لابس مزيكا

بالظبط

زي عَمود كهربا عَميان

واقف أَعِـد الساعات

في نفس الـمكان

مش قادر اقعُـد زيكم

وارتاح

بانام واقف

وباصحى مالتقيش لوني

فيه حد بيعدي

يُحفُـر اسمه على وشي

وحد تاني بيعدي

يلزَق على جتتي إعلان

محرر عام

راسل المحرر @

صدر من السلسلة

 

غلطة لاعب سيرك

2 ج.م

شاعِرٌ ماتَ وحيدًا في غُرفةٍ شاحِبةٍ

وتركَ قصائد مُشوَّشةً تُشبِهُهُ،

أَوْهَم الجميعَ بأنَّه انقطعَ عن العالَمِ والكتابةِ

وعاشَ حياتَهُ بمهارةِ لاعبِ سيرك،

لكنَّه هَوَى حينَ نَظَرَ إلى أسفل

كانت الخديعة شَرَكًا يبتلعُ جُثَّته

غلطة لاعب سيرك

الوزغة

5 ج.م

ورغم ولعه الشديد ورغبته الجامحة فى رؤية (نفيسة رزق) إلا إنه اكتفى فى المارات القليلة التى شاهدها فيها بالنظر إليها من بعيد، يخشى الاقراب منها ومحاولة استراق السمع لصوتها الجميل، حين كان يلبد خلف أحد سياجات الجريد منتظرًا مرورها مع زميلاتها فى رحلة العودة وهن يحملن جرارهن تقودهم نفيسة وهى تغنى والبنات يرددن:

ياما دلالوكى يا وردة

فى السوق وباعوكى ياوردة

باعوكى بكام يا وردة؟

بجوزين حمام ياوردة.

الوزغة

احتفلي بي ايتها المكيدة

2 ج.م

احتفلي بي أيَّتُها المكيدة

بما يليقُ بِفَريسةٍ عَصيـَّـةٍ

وأَنصتِي جيدًا لتفاهاتٍ

أنجحُ كثيرًا في طَمْرِها

لا تتصيَّدي سقطتى على الأرض

بل اسألي الظِّل الذي صدمتُه

هل لا يزال على قيد البكاء؟!

احتفلي بي ايتها المكيدة

مشاهد عابرة لرجل وحيد

2 ج.م

كنا بالعربة، وكانت تجلس فى  المقعد المواجه لي، لم أتطلع لملامحها ولا لتكوين جسدها، فقط توقفت عيناي على القدم الممدودة أمامي بإهمال تحمل كل جمال النقش ودقته؛ القدم الأخرى متوارية قليلًا، وإن بدا أنها تحمل نفس النقش، وفي لمحة بدا النقش المقابل كأنه انعكاس فى  مرآة، ولم أستطع أن أفصل أيهما الأصل وأيهما الانعكاس، بدت كل قدم هي  أصل النقش وانعكاسه فى  ذات الوقت، وما كنت قادرًا على رفع عيني وسحبها من هذا الجمال وشعرت بأني صرت محبوسًا داخل غابة الحناء المتشابكة، وهى كمن أحست بعيني المتلصصتين فسحبت قدمها للخلف، وأرخت ثوبها حاجبة غابة الجمال.

مشاهد عابرة لرجل وحيد

حاول ألا ترانى

5 ج.م

بلغت الاربعين من العمر ولم يبلغ الضجر سوى مراهقته التى لا تكف عن مضايقتى، بالأمس استيقظت كالعادة، وكانت الشمس لا أثر لها على الإطلاق، وبرغم هذا الاختفاء فإن النهار نبشت أظافره زجاج النافذة وغزا بعض أركانه الغرفة، لملمت الغطاء وانسحبت من تحته كالفار المبلول، ومددت يدى بحكم العادة وسحبت نظارتى الطبية من فوق المنضدة الدائرية بجانب السرير، التعب يغلف الجسم، والروح كطفل يود اللعب ليل نهار الى أن يحل به النوم ضيفًا، ولكن كيف لطفل أن ينمو والضجر يحاصره؟!

حاول ألا ترانى

غلطة لاعب السيرك

1 ج.م

شاعر مات وحيدًا فى غرفة شاحبة

وترك قصائد مشوشة تشبهه،

أوهم الجميع بأنه انقطع عن العالم والكتابة

وعاش حياته بمهارة لاعب سيرك،

لكنه هوى حين نظر إلى أسفل

كانت الخديعة شركًا يبتلع جثته

غلطة لاعب السيرك
123