الريادة في الرواية

أحس دائمًا أن كتابات إدوار الخراط بؤرة تجتمع فيها أشكال متنوعة: الشعري والسردي، الفلسفي والسياسي، التأملي والصوفي. وتتجاور في كتاباته الأبعاد في تضافر خلاق: التاريخ بالأسطوري، التسجيلي بالغنائي، العربي بالعالمي، القبطي بالإسلامي. ولا أحس بموسوعيته فحسب، بل باستيعابه للمعرفة بشقَّيْها النخبوي والشعبي، وتتجلى هذه المعرفة تجليًا أدبيًّا في نسيج عمله، بمعنى أن هذه المعرفة لا تتمظهر كنتوء يعلن عن نفسه ويستعرض حضوره في النص، وإنما تتوارى فيما أصبح يُعْرَف ببطانة النص (sub-text)، ذلك الجزء الذي لا يبدو للعيان ولكنه يتحكم فيما يظهر في النص المكتوب.

       أهم ما يميز كتابات إدوار الخراط- سواء كانت أعمالاً أدبية أو نقدية- قصة قصيرة أو ثلاثية ملحمية، تعليقًا على صور فنية أو إنشاء رسائل شخصية- هو شبقية الأسلوب. ولا يعني هذا على الإطلاق الثيمات الشبقية- وإن كانت بعض أعماله لا تخلو من مشاهد عشق ووصال من أجمل ما كُتِبَ في تاريخ الإيروسية الطويل. ما أقصده هو قدرة إدوار الخراط على تشبيق اللغة (Erotisation du langage) إن صح التعبير- أي قدرته على شحن أي جملة في خطابه المتنوع بِطَاقةٍ شبقيَّة فريدة.

محرر عام

راسل المحرر @

صدر من السلسلة

 

الخطاب الروائى النسوى.. دراسة وتقنيات فى التشكيل النسوى

5 ج.م

 

يحوى هذا الكتاب أبرز الانجازات النظرية فى النقد النسوى ويلقى بضوء غامر على منظومة الإبداع المتوهج لكوكبة من الكاتبات المصريات، فترى فى حركة السرد مظاهر الوعى الحضارى وتجليات النضج الفنى وعلامات الثورة المجتمعية على تيارات التهميش والإقصاء الذكورى للمرأة، حيث أرادت الباحثة فى هذا الكتاب أن تقدم تحليل نقدى مدهش ومنهج علمى رصين، وقدرة فذة على الاستعياب المعرفى والنفاذ جوهر الأعمال المدروسة وشعريتها الرائعة.
 

الخطاب الروائى النسوى.. دراسة وتقنيات فى التشكيل النسوى

الأنساق النصية وفعل التغاير

9 ج.م

إن إيمان الناقد بقيمة النص وإدراكه لمساراته المتحولة عبر لغة تمردت على انساقها المعيارية يفرض عليه توجهًا قرائيًا يتحدد وفقًا لعلاقتين متلازمتين أو متقابلتين: ما أنتجه النص من أنساق قارة فى ذاته متحولةً عبر محيطها التفاعلى مع الىخر بشتى صوره واشكاله. وما يقدمه القارئ من رؤية الخاصة التى تفيد من كشف المضمر ورقصة المعنى والحمولات الثقافية التى من شأنها أن تعيد غنتاج النص وبناء تحولاته.

وهذه الرؤية تحتاج إلى نص متغاير يمتلك صفة الاختلاف. وله القدرة على خلق تمرده، ويستطيع عبر لغته الغارقة فى دائرة الانزياح أن يخرج عن نطاق الانغلاق لينفتح على فضاءات دلالية تزيح عنه ستار العزلة، وينفى عن نفسه تهمة التقليد وجناية المماثلة، النص الذى لايشوهه الحذف، ولا يؤمن بسجن الإطار الذى يحدد بدءه ونهايته، بل إن حذفه يمثل جمالية، وغياب بعض عناصر بنائه يمثل حضورًا يتجلى عبر لذة الكشف.

الأنساق النصية وفعل التغاير

المنتمي.. دراسة فى أدب نجيب محفوظ

2 ج.م

 

يمثّل هذا الكتاب علامة من العلامات  المهمة الكبيرة في مسيرة الكتابة النقدية عن أعمال نجيب محفوظ. صدرت الطبعة الأولى من هذا الكتاب عام 1964، وتناول الكتاب عددا من روايات محفوظ [من "عبث الأقدار" حتى "السمان والخريف"]، وعددا من مجموعاته القصصية [من "همس الجنون" حتى "دنيا الله"].. وفي هذا التناول التقط غالي شكري قضايا أساسية، ومعالم راسخة، في تجربة محفوظ الروائية والقصصية التي تراءت في كتاباته حتى سنة صدور الكتاب، كما استكشف غالي شكري، ببصيرة نافذة، في زمن صدور الكتاب، أن نجيب محفوظ "لم يقل كلمته بعد"، وأنه "فنان عظيم الانتماء لأنه عظيم الرفض" وهي الكلمات الأخيرة التي انتهت إليها السطور الأخيرة من هذا الكتاب.  وقد كانت كتابات محفوظ التالية لتلك التي تناولها الكتاب تأكيدا، من جوانب متعددة، لما استكشفه غالى شكري في كتابه المبكر.

