عادى جدًا

جاء عنوان الديوان مرتبطًا بمحتواه الداخلى، حيث تمكن الشاعر من سرد رؤيته للعالم بكل متناقضاته وضعفه البشرى بطريقة توقف القارئ على اعتاب النص وهو فى حيرة من امره، فيجد نفسه أمام نص غير عادى يصف العالم بكل همومه وتقلباته ويعتبره شيئًا عاديًا جدًا، شئ لا يمكنه للنفس أن تعيش معه حالة من النفور، فهو يرى ان النفس البشرية تحمل فى طياتها ما اصطلح عليه بالنقص أو العيب والتناقض.

يبدأ الديوان بمقدمة تنبئ عما بداخل الشاعر من علاقته بالانثى فهو عندما ينام على حجرها تتفتق الجراح المكتومة داخله فينساب نهر الحزن كشلال من الشعر.

سارة الإسكافي

راسل المحرر @

صدر من السلسلة

 

قلب زائد عن الحاجة

2 ج.م

أنتم لا تفهمون أيها الحمقى
لا تفهمون أنَّ مَن تَحْرِمُونه من طفولتِه في الصِّغر
سيظلُ طفلاً إلى الأبد
سيظلُ طفلاً إلى تلك الدرجة
التي قد يقتلكم بها جميعًا
وهو يضحك مِن الإثارة

قلب زائد عن الحاجة

فى المستقبل القريب جدًا

3 ج.م

تظهر من خلال هذا الديوان قدرة الشاعر على صناعة جملة شعرية مدهشة، وهور طازجة، فالشاعر هنا يعتمد على الأسلوب السينمائى فى صناعة مشهده الشعرى، كما يمزج بين الهم الشخصى والهم الجمعى فى سبيكة واحدة، حيث يبدو العمل فى مجمله وكأنه مواجهة أو مساءلة بين الذات الشاعرة ونفسها، وكأن هذه الذات منشطرة على نفسها.

فى المستقبل القريب جدًا

العالم فى حفلة تنكرية

7 ج.م

عاشت القرية فى فزع وخوف شديدين: ثلاث جرائم قتل فى أقل من نصف عام، فاحتاط لنفسه كل شخص بطريقته، واشترى القادر سلاحًا صار لا يمشى بدونه خطوًة، ولا يفتح لطارق إلا وسلاحه فى يده، والاعزل لا يفتح إلا بعد أن يتأكد تمامًا من شخصية الطارق، وقل السهر، وندر أن تجد شخصًا يمشى وحده، كان الرعب مسيطرًا على الجميع، خاصةً الصغار، ومنهم كانت الضحية الرابعة.

العالم فى حفلة تنكرية

العاديات (أغنيات الحب والحرب)

5 ج.م

لَمْ يبقَ من الدّارِ سِوَى باب الغُرْفَةِ مُنتَصِبًا

لَمْ يَبقَ مِنَ الحَيِّ سِواكَ المُفردِ

في أُبَّهَةِ الخَوفِ واْروِقةِ الخِذْلانِ

لا أنْبِضُ فيكَ ولا تنبِضُ

لا ينبُتُ شَجَرٌ فَوقَ حِذائِكَ

لا تقذِفُ قُنْبُلةٌ فى وجهكَ أكياس الحَلْوَى

يَستَيقِظُ مَن حَولَكَ مَوتَى

وتُقيمُ على غُصنِكَ أعْشاشُ الغِربْانِ

العاديات (أغنيات الحب والحرب)

مسامرة جيدة لأرق طويل

3 ج.م

تتسم هذه المجموعة بسعيها لاقتناص الطرافة والغرابة، بمعنى مفارقتها للعادى واليومى والمعيش على مستوى الموضوع كما على مستوى اللغة ايضًا. ويمكن للقارئ أن يترصد ذلك فى الشخصيات والمواقف بدءًا من غرابة الكوابيس ومنطقها السوريالى ووضعية من تنتابه هذه الكوابيس ومعايشته لها وهو ما اشتغله الكاتب بكثافة فى القصص الأولى من المجموعة، مرورًا بشخصياته التى تتسم بدرجات مختلفة من غرابة الأطوار، حيث تأتى هذه الشخصيات بافعال مفاجئة أو غريبة وطريفة، وتتميز المجموعة أنها مليئة بالمواقف المختلفة التى تحمل هذه السمات.

مسامرة جيدة لأرق طويل

قريتنا تصنع أسطورة

3 ج.م

هذه المجموعة تدور معظم أحداثها فى القرية.. هذا ويتمحور عالم الأقاصيص حول عدة افكار رئيسية أهمها: (على ألا أملك كى لا امتلك)، أو (على أن احرر الىخرين كى اتحرر) أما عن طريقة السرد فيمكن للقارئ أن يستشف من خلالها شخصية الكاتب المفعمة بالحيوية وعشق الحياة الممزوجة بما سمى عفاريت الحكى فى القرى البعيدة، المجموعة تمتاز بلغتها الرشيقة وقدرة كاتبها على امتلاك كافة خيوط السرد الذى نتذكر من خلاله طريقة الاجداد فى جلسات السمر.

قريتنا تصنع أسطورة

مساكين يعملون فى البحر

3 ج.م

اختار لى كراسة ودواة أقلام

وسلم لى على ناس البحيرة

قص لى قصص البدائيين

من سكانها الفقراء

اطلعنى على أحوالهم

وبطولة الأيدى

التى هزمت أساطيل الفرنسيين

فى عرض البحيرة

كان يحكى لى أبى

عن صورتى فى الماء تصعد

كلما حذفت أكثر زدت تجربة وعمرًا

ثم أوصلنى على ناس البحيرة

إنهم فقراء ياولدى

وفلاحون مثلى

أقرباء لنا

وكن يابنى رحيمًا بالغلابة

انهم أهلى وأملك

مساكين يعملون فى البحر

إمرأة فى المنام

3 ج.م

فى هذه الرواية يضع الكاتب الجسد فى مواجهة مباشرة مع الواقع الاجتماعى الذى انتجه، ليكشف لنا عن أن الجسد هو حامل التاريخ الآخر الذى صمت عنه الواقع نفسه، فالواقع الذى نراه ونلمسه إن هو إلا رأس جبل الجليد، أما ما لا نراه منه فيتوارى فى الجسد الإنسانى، لذا يسائل الجسد الواقع محولًا غياه إلى غشكالية، مما يؤدى –جماليًا- إلى تحويل (الواقعية) ذاتها إلى قشرة خارجية واهية وممزقة.. هكذا، فمفهوم الواقع لم يعد يتطايق مع ما ادعت الواقعية بافتخار –عبرتاريخه كله- الإمساك به.. ومن ثم كانت الاهمية النسبية لهذه الرواية، فهى خطوة فى مشروع ثقافى بديل.

إمرأة فى المنام

دمية ومسدس

2 ج.م

النصوص القصصية لهذه المجموعة أقرب إلى اللقطات المركزة على مواقف محددة، فى بناء يحتشد بالتفاصيل والمنمنمات، ليقدم لنا السرد ذوات هشة، أشبه بدمى يتم تحريكها عنوة، وقهرها تحت وطأة عالم قاس، كما يحتفي السرد بمساحات الصمت والتأمل والغوص عميقًا فى نفوس شخوصه.

دمية ومسدس
12345