الصفحة الرسمية
الجدار الأخير
الوزغة
ثورة مصر 1919.. دراسة تاريخية تحليلية
مقال عن: المنهج الفلسفى عند ابن رشد
ملحمة الدم والحبر
زهر الآداب وثمر الألباب ج2
أغانى الضمة .. فى بورسعيد
محمد مندور وتنظير النقد العربى
حكايات الشرق القديم
سينما الخوف والقلق
أعمال الجيش المصرى فى السودان
مرايا العاطفة
دور الاقباط فى المجتمع المصرى
تغريبة بنى حتحوت ج1
عرش الحب
حفل توقيع فى مدينة الخالدين
ميشيل المصرى
عصفورى النونو
نزوة العاشق والشركاء
الشاى ع النار
أزهار ترى العالم
هوامش على دفتر الثورة
بنات قبلى
نشأة الروح القومية المصرية 1836- 1882م
مجلة الثقافة الجديدة 351
مطوية اعرف بلدك- سبتمبر 2020
مجلة قطر الندى العدد 616
ألوان
وفى كآبة ضالة كانت القرية الغائب أهلها
تنتظر عزلتها الأبعد فى الطرف الأعمى من ذاكرة الرمل
حيث العرب البائدة تسعى ما بين الأحقاف ووادى القرى
(كما تسعى هاجر بين الصفا والمروة)
فتكتب الصحراء على تسعة وعشرين حفًا بالخط المسند:
"هذا خاتمى، قفر يزدحم عليه الطير والآلهة"
أدركت الصحراء نقصنها، فشيدة أعمدة البين..
تجربة شعرية تجسد بعض صور الصراع بين الضمير الحارس واللصوص المهرة؛ بين العمق الثقافي وحاضره؛ بين البطل الذي يأسى لهزيمته مرة ولهزيمة أصدقائه مرات وتلك الضربات القدرية الموجعة... إننا بإزاء تجربة شعرية تستخدم لغة المجاز برهافة نادرة، وتستغرق فيها، فتشحذها بدلالات متعددة جديدة تفارق مخزونها في ذاكرة البلاغة العربية. ويبدو الجوهر الأنثوي ذا حضور لافت؛ فنراها في تجليات لا تكاد تنتهي: الرجفة، الماء، الغيم، الطائر، الجذوة، البوح، الأفول ...
شاعِرٌ ماتَ وحيدًا في غُرفةٍ شاحِبةٍ
وتركَ قصائد مُشوَّشةً تُشبِهُهُ،
أَوْهَم الجميعَ بأنَّه انقطعَ عن العالَمِ والكتابةِ
وعاشَ حياتَهُ بمهارةِ لاعبِ سيرك،
لكنَّه هَوَى حينَ نَظَرَ إلى أسفل
كانت الخديعة شَرَكًا يبتلعُ جُثَّته
شاعر مات وحيدًا فى غرفة شاحبة
وترك قصائد مشوشة تشبهه،
أوهم الجميع بأنه انقطع عن العالم والكتابة
وعاش حياته بمهارة لاعب سيرك،
لكنه هوى حين نظر إلى أسفل
كانت الخديعة شركًا يبتلع جثته
أجلس وحدي، ها هنا،
في ظل شجرة ملونة
أقرأ "النور" ثم "الفرقان"،
وأنظر إلى العصافيرِ
العصافيرُ تغادرُ أعشاشَها، وتطيرُ بعيدًا..
عند النخلة،
وفوق البيوتِ
البيوتُ ملونةٌ، هي الأخرى، قربَ النهرِ
والشمسُ أبدًا لا تغيبُ، ها هنا،
أنا أيضًا..
لا أغادرُ ظلّ الشجرةِ،
حتى..
بعد أن يطفئوا أنوارَ القاعة!!