قصيدَةِ النَّثرِ، حاليًا، إلى نصوصٍ عديدَةٍ، مِنْ السَّردِ القَصَصِيِّ.

شعر النثر العربي في القرن العشرين

بنية السرد الروائي عند علاء الديب

2 ج.م

تتناول هذه الدراسة الإبداعَ الروائي للكاتب والروائي القدير الأستاذ علاء الديب([1])، هادفةً إلى الوقوف على كيفية بناء الكاتب للنصِّ السردي، وذلك بتحليل العناصر البنائية المكوِّنة له، والتقنيات الفنية التي اعتمد عليها الكاتب في بناء هذه العناصر وتنحصر الدراسة في أعمال علاء الديب الروائية فقط، التي- مع عدم غزارتها- امتدت على مدار أكثر من ثلاثة عقود، وهذا الاتساع في الرقعة الزمنية جعل هذه التجربة الإبداعية أكثر ثراءً على المستويات كافة؛ مستوى المضمون الروائي، ورؤية الكاتب للعالم الذي أصابته تغييراتٌ عديدة في هذه الفترة المهمة من عمر الوطن والأمة العربية، وعلى مستوى التطور في كتابة الرواية العربية أيضًا، وظهور نمط الكتابة الجديدة على يد جيل الستينيات في مصر، الذي يُعدُّ علاء الديب واحدًا منه ، هذا الجيل الذي انتقل بالرواية العربية نقلات نوعية لافتة جديرة بالاكبار والاعجاب.

 


([1]) الكاتب علاءالديب هو: علاءالدين حُب الله الديب، أديبٌ وروائيٌّ مصريٌّ معاصر، وُلِد في القاهرة بحي مصر القديمة عام 1939م لأسرة لها رحم موصولة بالأدب؛ فوالده كان يكتب الشعر كما حكى عنه في سيرته الذاتية، وأخوه الشاعر والأديب بدر الديب. وقد تخرج علاء الديب في كلية الحقوق جامعة القاهرة عام 1960م، وعمل كاتبًا صحفيًّا بمؤسسة روز اليوسف، وكان له بابٌ صحفيٌّ مشهور في مجلة "صباح الخير" الصادرة عنها، تحت عنوان: "عصير الكتب"، قدَّم فيه الكاتب نُبذة عن العديد من الكتب القيِّمَة التي تخطت المائة، وجُمِعت في كتاب تحت الاسم نفسه.

وهو من تلك الطائفة من الكتاب الذين لا يلهثون وراء الأضواء والشهرة، على الرغم من ثراء تجربته الكتابية على أكثر من مستوى؛ من حيث كونه كاتبًا صحفيًّا، وروائيًّا، وقاصًّا. وقد قدَّم علاء الديب رحلته مع الرواية في سبعة أعمال روائية؛ هي على الترتيب: القاهرة 1964م، والحصان الأجوف 1968م، وزهر الليمون 1987م، وأطفال بلا دموع 1989م، وقمر على المستنقع 1993م، وعيون البنفسج 1996م، وأيام وردية 2002م.

وقد نشر - في رحلته مع القصة القصيرة - مجموعتين قصصيتين، هما: صباح الجمعة 1970م، والمسافر الأبدي 1999م. هذا فضلًا عن عددٍ من القصص القصيرة الأخرى المتناثرة. وقد نشر الكاتب جانبًا من سيرته الذاتية تحت عنوان: وقفة قبل المنحدر. (من أوراق مثقف مصري 1952 – 1982 م)، عام 1999م.

ولعلاء الديب محاولات مهمة مع الترجمة؛ فقد كان أحد من ترجم مسرحية "لعبة النهاية" لصموئيل بيكيت 1961م، ومجموعة قصص من كتابات هنري ميلر تحت عنوان: "امرأة في الثلاثين" عام 1980م، و"الطريق إلى الفضيلة. نص صيني مقدَّس" ترجمه عن الإنجليزية عام 1998م، و"مختارات من القصص الأوروبية والأمريكية" عام 2010م.

وقد حصل علاء الديب على عددٍ من الجوائز والأوسمة، يأتي في قِمَّتها حصوله على جائزة الدولة التقديرية في الآداب من المجلس الأعلى للثقافة بمصر عام 2001م. وقد توفي في التاسع من فبراير 2016 م.

 

بنية السرد الروائي عند علاء الديب
123