أحلام تحت الحراسة

سارة الإسكافي

راسل المحرر @

صدر من السلسلة

 

باب العزيزية

2 ج.م

 

ظل التدفق على حاله حتى امتلأ الميدان وما حوله من الشوارع، لم يعد إلا الأجساد المتلاصقة، والرؤوس، والهتافات، والشعارات، والقبضات الملوحة.

دفعنى الزحام فى طريقه، صرت جزءًا من تلاحم الأجساد والرؤوس والأصوات التى صنعت بامتزاجها ما يشبه صخب الأمواج. أعادتنى الهتافات الى أيام قرأت عنها وشاهدتها. نسيت ما كنت أنوى الذهاب إليه، تحولت إلأى قرة فى الأمواج المتلاحقة.

باب العزيزية

يد على كتف الميدان

2 ج.م

يأتى الأولاد فرادى،

يأنى الأولاد جماعات،

يأتى الأولاد كما الغيم السابح

فى الملكوت،

وفى قلب الميدان،

يرتكبون الحلم الواحد،

ويغنون،

ويحتفلون،

بأحمس أو مينا،

أو حتى بالفارس مار مينا،

أو يختبئون بورد المرسى أبى العباس

يد على كتف الميدان

وجوه فى الميدان

2 ج.م

ان كان فى يدك

حبة قمح

ثم حان حين ساعتك

فشق فى التراب حفرة لها

فسوف يجنى الشعب فى غد

ثمارها... مليون سنبلة

وسوف تحصد الذى بذرت أنت

شهادة التاريخ لك

من بعد غيبتك

وجوه فى الميدان

طرح النهار

2 ج.م

سفرى طويل

وزادى مصر والثوار

عاشق ترابك

وواقف على البيبان زنهار

نايم فى حضنك

وسايب قلبى ع الساحة

فلاح وفلاحة

نايمين تحت خط النار

طرح النهار

باب للدخول

2 ج.م

وجاء وقت الميلاد، البداية، قلب الوطن يعود للنبض من جديد، يبدو أننا على وشك الانتهاء، والشاشة الكبيرة فى الميدان تعلن قرار التنحى، أصرخ وآخذ حجرى وأهرول لأول الصفوف كى أرى تلك اللحظة التاريخية، أضع الحجر وأقف عليه، أبدو عليًا وطويلاً وألمس السماء بيدى، وأمسك نجومها وأقبل قمرها، وملايين من البشر تتوافد عى الميدان، يتسلقون جيدى وحجرى كى يروا تلك اللحظة المصيرية من عمر الوطن، الفرعون يرحل خائفًا، لا يريد الظهور على الشاشة، الآن جاء دورى لأرفع رأسى.

باب للدخول
1234