***

يستحق هذا الكتاب "العلامة"، المبكر المستبصر، إعادة الاعتبار، وإعادة التأمل، وإعادة القراءة.

المنتمي.. دراسة فى أدب نجيب محفوظ

القصة القصيرة اطياف والوان

10 ج.م

فى هذا الكتاب ثَمّة أطياف وألوان من القص القصير، الجامع لمجموعة من الكتاب والمبدعين، استهوتهم جماليات مغامرة الكتابة فى متون القصة القصيرة ، وإغواءات التقاط لحظات الواقع، وتحويلها عبر المتخيّل السردى إلى انفتاحات من عوالم الحلم والشارد والعجيب، رامزين إلى ما تطلقه الحياة من أحوال وتأزمات واجتهادات، تثير النفس، وتطلق الحكاية إلى ما وراء آفاق المتعة والتجرية السردية القائمة عليها.

القصة القصيرة اطياف والوان

محمد مندور وتنظير النقد العربى

11 ج.م

إن اختيار مندور موضوعًا لهذا البحث راجع غلى (تمثيليته) لاتجاه طلائعى فى النقد العربى طيلة عشرين سنة (1944- 1964)، وإلى التاثير الذى لا يزال يمارسه بواسطة كتبه المقررة فى المعاهد والجامعات.

كيف نفهم كتابات مندور؟

وما هى الشروح التى يمكن اعطاؤها لتحولاته الثقافية والسياسية.

هذا ما تحاول هذه الدراسةة الإجابة عليه، من خلال وضع مندور وكتاباته داخل سياق الحقل الأدبى، المرتبط بدوره بالحقل السياسى باعتباره متفاعلًا مع التكوينات الاجتماعية التى تلعب الدور الاساسى فى تحديد الاتجاهات والاختيارات.

والكتاب، بعد ذلك، تجربة نقدية كبيرة حول ناقد كبير، ساهم فى تأسيس الحركة النقدية العربية المعاصرة.

محمد مندور وتنظير النقد العربى

صخب الظل

5 ج.م

صخب الظل

في الشعر الجاهلي

2 ج.م

يتفاعل عنوان هذا الكتاب مع عنوانَيْ كتابين سابقين؛ الأول هو كتاب طه حسين "في الشعر الجاهلي" الذي صدر عام 1926، والثاني كتاب مصطفى ناصف "قراءة ثانية لشعرنا القديم" الذي صدر عام 1972. الكتابان رائدان على نحوين مختلفين. ترجع ريادة كتاب طه حسين إلى مسألة المنهج كما طرحها في الصفحات الأولى من كتابه. أما كتاب مصطفى ناصف فتعود ريادته إلى ما فيه من تأويلات حداثية أجراها على الشعر الجاهلي. مادة الكتابين، إذًا، واحدة، غير أن اهتمام طه حسين انصب على فكرة التوثيق التاريخي لما بين أيدينا من نصوص جاهلية، وذلك من خلال مناقشته لقضية الانتحال مناقشة أفضت به إلى إنكار صحة هذه النصوص كلها، أو معظمها.

في الشعر الجاهلي

التراث الشعبي وأثره علي مسرح يسري الجندي

1 ج.م

الكاتب المسرحي يسري الجندي واحد من أهم كتاب المسرح المصري المعاصر، انه يمثل مع زملائه من كتاب الستينيات والسبعينيات نهضة تميز في تاريخ المسرح المصري.

تميز يسري الجندي باتجاهاته نحو التراث الشعبي يستمد منه موضوعاته ليدخل بها ضمير أمته ويخترق قلبها بإستخدام أبطال السيرة الشعبية علي الزيبق وعنتره والهلالية محاولا أن يقدم نوعا من التراجيديا العربية من خلال شخوص السيرة ولم يتوقف عندها وإنما تجاوزها ليدخل عالم ألف ليلة وليلة فيقدم مسرحية الاسكافي ملكا وكان تأثير التراث الشعبي قويا عليه حتى أن فكرة التراجيديا بشكلها اليوناني لم تكتمل عنده إذ أن البناء الحكائي للقص الشعبي أثر عليه كما أثر على معظم كتاب المسرح فتحولت التراجيديا إلى حكاية فمسرحية تأثرت بعنصرين مهمين أحدهما داخلي من تراث الفرجة  الشعبية العربية مثل خيال الظل والأراجوز والمحبطين والسامر والثاني محاولة إدخال التأثير العربي على النص المسرحي بالأخذ من المسرح الملحمي المرتبط ببريخت.

التراث الشعبي وأثره علي مسرح يسري الجندي
123